دراسة الصور الشخصية

[عبدالعلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أردت أن نبدأ جميعا تمعن صور الشخصية التي اختارها كل عضو للجمعية أن تكون معبرة عنه و معرفة به.
و القصد أن يؤخذ هذا الامر بجدية و يعتمد لذلك على ما يسر لنا من علم النفس. و حبذا لو شاركنا متخصصون.
-ألا نلاحظ أن الكثيرين اختاروا صورا تظهرهم في حالة قراءة أو ما يعتبر حالة تفكر .
-فهل نعتبر هذا من منظور علم النفس المحض أمرا أيجابيا أو سلبيا ؟
-أم إن هذا من حب التظاهر الذي هو ظاهرة خلقية سلبية . بل و مرض نفسي ؟
- أوليس هذا من ميزة العرب ؟ حب التظاهر و حب أن يحمدوا بما لم يفعلوا؟.
-وأليست هذه الظاهرة غالبا مقارنة بانعدام الانجاز ؟

اخترت لنفسي الصورة التي أظهر فيها و أنا أطبخ كي تعبر عني و تكون سفيراً لصوري في هذه الجمعية.
إن الطبخ صناعة أهم الاشياء في حياة الانسان الا وهو الطعام ، أرقى و أرفع عندي من التثقف الزائف التي لم يأتِ لنا إلا بالعار ...

فأفيدوني بآرائكم أفادكم الله

[مرزاقة عمراني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحقيقة أنني لست من أهل الإختصاص، و لكن الموضوع دعاني

لتسجيل الدخول.

و لتكن البداية مع صورة الجميل عبد العلي.

الصورة يا عزيزي لا تظهرك على الاطلاق و أنت تطبخ.

ــ أنت فقط واقف في المطبخ بجانب موقد النار الذي

عليه قدر مخصص لطهي الحساء.

ــ ثمة يـــد تظهر في الصورة، يد نسائية ( يد أنثى )

تقوم بعملية التحريك ( ربما تحرك قطع اللحم أو الدجاج )

ــ واضح جدا أن صاحبة اليد هي من قامت بجميع مراحل

اعداد الطعام ( الذي يحتويه القدر ) لأن الذراع في حالة تشمير

و هذا ما يستوجبه الطبخ.

ــ تلبس أنت كنزة صوفية ( pull ) مما يتعارض مع حرارة

المطبخ و يضايق القائم بعملية الطبخ.

ــ أنت لا تشمر على ساعديك مما يعني أنك لم تغسل لا لحما

و لا دجاجا و لا قطعت بصلا أو هرست ثوما أو... أو...

ـ يحسن بك الا تدخل المطبخ بالكنزة الصوفية وعدم

التشمير على الذراعين لأن هذا الفعل يفسد الأكمام

خاصة و أنه يبدو جليا أن الـكنزة حديثة الاستعمال.

ــ نحن لا نراك تطبخ هنا و لا نرى لك أي منجز أو

صناعة كما تقول.

حب الظهور ياعزيزي غريزة في الانسان و لا يقتصر

على العربي فقط.

ما أجمل أن أرى صور الأعضاء و هم يقرؤون،

ليس أحب الى قلبي من المكتبات و صورها

و الكتب و عطرها.

ــ اذا أردت أن نراك و أنت تطبخ ـ حقيققة ـ

فأرسل لنا ( فيديو ) مع كتابة المقادير

و توضيح الكيفيات...

ــ ثم هل ما طبخته كان من أي مطبخ؟ أقصد la recette.


مع التحيــــة و التمني بطيب الشهية.

و الشكر للقائمة على أعمال الطبخ في منزلك.

[عبدالعلي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل مداخلتك أستاذ مرزاقة عمراني . رغم أنني أحببت أن يكون الحديث حول العمل الثقافي و تعاملنا معه.
لكن لأرد على تحليلك التحقيقي .
الحقيقة أنني أننا الذي كان يطبخ و ساعدني فيه صديقي ( ذكر و ليس أنثى ) . و الطبخ لم يكن في البيت لكن في مكان كنا نعتزل فيه للدراسة ولم يوجد فيه نساء ولا أناس غير نحن الطلاب. و الصورة أخذت بدون ان ينذرني فلم يكن لي الوقت إلا لألتفت إليه.
للفائدة أقول إنني لم أحضر اللحم في هذا الطبخ , بل حضرت طبق خضر مغربي.
و سبب وضعها على الموقع أنني كنت أفتش على صورة لا تظهر عليها ملامح وجهي بوضوح. فما كان لي إلا هذه الصورة ظنا مني ايضا انه سوف يصعب ظهور حالة الطبخ.
اما عن حب التظاهر . صحيح انها ظاهرة لا تقتصر على العرب لكن ميزتنا انا في العموم قليلو الانتاج .
فالمنتج و المبدع يفتخر بعمله و ان كان متواضعا . اما الذي ليس له انتاج مفيد فليس له الا حب التظاهر بما لم يفعل.

[عبدالعلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

و للتوضيح :
ما دعاني لكتابة هذا هي ظاهرة مؤسفة لاحظتها .
الا و هي تكبر كثير من الذين أنعم الله عليهم بشيء من التعلم و الالتحاق بالدراسة العليا على غيرهم.

[هري عبدالرحيم]

ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
العالم العربي أكثر الشعوب استهلاكا للخبز، وأقلها إنتاجا للثقافة التي هي العمود الفقري للتنمية ولأي تقليعة اجتماعية.
نحن لا نقرأ، لذا نحن في تخلف دائم، وحين ننادي بأن الثقافة غير مجدية،فإننا نكرس هيمنة التخلف في كياننا.
حين تختار لنفسك أي نوع من الصور تريد، فهذا حقك، لكن أن تنتقد صورة الآخر الذي يظهر في العمل، أو في المكتبة ،أو على منصة خطابية ،أو في المدرج الجامعي؛ أو في ورشة للتكوين، فأعتقد أنه ليس من حقك، لأن الأهواء تختلف، والقدرات تختلف. وقد يكون الشخص غير مهتم أساسا بوضعيته في أخذ الصورة، فقط التقطت له ولما كان من الواجب عليه أن يضع هنا صورته الحقيقية، قد تكون تلك الصورة هي المتاحة له تقنيا، فهل نتهمه بحب الظهور؟؟
المطبخ مكان جميل، ولكن حين أكون أنا فيه سيد الموقف، وليس من أجل أخذ صورة للتباهي .
تحيتي تحية قبول لإختلاف الأذواق.

[عبدالعلي]

شكرا للتصحيح سيدي هري عبدالرحيم

علي ان أوضح قصدي من افتتاح هذا الموضوع.
لم أقصد ان نفحص الصور صورة صورة او أن نذكر اسم اي شخص في الجمعية.
بل كان القصدان نناقش الأمر كظاهرة اجتماعية عامة. مثل تكبر بعض المتعلمين على الغير. والخ .

[هري عبدالرحيم]

أخي عبد العلي:
في علم التواصل، على المرسل أن يعتبر المرسل إليه لايفهم، وعليه إفهامه. كذلك على المرسل أن لا يتحدث مع نفسه ويعتقد أن المرسل إليه سيفهمه، لأن المرسل إليه ( المُخاطًََب) لا يطلع على السرائر، فما بيننا هو ظاهر الكلام أي المنطوق.
وموضوعك الذي فتحته، هو موضوع مهم ومفيد وبالغ الأهمية، غير أنك لم تلتزم فيه بموضوع واحد، بل فتحت فيه عدة موضوعات حتى بات القاريء لا يفقه قصدك الذي تريد مناقشته، أهو الصورة، أم الثقافة ، أم الطبخ.
من هنا ضاع القصد، حبذا لو وضعت الموضوع للنقاش دون أن تعطي أحكاما مسبقة حتى ننتهي من النقاش أو حتى يتبين لنا مسار النقاش .
أظنك فهمتني الآن؟
صباحك سعيد وجمعتك مباركة أخي عبد العلي.