Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
مناضلينا .... - الصفحة 2

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 88

الموضوع: مناضلينا ....

  1. #21
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    وقال الرنتيسي بعد استشهاد يحيى عياش مهندس حماس :




    عياش حى .... لا تقل عياش مات

    أوهل يجف النيل أو نهر الفرات

    عياش شمس والشموس قليله

    بشروقها تهدى الحياه الى حياه

    أبشر فان جهادنا متواصل

    ان غاب مقدام ستخلفه المئات

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #22
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    قال الرنتيسي عندما سجن مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين :




    يا طود يا بركان .... يا علم

    ماذا يخط لوصفك القلم

    يا من على الألام قد طويت

    منك الضلوع وأنت مبتسم

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    خليل الوزير
    المعروف بـ "أبو جهاد"





    ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير المعروف بـ "أبو جهاد" في نهاية عام 1935م في بلدة الرملة بفلسطين، وغادر بلدته – الرملة – إلى غزة إثر حرب 1948م مع أفراد عائلته.

    درس أبو جهاد في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، ومن السعودية توجه إلى الكويت، حيث ظل بها حتى عام 1963م. وهناك تعرف على ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح.

    في عام 1963م غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة فتح وتولى أبو جهاد مسؤولية ذلك المكتب. كما حصل خلال هذه المدة على إذن من السلطات بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين على أرض الجزائر.

    وفي عام 1965م غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية، وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما شارك في حرب 1967م وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في منطقة الجليل الأعلى.

    وقد تولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 76 – 1982م عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982م والتي استمرت 88 يومًا خلال الغزو الصهيوني للبنان.

    تقلد أبو جهاد العديد من المناصب خلال حياته ، فقد كان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة.

    ويعتبر أبو جهاد – رحمه الله – أحد مهندسي الانتفاضة وواحدًا من أشد القادة المتحمسين لها



    ومن أقواله


    إن الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية تعكس أصالة شعب فلسطين وتواصله التاريخي المتجدد.
    ومنها: لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة.
    وقوله: إن مصير الاحتلال يتحدد على أرض فلسطين وحدها وليس على طاولة المفاوضات.
    كما كان يقول: لماذا لا نفاوض ونحن نقاتل؟
    ويرى أن كل مكسب ينتزع من الاحتلال هو مسمار جديد في نعشه.



    اغتيال خليل الوزير


    شعر الكيان الصهيوني بخطورة الرجل لما يحمله من أفكار ولما قام به من عمليات جريئة ضد الاحتلال؛ فقرر هذا الكيان التخلص من هذا الكابوس المتمثل في أبو جهاد، وفي 16/4/1988م قامت عصابات الغدر الصهيونية بعملية اغتيال حقيرة كلفتهم ملايين الدولارات، وفي ليلة الاغتيال تم إنزال 20 عنصرًا مدربًا من عصابات الإجرام الصهيوني من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة، وبعد مجيء خليل الوزير إلى بيته كانت اتصالات عملاء الموساد على الأرض تنقل الأخبار، فتوجهت هذه القوة الكبيرة إلى منزله فقتلوا الحراس وتوجهوا إلى غرفته، فلما شعر بالضجة في المنزل رفع مسدسه ووضع يده على الزناد لكن رصاصات الغدر الصهيونية كان أسرع إلى جسده، فاستقر به سبعون رصاصة ليلقى ربه في نفس اللحظة

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #24
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    صلاح خلف ( ابو اياد )






    بين الولادة في اليوم الأخير من شهر آب عام 1933، والشهادة في الدقائق الخمس الأخيرة، قبل انتصاف شهر كانون الثاني عام 1991، ثمانية وخمسون عاما من التاريخ الفلسطيني المتفجر باللوعة..

    فابواياد كان في حياته يحمل فلسطين كاملة، ويحلم بفلسطين كاملة.

    لكن (الوطن) الذي ناضل أبو إياد لاستعادته وقضى من اجله يمد شهداءه بالحياة الجديدة مستلهما من تاريخهم ومن وصاياهم عزيمة البقاء ووسيلة الديمومة.


    سيكون لنا، ذات يوم، وطن.. قالها ابواياد ومضى


    لم يكن صلاح خلف الشهيد الفلسطيني الأول، ولن يكون الأخير، لكنه واحد من الرموز النضالية المهمة في التاريخ الفلسطيني المعاصر، وهو، بلا شك، واحد من أهم رموز الثورة الفلسطينية وقادتها البارزين. وفي سيرته من الولادة إلى الشهادة تلخيص للعذاب الفلسطيني وللإنجاز الفلسطيني أيضا...



    النشأة


    ولد صلاح خلف في يافا في 31/8/1933، وكان والده القادم أصلا من غزة موظفا متوسطا في السجل العقاري في المدينة.


    والتحق الطفل (آنذاك) بإحدى المدارس الابتدائية لتلقي التعليم الذي كان والده حريصا على توفيره لأبنائه مثل سائر الآباء الفلسطينيين.



    وفي تلك الفترة تعرف التلميذ صلاح خلف على طبيعة الصراع بين العرب واليهود من خلال احتكاكه بأبناء (المعسكر الآخر). والتحق بأشبال النجادة وهو فتى يانع، وكانت منظمة النجادة في ذلك الوقت تنظيما يسعى لمقاومة تهويد فلسطين، ويدرب أعضاءه باستخدام البنادق الخشبية نظرا لندرة السلاح.


    وفي تشرين الأول عام 1945، جرب الفتى صلاح خلف الاعتقال لأول مرة، عندما داهمت شرطة الانتداب منزل أسرته وأصرت على اعتقاله بتهمة الاعتداء على تلميذ يهودي.


    لكن يوم الثالث عشر من عام 1948، هو اليوم الأكبر تأثيرا في ذاكرة (ابو اياد)، ففي هذا اليوم هاجرت عائلته من يافا الى غزة هربا من القوات الصهيونية، وقد ركب صلاح خلف مع واليده واشقائه وشقيقاته ورهط من المهاجرين في مركب غادر ساحل يافا متجها إلى غزة تحت وابل من نيران القصف اليهودي.


    وفي غزة التي وصلها بعد رحلة صعبة رأى فيا الفجيعة على وجهي أبوين فقدا طفلهما ثم القيا بنفسيهما في البحر، بدأ صلاح خلف حياة جديدة، والتحق بإحدى المدارس الثانوية ليكمل تعليمه، وعمد بالتعاون مع شقيقه الأكبر عبد الله إلى العمل سرا لمساعدة الوالد الذي كانت مدخراته تنفذ دون ان يستطيع توفير مصدر للدخل.


    عام 1952 توجه صلاح خلف إلى القاهرة لدراسة اللغة العربية في جامعة الأزهر، وهناك بدأ نشاطه النضالي المنظم، وتعرف على "الطالب" ياسر عرفات، وتعاون الاثنان في النضال من خلال رابطة الطلاب الفلسطينيين (1952-1956)، ثم من خلال رابطة الخريجين الفلسطينيين.


    وفي تلك المرحلة واجه صلاح خلف الكثير من الصعوبات مع الأجهزة الأمنية في مصر، لكنه تمكن أيضا، وهو ما زال طالبا، من اللقاء مع الرئيس جمال عبد الناصر ليعرض عليه مطالب الطلبة الفلسطينيين من مصر ومن جامعة الدول العربية. ثم واصل صلاح خلف نشاطه حتى بعد عودته إلى غزة ليعمل مدرسا لفترة من الزمن، قبل ان يسافر إلى الكويت ليعمل في مدارسها معلما للغة العربية. وكان قد حصل على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس المصرية.


    وفي الكويت بدأ مع صديقه ياسر عرفات وخالد الحسن وسليم الزعنون وفاروق القدومي (ابو اللطف) ومناضلين آخرين بناء تنظيم حركة فتح. وبالاتصال مع مناضلين آخرين في بلدان مختلفة، كان أبرزهم أبويوسف النجار وكمال عدوان ومحمود عباس (ابو مازن) المقيمين في قطر، تمكن (المؤسسون) من بناء الحركة التي أصبحت في السنوات اللاحقة اكبر فصيل فلسطيني ورائدة النضال الوطني التحرري الفلسطيني. وكان ابو اياد منذ ذلك الوقت وحتى استشهاده يوصف بأنه الرجل الثاني في فتح، وفي منظمة التحرير الفلسطينية.


    وقد تفرغ ابو اياد للعمل النضالي من خلال حركة فتح وتسلم مواقع وأنجز مهمات صعبة في كل مواقع تواجد الثورة في القاهرة ودمشق وعمان وبيروت. فشارك في معركة الكرامة عام 1968، كما شارك في قيادة العمليات طيلة سنوات الحرب اللبنانية، وبقي في بيروت أثناء الحصار وغادرها مع المقاتلين عام 1982.


    تميزت شخصية صلاح خلف بالصلابة والقوة، فكان صلب الإرادة متوقد العزيمة لا تحد اندفاعته حدو،د إلا ما وقر في قلبه والتزامه بأخوته وقضيته، كما تميزت شخصيته بالسلاسة والمحبة والمرونة في التعامل مع الكادر التنظيمي الذي أحبه وتقرب منه، وكان لقدرات الشهيد أبوإياد الخطابية أن رسمت منه شخصية بارزة وآسره للجمهور الذي كان يتوافد بعشرات الآلاف ليستمع لحديثه في المهرجانات أو الخطابات أو المؤتمرات.


    يشار إلى صلاح خلف غالبا بأنه كان وراء (منظمة أيلول الأسود) التي ضربت المصالح الإسرائيلية والمصالح الأمريكية في أرجاء العالم ولم تكن عملية ميونخ ضد الرياضيين الإسرائيليين الشهيرة إلا بداية لمثل هذا النمط من العمليات الذي أنكر أبوإياد علاقته بها.


    كان صلاح خلف إلى يسار الأخ القائد الرمز ياسر عرفات رفيق دربه ومساعده الأمين ، وأول من كان يقوم أخطاءه ويرفض أو يصارع لتثبيت مفاهيم وآراء المعارضين داخل الحركة في حركية إحداثه للتوازن المطلوب في جسد الحركة، فكان أول المؤيدين لمطالب الإصلاح ، وأول الرافضين للانشقاق على الحركة ما حصل عام 1983.


    وخلال وجوده في قيادة الثورة، تسلم ابو اياد العديد من المؤسسات الحساسة ومنها رئاسته لجهاز الامن الموحد للثورة الفلسطينية ( امن منظمة التحرير الفلسطينية)، ولذلك فقد تعرض للعديد من محاولات الاغتيال التي نجا منها بفضل يقظته ودرايته بهذه المحاولات


    من المعروف والبديهي إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" كان يريد رأس أبي إياد بأي ثمن، وقد حاول من خلال عملائه، أكثر من مرة اغتيال (الرجل الثاني) لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.


    ومن المتوقع أن تكون أجهزة استخبارية أخرى قد حاولت الوصول إلى أبي إياد وإنهاء حياته، لكن الأمر لم يكن سهلا حتى في بيروت أثناء الحرب الطويلة بسبب يقظة الرجل واحتياطاته الأمنية التي تنبه إلى أهميتها القصوى بعد استشهاد رفاقه الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار على أيدي الكوماندوز الإسرائيليين في عملية فردان عام 1973 في بيروت.





    اغتياله :


    كان القاتل المأجور حمزة ابو زيد احد حراس (ابو الهول) - هايل عبد الحميد - الذي قضى أيضا في تلك الدقائق الخمسة المشؤومة، كما قضى أيضا ابو محمد العمري مدير مكتب ابو اياد.


    ولو تساءلنا عن الجهة صاحبة المصلحة في اغتيال القادة الثلاثة .. لوجدنا أن جميع المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الموساد الإسرائيلي وعملائه وراء هذا العمل الإجرامي .. حيث إننا نعلم من البداية والى النهاية أن إسرائيل هي العدو الأول والجهة الأولى صاحبة المصلحة الكبيرة ليس في قتل هؤلاء القادة الثلاث فقط .. وانما في قتل كل المناضلين العرب وخاصة الفلسطينيين الذين يقفون بكل قوة أمام جبروتها وغرورها
    إن مصلحة اليهود تقتضي دائماً بان يحاربوا العرب ويقتلوهم دون أن يحدث لإسرائيل أية خسائر


    إن جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يعمل دائماً في الخفاء والعلن من اجل التخلص من كل زعماء منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة من يتمتعون بالعقول الذكية التي تفكر للمستقبل وتسبق الأحداث التي تراها بعمق وتعقل .
    والأخطر من ذلك تلك الشخصيات المعارضة للهيمنة والاغتصاب الإسرائيلي والتي تقف ضد المطامع اليهودية . ومن أهم هذه الشخصيات صلاح خلف وهايل عبد الحميد

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #25
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    سعيدة المنبهي




    ولدت الشهيدة سعيدة في شتنبر 1952م .
    التحقت بكلية الاداب بالرباط بعد حصولها على شهادة الباكلوريا..وهناك ناضلت ضد القمع والاستبداد، في اطار الحركة الطلابية، ضمن- الاتحاد الوطني لطلبة المغرب-

    التحقت بالمركز الجهوي التربوي لتكوين الاساتدة. وبعد تخرجها عينت مدرسة للغة الانجليزية باحدى مؤسسات العاصمة الرباط.

    انضمت الى الحركة الماركسية المغربية التي ناضلت من اجل التغيير والديمقراطية..في اطارمنظمة - الى الامام- السرية بسبب الحظر المفروض ، ضمن مسلسل لقمع للمعارضين السياسيين..

    اختطفتها الاجهزة القمعية السرية يوم :16 يناير 1976م لمساندتها الشعب الصحراوي في حقه لتقرير مصيره، ونضالها من اجل حقوق المراة.

    تعرضت لابشع انواع التعديب لانتزاع اعترافات حول تنظيم الى الامام ، وذلك في المعتقل السري- درب مولاهم الشريف - ..لتنقل بعد ذلك باشهر الى السجن المدني بالدار البيضاء دون محاكمة , لغاية 1977م حيث حكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات . اضافة الى سنتين بتهمة اهانه القضاء،لرفعها شعارات سياسية داخل القاعة.. لتعيش في الزنزانة تحت العزلة .

    خاضت الى جانب رفاقها ورفيقاتها ..اضرابا ت عن الطعام ..توجت بالاضراب البطولي اللامحدود للمطالبة بسن قانون للمعتقل السياسي وفك العزلة على المعتقلين..

    استشهدت سعيدة يوم 11/12/1977م بعد نقلها وهي بغيبوبة الى مستشفى ابن رشد بالبيضاء ، اثر تجاوزها اربعين يوما من الاصراب المتواصل عن الطعام ..

    لتصبح ذكرى استشهادها يوما وطنيا للاحتفاء بالمراة المغربية المناضلة، بتوصية من الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالمغرب.

    ولتكون عروس شهداء وشهيدات الحرية والديمقراطية والمساواة بالمغرب والوطن العربي .



    المجد والخلود لمناضلينا وشهدائنا...........

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #26
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    فتحي الشقاقي





    "هو الواجب المقدس في صراع الواجب والإمكان، هو روح داعية مسؤولة في وسط بحر من اللامبالاة والتقاعس، وهو رمز للإيمان والوعي والثورة والإصرار على عدم المساواة" هذا هو "عزّ الدِّين القسَّام" في عيني "فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي" من مواليد 1951م في قرية "الزرنوقة" إحدى قرى يافا بفلسطين

    نزح مع أسرته لمخيمات اللاجئين في رفح - غزة، توفِّيت عنه والدته وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته..

    التحق الشقاقي بجامعة "بير زيت"، وتخرج في قسم الرياضيات، ثم عمل مدرسًا بمدارس القدس، ونظرا لأن دخل المدرس كان متقطعًا وغير ثابت، حينها فقد قرَّر الشقاقي دراسة الشهادة الثانوية من جديد، وبالفعل نجح في الحصول على مجموع يؤهله لدخول كلية الهندسة كما كان يرغب، لكنه حاد عنها بناء على رغبة والده، والتحق بكلية الطب جامعة الزقازيق بمصر، وتخرج فيها، وعاد للقدس ليعمل طبيبًا بمستشفياتها.

    لم يكن الشقاقي بعيدًا عن السياسة، فمنذ عام 1966م أي حينما كان في الخامسة عشرة من عمره كان يميل للفكر الناصري، إلا أن اتجاهاته تغيرت تمامًا بعد هزيمة 67، وخاصة بعد أن أهداه أحد رفاقه في المدرسة كتاب "معالم في الطريق" للشهيد سيد قطب، فاتجه نحو الاتجاه الإسلامي، ثم أسَّس بعدها "حركة الجهاد الإسلامي" مع عدد من رفاقه من طلبة الطب والهندسة والسياسة والعلوم حينما كان طالبًا بجامعة الزقازيق.

    أراد الشقاقي بتأسيسه لحركه الجهاد الإسلامي أن يكون حلقة من حلقات الكفاح الوطني المسلح لعبد القادر الجزائري، والأفغاني، وعمر المختار، وعزّ الدِّين القسَّام الذي عشقه الشقاقي حتى اتخذ من اسم "عز الدين الفارس" اسمًا حركيًّا له حتى يكون كالقسَّام في المنهج وكالفارس للوطن، درس الشقاقي ورفاقه التاريخ جيِّدًا، وأدركوا أن الحركات الإسلامية ستسير في طريق مسدود إذا استمرت في الاهتمام ببناء التنظيم على حساب الفكرة والموقف (بمعنى أن المحافظة على التنظيم لديهم أهم من اتخاذ الموقف الصحيح)؛ ولذلك انعزلت تلك الحركات -في رأيهم- عن الجماهير ورغباتها، فقرَّر الشقاقي أن تكون حركته خميرة للنهضة وقاطرة لتغيير الأمة بمشاركة الجماهير، كذلك أدرك الشقاقي ورفاقه الأهمية الخاصة لقضية فلسطين باعتبار أنها البوابة الرئيسة للهيمنة الغربية على العالم العربي.

    يقول الدكتور "رمضان عبد الله" رفيق درب الشقاقي: "كانت غرفة فتحي الشقاقي، طالب الطب في جامعة الزقازيق، قبلة للحواريين، وورشة تعيد صياغة كل شيء من حولنا، وتعيد تكوين العالم في عقولنا ووجداننا".

    كان ينادي بالتحرر من التبعية الغربية، فطالب بتلاحم الوطن العربي بكل اتجاهاته، ومقاومة المحتل الصهيوني باعتبار فلسطين مدخلا للهيمنة الغربية. أراد أن تكون حركته داخل الهم الفلسطيني وفي قلب الهم الإسلامي..

    وجد الشقاقي أن الشعب الفلسطيني متعطش للكفاح بالسلاح فأخذ على عاتقه تلبية رغباته، فحمل شعار لم يألفه الشعب في حينها، وهو "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحركة الإسلامية المعاصرة"، فتحول في شهور قليلة من مجرد شعار إلى تيار جهادي متجسد في الشارع الفلسطيني، ومن هنا كانت معادلته (الإسلام – الجهاد - الجماهيرية).. يقول الشقاقي عن حركته: "إننا لا نتحرك بأي عملية انتقامية إلا على أرضنا المغصوبة، وتحت سلطان حقوقنا المسلوبة. أما سدنة الإرهاب ومحترفو الإجرام، فإنما يلاحقون الأبرياء بالذبح عبر دورهم، ويبحثون عن الشطآن الراقدة في مهد السلام ليفجرونها بجحيم ويلاتهم".


    أراد الشقاقي بتأسيسه لحركه الجهاد الإسلامي أن يكون حلقة من حلقات الكفاح الوطني المسلح لعبد القادر الجزائري، والأفغاني، وعمر المختار، وعزّ الدِّين القسَّام الذي عشقه الشقاقي حتى اتخذ من اسم "عز الدين الفارس" اسمًا حركيًّا له حتى يكون كالقسَّام في المنهج وكالفارس للوطن، درس الشقاقي ورفاقه التاريخ جيِّدًا، وأدركوا أن الحركات الإسلامية ستسير في طريق مسدود إذا استمرت في الاهتمام ببناء التنظيم على حساب الفكرة والموقف (بمعنى أن المحافظة على التنظيم لديهم أهم من اتخاذ الموقف الصحيح)؛ ولذلك انعزلت تلك الحركات -في رأيهم- عن الجماهير ورغباتها، فقرَّر الشقاقي أن تكون حركته خميرة للنهضة وقاطرة لتغيير الأمة بمشاركة الجماهير، كذلك أدرك الشقاقي ورفاقه الأهمية الخاصة لقضية فلسطين باعتبار أنها البوابة الرئيسة للهيمنة الغربية على العالم العربي.

    يقول الدكتور "رمضان عبد الله" رفيق درب الشقاقي: "كانت غرفة فتحي الشقاقي، طالب الطب في جامعة الزقازيق، قبلة للحواريين، وورشة تعيد صياغة كل شيء من حولنا، وتعيد تكوين العالم في عقولنا ووجداننا".

    كان ينادي بالتحرر من التبعية الغربية، فطالب بتلاحم الوطن العربي بكل اتجاهاته، ومقاومة المحتل الصهيوني باعتبار فلسطين مدخلا للهيمنة الغربية. أراد أن تكون حركته داخل الهم الفلسطيني وفي قلب الهم الإسلامي.. وجد الشقاقي أن الشعب الفلسطيني متعطش للكفاح بالسلاح فأخذ على عاتقه تلبية رغباته، فحمل شعار لم يألفه الشعب في حينها، وهو "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحركة الإسلامية المعاصرة"، فتحول في شهور قليلة من مجرد شعار إلى تيار جهادي متجسد في الشارع الفلسطيني، ومن هنا كانت معادلته (الإسلام – الجهاد - الجماهيرية).. يقول الشقاقي عن حركته: "إننا لا نتحرك بأي عملية انتقامية إلا على أرضنا المغصوبة، وتحت سلطان حقوقنا المسلوبة. أما سدنة الإرهاب ومحترفو الإجرام، فإنما يلاحقون الأبرياء بالذبح عبر دورهم، ويبحثون عن الشطآن الراقدة في مهد السلام ليفجرونها بجحيم ويلاتهم".

    نظرًا لنشاط الشقاقي السياسي الإسلامي كان أهلاً للاعتقال، سواء في مصر أو في فلسطين، ففي مصر اعتقل مرتين الأولى عام 1979م؛ بسبب تأليفه كتابا عن الثورة الإسلامية بإيران وكان بعنوان "الخميني.. الحل الإسلامي والبديل"، وفي نفس العام تم اعتقاله مرة أخرى؛ بسبب نشاطاته السياسية الإسلامية. بعد الاعتقال الأخير عاد إلى فلسطين سرًّا عام 1981م، وهناك تم اعتقاله أكثر من مرة؛ بسبب نشاطه السياسي عامي 1983/ 1986م، وحينما أدركوا أن السجن لا يحدّ من نشاط الشقاقي الذي كان يحول المعتقل في كل مرة إلى مركز سياسي يدير منه شؤون الحركة من زنزانته، قرروا طرده خارج فلسطين في عام 1988م إلى لبنان هو وبعض رفاقه، ومنها تنقل في العواصم العربية مواصلاً مسيرته الجهادية.

    لم يكن الشقاقي مجرد قائد محنك، بل تعدى حدود القيادة ليكون أخًا وزميلاً لكل أبناء المقاومة الفلسطينية فقد عُرف عنه نزاهة النفس، وصدق القيادة.. أحب فلسطين كما لم يحبها أحد، بل ما لم يعرف عن الشقاقي أنه كان عاشقًا للأدب والفلسفة، بل نَظَمَ الشعر أيضًا، ومن قصائده قصيدة "الاستشهاد.. حكاية من باب العامود" المنشورة بالعدد الأول من مجلة المختار الإسلامي في يوليو 1979م

    أحبَّ الشقاقي أشعار محمود درويش، ونزار قباني، وكتابات صافيناز كاظم، بل وكان له ذوق خاص في الفن، فقد أُعجب بالشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، كان شاعرًا ومفكرًا وأديبًا، بل وقبل كل ذلك كان إنسانًا تجلت فيه الإنسانية حتى يُخيل للبشر أنه كالملاك.. كان رقيق القلب ذا عاطفة جيَّاشة.. حتى إنه كان ينْظِمُ الشعر لوالدته المتوفاة منذ صباه، ويهديها القصائد في كل عيد أم، ويبكيها كأنها توفيت بالأمس.

    عشق أطفاله الثلاثة: خولة، أسامة، إبراهيم حتى إنه بالرغم من انشغاله بأمته كان يخصص لهم الوقت ليلهو ويمرح معهم، تعلق كثيرًا بابنته خولة؛ لما تميزت به من ذكاء حاد؛ إذ كان يزهو بها حينما تنشد أمام أصدقائه: "إني أحب الورد، لكني أحب القمح أكثر…".

    لم يكن جبانًا قط، بل إن من شجاعته ورغبته في الشهادة رفض أن يكون له حارس خاص، وهو على دراية تامة بأنه يتصدر قائمة الاغتيالات الصهيونية، فضَّل أن يكون كالطير حرًّا طليقًا لا تقيده قيود ولا تحده حواجز.

    وصل الشقاقي إلى ليبيا حاملاً جواز سفر ليبيا باسم "إبراهيم الشاويش"؛ لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على الحدود الليبية المصرية مع الرئيس القذافي، ومن ليبيا رحل على متن سفينة إلى مالطا باعتبارها محطة اضطرارية للسفر إلى دمشق (نظرًا للحصار الجوي المفروض على ليبيا)، وفي مدينة "سليما" بمالطا وفي يوم الخميس 26-10-1995م اغتيل الشقاقي وهو عائد إلى فندقه بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه من جهة اليمين؛ لتخترقا الجانب الأيسر منه، بل وتابع القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه ليخرَّ "أبو إبراهيم" ساجدًا شهيدًا مضرجًا بدمائه.

    فرَّ القاتل على دراجة نارية كانت تنتظره مع عنصر آخر للموساد، ثم تركا الدراجة بعد 10 دقائق قرب مرفأ للقوارب، حيث كان في انتظارهما قارب مُعدّ للهروب.

    رحل الشقاقي إلى رفيقه الأعلى، وهو في الثالثة والأربعين من عمره مخلفًا وراءه ثمرة زواج دام خمسة عشر عامًا، وهم ثلاثة أطفال وزوجته السيدة "فتحية الشقاقي" وجنينها.

    رفضت السلطات المالطية السماح بنقل جثة الشهيد، بل ورفضت العواصم العربية استقباله أيضًا، وبعد اتصالات مضنية وصلت جثة الشقاقي إلى ليبيا "طرابلس"؛ لتعبر الحدود العربية؛ لتستقر في "دمشق" بعد أن وافقت الحكومات العربية بعد اتصالات صعبة على أن تمر جثة الشهيد بأراضيها ليتم دفنها هناك.

    في فجر 31-10-1995 استقبل السوريون مع حشد كبير من الشعب الفلسطيني والحركات الإسلامية بكل فصائلها واتجاهاتها في كل الوطن العربي جثة الشهيد التي وصلت أخيرًا على متن طائرة انطلقت من مطار "جربا" في تونس، على أن يتم التشييع في اليوم التالي 1-11-1995، وبالفعل تم دفن الجثة في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بعد أن تحول التشييع من مسيرة جنائزية إلى عرس يحمل طابع الاحتفال بجريمة الاغتيال، حيث استقبله أكثر من ثلاثة ملايين مشيع في وسط الهتافات التي تتوعد بالانتقام والزغاريد التي تبارك الاستشهاد.

    توعدت حركة الجهاد الإسلامي بالانتقام للأب الروحي "فتحي الشقاقي"، فنفَّذت عمليتين استشهاديتين قام بهما تلاميذ الشقاقي لا تقل خسائر إحداها عن 150 يهوديًّا ما بين قتيل ومصاب.

    في نفس الوقت أعلن "إسحاق رابين" سعادته باغتيال الشقاقي بقوله: "إن القتلة قد نقصوا واحدا"، ولم تمهله عدالة السماء ليفرح كثيرًا، فبعد عشرة أيام تقريبًا من اغتيال الشقاقي أُطلقت النار على رابين بيد يهودي من بني جلدته هو "إيجال عمير"، وكأن الأرض لم تطق فراق الشقاقي عنها بالرغم من ضمها له، فانتقمت له السماء بمقتل قاتله.

    وأخيرًا -وليس آخرًا- وكما كتب "فهمي هويدي" عن الشقاقي: "سيظل يحسب للشقاقي ورفاقه أنهم أعادوا للجهاد اعتباره في فلسطين. فقد تملكوا تلك البصيرة التي هدتهم إلى أن مسرح النضال الحقيقي للتحرير هو أرض فلسطين، وتملكوا الشجاعة التي مكَّنتهم من تمزيق الهالة التي أحاط بها العدو جيشه ورجاله وقدراته التي "لا تقهر"، حتى أصبح الجميع يتندرون بقصف الجنود الإسرائيليين الذين دبَّ فيهم الرعب، وأصبحوا يفرون في مواجهة المجاهدين الفلسطينيين".



    الشقاقي.. في عيون من عرفوه

    - يقول عنه د. رمضان عبد الله بعد اغتياله : كان أصلب من الفولاذ، وأمضى من السيف، وأرقّ من النسمة. كان بسيطًا إلى حد الذهول، مركبًا إلى حد المعجزة! كان ممتلئًا إيمانًا، ووعيًا، وعشقًا، وثورة من قمة رأسه حتى أخمص قدميه. عاش بيننا لكنه لم يكن لنا، لم نلتقط السر المنسكب إليه من النبع الصافي "وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي"، "وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَ‌لِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي"، لكن روحه المشتعلة التقطت الإشارة فغادرنا مسرعًا ملبيًا "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى".



    - الشيخ راشد الغنوشي من تونس يقول عن الشقاقي: "عرفته صُلبًا، عنيدًا، متواضعًا، مثقفًا، متعمقًا في الأدب والفلسفة، أشدّ ما أعجبني فيه هذا المزيج من التكوين الذي جمع إلى شخصه المجاهد الذي يقضُّ مضاجع جنرالات الجيش الذي لا يُقهر، وشخصية المخطط الرصين الذي يغوص كما يؤكد عارفوه في كل جزئيات عمله بحثًا وتمحيصًا يتحمل مسؤولية كاملة.. جمع إلى ذلك شخصية المثقف الإسلامي المعاصر الواقعي المعتدل.. وهو مزيج نادر بين النماذج الجهادية التي حملت راية الجهاد في عصرنا؛ إذ حملته على خلفية ثقافية بدوية تتجافى وكل ما في العصر من منتج حضاري كالقبول بالاختلاف، والتعددية، والحوار مع الآخر، بدل تكفيره واعتزاله".



    - أما الكاتبة والمفكرة "صافيناز كاظم" فقالت عنه: "لم يكن له صوت صاخب ولا جمل رنانة، وكان هادئا في الحديث، وتميز بالمرح الجيَّاش الذي يولِّد طاقة الاستمرار حتى لا تكل النفس، أعجبته كلمة علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- عندما نصحوه باتخاذ احتياطات ضد المتربصين به، فتحرر منذ البداية من كل خوف؛ ليتحرك خفيفًا طائرًا بجناحين: الشعر والأمل في الشهادة".



    - رثاه محمد صيام أحد قادة حماس قائلاً:

    قالوا: القضيّةُ فاندفعتَ تجودُ بالدَّمِ للقضية

    لا تَرْهَبُ الأعداءَ في الهيجا، ولا تخشى المنيّةْ

    يا منْ إذا ذُكِر الوفاءُ أْو المروءَةُ والحميَّةْ

    كنتَ الأثيرَ بهنَّ ليس سواكَ فردٌ في البريّةْ

    أما فلسطينُ الحبيبةُ، والرّوابي السندسيَّةْ

    والمسجد الأقصى المبارك والديارُ المقدسيّة

    فلها الدماءُ الغالياتُ هديَّةُ أزكى هديَّةْ

    أما التفاوُضُ فهو ذُلٌّ، وهوَ محوٌ للهويّةْ

    ولذا فلا حَلٌ هناكَ بغيرِ حلّ البندقيَّةْ

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #27
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    شهدي عطيه الشافعي






    كان قياديا شيوعيا كبيرا ، صاحب مكانه كبيرة و مستوى اجتماعي عالي ، تم القاء القبض عليه في عام 1959 و تم نقله من معتقل الى اخر ، في النهاية استقر في معتقل ابي زعبل


    وهو أحد أشهر المثقفين المصريين وأول مفتش مصري للغة الإنجليزية بالمدارس الثانوية.


    وقد استشهد شهدي عطية ضربا بالعصي من مجموعة من جلادي سجن أبوزعبل في 13 يونيو 1960 وكان مسجونا ضمن ما يزيد علي ألفي معتقل شيوعي


    وقد استشهد شهدي وهو ثابت علي موقفه محافظ علي كرامته في ظل تعذيب رهيب لا يطيقه بشر


    مات البطل العظيم وكان استشهاده سببًا مباشرًا في إيقاف مسلسل التعذيب في المعتقلات المصرية.
    وشهدي لم يكن فقط ناشطًا ولا محرضًا سياسيا ولكنه كان مصريا وطنيا محترمًا يحب الوطن ودفع حياته ثمنًا للدفاع عنه
    وكان مفكرًا عظيمًا أسس مركزًا للأبحاث العلمية لتدريس الاشتراكية ونشر أفكارها ومطبوعاتها وكانت هذه الدار مركز إشعاع عظيما لمجموعة من شباب مصر وأدت دورًا مهمًا في تاريخ هذه الفترة
    وكان عضوًا مهمًا في حدتو.
    ونضال شهدي بدأ في الأربعينيات وقضي عقوبة الأشغال الشاقة بتهمة الانتماء لتنظيم شيوعي وتذكرني هذه الفترة من تاريخ مصر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بما يحدث في مصر الآن. هناك العشرات من الأفكار والتنظيمات والصحف، الكل غاضب من الحكم الظالم والفقر الشديد وتفاوت مستوي المعيشة الرهيب وهو السبب الأساسي الذي أدي إلي تكوين حركة الضباط الأحرار وثورة 1952. نحن نمر بفترة مشابهة جدًا والفارق الوحيد هو أنه بالرغم من وجود الاحتلال البريطاني في هذه الفترة إلا أن التأثير الخارجي علي حركات التحرير المصرية كان محدودًا بعكس الموقف الآن والذي تؤثر فيه بشدة قوي أمريكية وأوروبية ونفطية.


    وقد تعرفت علي السيدة روكسانا زوجة شهدي في منتصف الستينيات حين كانت تدير مكتبة صغيرة في الزمالك تحولت إلي جاليري لعرض وبيع اللوحات الفنية وكانت سيدة قوية الشكيمة ومكافحة ومناضلة إلي أبعد مدي، عاشت حياة زوجية صعبة بسبب وجود زوجها فترات طويلة في السجون والمعتقلات.


    وكان تأثير شهدي عطية علي زملائه عظيمًا ومازالت كتبه موجودة في المكتبات المصرية
    وكنت دائمًا أتساءل: لماذا تركت الأحزاب الشيوعية في أوربا الغربية تعمل بحرية كاملة وحوصرت كل الأفكار الماركسية في دولة مثل مصر التي كان يقول النظام المصري إنها دولة اشتراكية.


    والتساؤل هو: ماذا لو كان قد ترك اليسار الماركسي المصري في هذه الحقبة التاريخية يعمل في وسط الشعب والجامعة والمصانع والمزارع بحرية بدلا من أن يقضي زهرة عمره في السجون يتم اغتياله أحيانًا مثل ما حدث مع شهدي. بالتأكيد حال مصر والمصريين كان سوف يكون أحسن من واقعنا الآن بمراحل وأعتقد أن نموذجًا مثل شهدي مع مجموعة من الشباب كانوا قادرين علي إحداث نقلة في المعرفة وربما القيام بثورة تكافح الأمية وتمحو هذه الكارثة حين تدخل مصر القرن الواحد والعشرين وأكثر من نصف شعبها لا يعرف القراءة وقد قام بذلك فعلاً وعلي أرض الواقع شهدي في الأربعينيات وهو مسجون حين قام بمحو أمية المسجونين بتهم جنائية من زملائه وقام


    وربما أيضًا كان الماركسيون المصريون قد غيروا البعض أو الكثير من أفكارهم طبقًا لتغييرات الواقع في المجتمع وطبقًا للتغييرات الدولية
    ولكن السجون والمعتقلات والتعذيب وإهدار الكرامة لكل الأفكار لم تحل مشكلة النظام وعندما يظن الحاكم سواء كان وطنيا أو عميلاً أنه بهذا يحافظ علي الوطن ويساعد علي تقدمه فهو في حقيقة الأمر يهزم الإنسان الذي هو عماد الوطن.



    تحية إلي روح شهدي عطية الذي كانت مصر تنتظر منه الكثير فأهدر دمه بواسطة زبانية الدولة المستمرة حتي الآن وبعد نصف قرن في معاملة مواطنيها بنفس الطريقة.

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #28
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    الشهيد غسان كنفاني






    ولد الشهيد غسان كنفاني عام 1936 في مدينة عكا بفلسطين..وهو عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين..عرفته جماهيرنا صحفياً تقدمياً جريئاً، دخل السجن نتيجة جرأته في الدفاع عن القضايا الوطنية أكثر من مرة


    هو الوحيد بين أشقائه ولد في عكا، فقد كان من عادة أسرته قضاء فترات الأجازة والأعياد فى عكا، ويروى عن ولادته أن أمه حين جاءها المخاض لم تستطع أن تصل إلى سريرها قبل أن تضع وليدها وكاد الوليد يختنق بسبب ذلك وحدث هذا فى التاسع من نيسان عام 1936.


    كان من نصيب غسان الالتحاق بمدرسة الفرير بيافا .ولم تستمر دراسته الابتدائية هذه سوى بضع سنوات.فقد كانت أسرته تعيش في حي المنشية بيافا وهو الحي الملاصق لتل أبيب وقد شهد أولى حوادث الاحتكاك بين العرب واليهود التى بدأت هناك إثر قرار تقسيم فلسطين.لذلك فقد حمل الوالد زوجته وأبناءه وأتي بهم إلي عكا وعاد هو إلى يافا
    أقامت العائلة هناك من تشرين عام 47 إلى أن كانت إحدى ليالي أواخر نيسان 1948 حين جري الهجوم الأول على مدينة عكا.
    بقي المهاجرون خارج عكا على تل الفخار (تل نابليون) وخرج المناضلون يدافعون عن مدينتهم


    وكانت تتردد على الأفواه قصص مجازر دير ياسين ويافا وحيفا التي لجأ أهلها إلى عكا وكانت الصور ما تزار ماثلة فى الأذهان.فى هذا الجو كان غسان يجلس هادئاً كعادته ليستمع ويراقب ما يجري.


    استمرت الاشتباكات منذ المساء حتى الفجر وفي الصباح كانت معظم الأسر تغادر المدينة وكانت أسرة غسان ممن تيسر لهم المغادرة مع عديد من الأسر في سيارة شحن إلى لبنان فوصلوا إلى صيدا
    وبعد يومين من الانتظار استأجروا بيتاً قديما في بلدة الغازية قرب صيدا في أقصى البلدة علي سفح الجبل، استمرت العائلة في ذلك المنزل أربعين يوما في ظروف قاسية اذ أن والدهم لم يحمل معه إلا النذر اليسير من النقود فقد كان أنفقها فى بناء منزل في عكا وآخر في حي العجمي بيافا وهذا البناء لم يكن قد انتهي العمل فيه حين اضطروا للرحيل.


    من الغازية انتقلوا بالقطار مع آخرين إلى حلب ثم إلى الزبداني ثم إلى دمشق حيث استقر بهم المقام في منزل قديم من منازل دمشق وبدأت هناك مرحلة أخرى قاسية من مراحل حياة الأسرة.
    غسان فى طفولته كان يلفت النظر بهدوئه بين جميع إخوته وأقرانه


    شارك أسرته حياتها الصعبة، أبوه المحامي عمل أعمالاً بدائية بسيطة، أخته عملت بالتدريس، هو وأخوه صنعوا أكياس الورق، ثم عمالاً، ثم قاموا بكتابة الاستدعاءات أمام أبواب المحاكم وفي نفس الوقت الذي كان يتابع فيه دروسه الابتدائية.
    بعدها تحسنت أحوال الأسرة وافتتح أبوه مكتباً لممارسة المحاماة فأخذ هو إلى جانب دراسته يعمل في تصحيح البروفات في بعض الصحف وأحياناً التحرير واشترك فى برنامج فلسطين في الإذاعة السورية وبرنامج الطلبة وكان يكتب بعض الشعر والمسرحيات والمقطوعات الوجدانية.


    وكانت تشجعه على ذلك وتأخذ بيده شقيقته التى كان لها في هذه الفترة تأثير كبير علي حياته.وأثناء دراسته الثانوية برز تفوقه في الأدب العربي والرسم وعندما أنهى الثانوية عمل في التدريس في مدارس اللاجئين وبالذات فى مدرسة الاليانس بدمشق
    والتحق بجامعة دمشق لدراسة الأدب العربي وأسند إليه آنذاك تنظيم جناح فلسطين في معرض دمشق الدولي وكان معظم ما عرض فيه من جهد غسان الشخصي.وذلك بالإضافة إلى معارض الرسم الاخري التى أشرف عليها.


    وفي هذا الوقت كان قد انخرط في حركة القوميين العرب , مما كان يضطره أحيانا للبقاء لساعات متأخرة من الليل خارج منزله مما كان يسبب له إحراجا مع والده الذي كان يحرص علي إنهائه لدروسه الجامعية وكان يحاول جهده للتوفيق بين عمله وبين إخلاصه ولرغبة والده.


    قي أواخر عام 1955 التحق للتدريس في المعارف الكويتية وكانت شقيقته قد سبقته في ذلك بسنوات وكذلك شقيقه.وفترة إقامته في الكويت كانت المرحلة التى رافقت إقباله الشديد والذي يبدو غير معقول على القراءة وهى التى شحنت حياته الفكرية بدفقة كبيرة فكان يقرأ بنهم لا يصدق.كان يقول انه لا يذكر يوماً نام فيه دون أن ينهي قراءة كتاب كامل أو ما لا يقل عن ستماية صفحة وكان يقرأ ويستوعب بطريقة مدهشة.


    وهناك بدأ يحرر في إحدى صحف الكويت ويكتب تعليقا سياسياً بتوقيع "أبو العز" لفت إليه الأنظار بشكل كبير خاصة بعد أن كان زار العراق بعد الثورة العراقية عام 58 على عكس ما نشر بأنه عمل بالعراق.


    في الكويت كتب أيضاً أولي قصصه القصيرة "القميص المسروق" التى نال عليها الجائزة الأولي في مسابقة أدبية.
    ظهرت عليه بوادر مرض السكري فى الكويت أيضاً وكانت شقيقته قد أصيبت به من قبل وفي نفس السن المبكرة مما زاده ارتباطاً بها وبالتالي بابنتها الشهيدة لميس نجم التى ولدت في كانون الثاني عام 1955.فأخذ غسان يحضر للميس في كل عام مجموعة من أعماله الأدبية والفنية ويهديها لها وكانت هى شغوفة بخالها محبة له تعتز بهديته السنوية تفاخر بها أمام رفيقاتها ولم يتأخر غسان عن ذلك الا فى السنوات الأخيرة بسبب ضغط عمله.


    عام 1960 حضر غسان إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية كما هو معروف.
    وبيروت كانت المجال الأرحب لعمل غسان وفرصته للقاء بالتيارات الأدبية والفكرية والسياسية.


    بدأ عمله في مجلة الحرية ثم أخذ بالإضافة إلى ذلك يكتب مقالاً أسبوعيا لجريدة "المحرر" البيروتية والتي كانت ما تزال تصدر أسبوعية صباح كل اثنين.
    لفت نشاطه ومقالاته الأنظار إليه كصحفي ومفكر وعامل جاد ونشيط للقضية الفلسطينية فكان مرجعاً لكثير من المهتمين.
    عام 1961 كان يعقد فى يوغوسلافيا مؤتمر طلابي اشتركت فيه فلسطين وكذلك كان هناك وفد دانمركي.كان بين أعضاء الوفد الدانمركي فتاة كانت متخصصة في تدريس الأطفال.قابلت هذه الفتاة الوفد الفلسطيني ولأول مرة سمعت عن القضية الفلسطينية.


    واهتمت الفتاة اثر ذلك بالقضية ورغبت فى الإطلاع عن كثب على المشكلة فشدت رحالها إلى البلاد العربية مرورا بدمشق ثم إلى بيروت حيث أوفدها أحدهم لمقابلة غسان كنفاني كمرجع للقضية وقام غسان بشرح الموضوع للفتاة وزار وإياها المخيمات وكانت هى شديدة التأثر بحماس غسان للقضية وكذلك بالظلم الواقع على هذا الشعب.
    ولم تمض على ذلك عشرة أيام إلا وكان غسان يطلب يدها للزواج وقام بتعريفها علي عائلته كما قامت هي بالكتابة إلى أهلها.وقد تم زواجهما بتاريخ 19 أكتوبر 1961ورزقا بفايز وبليلي
    بعد أن تزوج غسان انتظمت حياته وخاصة الصحية اذ كثيراً ما كان مرضه يسبب له مضاعفات عديدة لعدم انتظام مواعيد طعامه.


    عندما تزوج غسان كان يسكن في شارع الحمراء ثم انتقل إلى حى المزرعة، ثم إلى مار تقلا أربع سنوات حين طلب منه المالك إخلاء شقته
    قام صهره بشراء شقته الحالية وقدمها له بإيجار معقول.


    وفي بيروت أصيب من مضاعفات السكري بالنقرس وهو مرض بالمفاصل يسبب آلاماً مبرحة تقعد المريض أياماً.ولكن كل ذلك لم يستطع يوماً أن يتحكم في نشاطه أو قدرته على العمل فقد كان طاقة لا توصف وكان يستغل كل لحظة من وقته دون كلل.


    وبرغم كل انهماكه في عمله وخاصة في الفترة الأخيرة إلا أن حق بيته وأولاده عليه كان مقدساً.كانت ساعات وجوده بين زوجته وأولاده من أسعد لحظات عمره وكان يقضى أيام عطلته (إذا تسنى له ذلك يعمل فى حديقة منزله ويضفي عليها وعلى منزله من ذوق الفنان ما يلفت النظر رغم تواضع قيمة موجوداته.


    أدب غسان وإنتاجه الأدبي كان متفاعلا دائما مع حياته وحياة الناس وفي كل ما كتب كان يصور واقعا عاشه أو تأثر به.


    "عائد إلى حيفا"
    عمل وصف فيه رحلة مواطني حيفا في انتقالهم إلى عكا؛ وقد وعي ذلك، وهو ما يزال طفلاً يجلس ويراقب ويستمع. ثم تركزت هذه الأحداث في مخيلته فيما بعد من تواتر الرواية.


    "أرض البرتقال الحزين"
    تحكى قصة رحلة عائلته من عكا وسكناهم في الغازية.
    "موت سرير رقم 12"
    استوحاها من مكوثه بالمستشفي بسبب المرض.
    "رجال في الشمس"
    من حياته وحياة الفلسطينيين بالكويت واثر عودته إلى دمشق في سيارة قديمة عبر الصحراء، كانت المعاناة ووصفها هى تلك الصورة الظاهرية للأحداث أما في هدفها فقد كانت ترمز وتصور ضياع الفلسطينيين فى تلك الحقبة وتحول قضيتهم إلى قضية لقمة العيش مثبتاً أنهم قد ضلوا الطريق.
    فى قصته "ما تبقي لكم"
    التي تعتبر مكملة "لرجال في الشمس"، يكتشف البطل طريق القضية، في أرض فلسطين وكان ذلك تبشيراً بالعمل الفدائي.


    قصص "أم سعد" وقصصه الاخري كانت كلها مستوحاة من ناس حقيقيين.
    في فترة من الفترات كان يعد قصة ودراسة عن ثورة 36 في فلسطين فأخذ يجتمع إلى ناس المخيمات ويستمع إلى ذكرياتهم عن تلك الحقبة، والتي سبقتها والتي تلتها، وقد أعد هذه الدراسة لكنها لم تنشر (نشرت في مجلة شؤون فلسطين) أما القصة فلم يكتب لها أن تكتمل بل اكتمل منها فصول نشرت بعض صورها في كتابه "عن الرجال والبنادق".


    كانت لغسان عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف فقد كانت في ذهنه في الفترة الأخيرة فكرة مكتملة لقصة رائعة استوحاها من مشاهدته لأحد العمال وهو يكسر الصخر فى كاراج البناية التى يسكنها وكان ينوى تسميتها "الرجل والصخر".


    بعد أن استلم رئاسة تحرير جريدة "المحرر" اليومية استحدث صفحة للتعليقات السياسية الجادة وكانت على ما أذكر الصفحة الخامسة وكان يحررها هو وآخرون.ومنذ سنة تقريبا استحدثت إحدى كبريات الصحف اليومية فى بيروت صفحة مماثلة وكتب من كتب وأحدهم أستاذ صحافة فى الجامعة الأميركية كتبوا في تقريظ هذه الصفحة وساءني أن يجهل حتى المختصون بالصحافة أن غسان قام بهذه التجربة منذ سنوات.


    لا أحد يجهل أن غسان كنفاني هو أول من كتب عن شعراء المقاومة ونشر لهم وتحدث عن أشعارهم وعن أزجالهم الشعبية فى الفترات الأولى لتعريف العالم العربي على شعر المقاومة، لم تخل مقالة كتبت عنهم من معلومات كتبها غسان وأصبحت محاضرته عنهم ومن ثم كتابه عن "شعراء الأرض المحتلة" مرجعا مقررا فى عدد من الجامعات وكذلك مرجعا للدارسين.


    الدراسة الوحيدة الجادة عن الأدب الصهيونى كانت لغسان ونشرتها مؤسسة الأبحاث بعنوان "في الأدب الصهيوني". أشهر الصحافيين العرب يكتب الآن عن حالة اللا سلم واللا حرب ولو عدنا قليلا إلى الأشهر التى تلت حرب حزيران 67 وتابعنا تعليقات غسان السياسية فى تلك الفترة لوجدناه يتحدث عن حالة اللا سلم واللا حرب أى قبل سنوات من الاكتشاف الأخير الذى تحدثت عنه الصحافة العربية والأجنبية.


    لم يكن له عدو شخصي ولا في أى وقت وأي ظرف
    لم يكن يهمه سوى الإخلاص لعمله وقضيته
    هو الذى عرضت عليه الألوف والملايين ورفضها بينما كان يستدين العشرة ليرات من زملائه.
    وقد خسرناه ونحن أشد ما نكون فى امس الحاجة لامثاله
    كان غسان شعباً في رجل، كان قضية، كان وطناً، ولا يمكن أن نستعيده إلا إذا استعدنا الوطن.


    عمل فى الصحف والمجلات العربية التالية:


    عضو في أسرة تحرير مجلة "الرأى" في دمشق.


    عضو في أسرة تحرير مجلة "الحرية" فى بيروت


    رئيس تحرير جريدة "المحرر" في بيروت.


    رئيس تحرير "فلسطين" في جريدة المحرر.


    رئيس تحرير ملحق "الأنوار" في بيروت.


    صاحب ورئيس تحرير "الهدف" في بيروت.


    كما كان غسان كنفاني فنانا مرهف الحس، صمم العديد من ملصقات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما رسم العديد من اللوحات.


    من مؤلفات الشهيد:


    قصص ومسرحيات:


    موت سرير رقم 12.


    أرض البرتقال الحزين.


    رجال في الشمس - قصة فيلم "المخدوعون".


    الباب (مسرحية).


    عالم ليس لنا.


    ما تبقى لكم (قصة فيلم السكين).


    عن الرجال والبنادق.


    أم سعد.


    عائد إلي حيفا


    بحوث أدبية:


    أدب المقامة في فلسطين المحتلة.


    الأدب العربي المقاوم في ظل الاحتلال.


    في الأدب الصهيوني


    مؤلفات سياسية:


    المقاومة الفلسطينية ومعضلاتها.


    مجموعة كبيرة من الدراسات والمقالات التي تعالج جوانب معينة من تاريخ النضال الفلسطيني وحركة التحرر الوطني العربية (سياسياً وفكرياً وتنظيميا).


    استشهد صباح يوم السبت 8/7/1972 بعد أن انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدي إلي استشهاده مع إبنة شقيقته لميس حسين نجم (17 سنة). وقد تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وكان عمره 36 عاما

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #29
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    ناجي العلي





    ناجي سليم حسين العلي : (1937 _ 29 اغسطس 1987)، رسام كاريكاتير فلسطيني مشهور ، تميز بالنقد اللاذع في رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين. رسم ما يقدر بأكثر من 40 ألف رسم

    ولد ناجي العلي في قرية الشجرة الفلسطينية الواقعة في الجليل الشمالي.

    نزح من فلسطين في نكبة عام 1948.

    درس الإعدادية في لبنان ثم انقطع عن الدراسة بسبب الصعوبات التي واجهته، ثم انضم إلى مدرسة مهنية درس فيها لمدة عامين وفي عام 1960 دخل الأكاديمية اللبنانية للرسم وداوم فيها لمدة سنة واحدة ثم انقطع عنها بسبب الملاحقة من قبل قوات الأمن اللبناني وتعرض للسجن عدة مرات.

    في عام 1963 سافر إلى الكويت وعمل في مجلة الطليعة الكويتية، ومنذ عام 1968 ولغاية عام 1975 عمل في جريدة السياسة الكويتية، ومنذ بداية عام 1974 عمل في جريدة السفير اللبنانية حيث استمر في النشر فيها حتى العام 1983.
    في عام 1979 انتخب رئيسا لرابطة الكاريكاتير العربي.

    عام 1983 غادر لبنان إلى الكويت مرة أخرى وعمل في جريدة القبس الكويتية التي بقي فيها حتى عام 1985 حيث انتقل إلى لندن وعمل في جريدة القبس الدولية.

    شارك في الكثير من المعارض العربية والدولية وأصدر ثلاثة كتب ضمت العديد من رسومه، وحصل على العديد من الجوائز.

    تميزت رسومه بالجرأة منقطعة النظير وكان له أثناء حياته شعبية لم يرق إليها شعبية أي رسام آخر، وشكل بحق ظاهرة نادرة في الكاريكاتير السياسي.

    حنظلة :
    هي شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبي في العاشرة من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، واصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته. و قد لقي هذا الرسم و هذا الفنان حب الجماهير العربية كلها و خاصة الفلسطينية و خاصةً أن حنظلة هو شبه للفلسطيني المعذب و القوي رغم كل الصعاب التي توجهه فهو دائر ظهره 'للعدو'.
    ولد حنظلة في 5 حزيران 1967 ، ويقول ناجي العلي بأن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تحفظ روحه من الانزلاق ، وهو نقطة العرق التي تلسع جبينه اذا ما جبن أو تراجع.

    كان لدى ناجي شخصيات أخرى رئيسية تتكرر في رسومه، شخصية المرأة الفلسطينية التي أسماها ناجي فاطمة في العديد من رسومه شخصية فاطمة, هي شخصية لا تهادن, رؤياها شديدة الوضوح فيما يتعلق بالقضية وبطريقة حلها, بعكس شخصية زوجها الذي ينكسر أحيانا في العديد من الكاريكاتيرات يكون رد فاطمة قاطعا وغاضبا, كمثال الكاريكاتير الذي يقول فيه زوجها باكيا - سامحني يا رب, بدي أبيع حالي لأي نظام عشان أطعمي ولادي فترد فاطمة -الله لا يسامحك على هالعملة
    أو مثلا الكاريكاتير الذي تحمل فيه فاطمة مقصا وتقوم بتخييط ملابس لأولادها, في حين تقول لزوجها: -شفت يافطة مكتوب عليها "عاشت الطبقة العاملة" بأول الشارع, روح جيبها بدي أخيط كلاسين للولاد
    أما شخصية زوجهاالكادح والمناضل النحيل ذي الشارب، كبير القدمين واليدين مما يوحي بخشونة عمله
    مقابل هاتيك الشخصيتين تقف شخصيتان أخريتان, الأولى شخصية السمين ذي المؤخرة العارية والذي لا أقدام له (سوى مؤخرته) ممثلا به القيادات الفلسطينية والعربية المرفهة والخونة الإنتهازيين. وشخصية الجندي الإسرائيلي, طويل الأنف, الذي في أغلب الحالات يكون مرتبكا أمام حجارة الأطفال, وخبيثا وشريرا أمام القيادات الانتهازية


    من اقواله المشهوره :
    اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو : ميت
    هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب
    الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة, إنها بمسافة الثورة
    كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي, أنا أعرف خطا أحمرا واحدا: إنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع على اتفاقية استسلام وتنازل عن فلسطين.
    متهم بالإنحياز, وهي تهمة لاأنفيها, أنا منحاز لمن هم "تحت"
    أن نكون أو لا نكون, التحدي قائم والمسؤولية تاريخية
    ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره ، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر ، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء ، كما هو فقدان الوطن استثناء. واما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي : كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة ، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة ، فهو ثائر وليس مطبع.

    وعندما سئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب : عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة ،وعندما يسترد الانسان العربي شعوره بحريته وانسانيته


    اطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987 فاصابه تحت عينه اليمنى ، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.

    قامت الشرطة البريطانية، التي حققت في جريمة قتله، باعتقال طالب فلسطيني يدعى إسماعيل حسن صوان ووجدت أسلحة في شقته لكن كل ما تم اتهامه به كان حيازة الأسلحة. تحت التحقيق، قال إسماعيل أن رؤساءه في تل أبيب كانوا على علم مسبق بعملية الاغتيال. رفض الموساد نقل المعلومات التي بحوزتهم إلى السلطات البريطانية مما أثار غضبها وقامت مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء حينذاك، بإغلاق مكتب الموساد في لندن.

    ولم تعرف الجهة التي كانت وراء الاغتيال على وجه القطع. وإختلفت الآراء حول ضلوع إسرائيل أم منظمة التحرير الفلسطينية أو المخابرات العراقية. ولا توجد دلائل ملموسة تؤكد تورط هذه الجهة أو تلك.

    يتهم البعض إسرائيل بالعملية وذلك لانتمائه إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي قامت إسرائيل باغتيال بعض عناصرها كما تشير بعض المصادر أنه عقب فشل محاولة الموساد لاغتيال خالد مشعل قامت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بنشر قائمة بعمليات اغتيال ناجحة ارتكبها الموساد في الماضي وتم ذكر اسم ناجي العلي في القائمة.

    يتهم آخرون م.ت.ف وذلك بسبب انتقاداته اللاذعة التي وجهها لقادة المنظمة. بحسب تقرير للبي بي سي فإن أحد زملاء ناجي العلي قال أن بضعة أسابيع قبل إطلاق النار عليه التقى بناجي العلي مسؤول رفيع في م.ت.ف. وحاول إقناعه على تغيير أسلوبه فقام ناجي العلي بعد ذلك بالرد عليه بنشر كاريكاتير ينتقد ياسر عرفات ومساعديه. ويؤكد هذه الرواية شاكر النابلسي الذي نشر عام 1999 كتابا بعنوان "أكله الذئب" كما يدعي أيضا في كتابه أن محمود درويش كان قد هدده أيضا ويورد مقتطفات من محادثة هاتفية بينهما كان العلي قد روى ملخصها في حوار نشرته مجلة الأزمنة العربية (عدد 170 /1986/ ص14).

    دفن الشهيد ناجي العلي في مقبرة بروك وود الإسلامية في لندن وقبره يحمل الرقم 230190 وقبره هو القبر الوحيد الذي لا يحمل شاهدا ولكن يرتفع فوقه العلم الفلسطيني. وأصبح حنظلة رمزاً للصمود والإعتراض على ما يحدث وبقي بعد ناجي العلي ليذكّر الناس بناجي العلي.

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #30
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    رمز الطفوله الفلسطينيه المستباحه
    الطفل الشهيد فارس عوده





    فارس عودة الذي قام من بين اموات الضمير ، ليواجه الدبابة
    صورة مُفعمة بالمشاعر، ومليئة بالدلالات.
    صورة تشكل رمزا عاما لوضع الفلسطينيين ككل
    هو رمز المواجهة امام ضعف الوسيلة.

    طفل نحيل بحجر صغير امام دبابة مرعبة بأربعة مدافع
    شيء لا يصدقه ولا يقبله العقل، ولكنه حدث امام العالم كله وبكل وضوح.
    طفل بحجره يواجه دبابات، ليست واحدة بل رتلا، ومع ذلك قبل التحدي

    فارس عوده هو قوة الحق التي تجعل المواجهة المجنونة معقولة

    لم يترجل الفارس عن فرسه في المواجهة، عجزوا عن قتله بحجره العاري امام وقفته المتحدية للحديد المصفح. لذا اغتالوه بنيران قناص جبان بعد ايام ، ولا استبعد ان يكون بكاتم للصوت ، لان المحتل جبان وعاجز عن المواجهة

    فارس اثبت ان الارادة لا تموت ، وان الاحتلال إلى زوال.
    وسيبقى هذا الطفل رمزا لجيل جديد من شعب الجبارين.

    ستبقى يا فارس الفرسان رمز للطفوله التي لا تقبل الذل
    ستبقى رمز للطفوله المستباحه
    ستبقى رمز لهذا الشعب الذي لم ولن يقبل الا الحريه على ارضه

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #31
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    دلال المغربي



    هي فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت وهي ابنة لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948 تلقت دلال دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الاعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين في بيروت

    وضع خطة العملية أبو جهاد ، وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطىء الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست الإسرائيلي. وكانت العملية استشهاديه
    وقد شاركت بها دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم اختيارها كرئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين.
    وقد سميت المجموعه التي قادتها دلال المغربي باسم فرقة دير ياسين
    ففي صباح يوم 11 آذار نيسان 1978 نزلت دلال مع فرقتها الاستشهاديه من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلهم إلى الشاطىء في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطىء

    نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود وكان هذا الباص متجهاً إلى تل أبيب حيث أخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق النيران خلال الرحلة مع فرقتها على جميع السيارات الإسرائيلية التي تمر بالقرب من الباص الذي سيطرت عليه مما أوقع مئات الإصابات.

    قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهيلوكوبتر برئاسة إيهود باراك بملاحقة الباص إلى أن تم توقيفه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا.

    هناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية عشرات الجنود من الاحتلال ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم على الفور.

    ظهرت صورة الإرهابي باراك وهو يقلب جثة الشهيدة دلال المغربي ويشدها من شعرها بعد أن اشرف بنفسه على خردقة جسدها بالرصاص ولم يخجل من شدها من شعرها أمام عدسات المصورين وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها

    تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي شهيدة أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني .....

    وكانت دلال قد التحقت بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني


    لك الرحمه ... يامن رفضتى عيشة الذل والهوان واخترت التضحيه في سبيل الوطن

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #32
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    شهيد حرية الكلمة والمعتقد د. فرج فودة.





    كاتب مصري علماني , ولد عام 1945 بالزرقا محافظة دمياط , انتقل للحياة في مدينة شربين/ دقهلية حيث حصل على الثانوية العامة عام 1961 , وهو حاصل على ماجستير العلوم الزراعية و دكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس .

    عمل معيدا في كلية زراعة عين شمس ، ثم عمل فترة في اليمن خبيرا زراعيا ثم عمل في جامعة بغداد مدرسا ،و عاد ليفتتح مجموعة فودا لدراسات الجدوى الاقتصادية .و هو العمل الذي ظل يمارسه حتى اغتياله.
    3- تزوج عام 1970 من زميلة له ، و أنجب ولدين و ابنتين .
    4- انضم لحزب الأحرار ، ثم تركه لحزب الوفد الذي أصبح أحد قادته الشباب ، و لكنه ترك حزب الوفد احتجاجا على تحالفه مع الإخوان في انتخابات عام 1984 ، ثم تقدم بطلب تأسيس حزب جديد هو حزب المستقبل الذي رفضته لجنة الأحزاب ، وقتل فرج فوده قبل البت في طلب جديد تقدم به لتأسيس نفس الحزب .
    5- شارك في العديد من اللجان الخاصة بحقوق الإنسان و الوحدة الوطنية ، كما ساهم في الكثير من الندوات و المحاضرات و المناظرات التي تتصل بالصراع الفكري بين التيار التقدمي و التنويري و التيار الإسلامي وكان من أهم أنشطته المناظرة التي عقدت ضمن أنشطة معرض القاهرة للكتاب يناير 1992 .وكان آخرها مؤتمر المنظمة العربية لحقوق الإنسان في مايو من نفس العام .


    اغتيل بالقاهرة على يد المتطرفين الاسلاميين في 8/06/1992

    أثارت كتابات فرج فودة جدلا واسعا بين المثقفين و المفكرين و رجال الدين, و اختلفت حولها الأراء وتضاربت وتصاعدت حتى أدت في النهاية الي اغتياله عل يد ما عرف وقتها بالجماعة الإسلامية فقد كان يدعو إلى فصل الدين عن الدولة، ويرى أن تحكيم الشريعة من الرجعية لأن الزمن تغير، والأحوال تغيرت، وكان يدعو إلى أن تكون الدولة مدنية بعيدة عن الدين.

    لم يكن الدكتور فرج فودة أقل إسلاماً من الذين قتلوه ولكنه وهب نفسه للدفاع عن آراءه بالكلمة والبرهان , ولم يؤمن يوماً بإستخدام السلاح لفرض آراء الإسلام وفكرة على المجتمع , ولا بإلقاء القنابل على الآمنين ولا بإستخدام الجنازير والسكاكين لذبح الناس , فحمل قلمه لمهاجمة أساليبهم الغير مقبولة

    وإذا كان فرج فوده مات إلا أن كلمته لم ولن تموت فما زالت كتبه تصور حتى اليوم وقرأها الناطقين باللغة العربية المنتشرة فى أرجاء المسكونة .


    مؤلفاته :

    الحقيقة الغائبة.
    زواج المتعة.
    حوارات حول الشريعة.
    الطائفية إلى أين؟
    الملعوب.
    نكون أو لا نكون.
    الوفد والمستقبل.
    حتى لا يكون كلاما في الهواء.
    النذير.
    الإرهاب.
    حوار حول العلمانية.
    قبل السقوط.


    برغم المرارة, فإننا فى النهاية نقول:
    السلام عليك يا فرج فودة يا من مات واقفًا كحراس إسبرطة, والسلام علينا أجمعين

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  13. #33
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    الشهيده الطالبه لينا النابلسي





    اسمي لينا النابلسي
    طالبةٌ في الفرعِ العلمي
    لوحةُ رسمِ…
    أو أحلى من لوحةِ رسمِ:
    مترفةٌ ناعمةٌ الكفّينْ
    وذكاءٌ يلمعُ في العينينْ
    أنثى في عُمُرِ العُصْفورِ…
    وبرونقِ زهرِ المنثورِ…
    وادعةٌ كَحمامِ الزيتونْ
    وبراءةِ أطفالِ يَحُبونْ
    الجسمُ كغصنِ ميّادِ
    أو كعكةِ عيدِ الميلادِ
    ينسدلُ الشعرُ على كتفيْ
    كجداولِ أنهارِ بلاديْ
    العينُ كحوضٍ من زئبقْ
    أو قبضةِ مسكٍ في دورقُ
    وجهيْ شفافٌ ونقيٌّ كنسيمِ الصُّبحْ
    وعليهِ ينمو زيتونٌ وسنابلُ قمحْ
    تعرفني كلُّ زميلاتي
    بالحُزنِ المزمنِ في الشّفتينْ
    والوجعِ الساكنِ جفنَ العينْ
    فبلادي صارتْ مسبيّةْ
    وعلى كتفي… عبءٌ قضيّةْ
    ***
    اسمي لينا النابلسي… واحةْ… واحةْ
    في دُنيا الأنثى العربيةْ
    هاكُمْ سيرتيَ الذاتيةْ
    وهواياتيْ
    أن أصنعَ أعلامَ الثورةْ
    أن أُحملَ فوقَ الاعناقْ
    أن أقرأَ كُتباً ثوريّةْ
    وأقودَ جْموعاً شعبيةْ
    في وجهِ المحتلِ العاتي
    وأزورَ بيوتَ صديقاتي
    كالنحلةِ للزهرةِ تدأبْ
    كفراشةِ حقلٍ لا تتعبْ
    تمتلئُ حقيبةُ مدرستي
    بالكُتْبِ وبالمنْشُوراتِ
    وحشودٌ تحتلُّ الساحةْ
    في زحفِ صبايا من جنسي
    ونقاتلُ في وضحِ الشمسِ
    بالطُّولة، بزجاجِ الـ (ببسي)
    في نصبِ حواجزَ طيّارهْ
    ومتاريسَ
    رشقُ حجارة
    استبشرُ بالنّصرِ الآتي
    كي تبقى أرضي عربيّة
    ***
    اسمي لينا النابلسي
    عاشقة من حيّ القصبةْ
    في وَلَهِ الصّوفيِّ الباحِثِ عن سرِّ اللهْ
    بخشوعِ صلاةْ…
    تستشري في جسمي الرَّغبةْ
    أن أوقفَ دُولابَ اللّعبةْ
    أن تبقى أرضي مغتصبةْ
    وطناً.. إنساناً… وقضيةْ
    ألغازاً من غيرِ هُويّةْ
    ويؤرقني
    أنْ نبقى أرضي مسبيّة
    سأُقدّمُ لحمي أضحيّةْ
    صلياتٌ تخترقُ الرقبةْ…
    أخرى في القلبِ… وفي الرئتينْ
    أحرقْ جسمي…
    يا مُغتصبي
    سينيرُ دُروباً للآتينْ
    مَطْهرْ… مطهَرْ
    شعبي يحتاجُ إلى مَطهرْ…
    وأنا وحدي
    أبقى خولةَ بنت الأزورْ
    في دنيا الأُنْثَى العربيّةْ
    وعلى كتفي عِبءُ قضيّةْ



    في انتفاضة عام 76_77 التي استمرت ثلاثة أسابيع ، استشهدت
    وكان عمرها في ذلك الوقت 15 سنه , سقطت لينا النابلسي بين من سقطوا برصاص الاحتلال في ذلك اليوم

    اذ خرجت طالبات مدرسة العائشية في تظاهرة في شوارع نابلس وانضمت اليهن الهيئة التدريسية والمواطنون

    وكانت لينا ابنة العائلة العريقة والميسورة، تقود التظاهرة
    كانت تقود مظاهرة كبيرة بزيها المدرسي

    وقد تدخلت قوات الاحتلال لقمع التظاهرة بوحشية وعندما حاولت لينا الفرار الى احدى البنايات لحق بها احد الجنود في مطلع الدرج واطلق عليها النار عن قرب في عملية اعدام بدم بارد وكان ذلك امام انظار الجميع .




    ما ارخص تلك الارواح في سبيل تلك الارض

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #34
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    أبو ذر الغفاري





    اسمه ابو ذر جندب بن جناده بن قيس بي عمرو ..............بن غفار , امه رمله بنت الوقيعه , ينسب لقبيله غفار
    اهتدى لعقيده التوحيد وترك عباده الاصنام قبل بعثه الرسول بثلاث سنوات
    وكان قومه يعلمون بذلك لذا سموه بالصابئ

    ففي شبه الجزيره العربيه كانت تتناثر قبل بعثه الرسول بعض البقايا الدينيه التي امنت بشريعه ابراهيم الخليل عليه السلام والتي تؤمن بالتوحيد وترفض الاصنام , وكانوا يسمون بالحنيفيه ( الحنفاء ) , وكان ابو ذر من هؤلاء
    وهذه ميزه يتفرد بها هذا الصحابي عن غيره من اصحاب الرسول


    وعندما سمع عن وجود شخص بمكه يدعو لدين جديد ارسل اخاه للتأكد من الامر , وعندما اكد له اخاه هذا الامر ذهب بنفسه لمكه وسأل رجل من اهل مكه عن مكان هذا الرجل الذي يدعو للتوحيد ونبذ عباده الاصنام , فاستغرب الرجل من سؤاله اذ كيف وصل خبر الدعوه لمن هم خارج مكه , وهم الذين يريدون ان يقبروها في مهدها , ونتيجه سؤاله هذا هجم القوم عليه وضربوه حتى صبغت ملابسه بالدم واغمي عليه

    الا ان هذا الامر لم يثنيه عما حضر من اجله
    فعندما افاق اتجه لماء زمزم واغتسل وشرب ثم دخل واختفى خلف استار الكعبه ليترقب ما ستاتي به الايام من احداث
    وبعد 15-30 يوم ( هناك اختلاف على عدد الايام ) حضر الرسول بصحبه ابو بكر وطافا بالكعبه ثم صليا , وعندما اتما الصلاه ظهر ابو ذر وحياهما بتحيه الاسلام , وذهب بصحبتهما ونزل بضيافه ابو بكر حتى حان موعد عودته لقبيلته ليتولى الدعوه هناك حيث ولاه الرسول مسؤوليه قومه

    الا ان ابو ذر رفض ان يخرج من مكه سرا واصر على ان يذهب للكعبه وينادي بعلو صوته باشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله , مما ادى لضربه مره اخرى وبشكل عنيف جدا , ولم يخرجه من بين ايدهم الا العباس بن عبد المطلب حيث قال لهم انه من غفار والتي هي طريق تجارتكم الى الشام

    --- لذا فهو كان من السابقين لتصديق الرسول , وهو احد الخمسه الاوائل في الاسلام والاختلاف حول ان كان الرابع او الخامس ---

    فعاد وبدأ يدعو قومه للاسلام جهرا , فاسلم على يديه الكثير من قومه , وظل كذلك الى ان هاجر للمدينه

    - من مميزاته :
    علمه الغزير : فوصول ابوذر لعقيده التوحيد قبل البعثه وقبل سماعه بالقران والرسول انما يضعه بي اصحاب تعد النظر العقلي والتحليل والفكر الفلسفي

    وزهده : قال عنه الرسول ص " ابو ذر في امتي على زهد عيسى ابن مريم عليه السلام "
    وزهده كان عباره عن موقف نضالي يرفض الانغماس في الملذات والترف ويكافح ضد من سلكوا هذا الطريق

    الصدق في التعبير عن الراي الحر : فهو اكثر الصحابه جرأه في اعلان معتقداته دون اي مواربه , وهو اكثر من عبر عن الحقائق التي شهدها في حياته
    قال عنه الرسول ص في هذا المجال " ما اظلت الخضراء ولا اقلت الغبراء اصدق لهجه من ابي ذر "

    وتواضعه
    وجرأته في الحق

    روى عن الرسول احاديث كثيره ومنها ذات المضمون الاجتماعي والتي تدعو للمساواه والتكافل والابتعاد عن الثروات

    اختلف مع عثمان بن عفان لمحاباته اهله بعد توليه الخلافه , وثار على خروج المجتمع الاسلامي عن نهج الرسول وابو بكر وعمر
    فالفرع الاموي بزعامه ابو سفيان رأى في تولي عثمان للخلافه فرصتهم لاستعاده مجدهم القديم الذي فقدوه بعد مجيء الاسلام , ودليل ذلك ما قاله ابو سفيان بعد مبايعه عثمان على الخلافه , اذ دخل داره ومعه بنو اميه وقال لهم " افيكم احد من غيركم , فقالوا : لا , فقال : يا بني اميه , تلقفوها تلقف الكره , فوالذي يحلف به ابو سفيان ما زلت ارجوها لكم ولتصيرن الى صبيانكم وراثه "
    وهم هنا قد رأوا بشخصيه عثمان المسالمه المناح المناسب كي يحققوا ما يريدون , ولذلك كان حكم الخليفه عثمان بن عفان بدايه لاحداث وتطورات استحدثت في الحياه الاجتماعيه الاسلاميه , سعى لها البعض واغتنمها البعض وناضل ضدها البعض الاخر

    اذ ان الخليفه عثمان بن عفان نشر كثير من الصحابه في الامصار ( والذي كان عمر قد استبقاهم في المدينه ) واقتطعم عثمان مساحات من الارض التي كانت ملكيه عامه لبيت المال زمن عمر , واستخدم عثمان الكثير من اقرباءه , مما ادى لانعكاس هذه التطورات على الاوضاع لدى عدد كبير من الولاه والصحابه
    - فسعيد بن العاص : والي عثمان على الكوفه بدأ يسير بالناس سيره غير سويه ولا تتناسب من روح الاسلام حيث استبد بالاموال دونهم , وهو من قال عن ارض العراق بانها بستان قريش , فرد عليه الاشتر النخعي
    قائلا : " اتجعل ما أفاء الله علينا بظلال سيوفنا ومراكز رماحنا بستانا لك ولقومك "
    - الزبير بن العوام : بنى لنفسه عده دور فخمه في البصره ومصر والكوفه والاسكندريه وكانت ثروته عندما توفي 50000 دينار والف فرس والف من العبيد والاماء
    - طلحه بن عبيد الله التميمي : بنى لنفسه ايضا بيوت فخمه في الكوفه والمدينه وبلغ دخله من ممتلكاته بالعراق وحدها 1000 دينار يوميا
    - عبد الرحمن بن عوف : كانت ثروته مضرب الامثال اذ كان يملك 100 فرس و1000 بعير و 10000 شاه وثروته اكثر من مليونين ونصف من الدراهم ...................... هذه فقط بعض الامثله

    اذن هذا هو المناخ الذي ساد في فتره خلافه عثمان بن عفان , واول من تنبه لتلك الاوضاع التي تهدد وحدة الاسلام هو الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري , ومن هنا بدأ ثورته على ما يجري من تجاوزات , وبدأ ينتقد تسابق البعض على حيازه الاموال والثروات , مما ادى لنفيه عده مرات , من المدينه للشام , ومن الشام للمدينه , واخيرا لقريه صحراويه تسمى الربذه , وبها توفي , ولم يحضر وفاته الا ابنته

    ---نفيه من المدينه للشام : كان ابو ذر دائم الترديد لحديث الرسول ص الذي يقول " ان اقربكم مني مجلسا بوم القيامه من خرج من الدنيا كهيئته يوم تركته فيها " وكان يردد الحديث على مسمع من الصحايه الذين يجمعون الثروات
    فبدأت اقواله ومواقفه تؤذي الكثيرين ووصلت الشكاوي الى الخليفه عثمان وتكررت مما دفع الخليفه لاصدار امر وفتوى تمنع ابو ذر من الجلوس بين الناس والافتاء بهم , الا ان ابو ذر لم يلتزم بما امر به بتاتا وظل على ما هو عليه وقال : والله لو وضعتم الصمصامه على هذه ( اشار لحلقه ) على ان اترك كلمه سمعتها من رسول الله ص لانفذتها قبل ان يكون ذلك .
    وكان ابو ذر يفتي بما يؤمن حتى في مجلس عثمان نفسه , مما ادى لنفيه الى الشام بأمر من عثمان بن عفان

    ---عن نفيه من الشام للمدينه : هنا كانت الحياه مختلفه تماما عن المدينه , فهنا الابهه والفخامه في الحكم وكان معاويه يصرح بوجهه نظره حول هذه الابهه بانها ضروريه لهيبه الحكم في بيئه تعودت على ذلك منذ قرون , وان السلطه لن تحترم الا اذا كان الوالي في الشام يحيا حياة الملوك

    كما كان معاويه يتصرف في مال الاماره بحريه تامه ومطلقه , مما ادى لاعتراض ابو ذر وطلب اليه ان يتصرف كامير اوكلت له مهمه رعايه اموال المسلمين لان هذه الاموال هي للمسلمين وليس لمعاويه , ومن اقواله لمعاويه " يا معاويه لقد اغنيت الغني وافقرت الفقير "

    وبدا يتحدث مع الناس حول ما يؤمن به ويذكرهم بالقران والسنه النبويه التي ترفض هذه الممارسات واستمر بدعايته واثارته للفقراء ضد الاغنياء حتى تبلورت حركه جماهيريه عمادها الفقراء بزعامه ابو ذر واخذت هذه الحركه تحاول تطبيق هذه الافكار رغما عن الدوله

    فلجأ معاويه لتهديد ابو ذر وطلب منه ان يتوقف عن اثاره هذه النعرات , الا ان ابو ذر رفض وقال له : والله لا انتهي حتى توزع الاموال على الناس كافه

    وعند ذلك لجأ معاويه لخطه اخرى اراد بها ان يفسد ما بين ابي ذر وانصاره من الفقراء , وذلك بايهامهم بأن ابو ذر هو ممن يتلقى منه الهدايا والصلات , فبعث في جنح الظلام احد رسله ومعه 1000 دينار لابي ذر , وفي الصباح ارسل نفس الرسول ليخبره بان النقود لم يكن له , وانه أخطأ , وقال له : يا ابا ذر , انقذ جسدي من عذاب معاويه , لانه ارسلني لغيرك واني اخطأت , ولكن ابا ذر كان قد انفق النقود على الفقراء قبل ان يطلع النهار عليها عنده , فطلب من رسول معاويه ان يمهله 3 ايام لكي يقوم بجمعها ممن قام بتوزيعها عليهم من الفقراء , وهنا عاد الرسول لمعاويه وابلغه بالقصه , وهنا ادرك معاويه بان الرجل عصي على ان تنال منه هذه الاساليب , كما اثبت بان فعله يصدق قوله في قضايا الاموال والثروات .
    فقرر معاويه بانه من الضروري اخراجه من الشام , فكتب للخليفه عثمان وصور له حال ابي ذر مع الفقراء وان الشام اصبحت في حاله ثوره حقيقيه نتيجه لافعال هذا الرجل , وانه ليس من المستبعد ان يتطور الامر ويفسد الفقراء على الخليفه نفسه
    فاستجاب الخليفه لرجاء معاويه مخافه الثوره في الشام ووافق على عوده ابي ذر للمدينه ثانيه وهو الذي سبق ونفاه منها , الا ان الخليفه طلب من معاويه معالجه الامر برفق وان يجهز ابي ذر ويرسله للمدينه بصحبة مرافق
    الا ان معاويه اراد الانتقام من ابي ذر فأركبه بعيرا ضامرا على ظهره فراش يابس يدمي يخذي الراكب واوصى به 5 من الجنود الصقالبه ذوي المهاره في العدو ومسابقه الريح , مما ادى لوصوله المدينه بعد ان تسلخت بواطن افخاذه
    وعندما استقبله بعض اهالي المدينه وهو على حافه الموت من اثر تلك الرحله القاسيه قال له بعضهم : انك تموت من ذلك , الا انه استنكر ذلك وقال ان طريق الجهاد لا يزال طويلا امامه

    حاول الخليفه ان يخفف عن ابي ذر ما حصل له من معاويه فاستضافه عنده لعده ايام واحسن اليه حتى استرد عافيته من جديد , وكان الخليفه يأمل بفتح صفحه جديده بينه وبين ابي ذر , الا ان ذلك لم يحدث , اذ سرعان ما تجدد النزاع بينهما
    ففي اول جوله له في المدينه بعد شفاءه من اثر الرحله شاهد المباني المستحدثه والقصور وامدادات المباني التي يسكنها هؤلاء الذين كانت حياتهم الجديده موضع نقده الشديد
    وقرر ان يقوم بنصح الخليفه , فدخل عليه وجلس على ركبتيه , واخذ يحدث عثمان عن النبوءه التي طالما حذرت من صنيع بني اميه اذا اجتمع لهم الامر وزادت قوه عصبيتهم لانهم عند ذلك سيتخذون عباد الله خدما لهم
    فادرك عثمان بان ابي ذر عاد لممارسه افعاله القديمه وانه عاد للتحريض واثاره النعرات التي كان يقوم بها في المدينه سابقا وقام بها في الشام , ففتح معه الحديث عن ما فعله بالشام وقال له : يا ابا ذر " ما لاهل الشام يشكون ذرب لسانك " فابلغه بدوافعه التي ادت لموقفه هذا , وطلب منه " ان لا ترضوا من الاغنياء حتى يبذلوا المعروف ويحسنوا الى الجيران والاخوان ويصلوا القربات "

    واثناء حديثهما هذا تصادف ان احضرت لعثمان اكياس النقود التي اخذت من تركة عبد الرحم بن عوف , وكانت من الكثره بحيث حجبت الرؤيه ما بين عثمان والجالسين وكان من بنهم كعب الاحبار

    وبدا الحوار حول تطابق وجود هذه الثروه مع ما جاء في الاسلام , وكان عثمان ومعه كعب الاحبار الى جانب الدفاع عن عبد الرحمن بن عوف لانه كان يؤدي فريضه الزكاه , ومن ادى الفريضه فقد قضى ما عليه , فاعترض ابي ذر على ذلك , بينما ايد كعب الاحبار قول عثمان بأن الله قد اعطى لابن عوف خير الدنيا والاخره فقال كعب صدقت يا امير المؤمنين
    فغضب ابا ذر ورفع عصاه وضرب بها راس كعب وقال له " يا ابن اليهودي , تقول لرجل مات وترك هذا المال ان الله اعطاه خير الدنيا والاخره ؟ وتقطع على الله بذلك ؟ وانا سمعت رسول الله يقول : ما يسرني ان اموت وادع ما يزن قيراطا "
    فغضب عثمان من تصرف ابي ذر , واسترضى خاطر كعب وطلب منه ان يتنازل عن ضرب ابا ذر له ففعل , ثم طلب من ابا ذر ان يغادر المدينه الى الربذه , وهي قريه معزوله من قرى المدينه

    تلقى ابا ذر قرار النفي الجديد بمنتهى التحدي وذكر عثمان بأن الرسول الكريم كان قد تنبأ له بهذا الوضع وهذا المصير اذ ان النبي قال : يرحم الله ابا ذر , يعيش وحده , ويموت وحده , ويبعث وحده

    كما امر عثمان الناس في المدينه بتجنب ابا ذر حتى يغادر المدينة , وان لا يخرج احد منهم لوداعه , وامر احد اقاربه بأن يرافق ابا ذر وابنته حتى يوصلهم لمستقرهم الجديد

    الا ان البعض من الناس غضبوا من موقف عثمان هذا , فخرج نفر منهم خلف علي بن ابي طالب لوداعه , مخالفين بذلك امر عثمان

    واخيرا استقر المقام بالثائر الكبير والصحابي الجليل في الربذه وكان يعتاش من عطاء اجراه عليه عثمان وعدة ابل منحها له ومملوكين وضعهما لخدمته


    ومكث بها من 30 هجريه الى 32 هجريه محققا بذلك نبوءة الرسول ص عندما قال : يرحم الله ابا ذر , يعيش وحده ويموت وحده ويبعث وحده

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  15. #35
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    غيلان الدمشقي






    من اصل مصري , واشتهر امره كصاحب فرقة سميت " الغيلانيه " نادت بأن الانسان حر مختار في تصرفاته وصانع لافعاله , وهو ثاني اثنين اظهرا هذا الرأي وأعلناه في ظل الدولة الاموية , واولهم ( معبد الجهني ) ولقد قامت الغيلانيه بنشاط سياسي هام ضد الامويين , وفي عاصمتهم دمشق بالذات التي كان يسكنها غيلان .


    اخذ غيلان مذهبة في القدر والحرية والاختيار عن الحسن بن محمد ابن الحنفية بن علي بن ابي طالب , وكان غيلان من الوعاظ والكتَاب والخطباء البلغاء .

    استعان به عمر بن عبد العزيز في تصفية الاموال التي صادرها من اسربه الامريه وردها الى بيت مال المسلمين .
    وعندما تولى الخلافه هشام بن عبد الملك طلب اعتقال غيلان ثم قتله بابشع الطرق .

    __________________

    لقد شهد غيلان الدمشقي قمة التحولات الاجتماعية والسياسية والفكرية التي صنعتها الدول الاموية بالمجتمع العربي الاسلامي والتي انتقلت به من مجتمع يحاول تحقيق احلام الانسان العربي في العدل والتحرر والانطلاق الى مجتمع اقطاعي اصبح امتدادا للقيصرية البيزنطية في دمشق , رغم الثياب الاسلاميه التي حرص الامويون على بقائها كي تستر ما تحتها من تحولات ومضامين غريبة عن روح الاسلام .

    فالحياة العربيه الاسلاميه كانت قد أصيبت يومئذ بحالة من الانفصام بين الفكرية التي يعلن المجتمع عن ايمانه بها وبين السلوك العملي لكثير من الناس في ذلك المجتمع , لدرجه ان الكثير من المسلمين قد فسر هذه التحولات من الدوله الامويه , وبالذات مؤسسها معاويه بن ابي سفيان , بانهم ليسوا باكثر من جماعه قامت بانقلاب ضد الفكر الاسلامي تحت ستار الاسلام , وانهم قد دخلوا الاسلام مرغمين بعد فتح مكه , فأظهروا الانقياد وتحينوا الفرصة لاقتناص السلطه , كي تعود لهم السياده كما كانت لفرعهم الاموي في الجاهلية .

    ومن هنا فقد كان غيلان يكتب ويخطب ويعظ مطالبا الناس بأن يتطابق قولهم مع فعلهم , وسلوكهم مع فكرهم , ونظريتهم التي يؤمنون بها مع التطبيق الذي يمارسون تجسيده في الحياة .
    فغيلان كان يشهد تفشي تلك الظاهره , خاصه بين العلماء الذين كانوا يتصدون للهداية والارشاد , لدرجه انه اطلق على زمانه اسم " زمن الهرج "
    اذ كان الامويون يشجعون نوعا من فكر ( الارجاء ) وهو الذي يفصل بين الايمان بالله وبين سلوك الانسان المؤمن , كما شجع الامويون فكر ( المرجئة ) وهو الذي كان يدعو لترك الجدل حول تصرفاتهم واعمالهم , ويحكم لهم بسلامة العقيدة وغم السلوك العملي الذي كانوا يخالفون به الكثير من قواعد الاسلام .

    اما غيلان والتيار الفكري الذي تبعه ( الغيلانيه ) فقد وقفوا في الطرف الاخر من هذا الصراع وقالوا : ان الايمان هو المعرفة الثابتة بالله عز وجل , والمحبه له , والخضوع والاقرار بما جاء به الرسول ص من عند الله تعالى , فليست المعرفه فقط هي العنصر الوحيد الذي ان حصلت حصل الايمان , وانما لا بد معها من المحبه والخضوع والاقرار , اي السلوك والانقياد العملي لما امن به الانسان .
    كما رأت الغيلانيه بأن الايمان متجسد ومتحقق بالسلوك والتطبيق اكثر من تحققه بمجرد المعرفة , لان هذه المعرفة الاولى التي يصل بها العقل الانساني الى تصور ذات الخالق , ليست وليدة الدين والرسالات السماويه , بل هي ثمرة النظر العقلي , ولا بد من قيامها وحدوثها كشرط للتصديق بالرسالة والرسل المرسلين من عند الله , ومن هنا رأت الغيلانيه ان المعرفة الاولى اضطرارية ولذلك لم يجعلوها من الايمان .

    الامامة والسياسة
    اما في مواجهة النظام السياسي الاموي الذي حول نظام الحكم في المجتمع العربي الاسلامي من حكم شورى
    ( يكون المرجع فيه للامه, والحق فيه لمن تتوافر فيه الشروط ) الى نظام وراثي , فقد وقف غيلان ضد الافكار التي ترى لقبيلة قريش ميزة عرقية تمتاز بها عن القبائل الاخرى , فخالف الذين يريدون حصر منصب الامامة في قريش , كما انتقد السلوك الاموي الذي يجعل من البيعة الصوريه التي يعقدها نفر من الناس لامير من الامراء امرا كافيا في انتقال مصير الامة ومقاليدها الى هذا الامير , فاشترطت الغيلانيه لصحة انعقاد البيعة بالامامة حدوث اجماع الامة على تنصيب هذا الامام .
    اي ان ملخص رأيه هو : ان الامامه تصلح في غير قريش , وان كل من كان قائما بالكتاب والسنه فهو مستحق لها , ولا تثبت الا باجماع الامه .

    عقيدة الجبر والاستبداد السياسي
    من التحولات السياسيه التي صاحبت الحكم الاموي ظهور ( الفكر الجبري ) الذي يرى ان الانسان لا حول له ولا قوة فيما يصدر عنه من افعال , وان افعاله هذه مخلوقة لله ومقدرة من الله للانسان , ومحكوم بها عليه سلفا , ومن ثم استخدمت هذه العقيدة في تبرير التحولات السياسية التي بدت غريبة عن نهج المسلمين الاوائل , والتخفيف من وقع المظالم وبشاعة التطورات الظالمة التي زخر بها المجتمع في ذلك الحين
    ( وكان الجبر عقيدة لكثير من العرب في الجاهلية , فجاء الاسلام ليقرر للانسان الارادة والاستطاعة والحرية والاختيار ) ثم عاد الامويون يشجعون الفكر الجبري كي يرروا به ما احدثوه في حياة الاسلام والمسلمين .
    ومن هنا جاء انحياز الغيلانيه الى فكر العدل , ومناداته بأن الانسان مختار ومريد مستطيع , وخالق لافعاله , وكان له فضل السبق في الجهر بهذا الفكر , والنضال من اجل سيادته في وجه فكر الجبر والجبريين .
    فكثير من الصحابه كانوا يؤمنون بحرية الانسان واختياره , وغيلان نفسه اخذ هذا الفكر عن احد احفاد علي بن ابي طالب وهو الحسن بن محمد بن الحنفيه .

    ولقد دارت بين غيلان وبين عمر بن عبد العزيز مناقشات ومجادلات حول هذه القضيه , وفي احداها نبه غيلان عمر بن عبد العزيز الى ان القول بالجبر يؤدي بصاحبه الى نسبة الجور الى الله , لانه عندئذ سيحاسب الناس على فعله هو , وسيدفع بهم الى ما نهاهم عنه , وسيكون مكلفا لهم ما لا طاقه لهم به ......... فهل وجدت يا عمر حكيما يعيب ما صنع ؟ او يصنع ما يعيب ؟ او يعذب على ما قضى ؟ او يقضي ما يعذب عليه ؟ ام هل وجدت رحيما يكلف العباد فوق الطاقه ؟ ويعذبهم على الطاعه ؟...................... ولان الرجل كان صاحب ضمير ديني شديد الحساسيه , فقد استطاع ان يضع يده بيد عمر بن عبد العزيز , واستطاعا تنفيذ عدد من المواقف الاجتماعيه في فترة حكم هذا الخليفه العادل للبلاد .
    فعندما بويع عمر بن عبد العزيز للخلافه اتيحت للقوى السياسيه والاجتماعيه المعارضه لنظام الحكم الاموي فرصه من نوع جديد , اذ ان هذا الخليفه يتحلى بخلق ديني وسلوك ذاتي يجعل بالامكان التعاون معه في سبيل الاصلاح لكثير مما افسده الامويون , ورفع بعض المظالم التي فرضها سابقيه .
    فلقد طلب عمر بن عبد العزيز من غيلان ان يعينه ويساعده في امور الدوله , وعلى الفور حدد غيلان لنفسه الميدان الذي يريد العمل فيه , فطلب من الخليفه ان يجعله قائما على رد المظالم والاموال المغتصبه من الامه, والتي كان الخلفاء والامراء الامويون قد اخذوها .
    فكان حجم الثورات المصادره كبيرا , ومنها اقطاعيات ردت لبيت المال , ومنها حلي ومنها ملابس حريريه فيها جوارب من خز , ومنها ادوات وتحف................. وكان غيلان يقف لينادي عليها لبيعها , بل لقد حول عمله هذا لساحه شعبيه يلقي فيها عبارات الادانه للظلم والظلمه .

    دفع حياتة ثمنا لهذا الموقف

    بالطبع فان امراء الاسره الامويه لم يكونوا راضين عن فعل عمر , وحاولوا ان يثنوه عن هذا الطريق , الا انه لم يعرهم اي اهتمام , واشار عليه البعض بأن مغية ذلك عليه غير حسنه , فالقوم ربما عجلوا بموته انقاذا لثرواتهم التي صادرها , وفعلا فان عمر لم يعمر طويلا بعد هذه الاعمال التي قام بها .

    عندما الت الخلافه لهشام بن عبد الملك قرر ان يصفي الاجراءات الثوريه التي انجزها الخليفه السابق , وان يصفي الحساب مع العناصر الثوريه التي اسهمت في اتخاذ هذه الاجراءات وتنفيذها , وفي مقدمتهم غيلان الدمشقي .
    حيث ان هشام بن عبد الملك كان يعتبر ما بينه وبين غيلان عباره عن ثأر يجب تصفيته , لانه واثناء حكم عمر سمع غيلان ينادي على متاعهم المصادر وسمع عباراته التي كان يتناول فيها باللعن والادانه لامراء بني اميه واباءهم , فحفظ ما سمع في نفسه , وها قد جاء اليوم الذي يستطيع به ان يصفي حسابه مع غيلان .
    وبمجرد ما اَلت اليه الامور طلب اعتقال غيلان فورا , الا ان غيلان هرب من دمشق هو وصاحب له يسمى صالح , واجتهد الولاه والعمال والجند في الدوله في البحث عنه حتى تم العثور عليه واقتيد الى دمشق , وتم حبسه عدة ايام ثم احضر هشام لغيلان الشيخ الاوزاعي لكي يناظره , ويصدر فتوى اعدامة , وكان له ما دبر واراد .

    وكما كانت حياة غيلان نموذجا فريدا يجسد الموقف الثوري من سلبيات مجتمعه , كذلك كان مماته نموذجا فريدا يجسد سلبيات هذا المجتمع ويدين هذه السلبيات
    فعلى باب كيسان بمدينه دمشق صلب غيلان الدمشقي ورفيقه صالح , ثم قطعت ايديهما ثم ثنوا بقطع ارجلهما , واراد انصار الدوله الامويه من اصحاب فكريه الجبر ان يديروا مع غيلان حوارا فكريا وهو على مصلبه , وان يقولوا له ان الله هو الذي خلق فعلهم هذا فيه , فقالوا له : كيف صنع بك ربك ؟ فالتفت اليهم من فوق الصليب وخاطبهم وقال : لعن الله من فعل بي هذا , وهو هنا نسب اليهم هذا الفعل المنكر الذي فعلوه به , ونزه الله عن ذلك .
    واحس صالح بالعطش , فطلب من القائمين حول صلبه شربة ماء , الا انهم رفضوا وقال له بعضهم : لا نسقيكم حتى تشربوا من الزقوم في جهنم , ولكن غيلان التفت من فوق صليبه الى رفيقه وقال له : يزعم هؤلاء انهم لن يسقونا حتى نشرب من الزقوم , كذبوا ... ان الذي نحن فيه لبشير بالجنه , وبروح الله الذي سنصير اليه بعد حين , فاصبر يا صالح على ما انت فيه ... فصبر صالح على الامه وعطشه الى ان اسلم الروح , فاستدار غيلان نحوه وصلى عليه من فوق الصليب , ثم استدار نحو الحضور واخذ يمارس رسالته التي طالما يقام بها ضد ظلم الامويين وقال : قاتلكم الله , كم من حق اماتوه وكم من باطل قد احيوه وكم من ذليل في دين الله اعزوه وكم من عزيز في دين الله اذلوه
    فتأثر بكلامه بعض الحضور واخذت اسماعهم تنصت لما يقول , فخشي انصار هشام من نهايه ذلك , فذهب بعضهم لهشام وابلغوه بانهم قطعوا يديه ثم رجليه وانطلق لسانه , مما ادى لبكاء بعض الناس الحاضرين , فما كان من هشام الا ان طلب منهم قطع لسانه , وهنا صعدت روحه لبارئها .
    فهو ظل لاخر لحظات حياته قائما برسالة الانسان الذي تجسدت فيه وحدة الفكر بالسلوك , والايمان بالعدالة الاجتماعيه , والقيام بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى من فوق خشبه الصليب .

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  16. #36
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    هكذا يدرك في الدنيا الكمال
    هكذا في موتها تحيا الرجال

    هكذا يشرف موت المبتغى
    شرفا ليس اذا ريم ينال

    ميتة الابطال فيها شمم
    طأطأت من دونه الشم الجبال

    نال بالموت حياة ما لها
    ابد الدهر فناء وزوال

    هو حي ابد الدهر فما
    ضره من هذه الدنيا انتقال

    واذا التاريخ اجرى ذكره
    اخذ التاريخ بالفخر اختيال

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  17. #37
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    الشهيد البطل يحيى عياش





    إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرا للاعتراف بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى قدرة فائقة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع"..
    هكذا وصف "شمعون رومح" أحد كبار العسكريين الصهاينة المناضل الفلسطيني الشهيد يحيى عياش!


    ولم يكن شمعون وحده هو المعجب بالرجل، لكن وسائل الإعلام الصهيونية كلها شاركته الإعجاب حتى لقبته بـ: "الثعلب" و"الرجل ذو الألف وجه" و"العبقري"..

    كما بلغ الهوس الإسرائيلي ذروته حين قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك إسحاق رابين: "أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست". وقوله أيضًا: "لا أشك أن المهندس عياش يمتلك قدرات خارقة لا يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا واضحًا على أمن إسرائيل واستقرارها".

    أما "موشيه شاحاك" وزير الأمن الداخلي الصهيوني آنذاك فقد قال عنه: "لا أستطيع أن أصف المهندس يحيى عيَّاش إلا بالمعجزة؛ فدولة إسرائيل بكافة أجهزتها لا تستطيع أن تضع حدًّا لعملياته"..!


    إذن من هو يحيى عياش صاحب "اختراع" العمليات الاستشهادية، والذي برع في تصنيع المتفجرات، والذي أمضى العام الأخير من حياته التي لم تتعد الثلاثين عاماً في تدريب وإعداد عشرات الخلفاء له؟!

    وُلِد يحيى عيَّاش في مارس 1966، نشأ في قرية "رافات" بين نابلس وقلقيلية لعائلة متدينة تصفه بأنه حاد الذكاء، دقيق الحفظ، كثير الصمت، خجول هادئ. بدأ يحفظ القرآن الكريم في السادسة من عمره ، نشأ في رحاب المساجد، وبرع في علم الكيمياء وعشقه عشقا لا حدود له فحصل في التوجيهي على معدل 92.8% -القسم العلمي، ليلتحق بجامعة بيرزيت- قسم الإلكترونيات، وظلَّ على حبه الأول للكيمياء.

    وفى الجامعة أصبح أحد نشطاء الكتلة الإسلامية، ولم يمنعه ذلك من إتمام دراسته بتفوق ملحوظ . وبعد التخرج حاول الحصول على تصريح خروج للسفر إلى الأردن لإتمام دراسته العليا، ورفضت سلطات الاحتلال طلبه، وعلق على ذلك "يعكوف بيرس" رئيس المخابرات قائلاً: "لو كنا نعلم أن المهندس سيفعل ما فعل لأعطيناه تصريحًا بالإضافة إلى مليـون دولار" !!

    تزوَّج عيَّاش بعد تخرجه من ابنة عمته، ورزقه الله ولده الاول "البراء"، ثم "يحيى" قبل استشهاده بأسبوع تقريبًا.


    تعتبر الانتفاضة الفلسطينية الأولى والتي اندلعت في ديسمبر 1987، هي الشرارة التي فجرت عبقرية عياش وكان عمره وقتها 21 عاما.. حيث كتب رسالة إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وتحديدا لكتائب الشهيد عزّ الدِّين القسَّام يوضح لهم فيها خطةً لمجاهدة اليهود عبر العمليات الاستشهادية.. ماذا؟! العمليات الاستشهادية؟!! إنها نوع جديد من الجهاد والمقاومة لم نألفه من قبل على أرض فلسطين..!

    ولكن..أعطى قادة الكتائب للمهندس عياش الضوء الأخضر، وأصبحت مهمته إعداد السيارات المفخخة والعبوات شديدة الانفجار.. فأصبح الصراع بين عدو مكبل بالخوف من الموت وشعب يعشق التضحية في سبيل الله.

    كلمة السر : حقيبة المهندس
    عبقرية القائد يحيى عياش نقلت المعركة إلى قلب المناطق الآمنة التي يدّعي الإسرائيليون أن أجهزتهم الأمنية تسيطر فيها على الوضع تماماً.
    فبعد العمليات المتعددة التي نفدت ضد مراكز الاحتلال والدوريات العسكرية نفذ مقاتلو حماس بتخطيط من قائدهم عياش عدداً من العمليات الهامة والمؤثرة..فتتوالى صفوف الاستشهاديين لتبلغ خسائر العدو في عمليات المهندس عياش في تلك الفترة 76 صهيونيًّا، و400 جريح. وكان القاسم المشترك في كل تلك لعمليات (حقيبة المهندس) الممتلئة بالمتفجرات.


    ومنذ 25 أبريل 1993م عرفت مخابرات العدو اسم عيَّاش كمهندس العبوات المتفجرة، والسيارات المفخخة، وتعتبر فترات الملاحقة في حياة الشهيد من الفترات المجهولة لنا حيث قضاها في التنكر والتنقل للاختفاء عن عيون الصهاينة. إلا أن الملاحظ في تلك الصفحات المجهولة أنه لم يسطرها وحده بل كانت أسرته كلها تشاركه جهاده؛ بدءا من زوجته المجاهدة المرابطة، مرورا بأمه وأبيه، نهاية بطفله الصغير.

    وتحكي زوجته هيام عياش (أم البراء) عما لا نعلمه من حياة المهندس يحيى عياش فتقول: "منذ الأيام الأولى لحياتي الزوجية كان يحيى يأتي إلى المنزل وملابسه متسخة بالوحل والتراب، وعندما أسأله عن سبب ذلك كان لا يرد عليّ، بل كان يرجوني برفق ألا أسأله عن شيء..وفعلاً استجبت لرأيه؛ لثقتي به وفيه".
    وتكمل أم البراء: "حتى جاء اليوم الذي حاصر جيش الاحتلال المنزل ليعتقل يحيى، لكنه لم يكن بالمنزل، وعندما شعر أني خائفة كثيرًا صرَّح لي بطبيعة عمله وخيَّرني بين مواصلة طريق الجهاد معه أو الانفصال عنه..فابتسمت وأخبرته أن طريق الجهاد في سبيل الله يتسع لأسرتنا كلها.. وبدأت معه رحلة البحث عن الشهادة".

    أنام .. والقنابل فوق رأسى !!
    وحول أهم المغامرات التي عاشتها في تلك الأيام تتذكر زوجة الشهيد يحيى عياش: "قضيت معظم أيامي في غزة مطاردة أتنقل من بيت لآخر، ولا أمكث في أحدها أكثر من أسبوع لا أشاهد أحدًا حتى لا يشك في وجودي، وأنام والقنابل اليدوية فوق رأسي، وسلاحي بجواري، وخاصة أنني كنت أتقن استخدامه, والمنزل معرَّض للمداهمات من قبل جيش الاحتلال حتى لا يستخدمني الصهاينة وسيلة للضغط على زوجي".

    وتكمل أم البراء بصوت متألم: "ذات مرة لاحظ أهل البيت الذي كنا نختبئ به وجود مراقبة حول البيت؛ فاضطررت أن أختفي أنا وولدي براء، وأحكم إغلاق الغرفة علينا لمدة أسبوع تقريبًا، لا أرى أحدًا من البشر غير زوجة المجاهد التي كانت تحضر لي الطعام، كانت لا تمكث معي أكثر من ربع ساعة".

    وتبتسم أم البراء حين تتذكر لحظات عصيبة أخرى: "ذات مرة تمت مداهمة البيت.. فاضطررت أن أختبئ وولدي داخل الخزانة، وأن أحكم إغلاقها علينا، و براء -الذي لم يتجاوز الأربع سنوات- كان واعيًا لحجم الخطر، وبدلاً من أن أهدئ من روعه حتى لا يخرج صوتًا، وضع هو يده على فمي حتى لا أتفوه بكلمة واحدة.." !!


    بعد أربع سنوات مليئة بأشلاء الصهاينة تمكَّن جهاز الشاباك من الوصول إلى معلومات عن موقع المهندس، وتسلله إلى قطاع غزة عبر دائرة الأشخاص الأقرب إلى أبي البراء. كان عياش سباقا حتى في طريقة اغتياله التي لم تنفذ من قبل على مستوى العالم.

    وكما يروي "أسامة حماد" صديق المهندس والشاهد الوحيد على عملية الاغتيال، فإن يحيى التجأ إليه قبل خمسة أشهر من استشهاده؛ حيث آواه في منزله دون أن يعلم أحد، وكان كمال حماد – وهو خال أسامة ويعمل مقاول بناء - على صلة وثيقة بالمخابرات الإسرائيلية يلمِّح لأسامة بإمكانية إعطائه جهاز ( تليفون محمول ) لاستخدامه، وكان كمال يأخذ المحمول ليوم أو يومين ثم يعيده

    وقد اعتاد والد المهندس الاتصال بيحيى عبر المحمول، وقد طلب منه يحيى مرارًا الاتصال على الهاتف المنزلي، وقد اتفق يحيى مع والده على الاتصال به صباح الجمعة على الهاتف المنزلي.

    وفي صباح يوم الجمعة الخامس من يناير 1996م اتصل العميل الخائن كمال حماد بأسامة وطلب منه فتح المحمول؛ لأنه يريد الاتصال من إسرائيل، واتضح أن خط هاتف البيت مقطوع.. وفي الساعة التاسعة صباحًا اتصل والد يحيى على الهاتف المتنقل، وقد أبلغ أسامة أنه لم يستطع الاتصال على الهاتف المنزلي.

    وما كاد المهندس يُمسك بالهاتف ويقول لوالده: "يا أبي لا تتصل على المحمول..."، عندها دوى انفجار وسقط المهندس لينفجر الرأس الذي طالما خطَّط ودبَّر في كيفية الانتقام من الصهاينة.. وتتناثر أجزاء من هذا الدماغ الطاهر لتعلن عن نهاية أسطورة خلَّفت وراءها العشرات من المهندسين ممن أرقوا مضاجع الاحتلال، وما زالوا أبناء لمدرسة عياش.
    وتبين فيما بعد أن عبوة ناسفة تزن 50 جراما قد انفجرت في الهاتف النقَّال ليهوي الجسد المتعب ويستريح من عناء السفر.. يستريح المقاتل الصلب بعد سنوات الجهاد، ويصعد إلى العلا والمجد وينال الشهادة في سبيل الله التي تاق إليها كثيرا.

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #38
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    المناضل كمال عدوان





    وُلد كمال عدوان في قرية بربرة القريبة من مدينة عسقلان عام 1935
    لجأت عائلته إلى قطاع غزة أثناء نكبة عام 1948.
    درس عدوان في مدارس القطاع قبل الانتقال إلى مصر ليتخرج منها مهندسا للبترول.
    عقب الخلاف بين عبد الناصر والإخوان المسلمين عام 1954 ترك تنظيم الإخوان ليسلك سبيلا آخر بعد أن نشأت لديه فكرة العمل المسلح الفدائي ، أسس عدوان خلية مستقلة ضمت اثني عشرة شابا معظمهم كانوا في تنظيم الإخوان وشَكلت هذه المجموعة فيما بعد النواة الأولى لحركة فتح.

    عندما خرج كمال عدوان من غزة إلى مصر كان قد أسس قبل ذلك مجموعة نشطة مقاومة لعدوان 1956 وهذه فتحت له آفاق معرفة بأشخاص آخرين مثل أبو جهاد خليل الوزير , وأبو يوسف النجار , وأبو عمار أيضا , وآخرين
    كمال نتيجة الظرف الاجتماعي ونتيجة الظرف المالي له ترك الدراسة في مصر بعد سنتين من دراسته كمهندس بترول وغادر إلى السعودية لمتابعة وبدأ إنشاء تنظيم حركة فتح بالسعودية
    إذاً هو كان من أول المؤسسين للتنظيم في السعودية وانتقل بعدها إلى قطر حيث قاد التنظيم في قطر وكان مع زملائه في قطر والسعودية والكويت وسوريا.

    عززت معركة الكرامة في الأراضي الأردنية عام 1968 مكانة حركة فتح في الشارعين الفلسطيني والعربي واكتسبت أبعادا أسطورية عقب تأكيده على تفوق قوات الفدائيين. حركت معركة الكرامة آلاف الشبيبة الفلسطينية والعربية للالتحاق بقوات العاصفة وشكلت هذه المعركة تحولا حاسما في العمل الفلسطيني لسنوات عدة.

    ثبت في معركة الكرامة أن الجندي الفلسطيني والجندي الفدائي الفلسطيني والجندي الأردني قاتلوا ببسالة وألحقوا أول هزيمة بالكيان الصهيوني.

    بعد معركة الكرامة حدث نوع من أنواع التغيير الجذري في سلوكية الحركة وفي بُنيتها، في عملها، فكان لابد وخاصة أن الإعلام بدأ يأخذ منحاه ويأخذ دوره الكبير جدا فتم الاتفاق على تفرغ كمال لأن يستلم الإعلام وينظمه ويرتبه وكان خير من اشتغل في هذا الموضوع وأعطى الإنجازات الكبيرة جدا.

    حقق إنجازات كبيرة للإعلام إعلام حركة فتح بصورة خاصة في ذلك الوقت، سواء من خلال تطويره لعمل الإذاعة الفلسطينية التي كانت تبث من القاهرة أو لتطويره للنشريات أو تطويره للاتصالات الخارجية وللعلاقات الخارجية

    حدث في المنطقة عام 1970 تطوران هامان ومتلازمان تمثل الأول: بقبول جمال عبد الناصر بمشروع رودجرز
    والثاني: بازدياد حدة التوتر بين السلطات الأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية
    خاض كمال عدوان الذي كان مسؤولا للإعلام في المنظمة معركة شرسة ضد مشروع رودجرز ولم يترك وسيلة إعلامية فلسطينية أو عربية أو دولية إلا واستخدمها لمقاومة هذا المشروع.

    سنة الـ 1970 حزيران قرر كمال عدوان اصدار جريدة فتح اليومية والذي ركز فيها على الحديث عن الدور الأميركي

    وكان كيسنغر قد صرِّح تصريحه الشهير ك بان كل نظام عربي تتواجد فيه الثورة الفلسطينية المسلحة عليه أن يقوم بتصفيتها وكل نظام يرفض أو يعجز سنقوم نحن بتصفيته
    واضح إنه هذا موجه للأردن أولا ثم إلى لبنان ثانيا ثم إلى سوريا ثالثا.

    قاتل عدوان مشروع التسوية الأميركية كما قاتل ضد الجيش الأردني خلال الصدامات الدموية التي جرت مع قوات الثورة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر عام 1970
    وأصر عدوان على البقاء في عمّان متخفيا مع بعض رفاق دربه وانتقل بعدها إلى أحراش الجرش يعمل وينظم ويقود في إيمان وثقة.
    انتقل عدوان إلى بيروت بعد انتقال قوات الثورة إليها ليعيد بناء الإعلام من جديد بعد الحملة التي شنتها بعض الصحف العربية ضد قادة الثورة الفلسطينية.

    انعقد المؤتمر الثالث لحركة فتح في كانون الأول/يناير عام 1971 وانتُخب كمال عدوان في اللجنة المركزية لحركة فتح التي كلفته بالإشراف على القطاع الغربي إلى جانب مهمته الإعلامية.

    عندما تسلم هذا القطاع تسلمه في ظروف صعبة كانت هنالك انتكاسة بسبب خروج الثورة الفلسطينية من أحداث أيلول ومن الأردن، كان هنالك انتكاسة في داخل الأرض المحتلة نتيجة ذلك , وكانت هنالك أيضا مشاكل كثيرة داخل الثورة الفلسطينية حول تقييم أو تقويم تجربة الثورة في داخل لبنان.. وفي داخل الأردن , وهذا يعني ان الساحه اصبحت مهرجان من البرامج والاقتراحات والتفكير للتغيير

    وضع كمال عدون في ذلك الوقت نصب عينيه قضية تحقيق إنجازات فعالة وملموسة داخل الأرض المحتلة من أجل إخراج الوضع من أزمته، من أجل استنهاض الوضع الفلسطيني , كانت هذه أولوياته
    أنه يجب أن يشعر العالم بثقل واستمرار الصبرة الفلسطينية واستمرار حركة فتح
    كما يجب أن يشعر الجميع في الأرض المحتلة بأن الثورة الفلسطينية موجودة , وبالأخص العدو الإسرائيلي , وبأن اليد او الذراع العسكري للثورة الفلسطينية قادرة إلى الوصول إلى أي مكان في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

    كمال عدوان لعب دورا أساسيا في تأسيس الجامعات في الأرض المحتلة
    كان ذلك تفكيرا يحتاج إلى إبداع وإلى خطوة جريئة لأنه في ذلك الوقت كان يمكن أن يُتهم أي خطوة من هذه الخطوات كأنما هي نوع من التعاون مع الاحتلال , ولكن كمال عدوان كان بعيد النظر جدا وكان يرى أن تشكيل الجامعات سيشكل مراكز ومجمعات للنضال السياسي وللنضال الوطني وسينشط العمل السياسي في الأرض المحتلة ضد الاحتلال.


    عاد كمال عدوان إلى عمّان حيث اختارته القيادة الفلسطينية لتسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير.
    بحث عدوان عن كل طاقة ثورية ليُجسدها في هذا المكتب واستقطب أبرز الصحفيين ورواد الكلمة من العرب والأجانب من أجل خدمة القضية الفلسطينية.

    عدوان حقق إنجازات كبيرة للإعلام وخاصة إعلام حركة فتح عبر تطويره عمل الإذاعة الفلسطينية التي كانت تبث من القاهرة، وتطويره للاتصالات والعلاقات الخارجية


    أسس عدوان مجلس القطاع الغربي الذي ضم مجموعة لجان تعمل بانفصال تام عن بعضها البعض ومنع أي تداخل أو تنسيق بينها إلا عند الضرورة، كانت كل لجنة في القطاع الغربي تشرف على عدة مجموعات ناشطة في الداخل الفلسطيني وترتبط بالقيادة بالخارج عبر رسول.

    المرحلة الزمنية اللي قضاها كمال عدوان هي التي أسست لما يمكن أن يسمى العمق النضالي لحركة فتح في داخل الوطن وبالتحديد كان هو من اهتم اهتماما كبير بالمجموعات التي كانت مطارَدة , وكان يدعمها بشده .

    نجح هو وإخوانه بإدخال مجموعات أقامت في الأرض المحتلة
    فدخلت مجموعة أقامت في منطقة نابلس وبالتحديد في منطقة طوباس
    ومجموعة من المقاتلين دخلت منطقة الخليل من الخارج إلى الداخل واستقرت وبدأت بعملها التنظيمي
    وكذلك مجموعة دخلت مجموعات إلى قطاع غزة
    وهذه من القضايا التي أدت إلى أن الإسرائيليين شعروا بالضوء الأحمر من أجل قتل كمال عدوان
    كان كمال يُفكر بدخوله هو شخصيا ليقود العمل في داخل الأرض المحتلة، وكان برنامجه أن يُدخل عدد كبير من الضباط والمقاتلين والسلاح للارض المحتله

    هذا البناء التنظيمي ساعد في تصعيد العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية
    اعتمدت خلايا الداخل في حربها على العبوات والتفجيرات كأسلوب رئيس بدلا من حرب العصابات مما أوقع في صفوف القوات الإسرائيلية خسائر فادحة وقللت من الخسائر في الجانب الفلسطيني
    كما ساهم تنظيمه لخلايا الداخل بشكل متوازن بالتخفيف من الاعتقالات في صفوف المقاومين

    ثم تسلم مسؤولية مفوض الأرض المحتلة , فاصبح 90% من عمله هو عمل تنظيمي أكثر ما هو عمل عسكري


    أخفقت إسرائيل في الحد من العمليات التي تستهدف الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، لذا رأت القيادة الأمنية الإسرائيلية أن السبيل الوحيد المتاح أمامها لوضع حد للهجوم الفلسطيني أن تغتال المسؤول الأول عن القطاع الغربي وأن تستولي على وثائق تساعدها لتحطيم البنية التنظيمية الجديدة والمعقدة الذي عمل على تأسيسها كمال عدوان في الأراضي المحتلة.

    اذ ان هذا المناضل قد أزعج الإسرائيليين جدا , وليس فقط لانه استمر في عملية الكفاح المسلح وطوره أو حاول أن يُبدع فيه وإنما ايضا تركيزه على العمل السياسي وتنشيطه بالحركة الطلابية وتنشيطه للجان الطلابية لأن تقوم بالمظاهرات وأن تقوم بالعمل السياسي
    وما قام به في الأرض المحتله أزعج الإسرائيليين وأشعرهم أنهم أمام قائد يجب أن يتخلصوا منه وبالذات بعد عمليه ميونخ المعروفه للجميع .
    وبالتالي بدأت عمليه الانتقام ولكن لم يكونوا قادرين في ذلك الحين الا على استهداف قيادات من داخل لبنان , ومن خلال موافقة امريكيه
    حيث تم اعتقال أبو داود الذي كان معروف أنه هو الذي نظم وضبّط عملية ميونخ


    ثم تم اغتيال كمال عدوان ورفاقه الثلاثه
    استشهد عدوان في العاشر من نيسان - أبريل 1973 في منزله في بيروت أثر الهجوم الذي قامت به وحدة اسرائيلية بقيادة باراك , فيما عرف بعملية فردان التى استشهد فيها ايضا كمال ناصر وابو يوسف النجار .
    ترك الكوماندوز الإسرائيلي السيارات التي استخدموها في عدوانهم في أماكن متفرقة على الشاطئ اللبناني وغادروا بالطريقة التي دخلوها
    تبادلت المقاومة الفلسطينية والسلطة اللبنانية الاتهامات بعد العملية وأكد الفلسطينيون أن حواجز لقوى الأمن الداخلي اللبناني منعت مجموعات فلسطينية مسلحة من الوصول إلى شارع فردان للتصدي للإسرائيليين

    في اليوم الثاني للعدوان الإسرائيلي اجتاحت العاصمة بيروت ومعظم المدن اللبنانية مظاهرات حاشدة وغاضبة احتجاجا على اغتيال القادة الثلاثة وشنت القوى الأمنية اللبنانية وأجهزة الأمن الفلسطينية حملة أمنية تمكن خلالها الجانبان من توقيف بعض أعضاء شبكة الموساد التي ساعدت في تسهيل عملية اغتيال القادة الثلاثة.

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  19. #39
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    الشيخ الشهيد عمر المختار





    طفل يتيم :

    ينتسب عمر المختار إلى قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة, ولد عام 1862م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية..

    تربى يتيما .حيث وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.

    تلقى عمر المختار تعليمه الأول في زاوية جنزور, ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على كبار علماء ومشايخ السنوسية في مقدمتهم الإمام السيد المهدي السنوسى قطب الحركة السنوسية، فدرس اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل تعليمه كما تمنى.

    ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل،، فاستحوذ على اهتمام ورعاية أستاذه السيد المهدي السنوسى مما زاده رفعة وسمو، فتناولته الألسن بالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن حتى قال فيه السيد المهدي واصفاً إياه " لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم ".

    فقد وهبه الله تعالى ملكات منها جشاشة صوته البدوي وعذوبة لسانه واختياره للألفاظ المؤثرة في فن المخاطبة وجاذبية ساحرة لدرجة السيطرة على مستمعيه وشد انتباههم،

    شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي) وحول واداي. وقد استقر المختار فترة من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً, ثم عين شيخاً لزاوية (عين كلك) ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك الأصقاع النائية.

    وبعد وفاة السيد محمد المهدي السنوسي عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.

    معلم يتحول إلى محارب :

    عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م, وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي, درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس, كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث قابل السيد أحمد الشريف, وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي, أذكر منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913م حيث قتل فيها للأيطاليين عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم,

    ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913, وعشرات المعارك الأخرى.

    وحينما عين أميليو حاكماً عسكريا لبرقة, رأى أن يعمل على ثلاث محاور

    الأول : قطع الإمدادات القادمة من مصر والتصدي للمجاهدين في منطقة مرمريكا

    الثاني : قتال المجاهدين في العرقوب وسلنطه والمخيلي..

    والثالث :قتال المجاهدين في مسوس واجدابيا.

    لكن القائد الإيطالي وجد نار المجاهدين في انتظاره في معارك أم شخنب وشليظيمة والزويتينة في فبراير 1914م, ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك حتى وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.

    الفاشيست والمجاهدون :

    بعد الانقلاب الفاشي في إيطالي في أكتوبر 1922, وبعد الانتصار الذي تحقق في تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا. تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي, واضطر إلى ترك البلاد عاهداً بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار في الوقت الذي قام أخاه الرضا مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.

    بعد أن تأكد للمختار النوايا الإيطالية في العدوان قصد مصر عام 1923م للتشاور مع السيد إدريس فيما يتعلق بأمر البلاد, وبعد عودته نظم أدوار المجاهدين, فجعل حسين الجويفي على دور البراعصة ويوسف بورحيل المسماري على دور العبيدات والفضيل بوعمر على دور الحاسة, وتولى هو القيادة العامة.

    بعد الغزو الإيطالي على مدينة اجدابيا مقر القيادة الليبية, أصبحت كل المواثيق والمعاهدات لاغية, وانسحب المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر, وفي تلك الأثناء تسابقت جموع المجاهدين إلى تشكيل الأدوار والإنضواء تحت قيادة عمر المختار, كما بادر الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد والسلاح, وعندما ضاق الإيطاليون ذرعا من الهزيمة على يد المجاهدين, أرادوا أن يمنعوا عنهم طريق الإمداد فسعوا إلى احتلال الجغبوب ووجهت إليها حملة كبيرة في 8 فبراير 1926م, وقد شكل سقوطها أعباء ومتاعب جديدة للمجاهدين وعلى رأسهم عمر المختار, ولكن الرجل حمل العبء كاملاً بعزم العظماء وتصميم الأبطال.

    ولاحظ الإيطاليون أن الموقف يملي عليهم الاستيلاء على منطقة فزان لقطع الإمدادات على المجاهدين, فخرجت حملة في يناير 1928م, ولم تحقق غرضها في احتلال فزان بعد أن دفعت الثمن غاليا. ورخم حصار المجاهدين وانقطاعهم عن مراكز تموينهم, إلا أن الأحداث لم تنل منهم وتثبط من عزمهم, والدليل على ذلك معركة يوم 22 أبريل التي استمرت يومين كاملين, انتصر فيها المجاهدون وغنموا عتادا كثيرا.

    مفاوضات السلام في سيدي ارحومة :

    وتوالت الانتصارات, الأمر الذي دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة,

    فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية, حيث عين بادوليو حاكماً عسكريا على ليبيا في يناير 1929م, ويعد هذا التغيير بداية المرحلة الحاسمة بين الطليان والمجاهدين.

    تظاهر الحاكم الجديد لليبيا في رغبته للسلام لإيجاد الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير أسلوب القتال لدى جنوده,وطلب مفاوضة عمر المختار, تلك المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل 1929م,

    واستجاب الشيخ لنداء السلام وحاول التفاهم معهم على صيغة ليخرجوا من دوامة الدمار. فذهب كبيرهم للقاء عمر المختار ورفاقه القادة في 19 يونيو1929م في سيدي ارحومه. ورأس الوفد الإيطالي بادوليونفسه، الرجل الثاني بعد بنيتو موسليني، ونائبه سيشليانو، ولكن لم يكن الغرض هوالتفاوض، ولكن المماطلة وشراء الوقت لتلتقط قواتهم أنفاسها، وقصد الغزاة الغدر به والدس عليه وتأليب أنصاره والأهالي وفتنة الملتفين حوله..

    وعندما وجد المختار أن تلك المفاوضات تطلب منه اما مغادرة البلاد إلى الحجاز اومصر أو البقاء في برقة و انهاء الجهاد .والإستسلام مقابل الأموال والإغراءات, رفض كل تلك العروض, وكبطل شريف ومجاهد عظيم عمد إلى الاختيار الثالث وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.

    تبين للمختار غدر الإيطاليين وخداعهم, ففي 20 أكتوبر 1929م وجه نداء إلى أبناء وطنه طالبهم فيه بالحرص واليقظة أمام ألاعيب الغزاة.

    وصحت توقعات عمر المختار, ففي 16 يناير 1930م ألقت الطائرات بقذائفها على المجاهدين,

    السفاح يتدخل :

    دفعت مواقف المختار ومنجزاته إيطاليا إلى دراسة الموقف من جديد وتوصلت إلى تعيين غرسياني وهو أكثر جنرالات الجيش وحشية ودموية.. ليقوم بتنفيذ خطة إفناء وإبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ في وحشيتها وفظاعتها وعنفها وقد تمثلت في عدة إجراءات ذكرها غرسياني في كتابه "برقة المهدأة":
    1- قفل الحدود الليبية المصرية بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المؤن والذخائر.
    2- إنشاء المحكمة الطارئة في أبريل 1930م.
    3- فتح أبواب السجون في كل مدينة وقرية ونصب المشانق في كل جهة.
    4- تخصيص مواقع العقيلة والبريقة من صحراء غرب برقة البيضاء والمقرون وسلوق من أواسط برقة الحمراء لتكون مواقع الإعتقال والنفي والتشريد.
    5- العمل على حصار المجاهدين في الجبل الأخضر واحتلال الكفرة.

    إنتهت عمليات الإيطاليين في فزان باحتلال مرزق وغات في شهري يناير وفبراير 1930م ثم عمدوا إلى الإشباك مع المجاهدين في معارك فاصلة, وفي 26 أغسطس 1930م ألقت الطائرات الإيطالية حوالي نصف طن من القنابل على الجوف والتاج, وفي نوفمبر اتفق بادوليو وغرسياني على خط الحملة من اجدابيا إلى جالو إلى بئر زيغن إلى الجوف, وفي 28 يناير 1931م سقطت الكفرة في أيدي الغزاة, وكان لسقوط الكفرة آثار كبيرة على حركة الجهاد والمقاومة.

    الأسد أسيرا :

    في معركة السانية في شهر أكتوبر عام 1930م سقطت من الشيخ عمر المختار نظارته، وعندما وجدها أحد جنود الطليان وأوصلها لقيادته، فرائها غراتسياني فقال: "الآن أصبحت لدينا النظارة، وسيتبعها الرأس يوماً ما".

    وفي 11 سبتمبر من عام 1931م، وبينما كان الشيخ عمر المختار يستطلع منطقة سلنطة في كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين في وادي بوطاقة ورجحت الكفة للعدوفأمر عمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته وسقطت على يده مما شل حركته نهائياً. فلم يتمكن من تخليص نفسه ولم يستطع تناول بندقيته ليدافع عن نفسه، فسرعان ماحاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على شخصيته، فنقل على الفور إلي مرسى سوسه ومن ثم وضع على طراد الذي نقله رأسا إلي بنغازي حيث أودع السجن الكبير بمنطقة سيدي اخريبيش. ولم يستطع الطليان نقل الشيخ براً لخوفهم من تعرض المجاهدين لهم في محاولة لتخليص قائدهم.

    كان لاعتقاله في صفوف العدو، صدىً كبيراً، حتى أن غراسياني لم يصدّق ذلك في بادىء الأمر،وكان غراتسياني في روما حينها كئيباً حزيناً منهار الأعصاب في طريقه إلي باريس للاستجمام والراحة تهرباً من الساحة بعد فشله في القضاء على المجاهدين في برقة، حيث بدأت الأقلام اللاذعة في إيطاليا تنال منه والانتقادات المرة تأتيه من رفاقه مشككة في مقدرته على إدارة الصراع. وإذا بالقدر يلعب دوره ويتلقى برقية مستعجلة من نغازي مفادها إن عدوه اللدود عمر المختار وراء القضبان. فأصيب غراتسياني بحالة هستيرية كاد لا يصدق الخبر. فتارة يجلس على مقعده وتارة يقوم، وأخرى يخرج متمشياً على قدميه محدثاً نفسه بصوت عال، ويشير بيديه ويقول: "صحيح قبضوا على عمر المختار ؟ ويرد على نفسه لا، لا اعتقد." ولم يسترح باله فقرر إلغاء أجازته واستقل طائرة خاصة وهبط ببنغازي في نفس اليوم وطلب إحضار عمر المختار إلي مكتبه لكي يراه بأم عينيه.

    وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر , وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م, وفي صبيحة ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني في الحديث مع عمر المختار, يذكر غرسياني في كتابه (برقة المهدأة):

    "وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل, رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة, وكان وجهه مضغوطا لأنه كان مغطيا رأسه (بالجرد) ويجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر, وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر, ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح."

    غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة لفاشستية ؟

    أجاب الشيخ: من أجل ديني ووطني.

    غراتسياني:ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه ؟

    فأجاب الشيخ: لا شئ إلا طردكم … لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند الله.

    غراتسياني: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك إن تأمر الثوار بأن يخضعوا لحكمنا ويسلموا أسلحتهم ؟.

    فأجاب الشيخ: لا يمكنني أن أعمل أي شئ … وبدون جدوى نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الأخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح…

    ويستطرد غرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للإنصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فانهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء, وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد."

    مهزلة المحاكمة :

    عقدت للشيخ الشهيد محكمة هزلية صورية في مركز إدارة الحزب الفاشستي ببنغازي مساء يوم الثلاثاء عند الساعة الخامسة والربع في 15 سبتمبر 1931م،

    وبعد ساعة تحديداً صدر منطوق الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت،

    وعندما ترجم له الحكم، قال الشيخ "إن الحكم إلا لله … لا حكمكم المزيف ... إنا لله وإنا أليه لراجعون".

    وهنا نقلا حرفيا لمحضر المحاكمة كما ورد في الوثائق الإيطالية :

    إنه في سنة ألف وتسعمائة وواحدة وثلاثين ؛ السنة التاسعة ، وفي اليوم الخامس عشر من شهر سبتمبر ، ببنغازي ، وفي تمام الساعة 17 بقصر "الليتوريو" بعد إعداده كقاعة لجلسات المحكمة الخاصة بالدفاع عن أمن الدولة ، والمؤلفة من السادة :

    - المقدم الكواليير اوبيرتو فانتيري مارينوني ، رئيسا بالوكالة ، نيابة عن الرئيس الأصيل الغائب لعذر مشروع .

    - المحامي د. فرانشيسكو رومانو (قاضي مقرر) .

    - الرائد الكاواليير قوناريو ديليتلو (مستشار ، أصيل ) .

    - رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير جوفاني منزوني ، مستشار أصيل) .

    - رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير ميكيلي مندوليا ، مستشار أصيل) ، والرئيس بالنيابة عن الرئيس الأصيل ، الغائب بعذر مشروع .

    - بمساعدة الملازم بسلاح المشاة ، ايدواردو ديه كريستوفانو (كاتب الجلسة العسكري بالنيابة) .



    للنظر في القضية المرفوعة ضد : عمر المتخار ، بن عائشة بنت محارب ، البالغ من العمر 73 سنة ، والمولود بدفنة ، قبيلة منفة ، عائلة بريدان ، بيت فرحات ؛ حالته الاجتماعية : متزوج وله أولاد ، يعرف القراءة والكتابة ، وليست له سوابق جنائية ، في حالة اعتقال منذ 12 سبتمبر 1931.

    المتهم بالجرائم المنصوص عليها وعلى عقوباتها في المواد 284-285-286-575-576 (3) ، والمادة 26 ، البنود : 2 - 4 - 6 - 10 ، وذلك أنه قام ، منذ عام 1911م وحتى القبض عليه في جنوب سلنطة في 11سبتمبر 1931، بإثارة العصيان وقيادته ضد سلطات الدولة الإيطالية ، داخل أراضي المستعمرة ، وباشتراكه في نصب الكمائن للوحدات المعزولة من قواتنا المسلحة وفي معارك عديدة وأعمال الإغارة للسلب والنهب واللصوصية مع ارتكاب جرائم قتل بدافع نزعته إلى القسوة والتوحش ، وأعمال البطش والتنكيل ، بقصد إحداث الدمار وسفك الدماء لفصل المستعمرة عن الوطن الأم .

    بعد ذلك سمح للجمهور بدخول قاعة الجلسات ، بينما جلس المتهم في المكان المخصص للمتهمين ، تحت حراسة عسكرية ، وهو طليق اليدين وغير مكبل بأغلال من أي نوع .

    كما حضر وكيل النيابة العامة السينور "كواليير" أوفيتشالي جوسيبي بيديندو ، كمدعي عسكري ، والمكلف بالدفاع عن المتهم ، المحامي ، النقيب في سلاح المدفعية ، روبيرتو لونتانو .

    يعلن الرئيس افتتاح الجلسة . فيحضر أيضا المترجم السيد نصري هرمس الذي يطلب إليه الرئيس الادلاء ببيانات هويته فيجيب :

    - نصري هرمس ، ابن المتوفى ميشيل ، وعمري 53 سنة ، ولدت في ديار بكر ببلاد ما بين النهرين (العراق) رئيس مكتب الترجمة لدى حكومة برقة .

    يكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة ، بعد تحذيره حسبما هو مقرر ، فيؤديها بصوت عال وبالصيغة التالية : (( أقسم بأنني سأنقل الأسئلة إلى الشخص المقرر استجوابه بواسطتي بأمانة وصدق ، وبأن أنقل الردود بأمانة )) .

    فيوجه الرئيس ، عن طريق الترجمان ، أسئلة للمتهم حول هويته ، فيدلي بها بما يتفق مع ما تقدم ، ومن ثم ينبه عليه بالانصات إلى ما سيسمع . وعند هذه النقطة ، يثبت في المحضر طلب وكيل النيابة بإعفاء المترجم نصري من المهمة بسبب وعكة ألمت به والاستعاضة عنه بالكواليير لومبروزو ابن آرونه وماريا قاندوس ، المولود بتونس في 27 - 2 - 1891م ، ومهنته صناعي .

    فيكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة ، بعد تحذيره نظاميا ؛

    يتلو كاتب الجلسة صحيفة الاتهام ، فيتولى الترجمان ترجمتها للمتهم ، ويسرد بعدها قائمة المستندات والوثائق المتصلة بالدعوى ،

    وبعد سردها يكلف الرئيس الترجمان بترجمتها ، حيث إن المتهم غير ملم باللغة الإيطالية ، ومن ثم يبدأ استجوابه حول الأفعال المنسوبة إليه ؛ فيرد عليها ، ويتولى الترجمان ترجمة ردود المتهم عليها .

    ويثبت بالمحضر أن المتهم يرد بانتظام عن كل اتهام حسب ما جاء في محضر استجوابه المكتوب ، معترفا بأنه زعيم المقاومة في برقة وبهذه الصفة فهو الفاعل والمحرض لجميع الجرائم التي اقترفت في أراضي المستعمرة خلال العقد الأخير من الزمن ، أي الفترة التي ظل خلالها الرئيس الفعلي للمقاومة .

    وردا عن سؤال ، يجيب :

    منذ عشر سنوات ، تقريبا ، وأنا رئيس المحافظية . ويثبت هنا أن المتهم ظل يرد عن كل سؤال محدد حول تهمة بعينها ، بقوله : (( لا فائدة من سؤالي عن وقائع منفردة ، وما أرتكب ضد إيطاليا والإيطاليين ، منذ عشر سنوات وحتى الآن ، كان بإرادتي وإذني ، عندما لم أشترك أنا نفسي في تلك الأفعال ذاتها )) .

    وردا عن سؤال ، يجيب : (( كانت الغارات تنفذ أيضا بأمري وبعضها قمت بها أنا نفسي )) .

    يعطي الرئيس الكلمة لوكيل النيابة : بعد أن تناول الكلمة ، أوجز مطلبه في أن تتكرم المحكمة ، بعد تأكيد إدانة المتهم بالجرائم المنسوبة إليه ، بإصدار حكم الإعدام عليه وما يترتب عليه من عواقب .

    وينهي الدفاع ، بدوره مرافعته بطلب الرأفة بالمتهم . وبعدما أعطى المتهم الكلمة كآخر المتحدثين ، يعلن الرئيس قفل باب المناقشة ، وتنسحب هيئة المحكمة إلى حجرة المداولة لتحديد الحكم

    عادت المحكمة بعد قليل إلى قاعة الجلسات ؛ لينطق الرئيس بصوت عال بالحكم بالإدانة ، بحضور جميع الأطراف المعنية . فيقوم الترجمان بترجمة منطوق الحكم .

    أثبت تحريريا كل ما تقدم بهذا المحضر الذي وقع عليه : كاتب المحكمة العسكري .

    الإمضاء : ادواردو ديه كريستوفانو ، الرئيس (المقدم الكاواليير أوميركو مانزولي) .

    كاتب المحكمة العسكرية ، الإمضاء : ادواردوديه كريستوفاني (Edoardo De Cristofano) .

    الرئيس : (المقدم الكاواليير أوميركو مانزوني)

    الإمضاء : أومبيرتو مانزوني (Umberto Marinoni) .

    كاتب المحكمة العسكرية بالنيابة


    الإعدام :

    في صباح اليوم التالي للمحاكمة الأربعاء، 16 سبتمبر 931م، اتخذت جميع التدابيراللازمة بمركز سلوق لتنفيذ الحكم بإحضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران،

    واحضر 20 ألف من الأهالي وجميع المعتقلين السياسيين خصيصاً من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم.

    واحضر الشيخ عمر المختار مكبل الأيدي، وعلى وجهه ابتسامة الرضا بالقضاء والقدر،

    وبدأت الطائرات تحلق في الفضاء فوق المعتقلين بأزيز مجلجل حتى لا يتمكن عمر المختار من مخاطبتهم،

    وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً سلم الشيخ إلي الجلاد، وكان وجهه يتهلل استبشاراً بالشهادة وكله ثبات وهدوء، فوضع حبل المشنقة في عنقه، وقيل عن بعض الناس الذين كان على مقربة منه انه كان يأذن في صوت خافت آذان الصلاة، والبعض قال انه تمتم بالآية الكريمة "يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية" ليجعلها مسك ختام حياته البطولية. وبعد دقائق صعدت روحه الطاهرة النقية إلي ربها تشكوأليه عنت الظالمين وجور المستعمرين.

    وسبق إعدام الشيخ أوامر شديدة الطبيعة بتعذيب وضرب كل من يبدي الحزن أويظهر البكاء عند إعدام عمر المختار، فقد ضرب جربوع عبد الجليل ضرباً مبرحاً بسبب بكائه عند إعدام عمر المختار. ولكن علت أصوات الاحتجاج ولم تكبحها سياط الطليان، فصرخت فاطمة داروها العبارية وندبت فجيعة الوطن عندما على الشيخ شامخاً مشنوقاً، ووصفها الطليان "بالمرأة التي كسرت جدار الصمت

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  20. #40
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: مناضلينا ....

    سعد زغلول





    - لم يحظ زعيم مصري بشعبية كالتي حظي بها سعد زغلول، حتى لقب بزعيم الأمة، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية أم المصريين.

    - ولد سعد في (ذي الحجة 1274هـ = يوليو 1859م) في قرية إبيانة التابعة لمديرية الغربية، وكان والده رئيس مشيخة القرية، وتوفي وعمر سعد خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد فتحي زغلول.

    - تلقى تعليمه في كتاب القرية فحفظ القرآن الكريم، ثم رحل إلى القاهرة سنة (1290هـ= 1873م) والتحق بالأزهر، وألف أثناء دراسته كتابا صغيرا في فقه الشافعية، وتأثر أثناء هذه الفترة بالشيخ جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده؛ إذ كان صديقا له رغم العشر سنوات التي كانت تفصل بينهما في العمر.

    - شارك سعد في الثورة العرابية فتعرض للاضطهاد، ورفت من عمله، فاشتغل بالمحاماة وذاع صيته بها حتى صار من أعلامها المعروفين.

    - كان له نشاط بارز في الحياة السياسية المصرية، وربطته بعض العلاقات بزعماء مصر، واللورد كرومر -المعتمد السامي البريطاني في مصر-.

    - اختير سعد ناظرا (وزيرا) للمعارف في (شوال 1324هـ = نوفمبر 1906م) فكانت له إسهامات وبصمات واضحة في العملية التعليمية.

    - وفي (صفر 1328هـ = فبراير 1910م) عين ناظرا للحقانية (أي وزيرا للعدل)، وعندما كان وكيلا للجمعية التشريعية كان معارضا بارزا للسياسة الإنجليزية.

    - برز سعد زغلول كزعيم للأمة المصرية مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، إذ طالب بتشكيل وفد من المصريين لحضور مؤتمر الصلح، فرفضت سلطات الاحتلال البريطاني ذلك واعتقلته ونفته إلى خارج البلاد وكان ذلك سببا في إشعال ثورة 1919 في (جمادى الآخرة 1337هـ= مارس 1919م) التي تعد أول ثورة شعبية بعد الحرب العالمية الأولى.

    - أجبرت الثورة الشعبية الاحتلال الإنجليزي على الإفراج عن سعد وصحبه، ثم جرت انتخابات تشريعية فاز فيها مرشحو سعد بغالبية مقاعد البرلمان، وشكل سعد الوزارة التي تعد أول وزارة شعبية في مصر.

    - وتوالت أدوار سعد في الحياة السياسية المصرية، وتعمقت زعامته للشعب المصري رغم تعرضه لمحاولة اغتيال من منافسيه.

    - توفي سعد زغلول في (22 صفر 1346هـ = 23 أغسطس 1927م) وكان يوم وفاته يوما مشهودا، وبني له ضريح أسموه ضريح سعد.

    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •