أثر الخادمات على النشء

[منى عبد الله سيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
باعتباري معلمة رياض أطفال, أود أن أطرح قضية غاية في الأهمية لنقاشها ولكن قد يقول البعض أن هذه القضية قد قتلت بحثاً إلا أن واقع عملي يظهر لى أن هذه القضية نتشعبة الجوانب وقد يظهر لها جذور جديدة مع تقدم المدنية الحديثة ولذا أحببت أن أستنير بأرآء الاستاذة الكبار الذين يضهم هذا المنتدى العملاق
القضية هي ( أثر الخادمات على النشء)

[د.محمد فتحي الحريري]

الخادمات في بيوتنا قنبلة موقوتة لمن لم يذق مرارة وجودهن في بيته
تلعثم لغة الاولاد وتعلم امور غريبة عن لغتهم ودينهم وثقافتهم ، فضلا عن امور يندى لها الجبين ، ممارسات غير اخلاقية لرب البيت او اولاده او اقاربه ، ويزيد الطين بلة اذا كانت جميلة !!!
سرقات ودسائس ووو................نسال الله العافية .
وقد يكون للقضية جانب ايجابي ، اذا كانت الاسرة على مستوى حضاري عال
فيحدث العكس اي ان الاسرة تنقل لها العادات الطيبة وتعلمها اللغة وقد تعتنق الدين ......
المسالة ذات اتجاهات متشعبة ويجب النظر اليها من كل الاتجاهات
قد اعود ..
ودي وشكري ..

[هيام ضمره]

لو اقتصر وجود الخادمة الأجنبية على الخدمات المنزلية فقط، لضؤل حجم الضرر ولانحصر على التأثير النشاطي للأبناء بالاتكال على الخادمة في واجباتهم العامة نحو أنفسهم ونحو أفراد أسرهم، وعدم تحمل المسؤولية في خدمة الذات وعون الآخرين، وتميّع الطبع على قدر من الدلع الغير محبب وعدم تقدير تعب الآخرين، وترسخ الأنانية في طبع الأبناء
إنما عندما يدخل في واجب الخادمة مسألة الاهتمام بالطفل وتركه في أحضانها فسينعكس ذلك سلباً على التربية، فأخطر ما في الموضوع تسحب الأم من دورها التربوي وتنحيها عن دورها في توريث القيم والعادات الأصيلة وتلقينه اللغة العربية الأم وافتقاده لمفرداتها، وافتقاد الطفل لعاطفة الأمومة التي تمنحه الفرصة لينموا ويتلقى مهاراته الانسانية في ظل عواطف تزرعه بالأمان والنمو النفسي الطبيعي، بينما نشأته في ظل الخادة الأجنبية تشحنه بجمود عاطفي وبرود مشاعر وافتقاد حنان مما يؤثر سلباً على طبيعته وبناءه النفسي وعما يخزنه عقله الباطن من صور لا تمنحه الدفء ولا الأمان .. خاصة وأن الخادمة متغيرة في عالمه فقد تتغير بمعدل كل عامين أو كل عام، وقد تختلف كل واحدة منهن بحجم ما تمنحه للطفل من رعاية ومشاعر، عدا عما يتعرض له الطفل من مشاعر قاسية من الافتقاد حينما تقرر الخادمة التخلي عن خدمة الأسرة والسفر لبلادها وما تتركه هذه الحادثة في نفسه وفي عقله الباطن من أثر مختزن.
عدا عن أن وجود الخادمة وارتباط الطفل بها سوف يجعلها قدوته في التقليد واكتساب القيم والعادات وهو ما يشكل الخطر الأكبر
وابتعاد الأم عن الطفل سوف يدخله في فراغ عاطفي يجعله في مرحلة ما يبحث عما يعبء به هذا الفراغ فلا يجد الا ما هو غير سوي لأنه يكون مفتقداً دور التوجيه من الأم
لقد وجد أن الأبناء الذين تربوا في أحضان الخادمات كانوا أصحاب نفوس هشة وشخصيات سطحية يفتقدون الايمان كما يفتقدون الذوقيات والأهم افتقادهم قيم الهوية
والخادمة اذا ما كانت تعاني أمراضاً نفسية فقد تتعامل مع الطفل بعنف قد يؤدي إلى موت الطفل أو تعرضه لإعاقة دائمة في غياب والديه
وكثيراً ما سجلت حالات عنف خادمات للاطفال في غياب والدية، وهناك حادثة سجلت من خادمة بتوجيه أذى بليغ للبنات بصفة خاصة انتقاماً من ربة البيت أو لمرض نفسي فيها
وبعد أن رأينا عمال المطاعم الأمريكية كيف يقومون بممارسات مريضة وخطيرة على الوجبات المقدمة في المطاعم لمجرد شعورهم بالكراهية لشخص كأن يبصق في أطباق الطعام ويلتقط الطعام من الصحون المرتجعة ليعيد تقديمه وأعمال أخرى أكثر حقارة.. فمن بإمكانه
أن يأمن خادمة على طعامه لا تحمل مشاعراً طيبة للأسرة
والخادمة الأجنبية غير مؤهلة أخلاقيا لأن تترك وحيدة مع الأطفال المراهقين، فما البال مع الشباب منهم
ووجود خادمة في البيت يقتضي لعب دور المراقب مما يرهق نفسية الأم على وجه الخصوص
عدا ما تعكسه حالة الخادمة النفسية التي تكون قد تركت خلفها في بلدها أطفالها فتحقد على طفل الأسرة الذي لا تحمل له أي مشاعر
وإن رغبة الخادمة في توفير قدر ما تستطيع من المال يجعلها مستعدة لارتكاب السرقة أو دفع أطفال الأسرة ليسهلوا لها ذلك وهذ أول دروس سوء الأمانة التي يتلقاها الطفل

[منى عبد الله سيف]

أشكرك على هذا الرد القيم .

من خلال واقع تجربتي في الميدان حوالي 90% من الأسر تضع على عاتق الخادمة مسئولية الأطفال أو بمعنى أخر تقوم بدور الأم البديل بدل الأم .



وكان الله لطيف بالعباد.:embarassed:

[منى عبد الله سيف]

لا أضيف شيء إلى ما تناولته ولكن هذا واقع الحياه

مع تحياتي....