القصيدة التالية لا تحلو إلا بلهجتها السودانية اللطيفة ، صاغها الشاعر بوزن عروضي ناسب اللهجة :
ربما أقوم بشرح مفرداتها وكيفية نطقها لاحقا إن شاء الله حيث لا يسعف الوقت وكل عام وأنتم بخير :
عشانك يا وطن غنيت
ويا ما كتبتَ فيك اشعار
وزي حردلو جريت نم
وأهديتك دوم مسدار
وطن حبيت عيون ريلك
وطلعة قمره في ليلك
بتطبع صوره فوق نيلك
مبروزه بالشواطي اطار
زخارف في شرافة لوح
بترسم عالخطوط حوار
تراتيل شيخ بيتهجد
مواصل ليله بالأذكار
حروف طفل ٍ بيتعلم
كتب فوق الجدار تذكار
حبيبة سبحه منظومه
بنيه صغيره لابسه سوار
بخور صندل يفوح يعبق
يعطر جلسة السمار
درب طفلين وريح الطين
وساقية ٍ بكاها أنين
مع العشاوي تسقي خضار
شمالك نغمه الطنبور
وجرتق ليله بالأوتار
وياما على رمال غربك
مع المردوم رقص نوار
أنا العاشق خيال طيفك
بنيت لك في عيوني ديار
وعشتك فرحه في جواي
وريدك ديمه شلته شعار
---
القصيدة لصديق لا أنساه ، حفظه الله وأبقاه ، وهو أخي
الأستاذ الشاعر : عمر الشيخ - من السودان الشقيق
ألقى هذه القصيدة على شاطيء جدة في عام 1990 م أثناء رحلة ، وحفظتها منه في ساعتها ، ثم راجعتها أكثر من مرة معه في الزيارات حتى تمكنت مما سجلت ، وتعلمت منه مقاصد كل كلمة وكيفية نطق كل حرف ، فلم أترك صديقا عزيزا مررت به من إخوتي السودانيين إلا وأهديته نص القصيدة مرة بالخط الديواني معرجا على الجلي والمعتاد ومرة بخط الثلث معرجا على الإجازة.
بحثت مع السيد غوغل عن مقاطع من نص القصيدة ، لكني حيث لم أجد لها أثرا أحببت تسجيلها في عالم الكلمات المضيئة.
ووددت إضافة معلوماتي التالية على غوغل حيث مفاتح البحث ، عل القدر من إثر بذرة يلاقيني بصديقي الذي وودت لقياه منذ سنوات طوال.
أحمد الحاج محمود الحياري
جدة
الأربعاء في 26 تشرين الأول 2009 م.
osamaalhiyari@gmail.com
alhaj@bt-at.com
00966509596650
00966558686012
المفضلات