آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: قصة مترجمة THE BITTER LESSON

  1. #1
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي قصة مترجمة THE BITTER LESSON

    الجدة والحفيد والدرس المفيد

    حسبما رواها برمهنسا يوغانندا
    (تصرفت قليلاً ببعض العبارات وربما أضفت كلمة هنا وهناك لإمتاع نفسي والقارئ، دون الخروج عن السياق)


    في قرية ريفية صغيرة عاش صبي يتيم مع جدته. كان والداه قد توفيا وهو ما زال طفلا صغيراً فاحتضنته وتولت رعايته جدته الثرية التي أحبته حباً عظيماً ولذلك كانت متساهلة معه إلى أقصى الحدود. لكن للأسف حبها لحفيدها جعلها تتغاضى عن تصرفاته غير السليمة. وسواء كان على خطأ أم على صواب كانت دوماً تبذل قصارى جهدها لترضيته وتحقيق مطالبه وطمأنته بأن الدنيا بألف خير، لأنها كانت تنظر إليه على أنه ملاك منزّه عن الأخطاء.

    عندما بلغ الصبي سن السادسة أرسلته جدته إلى مدرسة القرية. كان بلا أدب وتصرفه سيئاً للغاية بحيث أن المدرسة بكاملها ضجت بشيطنات هذا الدلـّوع الصغير الشقي. وقد أرسل المدرّسون عدة رسائل إلى جدته وأعربوا لها عن قلقهم من السلوك غير المقبول لحفيدها. لكن الجدة الحنونة لم تلق بالاً ولم تعر انتباهاً لتلك الشكاوى بل أنها ذهبت إلى المدرسة ذات مرة وعنفت المدرسين لاختلاقهم الذنوب وإلصاقهم العيوب بحفيدها "المعصوم".

    وهكذا حظي المحروس بحماية جدته ورضاها عن كل شيء كان يفعله فازداد سوءاً إلى أن تحول أخيراً من لعب المقالب إلى عمل أشياء أكثر خطورة. غني عن القول أنه تعلم السب و(التشقيع) والكلام البذيء بكل صنوفه واشتقاقاته وراح أيضاً يمد يده إلى أغراض زملائه فيأخذ ما يحلو له منها. وذات يوم سرق قلم حبر ثميناً من أحد زملائه وغادر المدرسة على الفور قاصداً ذراعي جدته المُحبة التي كانت ملاذه الوحيد من كل هموم الدنيا.

    وما أن وصل البيت حتى تلقفته وتلقته الجدة بالأحضان وراحت تغدق عليه الضمات والقبلات بلا حساب. وقد وجد الولد صعوبة في استرعاء انتباه جدته لأن حنانها كان بالفعل بلا حدود.

    أخيراً وعندما صحَت الجدة من سكرة العطف والحنان قال لها حفيدها: "يا ستي، لقد حاولت أن أخبرك ولكنك لم تسمحي لي. بصراحة يا ستي كان على بالي أن أحصل على قلم حبر، فرأيت قلماً جميلاً في جيب أحد زملائي فغافلته وبخفة ومهارة (لطشت) القلم منه."

    وكالعادة ضمت الجدة المُحِبة حفيدها إلى صدرها الدافئ وقالت له: "يا روح ستك! بسيطة، ولا يهمك. فأنت تبقى قرة عيني وحبيب قلبي مهما فعلت."

    دُهش الولد لحصوله من جدته على التطمين والكلام اللطيف بدل التأديب والتعنيف. وإذ تشجع بموقفها تجاهه راح يسرق كتباً وأقلاماً وأشياء أخرى ثمينة من زملائه.

    أخيراً طفح الكيل ولم يعد تصرفه محمولاً فعقد المدرسون جلسة خاصة بسلوك الولد. وبعد مداولات مطولة ومناقشات حادة قرر حتى أكثر المدرسين تساهلا التخلص من الولد المدلل الفاسد، فتم طرده من المدرسة.
    نوايا الجدة ربما كانت سليمة لكن أسلوبها كان مغلوطاً من الأساس. ومع توالي السنين أصبح حفيدها لصاً محترفاً. وما أن بلغ طور الشباب حتى انتسب إلى عصابة لصوص وصار (أزعر نمرة واحد)، يخطط وينفذ العديد من الجرائم مع رفاقه الحرامية.

    وبين يوم وآخر كان أحد سكان القرية يعلن عن فقدانه لعنزته أو بقرته أو نعجته. آخرون لاحظوا أيضاً أنهم يفقدون ممتلكات ثمينة من بيوتهم. فحصل هرج ومرج وتطوع العديد من القرويين لإلقاء القبض على السارق المارق.

    أما الحفيد الذي تمرّس في السرقة وأعمال الشر فقد ازداد جرأة واكتسب درجة عالية من الدهاء والذكاء بحيث كان لا يترك أثراً يشي به وبأعماله الإجرامية.

    ولكن بما أنه من المستحيل على أي شخص أن يخفي جرائمه إلى ما لا انتهاء، ومن المستحيل أيضاً أن يتمكن دوماً من تضليل كل الناس والضحك على ذقونهم، فقد وقع المجرم في مصيدة نصبها له القرويون وانتهى به المطاف إلى ساحة القضاء.

    عُقدت جلسة عاجلة للنظر في أمره، وقد حاولت جدته الثرية كل ما بوسعها لإطلاق سراحه لكن دون جدوى، فصدر الحكم على حفيدها الشرير بالسجن لعشر سنوات مع الأعمال الشاقة بعد أن اعترف بضلوعه في أكثر من أربعين سرقة.

    وعندما قيدت يداه واقتيد إلى السجن التمس طلباً أخيرا وكان عبارة عن رغبته في أن يهمس بعض كلمات في أذن جدته. تم استدعاء الجدة على الفور فحضرت بلهفة كبيرة ودموع الحزن تنهمر بغزارة من عينيها، وقرّبت أذنها من فم حفيدها لتسمع ما عساه أنه يهمس لها.

    وما أن فعلت ذلك حتى انقلب حفيدها إلى كلب شرس، فانقضّ على أذنها بأسنانه وأمسك بها جيداً وراح ينهشها نهشا والجدة تصرخ وتلعن وتدعي على حفيدها بالويل والثبور وعظائم الأمور.
    وبعد لطمات وركلات قوية من رجال الشرطة تم الفصل بين الحفيد وجدته فانفصلت أيضاً قطعة لا بأس بها من أذن الجدة.

    أخيراً أخذ الحفيد ثأره من جدته. وبينما كانت سته الحنونة لا تزال تصيح وتشتم قال لها حفيدها بارتياح ورضى كبيرين:

    "اسمعيني يا ستي! لو أنكِ عنفتني وأدبتني عندما سرقت أول قلم حبر في حياتي لما كنت اليوم في طريقي إلى السجن كي أمضي فيه عشر سنوات مع الأعمال الشاقة. وما قمتُ به الآن هو بعض ما تستحقينه على تربيتك الفاسدة لي التي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم."

    المغزى من هذه القصة هو الآتي: القيام بالأعمال الشريرة لا ينحصر وحسب بمقترف تلك الأعمال، لكن غض الطرف عن التصرفات الشريرة لأعزاء الشخص والقبول الضمني بتلك التصرفات هو أمر خطير للغاية. الأعمال الشريرة تجلب تبعات شريرة. فتغاضي الجدة عن شرور حفيدها تسبب في فقدان محبة حفيدها لها لأنها لعبت دوراً في تدمير حياته.

    والسلام عليكم

    ت: محمود مسعود


    THE BITTER LESSON
    As told by Paramahansa Yogananda
    There was once a certain boy who lived in a little village with his rich and overindulgent grandmother. His parents had both died when he was very young, leaving him wholly dependent on the grandmother's care. She was so greatly attached to him that she tried to fulfill his every desire. Being so blinded by her love for the grandson, she thought he was perfect and could do no wrong, even when he misbehaved.
    After a while the little boy began to attend the village school. He was so mischievous that in a short time the whole school was astir with the exploits of this naughty little pet. The teachers wrote to the grandmother in regard to her grandson's demoralizing conduct, but she turned a deaf ear to the complaints of the teachers and scolded them for finding fault with her boy--so pure in her estimation!
    Under the protection of the grandmother's approval of everything he did, the boy grew worse and worse and finally turned from playing pranks and performing other trivial misdemeanors, into perpetrating offenses of deeper gravity. After imitating other boys in the use of profane language, and so forth, the boy started stealing different articles from his school mates. One day he stole a costly fountain pen from a classmate. He hurriedly got away from the school and raced for the welcoming arms of his grandmother. She began to shower him with kisses and embraces; he could scarcely get her attention, so great was the impetuosity of her affection.
    At last, when grandmother's effusion of affectionate words ceased, the boy said: "Grandmother, I tried to tell you, but you would not let me, that I wanted a fountain pen and so, cleverly and unnoticed, I picked one from my classmate's pocket. " The grandmother just gave the remorseful grandson a great big hug and said: "You must have wanted it very much, and so I cannot scold you for taking it. " The grandson was extremely astonished that he received caresses instead of the expected and well-deserved scolding. Encouraged, the boy started stealing books, pens, and other valuables from his classmates.
    Matters grew so bad that the village teachers called a special meeting of
    all instructors, and after a heated discussion, even the most unscrupulous teachers voted to get rid of the spoiled child. The grandmother's intentions were all right, but due to her erroneous methods, the boy, as he grew older, developed into a professional thief. When he grew to manhood, he became a full-fledged criminal and joined a crime syndicate, scientifically planning and working out many crimes. The neighbors began to find their cattle and chickens missing, and other neighboring villagers began to lose their silverware and other valuable articles from their homes. There was a great commotion, and vigilantes were appointed to apprehend the thief. The grandson, now an expert thief, became bolder and bolder because he was able to elude detection.
    As no one can forever hide his wrongdoing, and no one can fool all the people all the time, the criminal ran into a trap laid for him by the outraged villagers. He was flogged by the angry villagers and remanded to jail. There was a hasty hearing and all the rich grandmother's attempts to save him failed. Her wicked grandson was sentenced to ten years of rigorous imprisonment for his confessed crimes of about forty thefts.
    But as the grandson was being led to jail, he made a last request that he wanted to whisper a secret in his grandmother's ear. The grandmother, being called, came to her grandson in sorrowful tears, and stooped down and placed her right ear in front of her grandson's mouth. No sooner was this done than the grandson sprang upward like a mastiff and held the right ear of his howling grandmother in between his clenched saw-like teeth. After many punches and kicks from the policemen, the grandson at last let go of his grandmother, after biting off a piece of her ear. As the grandmother cursed and wailed, the grandson triumphantly, with great satisfaction in his eyes, cried out: "Remember, if you had scolded me when I stole the first fountain pen, today I would not have to go to jail and serve ten years at hard labor. "
    The moral is: it is not only bad to personally do evil, but it is extremely pernicious to tolerate evil in one’s dear ones by sanctioning their evil deeds. Evil actions attract evil consequences. The grandmother's evil tolerance resulted in her losing the affection of her grandson for ruining his life.
    [/COLOR]

    التعديل الأخير تم بواسطة محمود عباس مسعود ; 16/11/2009 الساعة 02:47 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •