كُــنْ حَـلـيـمـًا وتَـبَــيّـــنْ


ســيّـــدي ، ذاك الـمُـبَـجّـــلْ ،
لـحْــظــة أدعُـــوكَ فــيـهـا
فَـــتَـرَجّـــلْ ،
كُــنْ حَـلـيـمـًا وتَـبَــيّـــنْ ،
عِـنْــدَ إهْـــدارِ دمِـــي لا تَــتَــعَـجّــلْ
فَـاكَ أخْـــرِسْ
صَهْ قَــلـيــلاً
سِــرْ إلى المِـرْآة وانْــظـُــرْ
هـــل تــرى شــيـئـًا تَــبَــدّلْ ؟
قـُـلــتَ : لا شـيْء تَــبَــدّلْ
لا أرى غَــيْـــري .
تَـــمَــهّـــلْ ،
فـالـمَـكَـانُ ،
مُـقْــفِــرٌ خَــال ٍ تَــلَـبّـــدْ
بالغــيـــوم ِ الـسّـــودِ نَــهْــرًا
قَـــدْ تَــجَــمّــدْ .
نَــظْـــرَة ٌ مِـنْـكَ غَــريــبَــهْ
ما الـــذي حَــوْلي جَـــرَى ؟
فــي لــحَــظـات ٍ،
لــمْ أعُـــدْ شـيـئـًا أرى
ويْـــلاهُ إنّـــي
كُــنْـتُ أعْـمَى لا أرى
إلا أنَــايَ
لعِــنَــادِي ، ولـجَــاجي صِـرْت ُ سِــفْــرًا
فـــوْقَ رَفّ قـــدْ تَـغَـبّـــــرْ .
وجُـمـُود ٍ سَــرْمَــدِيّ غَــائِـر ٍ فـيَ تَــرَعْـرَع ْ .
أبْــذُرُ الـشّــوْكَ
هـنـا ثـــمّ هُــنـاكَ
حـيـثُ أهْـــوى الـشّــعْـــرَ
شِـعْــرًا راكِــعـًا لا يَـتَــزَعْــزَعْ .
ذاك دَأْبــي بِــهِ أزْهُــو
ذاك عَـــرْشــي
فـي الــدُّنـى فَــرْدٌ ، عَــلـيْـهِ أتَــرَبّـــعْ .
سَــيّــدي ذاك المُـنَــعّـــمْ ،
دَيْـــدَن ٌ هـــــذا !؟
غَــــريــبٌ ، وعَـجِــيــبٌ
أمْــرُهُ مِـــنْ رَجُـــــلٍ
مِـنْــهُ تَــبَـــضّـــعْ
فَــتَــضَــبّـــعْ ،
وعَــلـيـهِ الــوَيْـــل بَـحْــرًا قَـــدْ تَـجَـمّــعْ .
فـهـنـيـئـًا لـك يـا وَيْـــلُ ، تَـمَـتّــعْ
عِـمْـتَ صُـبْـحـًا ومـقــامـًا ، وبَــقـاءً فَـتَــسَـبّــعْ .


أحمد القاطي