السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


الحب حضارة فرعونية

هنا ميلاد الحب حيث صرخة طفل يرى الحب في وجهه أمه الحب الذي محي ذكره لم تكن ببعيدة
من الألم الحب الذي جعل ألام تحتضن ابنها وتعطيه جرعات من الحنان وتسقيه مقادير من الحب
رغم الألم
وهكذا أصبح الحب هو سيد الحضارات
نعم فالحب في ذاته وفى عظمه معانيه حضارة
أضاءت الكون والحياة وهى مهد تحضر الإنسان
وقد أدرك كل هذا الإنسان المصري القديم
فاستطاع إن يبنى سيمفونية حب عرفت فيما بعد
بالحضارة الفرعونية
تلك الحضارة التي اتخذت من الحب بنية أساسيه لها
وأقامت النور للعالم كله
وقد عرف الفراعنة الحب عندما وجدوا ذلك النيل الذي يجرى وينبض بالخيرات والحياة
فوقرا مجراه وقدسوا مساره
واهدوه الجمال
متمثل في أجمل أمراه مصريه ولقبوها
بعروس النيل
وفى ذلك اعترافا للمصرين بأنهم يحترمون النساء
وهى رمز الجمال بالنسبة لهم
وبما إن الحب جمال وتزاوج
اهدوا العروس للعريس
وانتظروا ميلاد الخيرات على أراضيهم وحياتهم
وهكذا بدا الحب ينثر خيارته على الحياة
ليكتشف المصري إن للحب معاني أخرى كثيرة
غير إن الحب جمال وتزاوج
فالحب أيضا تواصل وتفاهم فتوصلوه لاكتشاف
الكتابة ليسجلوا كل معاني العشق
على الجدران والأوراق
مقاطع من الحب تسجل في جميع الأركان
فانطلق الحب في داخلهم
ليشيدا أول بناء للحب
وجعلوا الحب حياه
فها هو الملك العظيم تحتمس التانى
يعلن للعالم اجمع حبه لتلك الأسطورة الساحرة
حتشبسوت
وهى تحتفظ بحبه دام نبض قلبها
وتحتفظ بذكرى وفاته في داخلها وتربى ابنه من ألجاريه وتؤهله لكي يصبح ملك الملوك
فاعلنا معنى جديد للحب الوفاء والإخلاص
وهذا الملك الذي أكد إن زوجته هي نصفه الثاني
وجعلها بجواره في صحوة ومماته انه الجميل
توت عنخ آمون
فأعلن ميلاد معنى جديد للحب المساواة والعدل
وألان معنى جديد للحب يبسطه ذاك الرجل المصري البسيط الذي يقدس الحب ويعشق زوجته فهو مسئول عن متطلبات ويوصفها دائما بالجميل والفريدة
بل وأحيانا بالرائعة
فأضاف الرومانسية إلى مدارك المحبين



في النهاية
كتب عاشق فرعوني واصفا محبوبته
أنها الفريدة المحبوبة التي لا نظير لها أجمل جميلات العالم انظر إليها كمثل النجمة المتألقة في العام الجديد على مشارف عام طيب
تلك التي تتألق و التي تبرق بشرتها بريقا رقيقا ولها عينان ذواتا نظرة صافية وشفتان ذواتا نطق رقيق ولا تخرج من فمها أبدا أية كلمة تافهة







أتمنى السعادة للجميع