الزواج من إسرائيليات قنبلة تجسسية في قلب مصر
قال بانفعال شديد انفجر الشاب حسام صارخا "اتركونا في حالنا أرجوكم، نحن لا نريد من مصر شيئا لأنها لم ولن تقدم لنا شيئا وكل واحد حر بحياته".
حسام أصبح يرد بهذه الطريقة على التساؤلات المستفسرة حول زواجه من "إسرائيلية" كانت في زيارة لمدينة شرم الشيخ المصرية.
وتعرف حسام الشاب المصري البسيط والذي يعمل بأحد محلات الكوفي شوب المنتشرة بمنطقة مارينا في مدينة شرم الشيخ، من خلال عمله على فتاة إسرائيلية "ميري" وتوطدت بينهما العلاقة إلى ان وصلت الى الزواج الرسمي ويستعد حاليا لإنهاء أوراقه والعودة معها الى حيث تقيم بإسرائيل.
ويمثل حسام شريحة واسعة من آلاف الشباب المصريين البسطاء الذين جاؤوا من مختلف المحافظات المصرية هربا من وحش البطالة للبحث عن فرصة عمل بمدينة الأحلام "شرم الشيخ"، حيث وقعوا فريسة للفتيات والنساء الإسرائيليات المتواجدات بكثرة في مدن جنوب سيناء خاصة شرم الشيخ ونويبع، والتي غالبا ما تتم بطريقة عاجلة وباتفاق بين الطرفين.
وبالرغم من وجود حالات الزواج بين شباب مصريين ونساء أجنبيات خاصة من روسيا وايطاليا، إلا ان أعداد حالات الزواج من إسرائيليات تفوق عدد تلك الزيجات من غيرهن من الجنسيات الأخرى.
وترجع أسباب ذلك حسبما يقول الشاب "سعيد" الذي يعمل بإحدى القرى السياحية في مدينة نويبع على ساحل البحر الأحمر، الى تفضيل الزواج من الإسرائيليات لكونهن الأكثر سخاء في الدفع ولأنهن جادات في عملية الزواج وسهولة الانتقال معهن الى إسرائيل بعكس الدول الأجنبية الأخرى التي تضع عراقيل أمام سفر المصريين الذين يتزوجون من أجنبيات.
ويشير سعيد انه وشقيقاه "احمد ومحمود" تزوجوا من نساء إسرائيليات وان شقيقيه سبقاه الى السفر مع زوجتيهما الإسرائيليتين الى إسرائيل حيث يقيمان بأحد أحياء تل أبيب ويعملان في شركة سياحية هناك إلا انه ينتظر تحديد موقفه من الخدمة العسكرية للحاق بهما مع زوجته التي تدعى "جانيت" الى إسرائيل.
مسمار جحا في مصر
وتشير الإحصاءات الرسمية لوجود نحو 30 ألف شاب مصري تزوجوا من إسرائيليات وقع أغلبهم في شراك التجسس على الدول العربية، وقد أكدت إدارة شؤون المرأة في الجامعة العربية أن ظاهرة زواج الشبان العرب من الإسرائيليات بدأت تتزايد خلال السنوات الماضية،إلى درجة بات هذا الزواج يشكل خطورة متزايدة على الأمنالقومي العربي خاصة في ظل تشجيع السلطات الإسرائيلية للفتيات والنساء الإسرائيليات على الزواجمنشباب بهدف استخدام هؤلاءالشباب لتنفيذ مخططات إسرائيلية عدوانية ضد الدول العربية.
وقال النائب في مجلس الشعب المصري محمد البدرشيني، ان عملية اصطيادالشباب المصري تحدث في منطقة نويبع وشرم الشيخ، حي هو الفوز بغنيمتهن، حيث تبدأ الإغراءات سواء المادية أو الجسدية، ثم يدعونهم لزيارة إسرائيل وذلك في الجولة المعروفة بـ 24 ساعة، التي لا تحتاج إلى تأشيرة لعبورالأراضي المحتلة، خاصة أن العودة دائماً ما تكون في نفس اليوم ومن هنا تبدأ دوامة المشاكل التي دائماً ما نصحو منها على كارثة.
وأكد عضو اتحاد المحامين العرب المحامي حسن رضوان، انزواج المصريمن إسرائيلية هو مسمار جحا الذي وضعته إسرائيل داخل الكيان المصري، فبمجرد حدوث الزواج يحصل المصري على الجنسية الإسرائيلية، وذلك عن طريق التجنيس المخفف، وهو ما ينص عليه القانون الإسرائيلي الصادر في 1951 في مادة 7.
وقد أكدت مصادر أمنية لـ "الحقيقة الدولية" أن مصر تكاد تستحوذعلى معظم عمليات التجسس التي يقوم بها الموساد الإسرائيلي في المنطقة العربية، والدليل على ذلك أنه تم ضبط أكثرمن 25 شبكة تجسس إسرائيلية في مصر وحدها خلال السنوات العشر الأخيرة فقط،منها 7شبكات تم ضبطها خلال العام (1996) وبلغ عدد جواسيس الموساد الذين تم تجنيدهم والدفعبهم داخل البلاد حوالي 64 جاسوسًا بنسبة 75% مصريين و25% جواسيس إسرائيليين.وهناك راي اخر يقول:
المصريون فى اسرائيل عنصر قوة فى مصر
اهتم الرأى العام فى الفترة الاخيرة بقضية المصريين الذين يعملون فى اسرائيل. ووصل الامر الى اثارة الموضوع فى مجلس الشعب. ونشرت جريدة الاهرام فى 8/12/07 تحقيقا موسعا عنه, قالت فى مقدمته ان القضية كبيرة وتحتاج الى حلول جذرية وسريعة لمحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان. اذ كيف يرتمى ابناؤنا فى احضان العدو الذى قتل اطفالنا ونسائنا واغتصب ارضنا التى اعدناها فى معركة انتصرنا فيها ولقناه درسا لن ينساه ابد الدهر.
ونقل التحقيق عن عضو بمجلس الشعب قال بجلساته ان دار الاحصاء المركزية فى اسرائيل اعلنت عن وجود عشرة آلاف مصرى يعيشون فيها.
وجاء فى التحقيق ان الابحاث اثبتت ان ثلثيهم تزوجوا من اسرائيليات مسلمات, وسبعهم تزوجوا من اسرائيليات يهوديات وان عُشْر من تزوجوا من يهوديات اشهرت زوجاتهم اسلامهن. وما يثير الراى العام اكثر حصول البعض منهم على الجنسية الاسرائيلية. وقد راى الجميع ان هذه الظاهرة تسبب ضررا كبيرا بالوطن, حيث انها تمثل قمة التطبيع الشعبى مع اسرائيل, وهو المدان حتى فى ادنى درجاته. الا انه اذا نحينا العاطفة الوطنية الجياشة جانبا, وفكرنا بهدوء, ربما يتغير موقفنا.
ففى اطار مثل هذا التفكير الهادئ يمكن ان نسال: ماذا لو عكسنا الوضع, وتخيلنا ان اسرائيليا واحدا جاء بالطريق الشخصى الى مصر ليعمل فيها, ويحصل على الجنسية المصرية, مع السماح له بالتردد على بلده الاصلى, وذلك كما تفعل اسرائيل مع المصريين عندها, هل كنا نقبل؟ بالقطع لا, لاننا سنعتبر هذا تطبيعا من اعلى مستوى, وسنقطع بان هذا الاسرائيلى سيعمل لمصلحة بلده ضد مصلحة مصر. اى انه فى الحالتين؛ حين يعمل المصرى فى اسرائيل, سيضر بلده مصر, وحين يعمل الاسرائيلى فى مصر, لن يضر بلده بل سيضر ايضا مصر! الاتعكس هذه الصورة عدم ثقة بالنفس عند المصريين؟ الا يتناقض هذا مع شعور الفخر والتفوق لديهم بعد حرب اكتوبر؟ وفضلا عن ضرورة التخلص من عدم الثقة, فان التخوف من وجود المصريين فى اسرائيل يمكن استبدال التشجيع عليه به للاسباب الاتية:
1- فى ضوء عدد سكان اسرائيل الذى يبلغ اقل كثيرا من عُشْر سكان مصر, فان الهجرة اليها من بلد بحجم مصر سيؤدى على المدى الطويل الى تغيير الطابع اليهودى العنصرى لدولة اسرائيل. يرجح هذا انه لم يرد خبر عن تغيير اى مصرى فى اسرائيل لديانته الى اليهودية.
2- زواج المصريين من اسرائيليات سينشر الثقافة المصرية فى الاسر الاسرائيلية, ومن ثم المجتمع الاسرائيلى. والثقافة هنا بمفهومها العام الذى يشمل الافكار والعادات والتقاليد وغيرها. يدل على ذلك ما ذكر عن دخول زوجات يهوديات للمصريين فى الاسلام. ويذكر فى هذا الصدد ان جمهور الفقهاء قالوا بتحرم زواج المسلمة من غبر المسلم رغم عدم وجود نص صريح فى القرآن والسنة, وذلك لحمايتها واولادها من تاثيره الدينى والثقافى بوصفه راس الاسرة.
3- وجود هذا العدد الكبير من المصريين فى اسرائيل يفتح مجالا واسعا امام اجهزة الاستخبارات المصرية لتجنيد عملاء يجمعون لها المعلومات عن العدو الاول. الا نخلص مما سبق الى ان المصريين فى اسرائيل عنصر قوة لمصر؟.
منقول
المفضلات