لحم رخيص !!!!!

[مها النجار]

لحم رخيص !!!!!

حصار العرى

أصبح من المسلم به الآن .. أن هناك ثقافة جديدة تغزو بلادنا من كل حدب وصوب .. ثقافة استعمارية فرضها ذلك الوحش الأمريكي الالكتروني .. هي ليست ثقافة بالمعنى المعروف .. وإنما هي حصار للإنسان العربي .. حصار العري ، وحصار الموت القبيح .
هناك حربا إعلاميا تقوم على خطط ودراسات وتوظيف لكل وسائل التكنولوجيا ، وتجيش للجيوش ابتداء بالفضائيات والصحافة الصفراء ، وانتهاء بطابور خامس يتعامل بوقاحة وببجاحة ولا يخفي دوره القبيح في غرس أنياب العهر في عظام القيم العربية .
أصبحنا نخضع لحصار مخيف من الفضائيات التليفزيونية التي لاتتركنا إلا في حالة غيبوبة شبه كاملة أمام كل ألوان العهر وحصار الموت .
إن هذه الفضائيات تخصصت في قتل كل القيم والأخلاق وفى قتل النخوة العربية التي كانت تميزنا كعرب عن كثير من الشعوب الأخرى .
هذا المشروع الأمريكي يحتاج إلى أموال ومصادر تمويل طائلة لانعرف بالضبط من أين مصدرها ولكننا نعرف لماذا تحاصرنا .
اختلطت أمامنا الكثير من المواقف والمشاهد في تلك الفضائيات مابين مشاهدة أجساد عارية .. تعرت بحثا عن المال والشهرة ووجدت من يدفع من الطابور الخامس .. أجساد تتلوى لتثير الغرائز وليس للفن أو للذوق معها نصيب .. وأجساد عارية أخرى تعرت رغم أنفها لأنها مازال في عروقها دماء تجري بل تغلي .. أجساد رجال ونساء وأطفال .. تعرت لأنها فقط تجاهد لتنال حقها في حياة حرة كريمة .. أجساد ..ربما تعرت لأن قدرها فقط أنها عربية أو إسلامية .. تعرت ولكن بعد أن شوهتها وحشية نيران التكنولوجيا الأمريكية ومثل بأجسادها البريئة ممثلو الحضارة الأمريكية حامية الحريات والديمقراطيات .. التكنولوجيا التي توظف وتسخر الآن في نقل مشاهد هذا النوع من العري أو وذاك .. أقصد عري العهر وإثارة الغرائز وتحطيم النفسية العربية والإسلامية من جانب .. وعري القتل الوحشي للشعب العربي من جانب آخر .. ومن المفارقات العجيبة التي أسجلها هنــا .. إصرار وسائل الإعلام العالمي والعربي العميل على نقل صور القتلى من العرب والمسلمين .. والنشر المتعمد لصور التعذيب المهينة التي فاقت كل تصور .. في سجون الاحتلال الأمريكي في العراق وعلى أرض فلسطين .. رغم أن المفترض أن نقل مثل هذه الصور الوحشية لايخدم صورة الغرب أمام الرأي العام العالمي ولا أمام شعوبها المتشدقة بالحريات والديمقراطيات .. ولكن يبدو أن تلك الشعوب ومعها الضمير العالمي صار يستمتع بتلك الصور التي تشفي غليله وتطفئ نيران الحقد التي مازالت مستعرة في نفوسهم منذ الحروب الصليبية المتتالية .
ومع ذلك ينقلونها .. رغم أنها أدلة مادية وتاريخية لإدانة منظومات قيم الغرب التي سقطت بجدارة في زمن بوش .. ولكن لأنه بحساب الأرباح والخسائر .. فإن بث صور الجرائم الصهيونية والأمريكية البشعة من شأنه أن يحطم نفسية الإنسان العربي ، ويدخله في دوامة الشعور بالدونية والعجز واليأس القاتل والإحباط وعدم القدرة على استئناف الحياة .
ولم يعد أمام المشاهد العربي سوى الهروب إلى قنوات العري الغرائزى .. بعد أن قتلوا فيه روح الإنسان والأمل في حياة كريمة .. واختفت من حياة شبابنا الكثير من القيم .. أكثر من ثلاثين قناة فضائية تبث من على القمر المصري الذي استورده ممثلو الطابور الخامس لتنفيذ الخطة الأمريكية .. ولا يوجد بالمقابل هذا الكم الهائل من القنوات في أي مكان في العالم لا في الصين ولا في الهند ولا في أمريكا نفسها .
لماذا الإصرار الأمريكي إذن .. على طمس هوية الإنسان العربي وتغييبه عن الوعي ؟؟ لماذا الإصرار الأمريكي على هدم القيم وخلق جيل جديد لايعرف معنى الحياء .. جيل بلا ثوابت ولا عقيدة ولا انتماء .

وأخيرا أتساءل .. أين دور الإعلاميين العرب في مواجهة هذا الغزو الإعلامي بشقيه الذين تحدثنا عنهما .. عري العهر .. وعري القتل الوحشي ؟؟ أين دور الإعلاميين ورجال المال .. في تسخير قدراتهم وإمكانياتهم لإعادة الوعي للإنسان العربي والمسلم ؟؟؟ هل صار قدرنا أن نظل مغيبين ومحاصرين .. بين قنوات العهر والعري وقنوات الموت ؟؟ هل أصبح اللحم العربي والإسلامي .. لحم رخيص ؟؟

ويبقى سؤال تعمدت أن أطرحه في آخر مقالي .. لأنني لاأجد له إجابة منطقية حتى الآن .. لماذا لا نشاهد الأجساد الأمريكية والصهيونية التي قتلها العرب في دفاعهم عن أوطانهم ؟؟ لماذا في حرب لبنان الأخيرة لم نشاهد إلا القليل من قتلى الصهاينة ؟؟ ولماذا لم نشاهد صور قتلى الجنود الأمريكان في العراق وأفغانستان والتي فاقت كل تصور .. حتى جاء بوش ليعلن بنفسه عن مقتل 93 جنديا أمريكا في العراق فقط في شهر أكتوبر ؟؟؟؟ أين صور هؤلاء الجنود ؟؟ وإذا كانت أهداف أمريكا مشروعة في العراق .. فلماذا لايبثون هذه الصور للتأثير على الرأي العام العالمي على الأقل لإظهار وحشية العرب والمسلمين .. وحتى يشعر الناس بمقدار التضحيات التي يقدمها الجيش الأمريكي ؟؟ لماذا ولماذا ولماذا ؟؟ .. ومع هذا كله .. تظل صورة الإنسان العربي والمسلم في الغرب .. هي صورة المتوحش الهمجي !!!!!

[معتصم الحارث الضوّي]

الأستاذة الفاضلة مها النجار
تحية عطرة و إعزازا .. و أرحب بك منبراً مشرقاً ينضم إلى رحاب واتا العامرة .. طرحتِ يا أستاذة مها تساؤلات ذات مغزى عميق .. و السؤال الصحيح هو نصف الإجابة ..
ما دور علماء الاجتماع العرب في سبر أغوار هذه التحولات الاجتماعية المريعة ؟ و أين هم أصلاً ؟ ناهيك عن دور المصلحين و الفقهاء و غيرهم .. أما الساسة فلا داعٍ أصلاً لذكرهم فلندعهم في غيهم يعمهون ..
شكرا لإشراقك الفكري على صفحات واتا

مع عاطر تحيتي و تقديري

[إسماعيل صباح]

[size=6]يوم يدعو الجهاد لا استفتاء = الفتاوى يوم الجهاد الدماء
الفاضلة مها :ـ
الإسلاد دين عظيم لم يدع شاردة ولا واردة إلا أحصاها واوسعها تفصيلا ولا أدل عل ذلك من تكريم الإسلام للإنسان من جعل دية اليد بنصف دية النفس ولكن إذا خانت وسرقت قطعت في ربع دينار . من ذلك نستنتج أن اللحم المسلم والدم المسلم أغل وأثمن بكثير مما يصور في الفضائيات
وإن كان هدفهم هزيمتنا النفسية فلله الحمد لنا من حديث حبيبنا ( قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار) ما ترتاح به نفوسنا وتتسابق النفوس الأبية رغم منظر الدماء والأشلاء للجهاد في سبيل الله . ولتنظري أختي ال الإستشهاديات الفلسطينيات يقدمن أرواحهن في سبيل الله . وإن كانت الفضائيات المأجورة تحاول تجيير مثل هذه الصور لصالحهم فإنا نقول لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها وإنا نتقرب ال الله بدماء ولحوم وأرواح شهدائنا لتكون مشاعل تضيء لنا درب الجهاد . أرأيت أن لحومهم الرخيصة ولحومنا الكريمة هي الثمينة . لك تحياتي.[/size

]

[مها النجار]

أستاذي الفاضل أتمنى أن تقرا كتاب المفكر الاستراتيجي فى أمريكا ( صموئيل هنتجتون ) ( وفرنسوا فوكوياما ) فأنهما يعلنانها صريحة لا مواربة فيها ( حرب بداخل الإسلام حتى يقبل الإسلام الحداثة الغربية والعلمانية الغربية ويتم فصل الدين عن الدولة ,,,,,,كما أعلن توماس فريدمان وهو الكاتب الصهيونى الامريكى القريب من صنع القرار ,,, أن حربنا الحقيقة هي ضد الفكر الإسلامي والتربية الإسلامية والتعليم الإسلامي ويجب أن نبدأ بالمدارس مسلحين بالكتب الحديثة لا الدبابات وعندما تنموا تربة جديد وجيل جديد سيقبل على سياستنا كما أحب
شطائرنا والى أن يحدث هذا يجب أن نجد لنا أصدقاء هناك <<<<<<<شكرا لتواجدك

[زاهية بنت البحر]

فأنهما يعلنانها صريحة لا مواربة فيها ( حرب بداخل الإسلام حتى يقبل الإسلام الحداثة الغربية والعلمانية الغربية ويتم فصل الدين عن الدولة ,,,,,,كما أعلن توماس فريدمان وهو الكاتب الصهيونى الامريكى القريب من صنع القرار ,,, أن حربنا الحقيقة هي ضد الفكر الإسلامي والتربية الإسلامية والتعليم الإسلامي ويجب أن نبدأ بالمدارس مسلحين بالكتب الحديثة لا الدبابات وعندما تنموا تربة جديد وجيل جديد سيقبل على سياستنا كما احب شطائرنا والى أن يحدث هذا يجب أن نجد لنا أصدقاء هناك>>


وهذا مايقومون به فعلا ..الغالية علي د.مها هم يسعون بكل جبروتهم لإخضاع الأمة المسلمة لهم خضوعًا كاملا ,وليس هذا فحسب بل لإذلالها بكل الوسائل ,وهم يعلمون أن العرض عند المسلمين هو أغلى من الدم, لذلك يروجون للفاحشة في كل وسائل يملكونها ,ويعرضون لنا صور المغتصَبات والقتلى لإرهابنا ورمينا باليأس واشعور بالعار,ولكن خسئوا فإنهم قاصرون, ولن يستطيعوا قتل الروح الأبية مهما حاولوا وطغوا..
أهلا بك فكرًا ثائرا في واتا الحضارية .
أختك
بنت البحر

[مها النجار]

وهذا مايقومون به فعلا ..الغالية علي د.مها هم يسعون بكل جبروتهم لإخضاع الأمة المسلمة لهم خضوعًا كاملا ,وليس هذا فحسب بل لإذلالها بكل الوسائل ,وهم يعلمون أن

العرض عند المسلمين هو أغلى من الدم, لذلك يروجون للفاحشة في كل وسائل يملكونها ,ويعرضون لنا صور المغتصَبات والقتلى لإرهابنا ورمينا باليأس واشعور بالعار,ولكن خسئوا فإنهم قاصرون, ولن يستطيعوا قتل الروح الأبية مهما حاولوا وطغوا..
أهلا بك فكرًا ثائرا في واتا الحضارية .
أختك
بنت البحر

الغاليةزاهية


مشاهدة صورة الموتى فى فلسطين ولبنان والعراق هي لخلق نوع من الإحباط الداخلي للشعوب العربية وخصوصا مع طول المدة ,,, يشعر العربي بالإحباط واليأس ,,,, وهذا هو الهدف الأساسي من نشر الصور ,هذه الأفلام وهذا الحصار ,
لم ينشأ من فراغ لآن هذا العدد الكبير من الفضائيات لا يوجد له مثيل كبير فى العالم ...لا الهند ولا الصين ولا امريكا نفسها ,,, 30 قناة غنائية وهذا يعنى الأمر يخصنا نحن وأن المؤامرة علينا وليست على أطراف أخرى

شكرا تواجدك يا غالية
مها

[مها النجار]

[size=6]يوم
الفاضلة مها :ـ
الله . وإن كانت الفضائيات المأجورة تحاول تجيير مثل هذه الصور لصالحهم فإنا نقول لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها وإنا نتقرب ال الله بدماء ولحوم وأرواح شهدائنا لتكون مشاعل تضيء لنا درب الجهاد . أرأيت أن لحومهم الرخيصة ولحومنا الكريمة هي الثمينة . لك تحياتي.[/size

]

أستاذي الفاضل ... إسماعيل صباح
نحن ليس عندنا علم او اقتصاد أو قوة عسكرية ما لدينا هو فقط منظومة القيم الإسلامي التي ممكن أن تبني حضارة ويجب تدمير هذه المنظومة التي لا زالت تبدو متماسكة رغم اللحم الرخيص أما بالنسبة لإظهار شهدائنا واخفاء قتلاهم عن الأعلام فهم يعلمون انهم معتدون ونحن مظلومين لهذا يخوفوننا ويطمئنون شعوبهم
شكرا لتواصلك

مها

[د. حسان الشناوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذة الفاضلة
د. مها
استطعت أن تنفذي إلى اللب من عنوان مقالك الذي جمعت فيه بين فورة العاطفة ، وهدوء الحكمة ، ومنطقية الفكرة وواقية الرؤية .
وجاء تحليلك الواعي ليكشف عن صور العري التي يثير بعضها التقزز حينا ، ويثير بعضها الأخر ثورة مشبوبة في نفس كل حر ، ربما كمنت لكنها لم تخمد ولن تخمد .
وكأني بك تكتبين أدبا مؤثرا وليس مقالا يجمع بين متعة الفون وفائدة المحتوى .
ولتساؤلاتك وقع عنيف لدى من يرى ببصيرته قبل بصره ، حتى لكأني بك تعمدت ألا تجيبي ، لكي تصحو تالعقول من غفقلتها فتفتح عيون الرؤية ، وتنظر إلى المشهد كاملا .
سيدتي الفاضلة
لا تكفيك التحية والتقدير حقك ، بل ربما يكون طلب المزيد من هذا النوع من الكتابة الوجدانية المتعقلة هو التحية التي أسوقها إليك ممتنا شاكرا .
أكرمك الله ، وجعل الحق صوت لسانك ، ومداد يراعك .

[د.محمد فتحي الحريري]

الاخت مهـــــــــــــــا الفاضلة
شكرا لهذا الطرح
وما اظن اعلامنا ولا فضائياتنا ارتقت يوما الى المستوى المنوط بها اخلاقيا !!
انها مأجورة مشغولة بتلميع صور السلطان !!
لك تحياتي ......