أهمية السياحة الرياضية في تشجيع الطلب السياحي في مصر
بقلم الأستاذ نعمان عبد الغني
Namanea@yahoo.fr


تعتبر السياحة من ظواهر العصر التي تشتق من الحاجة المتزايدة للحصول على الراحة والاستجمام، وهي من المواضيع المتعددة الجوانب سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية الاجتماعية، أو السياسية، البيئية أو التكنولوجية.
فهي تمثل بالنسبة للاقتصادي، صفات النشاط الاقتصادي عن طريق إنتاج السلع والخدمات السياحية، المتمثل في الأدوات الرياضية، تجهيزات الترفيه، ...الخ، خدمات النقل، الإيواء، المطاعم، التنشيط، الترفيه...الخ.
وباعتبار السياحة كظاهرة اجتماعية، فهي تستحوذ كذلك على اهتمام الباحث الاجتماعي من وجهة نظر الهجرة، استهلاك الزمان والمكان، تبادل القيم، العلاقات الاجتماعية والتعارف واسترجاع قوة العمل.
أما من الجانب السياسي، فإن الدولة تتدخل لوضع سياسة سياحية معينة لتوجيه وتخطيط السياحة خاصة في البلدان النامية، باعتبار أن السياحة هي المورد الأساسي لاقتصادها، مثل: مصر، المغرب، تونس، وهنا يجب أن نذكر بأن الوضع السياسي له علاقة وطيدة بالسياحة فهو الذي يساهم في تطورها أو تأخرها.
كما يعتبر المحيط البيئي هو أساس السياحة، لأن الظروف الطبيعية هي التي تحدد وجود السياحة باعتبارها المكون الأساسي لموضوع السياحة (العرض الأصلي).
وتستدعي الحاجة المتزايدة للحصول على الترويح والاستجمام طلب نوع خاص من السياحة تسمى بسياحة الترفيه أو السياحة الترويحية، إذ أن من أهم العوامل المؤثرة على إقبال الأفراد على السياحة هي ممارسة الرياضة والتي تستعين بمجموعة العلاقات المسلية والرياضية، لهذا فإن هذا البحث يعالج أهمية الأنشطة الرياضية في الاستفادة من السياحة الترويحية .
أولا: تحليل الطلب السياحي:
السياحة كسلوك بشري وحركة سفر، ظاهرة قديمة قدم البشرية نفسها، وبالتالي من الصعب تحديد البداية الحقيقية لها، وإن كانت كظاهرة قد أخذت تتبلور كمفهوم اقتصادي وظاهرة اجتماعية مع بداية عصر النهضة في المجتمعات الأوروبية، وذلك بحكم التحولات الزراعية والصناعية والحضارية التي شاهدتها هذه القارة دون غيرها من القارات.
ويعرف العرض السياحي أحيانا باسم عناصر الجذب السياحي، ويشمل مجموع المقومات والمعطيات الطبيعية، التاريخية، الحضارية والثقافية في بلد ما، وكذلك خدمات البنية التحتية وخدمات البنية السياحية الأساسية في ذلك البلد، والتعريف الأكثر استخداما في هذا المجال، هو أن يمثل كل المستلزمات التي يجب أن توفرها أماكن القصد السياحي لسواحلها الحقيقيين أو المحتملين، والخدمات والبضائع وكل شيء يحتمل أن يغري الناس لزيارة منطقة سياحية معينة.
أي أن المنتوج السياحي يمثل الواقع الملموس للطابع السياحي الذي ينتج بفعل اندماج المعطيات الطبيعية والمرافق والتسهيلات في الموقع السياحي مع وسائل النقل إلى الموقع وفيه، بحيث تشكل هذه العناصر مجتمعة طابعا بارزا وعلاقة مميزة للموقع أو البلد السياحي .
إذ يهدف تحليل العرض السياحي إلى تحديد فرص التنمية السياحية الحالية والمستقبلية، على اعتبار أن العرض السياحي يتميز بعدم المرونة إلى جانب صعوبة إنتاج سلع سياحية بديلة، وذلك خلافا للطلب السياحي .
I- مفهوم الطلب السياحي:
يقصد بالطلب السياحي مدى مشاركة السكان المحليين والأفراد والجماعات من الدول الأخرى في النشاطات السياحية المختلفة لبلد ما، وبطريقة أخرى هو المجموع الإجمالي لأعداد السياح المواطنين منهم والأجانب الوافدين إلى منطقة سياحية معينة .
ويمتاز بعدد من الخصائص والمزايا منها :
- عدم التكرار، بمعنى أن إشباع حاجات ورغبات السائح في مكان ما لا يدفع بالضرورة إلى تكرار الزيارة لهذه المنطقة أو الدولة والمرونة العالية نظرا لارتباطه بدوافع ذاتية عند السائحين أخرى ذاتية لا يمكن قياسها مثل الموضة والطقس، حيث كذلك أن حب المعرفة عند الناس يدفعهم لتوسيع نطاق المواقع التي يزورها..
- يرتبط الطلب السياحي طرديا بالقدرة المالية للسائح يتأثر الطلب السياحي بمستويات الرفاهية الاقتصادية في الدولة الأم والدولة الهدف، كذلك يتأثر بدرجة التقدم في وسائل الاتصال والمواصلات، إضافة إلى تأثره بعوامل أخرى كثيرة ثقافية وسياسية يصعب في الكثير من الأحيان التحكم فيها.
- يتأثر الطلب السياحي سواء على الصعيد المحلي أو العالمي بالمناخ السياحي العام كالاستقرار والأمن، مستويات الرفاهية الاقتصادية، اتجاهات السكان المحليين والأجانب.
II- العوامل المؤثرة على الطلب السياحي:
1- السكان:
إن العلاقة بين عدد السكان والطلب السياحي بصفة عامة هي علاقة طردية، وقد لا تنطبق هذه القاعدة على بعض الدول ذات الكثافة السكانية العالية، وذلك بسبب مواصفات سكانية أخرى تلعب دورا هاما في الطلب السياحي ومنها،
2- السن:
فكلما زادت فئة الشباب في المجتمع زاد الطلب السياحي مع ثبات العوامل الأخرى، لأن الشباب يتمتعون بقوى بدنية واندفاع كبير إلى التغيير والإطلاع، مما يدفعهم إلى السياحة، فالعوامل الفيزيولوجية لها تأثير على الطلب السياحي وفيما يلي مخططا يوضح تأثير العمر في الطلب السياحي:
3- الجنس:
أي نسبة الذكور إلى نسبة الإناث في المجتمع، حيث أن الذكور أكثر حيوية ونشاطا وحبا للسفر، بالإضافة إلى تمتعهم بحرية تكاد تكون مطلقة مقارنة بالإناث بحكم المجتمع.
4- الحالة الاجتماعية:
بمعنى نسبة العزاب في المجتمع، لأن الشخص العازب أكثر حرية وأقل تقيدا ومسؤولية، بالإضافة إلى عامل التكاليف الناتجة عن الالتزامات الأسرية، حيث سُجل في الجزائر تراجع معتبر في معدل سن الزواج الذي صار 29 سنة بالنسبة للإناث و 33 سنة بالنسبة للذكور، مع انخفاض كبير في نسبة الإنجاب، فالحياة المعاصرة أصبحت معقدة، تدفع السائح للبحث عن الراحة في أي مكان قد يستعيد فيه قواه الجسدية والنفسية.
بالإضافة إلى عوامل أخرى تمس المجتمع كنوعية مهنة الأفراد التي من شأنها أن توفر لأصحابها دخلا تؤهله للقيام بالرحلات السياحية الداخلية أو الخارجية مع الأخذ بعين الاعتبار الإجازات والعطل والمستوى الثقافي للأفراد.
III- علاقة السياحة بالترويح والاستجمام:
يتم التمييز بين عدة مفاهيم ومصطلحات متداخلة مع مفهوم السياحة أهمها:
1- وقت الفراغ:
يعرف على أنه الوقت المتبقي بعد تأدية العمل والنوم، وبمعنى أدق هو كل ما يتبقى للفرد من وقت العمل والنوم وقضاء الحاجات الأساسية وخصوصا الأشغال المنزلية.
2- الاستجمام:
يشمل جميع النشاطات التي يمارسها الشخص أثناء وقت الفراغ، باستثناء العمل الإضافي، أو العناية بالأطفال أو أداء الوظائف المنزلية، وكذلك جميع أعمال الصيانة الخاصة بالمنزل، ويقسم الاستجمام إلى نوعين رئيسيين هما:
2-1- الاستجمام القريب:
ويضم نوعين، يمثل أحدهما الإستجمام الداخلي والذي يتم في السكن أو في محيطه ولا تستخدم فيه وسائل نقل وإنما يتم الوصول سيرا على الأقدام إلى مناطق الهدف ومدته الزمنية تتراوح غالبا بين 1-3 ساعات، أما الإستجمام المحلي فهو يحدث ضمن حدود التجمع السكاني وتستخدم فيه في أغلب الأحيان وسائل نقل، تتراوح مدته 3-6 ساعات.
2-2- الاستجمام البعيد:
وينشط في المناطق السياحية والترفيهية التي تقع خارج التجمعات السكانية، ولمدة لا تزيد عن يوم واحد وتقل عن أربع وعشرون ساعة.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن مفهوم وقت الفراغ يشمل السياحة والاستجمام بأنواعه المختلفة، وذلك لأن هذه الأنواع جميعا تقوم على مبدأ استغلال الإنسان لأوقات فراغه في نشاطات معينة، وبدوافع معينة، ولفترات زمنية تطول وتقصر حسب وقت الفراغ وحسب نوع النشاط والهدف منه.
3- السفـر:
حيث يعتبر المسافر هو ذلك الشخص الذي ينتقل من دولة إلى أخرى، أو من منطقة إلى أخرى داخل الدولة لأسباب مختلفة قد تكون سياحية أو غير سياحية.
4- الزيارة:
تعرف منظمة السياحة العالمية الزائر، على أنه الشخص الذي يزور بلدا غير تلك التي يقيم فيها بشكل دائم، لأي سبب من الأسباب غير الحصول على وظيفة أو عمل بأجر في الدولة التي يزورها، ويشمل هذا التعريف:
5- النزهة:
المتنزه أو طالب النزهة هو زائر مؤقت، يمكث أقل من أربع وعشرون ساعة في البلد الهدف (بلد الزيارة)، ولا يدخل ضمن هذا التعريف مسافروا الترانزيت حتى وإن قضوا بعضا من الوقت في الموانئ الجوية والبحرية أو المحطات البرية للبلد المضيف.
6- السياحة:
حيث أن السائح هو زائر يمكث لليلة واحدة على الأقل في البلد الهدف (بلد الزيارة)، أي أن مدة الزيارة لا تقل عن أربع وعشرون ساعة وتكون لأي هدف باستثناء الوظيفة أو العمل بأجر.
ثانيا: السياحة الرياضية وسياحة الترفيه والاستجمام:
يعد الهدف العام للسياحة هو تحقيق منفعة اقتصادية واجتماعية لكل الجهات المعنية بعملية التنمية السياحية، ولهذا تعتبر الإستراتيجيات على درجة عالية من الأهمية لأنها تحدد المسار الذي يجب أن تنتهجه السياحة في منطقة معينة للوصول إلى الأهداف المنشودة، ويمكن حصر أهمية البدائل السياحية في الجوانب التالية :
- تحديد النشاطات والإجراءات المنشودة.
- تحديد الإطار العام لسياسات التنمية السياحية .
- تشكيل دليل لجميع الجهات المعنية بالتنمية السياحية.
- خلق وعي عام بجميع الإستراتيجيات والأهداف السياحية .
- إبراز أهمية السياحة ومدى مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد والمجتمع .
- إيجاد شراكة فاعلة بين السياحة والقطاعات الاقتصادية الأخرى.
I- مواقع السياحة الرياضية:
هناك العديد من الإستراتيجيات المتاحة والممكنة والتي من شأنها تعزيز الوصول إلى الأهداف المسطرة، إذ مما لا شك فيه أن الجزائر تملك طاقات سياحية متنوعة لكن مع ذلك يبقى السؤال مطروحا حول نـوع السياحة الواجب تطويرها وترقيتها مراعاة مع الطلب المتوقع والأهداف المسطرة.
حيث نجد السياحة الرياضية والتي تعرف بسياحة الترفيه والاستجمام، وترتبط هذه السياحة ارتباطا وثيقا بتنمية وترقية النشاطات الموجهة لفئة الشباب خاصة، فالعديد من هـذه النشاطات السياحية يجب تطويرها في اتجاه هذه الفئة بما فيها الفرق الرياضية والسياح الأجانب.
حيث يتعلق الأمر بالسياحة الإقليمية، سياحة الصيد البري، الصيد البحري والغوص والغطس وسياحة المتعة والترفيه، حيث أن إعطاء الاهتمام لهذه السياحة من شأنه أن يشارك في تفتح المواطن واندماجه الاجتماعي، ونجد السياحة الرياضية التي تساهم في الترويح في عدة مواقع أهمها:
1- السياحة الساحلية:
تعتبر السياحة الساحلية على المستوى الدولي في أغلب الدول قاعدة النشاط السياحي نظرا للتدفقات الهائلة التي يجلبها، إضافة إلى المزايا الاقتصادية والمالية المتولدة عنه، فهو يمثل 80% من الطلب السياحي الدولي.
وعليه ينبغي أن تشكل السياحة البحرية الساحلية على المدى البعيد حجر الأساس من أجل تنمية السياحة في الجزائر، وهذا الخيار تفرضه جملة من الشروط والأسباب الموضوعية والتي من ضمنها:
أ- تواجد طلب داخلي قوي خلال موسم الاصطياف ( الثلاثي الثالث ).
ب- تركز العطل السنوية خلال فصل الاصطياف، وعدم توزيعها على مدار السنة مما يرفع الطلب على السياحة البحرية داخل البلاد خلال تلك الفترة.
ج- تطلع الجالية المقيمة بالخارج والأجانب إلى السياحة البحرية.
د- ظهور أولوية الطلب على الاستثمار الساحلي من خلال الطلبات المحلية والأجنبية.
حيث أن أغلب اهتمامات المستثمرين موجهة نحو السياحة الساحلية،
2- السياحة الصحراوية:
تمثل السياحة الصحراوية ورقة مربحة في التنمية السياحية الدولية ، فبناءا على المساحة الكبيرة التي تتميز بها الصحراء الكبرى ، فمن الممكن أن يتغير التفضيل إليها في غياب الاهتمام الأمثل للأشكال السياحية الأخرى، مما قد يحول هذه السياحة الصحراوية إلى أمكان جذب سياحية تحولها إلى أقطاب هامة بالنسبة للسياحة الدولية ( خاصة من العرب )
كما أن تنوع الثروات الطبيعية والتاريخية والثقافية تمكن من تطوير سياحة الاستكشاف والاستطلاع والسياحة الثقافية وسياحة النزهات والتجول، إضافة إلى السياحة الرياضية كالرالي، ولكن مع ذلك يجب الاهتمام بالقطاعات المرتبطة بهذا النوع من السياحة كالثقافة والمحيط والجماعات المحلية من أجل وضع إجراءات وقائية للمواقع الثقافية والطبيعية وحماية المحيط.
3- السياحة الحموية:
إن الهدف من سياحة الحمامات هو العلاج والنقاهة من خلال التوجه نحو أماكن تتمتع بخصائص شفائية مثل المياه المعدنية أو الكبريتية أو حمامات الطين أو الرمل والتي تعد شفاء للعديد من الأمراض منها أمراض العظام وأمراض الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى الإشراف الطبي المتواجد هناك.
4- السياحة الثقافيـة:
ترمز الثروات الثقافية لأي بلد إلى هويته، من خلال الإرث الحضاري والآثار والمتاحف وكل أنواع الإبداع من مسرح، رسومات، مهرجانات وكذلك الثقافة العلمية .
والتوجه المستقبلي للسياحة حسب الدراسـات الإستشرافية للمنظمة العالمية للسياحة تؤكد أن السياحة الثقافية سوف تحتل مكانة هامة ومعتبرة في العرض السياحي العالمي خلال العشرية القادمة.
مـصر:
تتمتع بها مصر كمقصد سياحي تنوع مجالات السياحة ما بين سياحة المؤتمرات والمعارض ، سياحة الشواطئ والسياحة الترفيهية السياحة العلاجية ، السياحة الدينية بأقسامها الثلاثة إسلامية - مسيحية - يهودية) ، سياحة السفارى ، السياحة الرياضية من مهرجانات ومسابقات ، وأهمها السياحة الثقافية والأثرية باعتبارها من أقدم أنواع السياحة في مصر ، فمهما تعددت أنواع السياحة وامتلاك مصر لمقومات العديد منها ، تظل السياحة الثقافية هي المقوم السياحي غير المتكرر أو المتشابه أو القابل للمنافسة نظرا لما تمتلكه مصر حيث يوجد بها ثلث الآثار المعروفة في العالم أجمع بجانب وجود العديد من المتاحف الهامة منها متحف الآثار المصرية بالقاهرة وهو أغنى متاحف العالم في الآثار الفرعونية
وقد شهدت مصر نهضة سياحية حقيقية منذ الثمانينات حيث تطورت مؤشرات نمو صناعة السياحة من قرابة مليون سائح عام 1982 إلى 2.5 مليون عام 1993 ثم قفزت إلى ما يزيد على 5.5 مليون سائح عام 2000، وازدادت الطاقة الفندقية من 18.9 ألف غرفة عام 1982 إلى قرابة 58 ألفا عام 1993 ثم وصلت إلى 117 ألف في نهاية يونيو 2001، كما أسهمت السياحة خلال السنوات القليلة الماضية في تحقيق تنمية مكانية أكثر توازنا بإضافة قرابة 12 ألف كم مربع انتزعتها من الصحراء الجرداء إلى المعمور المصري.
بالإضافة إلى ذلك أصبحت صناعة السياحة المصرية قاطرة التنمية الاقتصادية باعتبارها من أهم صادراتنا على الإطلاق ، خدمية كانت أم سلعية ، كما تعتبر المصدر الأول للاقتصاد القومي من العملات الأجنبية بواقع 4.5 مليار دولار عام 2000 ، كما زودت الخزانة العامة للدولة بقرابة 2.8 مليار جنيه سنويا لحصيلة الضرائب والرسوم التي تفرض على الدورات المتابعة لإنفاق السائحين،هذا بجانب أنها صناعة كثيفة للعمالة مما تساهم في حل مشكلة البطالة خاصة بين الشباب وخريجي الجامعات حيث تخلق الغرفة الفندقية الواحدة ما بين 2.7-3 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ، وهذه ليست أرقام جامدة ولكنها دلالات نماء مؤكدة.
وقد احتلت مصر مكانتها السياحية الجديرة بها في ضوء ما تتمتع به من مزايا ومغريات سياحية عن طريق:
تكامل سياسة الدولة للسياحة مع السياسة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الراهنة في مصر ، وأن يتضح هذا التكامل بما يضمن اكبر قدر من التنسيق بين الأجهزة المختلفة والاستمرارية في التنفيذ وبما يضمن وضوح الأهداف القومية للتنمية السياحية سواء كانت أهدافا عامة اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو بيئية
إنشاء مركز للمعلومات السياحية ، وفق احدث تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، يتضمن بيانات دقيقة ، تحدّث بانتظام بشأن كل متغيرات النشاط السياحي في مصر ، مثل المنتجات السياحية المصرية بكافة أنواعها ، والفنادق ، والقرى السياحية والمحال العامة ، وشركات النقل السياحي ، والموانئ والمطارات والمنافذ البرية ، وأعداد السائحين وغيرها فوجود هذا المركز شرط أساسي لتنفيذ وتطوير السياسة السياحية ، مع ضرورة أن يكون هذا المركز متصلا بشبكات المعلومات الإلكترونية الدولية، بما يمكنه أيضا من خدمة النشاط السياحي بشكل مباشر ، وبما يواكب التطورات الحديثة في السوق السياحية الدولية .
تعتبر السياحة الرياضية إحدى الوسائل الهامة في الترويج السياحي مما أضفي علي السياحة متعة وترفيها تسعي إليه كل الشعوب، وقد أصبحت السياحة الرياضية عاملاً مهماً جداً في الجذب السياحي.
ومن أهم مناطق السياحة الرياضية :
نادي الجزيرة للفروسية، نادي الجولف، نادي الصيد، نوادي منطقة البحر الأحمر، نادي الرياضات البحرية بالغردقة ، وشرم الشيخ .
سياحة الجولف :
تعد سياحة الجولف أحد الأنماط السياحية المستحدثة ، وتحرص وزارة السياحة علي التسويق لها وذلك انطلاقاً من الاهتمام بتنوع المنتج السياحي المصري وإضافة مقومات جذب جديدة تتواءم مع جميع اتجاهات الطلب السياحي الواعي فضلاً عن أن منتج الجولف السياحي يخاطب شريحة متميزة من سائحي العالم ذوي الإنفاق المرتفع وتمنح سياحة الجولف في مصر السائح فرصة لممارسة رياضته المحببه في ملاعب متميزة بمناطق سياحية فريدة مثل الأقصر والغردقة وشرم الشيخ .

من الأهمية بمكان أن نؤكد على حقيقة هامة مؤداها أنه لا يمكن تنمية وتحديث القطاع السياحي بمعزل عن تنمية وتحديث المجتمع ككل ، فالتنمية الشاملة للمجتمع تؤدى إلى تنمية السياحة والعكس صحيح حيث إن تنمية السياحة تتضافر مع غيرها من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق التنمية الشاملة والتي تعود بالفائدة على كافة المواطنين بلا استثناء.