كانت البداية الحقيقة للسينما الفلسطينية سنة 1969 حيث انتج اول فيلم سينمائي بعنوان " لا .. للحل السلمي " ثم انتجت عدة افلام منها ..
" عدوان صهيوني "," مشاهد من الاحتلال في غزة " , " سرحان " , " لماذا نزرع الورد ." لماذا نزرع السلاح " , " على طريق النصر "
" الارض المحروقة " , " المفتاح " .. الخ .
- وخلال تصوير هذه الافلام الوثائقية وغيرها من الافلام عن الحرب الضروس للمقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان استشهد المصور والمخرج السينمائي " هاني جوهرية " اثناء تصوير معركة الجبل اللبناني في عينطورة , وهو واحد من ثلاثة اسسوا وحدة السينما والتصوير الفلسطينية .. واول من رافق الثوار في العمليات الاولى داخل الارض المحتلة ..
كما استشهد عبد الحفيظ اسمر وابراهيم مصطفى في بنت جبيل اثناء تصوير العدوان الاسرائيلي علي جنوب لبنان ..
- وقد شاركت مؤسسة السينما الفلسطينية في تصوير فيلم " الفلسطيني " انتاج " فانيسيا رد جريف " التي تعاطفت بقناعة كاملة مع الحق الفلسطيني ودافعت عنه عمليا بهذا الفيلم , رغم ما اصابها من مضايقات , الا انها استمرت في طريقها العادل والثابت للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بسلاح السينما ..
- ولعل في هذا درسا للفنانين العرب في كل مكان يجعلهم يتحركون خطوة الى الامام نحو سينما تدافع عن الحق العربي في فلسطين التي لم تجد من ينصفها بافلام روائية او وثائقية من مشاهير الفنانين العرب , وكان فلسطين امر لا يهمهم كعرب سينمائيين .
السينما وفلسطين
بعض المحاولات في السينما التجارية عن الفدائي الفلسطيني , ابرزها فيلم " كلنا فدائيون " من يطو غسان مطر ..!! لكن هذه المحاولات لم تكن بالمستوى المطلوب ابدا لكي نغزو بها العالم وتقدم من خلالها قضيتنا بشكل جيد او مقبول ..!!
- ومع هذا فالحضور السينمائي الفلسطيني تم في اكثر من مهرجان واكثر من مكان , واقيم اكثر من مهرجان دولي للأفلام الفلسطينية حيث تعرف السينمائيون من اقطار عديدة في العالم على هذه السينما الوليدة التي تعبر عن قضية شعب شرد من ارضه ويعيش بعيدا عن وطنه , ويكافح ويقاوم من اجل العودة للارض , واسترداد ا*وطن .
- وقد نال فيلم " تل الزعتر " الجائزة الفضية في مهرجان بغداد الدولي حول السينما الفلسطينية , وهو الفيلم الذي اخرجه المخرج اللبناني جان شمعون , وعرض في التلفزيون الايطالي , وانتج بمشاركة ايطالية من خلال مؤسسة " يونتيل فيلم " الايطالية ..,
- ولكن يبقي امر واحد هو ان السينما الفلسطينية رغم انتاجها لاكثر من خمسين فيلما سينمائيا , لم يصل الى انتاج أي فيلم روائي وهذا يعني بان السينما الفلسطينية لم تنضج الى الحد الذي يجعلها قادرة على صنع الفيلم الروائي , بنفس القدرة الذي سجلت فيه نجاحات بارزة ضمن الفيلم التسجيلي والوثائقي ..
- ويكفي هذه السينما شرفا انها الوحيدة التى مثلت السينما العربية في مهرجان برلين السينمائي سنة 1980 بفيلم "صور من ذكريات خصبة" للمخرج السينمائي / ميشال خليفة , في محاولة مزجت بين التسجيلية والروائية وهو يتحدث عن نضال امرأتين فلسطينيتين , وقد عرض هذا الفيلم لاول مرة في مهرجان قرطاج بتونس سنة 1980 , قبل اشتراكه في مهرجان برلين سنة 1980
- ولقد شارك سينمائيون من المانيا الغربية ومن بلجيكا بخلاف النجمة العالمية فانيسيا رد جريف , في صنع الفيلم الفلسطيني التسجيلي , كما شاركت في تقديمه احدى المؤسسات السينمائية الايطالية ايضا..!! حتى ان مخرجا يهوديا هود . او تنبرغ قدم فيلما تسجيليا عن الشعب الفلسطيني عنوانه " العودة الى الارض " دعا فيه الى الدولة العلمانية الفلسطينية حين عرضه في مهرجان ليبزغ للافلام التسجيلية سنة 1977 ..
فأين هو الفنان العربي من سينما القضية وفلسطين ..؟
ولو انه قد حدث تكريم خاص للسينما الفلسطينية تم خلال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة 1974 , حيث اشترك المخرج قيس الزبيدي بفيلمه " شعب وتاريخ " كما شاركت المخرجة الالمانية مونيكا موديرة بفيلمها " معمل الحرب " وهو فيلم تسجيلي قصير عن الثورة الفلسطينية ..!!
- كما عقدت ندوة في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس سنة 1984 عن السينما الفلسطينية , لكن ما عرض في ايام قرطاج حول القضية الفلسطينية افلام قديمة سبق عرضها لان الافلام الجديدة نادرة , بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها مؤسسات الثورة الفلسطينية ..!!
- وقد تحدث في الندوة عدد من المهتمين بالسينما الفلسطينية منهم المخرج , قيس الزبيدي , والناقض اللبناني / وليد شموط , وكاتب عام مهرجان قرطاج علي بلعربي , وكلهم اتفقوا على ان غزو العالم لفيلم يتحدث عن القضية الفلسطينية امر صعب , الا ان امكانيات التعبير يمكن اعادة النظر فيها لتستطيع اختراق الحدود الى العالم الخارجي رغم ان فيلما مثل " الذاكرة الخصبة " لميشال خليفة عرض في اغلب شاشات التلفزيون الاوروبية واستطاع ان يخترق الاعلام الغربي ..
- الا ان المنتدين اتفقوا على لسان " علي بلعربي " على ان قضية السينما الفلسطينية هي قضية كل الامة العربية , فكل الاقطار العربية يجب ان يكون لها نصيب في دعم وجود سينما فلسطينية تعبر عن قضايا الشعب الفلسطيني وبطولاته وماسية ..!!
- واننا نرجو ان يتبع هذا الاهتمام من جانب المهرجانات السينمائية العربية اهتماما اكبر بانتاج الفيلم الروائي الطويل عن القضية الفلسطينية وتوضيح وجهة النظر العربية حول القضية الفلسطينية سينمائيا .
-----------
المفضلات