انتابتني حيرة شديدة و أنا أطلع على أراء بعض المشككين في استحقاق الرئيس الأمريكي الجديد أوباما جائزة نوبل للسلام معتبرين الرجل حديث العهد بالبيت البيضاوي و من الأجدر الانتظار لنرى ما سيصنع و كأن ما صنعه الرجل لا يكفي. ألم يروا أنه منذ وطأت ساقه، حفظها الله، الطريق المرسوم لها قبل وطئها إياه انطلق كالعداء نحو أهدافه و دون حتى الالتفات للانجازات الحضرية التي كانت تقام في أرض غزة أو حتى الاهتمام بها راح يشجع طائراته، التي أصبحت طائرته بحكم تغيير محل سكناه، الملائكية، [لأنها بدون طيار] على إسداء أفضل الخدمات لسكان جبال باكستان. أما في التضاريس الوعرة لأفغانستان فإن عدد الرحلات إلى العالم الآخر ازدادت و كثر عدد المسافرين خاصة مع تزايد عدد الذين يؤخذون عن غير قصد وهم أولائك الذين تختارهم الملائكة مساعدة لأوباما فيصلون إلى عالم الخلد و أعينهم مفتوحة كأطفال غزة.
هل بعد كل هذه الخدمات الإنسانية تشككون في أحقية أوباما لهذه الجائزة. أنه يستحقها و يستحق ما أكثر منها.
على فكرة نقل عن بعض المتقولين أن نوبل قد طلق زوجته و تبرأ من أبنائه و فر من مرقده.
و الله أعلم.
المفضلات