الزوجــــــة الخائنـــــة
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

قصيــــــدة
للشاعــــر الغرناطـــــي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
غارسيـــــا لوركــــــا
Garcia Lorca
05/06/1898- 19/08/1936


الى
ليديا كابريرا
وزنجيتها الصغيرة
وَمَضَيْـتُ بِهـا إِلـى النَّهْـر
مُعْتَقِـداً أَنَّهـا صَبِيَّـة
لَكِنَّهـا مُتَزَوِّجَـة.
كـانَ ذاكَ لَيْلَـةَ "سَانْتِياغـو"
وَكَأَنَّـهُ اتِّفـاق.
انْطَفَـأَتِ الْفَوانيـسُ
وَعَـلا غِنـاءُ الصَّراصيـر.
عِنْـدَ الزّاوِيـةِ الأَخيـرَة
لَمَسْـتُ نَهْدَيْهـا النّاعِسَيْـن،
فَاشْرَأَبّـا فَجْـأَة
كَسِيقـانِ السَّنابِـل.
كـانَ لِنَشـا ثَوْبِهـا الدّاخِلِـي حَفيـف
فـي أُذُنـي
كَقِطْعَـةٍ مِـنْ حَريـر
مَزَّقَتْهـا سَكاكيـنُ عَشـرَة.
طالَـتِ الأَشْجـارُ بِـلا نـورٍ فِضِّـيّ
فـي أَعْلاهـا
وَأُفُـقُ كِـلابٍ يَنْبَـحُ
بَعيـداً عَـنِ النَّهْـر.
تَجاوَزْنـا الْعَوْسَـجَ،
وَالأَسَـل، وَالشَّوْكَيأات.
تَحْـتَ خِصْلَـةِ شَعْرِهـا
حَفَـرْتُ فـي الْوَجْـهِ حُفْـرَة.
نَزَعْـتُ رِبْطَتـي.
خَلَعَـتْ ثَوْبَهـا.
تَخَلَّصْـتُ مِـنْ حِزامـي وَالْمُسَـدَّس.
فَكَّـتْ صَدْرِيَتَهـا.
لَيْـسَ لِلنّارْديـنِ وَلا لِلْحَلَزونـاتِ
بَشَـرَةٌ بِهَـذي النُّعومَـة،
وَلا لِلْمَرايـا أَمـامَ الْقَمَـرِ
هَـذا التَّأَلُّـق.
كـانَ فَخِذَاهـا يَنْزَلِقـانِ تَحْتـي
كَأَسْمـاكٍ مَذْعـورَة.
نِصْفُهـا مُمْتَلِـئٌ نـاراً،
نِصْفُهـا مُمْتَلِـئٌ بَـرداً.
عَـدَوْتُ تِـلْكَ الَّليْلَـة
فـي أَحْسَـنِ الطُّرُقـات
مُمْتَطِيـاً مُهْـرَةً مِـنْ صَـدَف
بِـلا لِجـام وَلا رِكـاب.
لاَ أُريـدُ، كَرَجُـلٍ،
أَنْ أُعِيـدَ مـا قالَـتْ لـي مْـنَ الأَشْيـاء
نـورُ عَقْلـي
هَذَّبَنـي.
مُعَفَّـرَةً كانَـتْ بِقُبُـلاتٍ وَرَمْـل.
حَمَلْتُهـا بَعيـداً عَـنِ النَّهْـر.
كانَـتْ سُيـوفُ الزَّنابِـقِ
تَهْتَـزُّ مَـعَ الْهَـواء.
تَصَرَّفْـتُ بِتِلْقائِيَّـة
كَغَجَـرِيٍّ أَصيـل.
أَهْدَيْتُهـا عُلْبَـةً كَبِيـرَةً لِلْخِيَّاطَـة
مِـنْ نَسيـجٍ تِبْنِـيِّ الَّلـوْن،
وَلَـمْ أَرِدْ أَنْ أَعْشَقَهـا
لأَِنَّهـا مُتَزَوِّجَـة.
قالَـتْ أنَّهـا صَبِيَّـة
حيـنَ حَمَلْتُهـا إِلـى النَّهْـر.
LA CASADA INFIEL
A
Lydia Cabrera
Y
A
Su Negrita

Y que yo me la llevé al rio
creyendo que era mozuela,
pero tenia marido,
Fue la noche de Santiago
y casi por compromiso.
Se apagaron los faroles
y se encendieron los grillos.
En las ultimas esquinas
toqué sus pechos dormidos,
y se me abrieron de pronto
como ramos de jacintos.
El almidón de su enagua
me sonaba en el oido
como una pieza de seda
rasgada por diez cuchillos.
Sin luz de plata en sus copas
los árboles han crecido,
y un horizonte de perros
ladra muy lejos del rio.
Pasadas las zarzamoras,
los juncos y los espinos,
bajo su mata de pelo
hice un hoyo sobre el limo.
Yo me quité la corbata.
Ella se quito el vestido.
Yo, el cinturon con revolver.
Ella, sus cuatro corpinos.
Ni nardos ni caracolas
tienen el cutis tan fino,
ni los cristales con luna
relumbran con ese brillo.
Sus muslos se me escapaban
como peces sorprendidos,
la mitad llenos de lumbre,
la mitad llenos de frio.
Aquella noche corri;
el mejor de los caminos,
montado en potra de nacar
sin bridas y sin estribos.
No quiero decir, por hombre,
las cosas que ella me dijo
la luz del entendimiento
me hace ser muy comedido.
Sucia de besos y arena,
yo me la llevé del rio.
Con el aire se batían
las espadas de los lirios.
Me porté como quien soy.
Como un gitano legitimo.
Le regalé un costurero
grande, de raso pajizo,
y no quise enamorarme
porque teniendo marido
me dijo que era mozuela
cuando la llevaba al rio.
*القصيدة من كتاب :
Poesia -Teatro
Articulos
الصادر طبعته الأولي 1976، صفحات :162 / 164