رائعٌ ماسطره قلمك , رغم نصف عام على الموضوع إلاّ أنني أريد أن أفسح المجال قليلاً ليتنفس قلمي بمرارة ماتجرعه العقْل و المنطق و الحياء الوطني العربي مما حدث في اللمّة العربية - ليبيا 2010م
اللمّة العربية ( مُش حتقدر نغمّض عينيك ) .
لا تتعب نفسك في كتابة مقال جديد عن القمّة العربية فجميع القمم متشباهة منذ تأسيس جامعة الدول العربية قبل 65 عاما ً حتى اللحظة من 2010 م , بإمكانك إعادة نشر مقال كتبته في أوّل قمة أقيمت فالحال ذات الحال , وزير نائم , مسؤول يتثاوب , تنكيت و مهزلة مازالت قائمة , تُعقد الإجتماعات تلو الأُخرى وكأنها لم تكن فلا قرارات نهائية و لا ترتيب لأوراق المنطقة ولا توصيات ( عليها القيمة ) , الشارع العربي غاضب وساخط حتى أنه بات يستنكر أن تُسمّى هذه اللقاءات بالقمم فإنها لا ترقى أن تكون قمما ً فأقترح مسميات عديدة منها :
- اللمّة العربية ( مش حتقدر تغمّض عينيك )
- حفلة شاي ( و جلسة نسوان دردشة أو تباكي وخروج من المجلس بلا مفيد
- مسرحية التبختر باللغة العربية) .
- لقمّة الغربية العبرية , نواح و تلطيم و تنديد الأوضاع ( رواية بأجزاء لا تنتهي).
إلاّ إذا أُعتبر أن قيعان بعض الأمور قممها والعكس صحيح .
احدى تعاريف السياسية هي إتخذات القرارات , فإن لم يستطع المرأ أن يتخذ قرارا ً فهذا يعني أن هناك سلطة أعلى منه تتخذ القرارات إما نيابة ً عنه أو بالنيابة عليه ..!
ولأننا أمة ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) فإننا كالعادة تأملنا خيرا ً وكنّا نتوقع قرارات كــ :
- ( إنقشاع ) الجيش الأمريكي من العراق و المطالبة بالتعويضات .
- إلزام إيران بعدم التدخل في الأمور الداخلية للدول المجاورة .
- إعداد جيش و قوة وعتاد إستعدادا ً لحدث ( هدم الأقصى ) , فيكون سببا ً ومبررا ً للإنقضاض على إسراهيل ( طالما الخوف من عمو أمريكا موجود ) , ولا بأس في هدم الأقصى وإعادة بناءه و موطنه فلسطين .
- توصيات على وحدة اليمن و السودان , ووقف هيمنة القرصنة .
بصراحة أنا لم أعد أؤمن بالوحدة العربية أصلا ً لماذا الوحدة العربية مالذي ستحققه هذه الوحدة ؟
قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ً ولا تفرّقوا ) إذا ً فالتكن الوحدة العربية كالعادة أسفل سافلين و نعم وألف نعم للقومية الإسلامية , كل الشارع العربي يُطالب بأن يحدد أرضية الحوار و نبذة عن القرارات المتوقعة و شيء التوصيات , أهذا أمر صعب ؟! , موقع إلكتروني واحد كفيل بجمع مليارات الأصوات , وملايين الأراء و ماخاب من استشار بل إن الإستشارة لها مكاناتها الدينية والتاريخ الإسلامي حافل بمواقف عظيمة ماكانت لتكون بلا استشارة والله أعلم .
همسة أخيرة كونوا أفضل من رؤسائكم فأنت الجمع وهم الفرادا , أحلاما ً سعيدة وتصبحوا على خير .
المفضلات