Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وجهت المناضلة جميلة بوحيرد، وهي إحدى الجميلات التي حكم عليها الجيش الاستعماري بالإعدام إبان الثورة التحريرية، رسالة إلى رئيس الجمهورية، دعته من خلالها إلى مراجعة معاشها ومنحة الحرب التي تتقاضاها، بما يمكنها من تجاوز الوضعية الصعبة التي تعيشها ويضمن لها إتمام ما بقي من عمرها في كرامة.
    وكشفت بأنها صارت تقترض لتحصل على قوت يومها، بسبب محدودية ما تتقاضاه من معاش، داعية من أراد التأكد من صدقية هذه الرسالة، التقرب من الدكان والجزار، اللذان تقتني منهما حاجياتها اليومية.
    وقالت "لمن أراد التأكد من هذه الحقائق عليه التقرب من الدكان والجزار والسوبيريت ليطّلع على القروض التي أحصل من خلالها على حاجياتي".
    وذكرت بوحيرد أنها لم تكن تتوّقع يوما أن تلجأ إلى مساعدات بطرق ملتوية لتغطية احتياجاتها، "يؤسف أنها أصبحت ممارسات جد عادية". وتابعت "أعلم أن الكثير من المجاهدين والمجاهدات الحقيقيين، يعيشون نفس الوضعية، وربما أكثر صعوبة.
    وأضافت بطلة معركة الجزائر مخاطبة رئيس الجمهورية: "ليس الغرض من هذه الرسالة هو استعراض حالة هؤلاء المجاهدون والمجاهدات الحقيقيون) لكن يفترض بك( رئيس الجمهورية الاضطلاع على أحوال جميع هؤلاء الذين لم تسمح لهم كرامتهم بالحصول على أية منافع مادية".
    والمبالغ التي يتعين أن تمنح لهؤلاء، "يجب أن تكون أفضل من التعويضات السخية، التي يحصل عليها نواب المجلس الشعبي الوطني، وأعضاء مجلس الأمة".
    ودعت جميلة بوحيرد إلى رفع المنحة الضئيلة الخاصة بهم، بالشكل الذي يسمح لهم، بعيشة كريمة فيما تبقى لهم من أيام قليلة في حياتهم، كما جاء في هذه الرسالة المؤثرة.
    وقالت المجاهدة جميلة بوحيرد بأنها رفضت عروضا من أمراء خليجيين عبروا عن استعدادهم للتكفل التام بعلاجها من المرض الذي تعانيه، ووصفت هذه العروض بـ "السخية"، مؤكدة على أنها اعتذرت بشكل مهذب ووجهت كل الشكر والعرفان على سخاء من وصفتهم بالإخوة.
    وأكدت بوحيرد في رسالة ثانية خاطبت من خلالها عموم الجزائريين أنها وجدت نفسها مضطرة لطلب يد العون من أبناء بلدها من أجل تمكينها من العلاج، بعدما عجزت عن تسديد تكاليف ثلاث عمليات جراحية أوصى بها الأطباء، مشيرة إلى أنها غير قادرة على مواجهة مصاريف الاستشفاء والعمليات الجراحية والأدوية، إضافة إلى الإقامة في فندق، على اعتبار أن منحتها غير كافية لتغطية هذه المصاريف.
    رسالة جميلة بوحيرد
    09/12/2009
    إلى السيد رئيس جزائر أردتُها مستقلة
    سيدي،
    أسمح لنفسي بلفت انتباهك إلى وضعيتي الحرجة، فتقاعدي ومعاشي الضئيل الذي أتقاضاه بسبب حرب التحرير لا يسمحان لي بالعيش الكريم، وكل من البقال والجزار والمحلات التي أتسوق بها يمكن لهم أن يشهدوا على القروض التي يمنحونها لي. ولم أتخيل يوما أن أعزز مداخيلي بطرق غير شرعية أصبحت للأسف منتشرة في بلدي.
    أنا أعلم أن بعض المجاهدين الحقيقيين والمجاهدات يعيشون نفس وضعيتي، بل أسوأ منها، وأنا لم أقصد تمثيلهم بهذه الرسالة، ولكن من خلال موقعكم لا تستطيعون ولا تريدون معرفة فقرهم وحاجتهم.
    هؤلاء الإخوة والأخوات المعروفين بنزاهتهم لم يستفيدوا من شيء، والرواتب التي تمنح لهم لا تتجاوز المستحقات التي تمنح عامة لنواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وكذا ما تتقاضونه أنتم وكل الذين يحومون حولكم.
    وبناء على هذا، أطلب منكم أن تتوقفوا عن إهانتنا وعليكم أن تراجعوا معاشنا الضئيل، وذلك حتى نُكمل الوقت القليل المتبقي لنا في هذه الحياة بما يتناسب مع الحد الأدنى من الكرامة.
    مع تحياتي الوطنية
    جميلة بوحيرد
    الجزائر في 09 ديسمبر 2009
    إخواني وأخواتي الجزائريين الأعزاء
    إنني إذ أتوجه إليكم بهذا الخطاب اليوم، فذلك لكونكم تمثلون هذا الشعب المتنوّع والدافئ والمعطاء الذي أحببته دوما. واليوم، أجدني مضطرة لطلب مساعدتكم.
    اسمحوا لي أولا أن أقدم لكم نفسي: أنا جميلة بوحيرد التي حُكم عليها بالإعدام في عام 1957 من طرف المحكمة العسكرية في الجزائر العاصمة.
    إنني أجد نفسي اليوم في وضعية حرجة، فأنا مريضة والأطباء طلبوا مني إجراء 3 عمليات جراحية خطيرة وجد مكلّفة لا يمكنني التكفل بها، سواء تكاليف الإقامة في المستشفى والعمليات الجراحية والعلاج والدواء والإقامة في فندق، حيث لا يسمح لي معاشي الضئيل والمنحة التي أتقاضاها بسبب حرب التحرير بالتكفل بكل هذه النفقات.
    ولهذا، أطلب منكم مساعدتي في حدود إمكانياتكم.
    وقبل أن أنهي رسالتي، أريد أن أشكرك بعض أمراء الخليج العربي الذين أعتبرهم إخواني من أجل سخائهم وتفهمهم، حيث عرضوا علي بعفوية وكرم التكفل بكل النفقات العلاجية، لكنني رفضت عرضهم.
    مع تشكراتي لكل الأخوات والإخوة الجزائريين وحناني الأخوي.
    جميلة بوحيرد


    ولدت جميلة بوحيرد في حي القصبة بالجزائر العاصمة عام 1935، وهي البنت الوحيدة بين سبعة أخوة شباب لعائلة متوسطة الحال. وقد تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية، لكنها سرعان ما انضمت لحركة المقاومة السرية.
    وكانت جميلة بوحيرد واحدة من الآلاف المؤلفة من المناضلين الذين كتب لهم سوء الحظ أن يسقطوا في قبضة العدو، فقد ألقي القبض عليها أثناء غارة شنتها القوات الفرنسية الخاصة، قدمت للمحاكمة في تموز 1957، فحكم عليها بالإعدام.
    وكان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة «ياسيف السعدي» الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن مئة ألف فرنك ثمناً لرأسه!!
    وفي أحد الأيام كانت جميلة متوجهة إلى ياسيف السعدي برسالة جديدة، لكنها أحست أن ثمة من يراقبها فحاولت الهروب، غير أن جنود الاحتلال طاردوها وأطلقوا عليها الرصاصات التي استقرت إحداها في كتفها الأيسر وحاولت المناضلة الاستمرار في الإفلات.
    غير أن ابنة الثانية والعشرين سقطت بجسدها النحيل الجريح، وأفاقت في المستشفى العسكري حيث كانت محاولة الاستجواب الأولى لإجبارها على الإفصاح عن مكان (ياسيف السعدي)، لكن جميلة تمسكت بموقفها، فأدخلها جنود الاحتلال في نوبة تعذيب استمرت سبعة عشر يوماً متواصلة،
    وصلت إلى حد أن أوصل جنود الاحتلال التيار الكهربائي بجميع أنحاء جسدها حيث لم يحتمل الجسد النحيل المزيد وأصيب بنزف استمر خمسة عشر يوما، لكن لسان جميلة بوحيرد وجسدها كان أقوى من كل محاولات معذبيها.
    بعدها انتقلت جميلة لسجن بار بدوس، أشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث، حيث بدأت نوبات أخرى من التعذيب استمرت إحدى جلساتها إلى ثماني عشرة ساعة متواصلة حتى اغشي عليها وأصيبت بالهذيان، ثم بعدها السماح لها بوجود تحقيق رسمي، حيث حضر هذا التحقيق المحامي الفرنسي مسيو قرجيه الذي قال لجميلة بمجرد توليه الدفاع عنها: (لست وحدك، فكل شرفاء العالم معك).
    ورغم أن القاضي المشرف على التحقيق رفض منحه ساعة واحدة للجلوس معها للاطلاع على ملابسات القضية، ولم يستجب إلا بعد أن هدد بالانسحاب من القضية وأيدت جميلة التهديد بأنها لن تجيب عن أي أسئلة في غير حضرة محاميها، واستمر التحقيق معها قرابة الشهر وقع خلالها حادث إلقاء مفرقعات بأحد المحال الجزائرية.
    المحاكمة المتواطئة
    بدأت المحكمة يوم 11 تموز 1957، بعد انتهاء التحقيق، وبعد أن رفض عديد من المحامين الفرنسيين الاشتراك في الدفاع عن جميلة بوحيرد لرفض المحكمة اطلاعهم على ملف القضية ولرفضها أيضاً استبعاد التحقيقات التي أخذت خلال جلسات التعذيب وأخيراً تطوع جاك فيرجيس المحامي الفرنسي للدفاع عن جميلة.
    وكانت جلسة المحاكمة الأولى مجرد سجال عقيم بين المحكمة وجميلة بوعزة زميلة جميلة بوحيرد في الاتهام واعترفت فيها بوعزة بأن بوحيرد هي التي حرضتها على إلقاء المتفجرات وكانت تتحدث بصوت عال وبشكل غير طبيعي، الأمر الذي دعا مسيو فرجيس لتقديم طلب للمحكمة لعرض بو عزة على طبيب أمراض عقلية فرفضت المحكمة طلبه، ورغم ذلك استمر في الدفاع عن جميلة بو حيرد وزملائها.
    غير أن تشدد المحكمة وانحيازها الواضح دفعه لإبلاغ المحكمة بأن احترامه للعدالة واحترامه لنفسه يضطرانه إلى الانسحاب وإلى إبلاغ نقيبهم في باريس.
    وفي اليوم الثالث تم استجواب المتهمين الأربعة جميلة بو حيرد وجميلة بوعزة وطالب وحافيد، وكذا الاستماع إلى الشهود وإلى ثلاثة من الأطباء العقليين بشأن الحالة العقلية لبوعزة الذين رفضوا الإفصاح عن حالتها بحجة سر المهنة.
    وكانت اعترافات جميلة بوعزة 19 سنة تقول: إنه بناء على إشارة من جميلة بوحيرد وضعت بو عزة قنبلة في سلة المهملات يوم 9 تشرين الثاني 1956 وفي يوم 26 كانون الثاني 1957 وضعت قنبلة ثانية انفجرت في مقهى آخر نتج عنه قتل شخصين.
    وأيضاً تم تضمين ملف القضية صورة من تحقيق ادعت المحكمة أن جميلة بو حيرد أدلت به غير أنها أنكرت ذلك
    وانتهت المحكمة إلى توجيه التهم التالية لجميلة بو حريد: إحراز مفرقعات والشروع في قتل والاشتراك في حوادث قتل وفي حوادث شروع في قتل وتدمير مبان بالمفرقعات والاشتراك في حوادث مماثلة، الانضمام إلى جماعة من القتلة) وخمس من هذه التهم عقوبتها الإعدام.
    وعندما قرأت المحكمة المتواطئة الحكم بالإعدام على جميلة بو حيرد، انطلقت فجأة جميلة في الضحك في قوة وعصبية جعلت القاضي يصرخ بها: (لا تضحكي في موقف الجد)، وكأن الموقف بالفعل كان جدياً.
    غير أنها قالت في قوة وثبات: (أيها السادة، إنني أعلم أنكم ستحكمون علي بالإعدام، لأن أولئك الذين تخدمونهم يتشوقون لرؤية الدماء، ومع ذلك فأنا بريئة، ولقد استندتم في محاولتكم إدانتي إلى أقوال فتاة مريضة رفضتم عرضها على طبيب الأمراض العقلية بسبب مفهوم، وإلى محضر تحقيق وضعه البوليس ورجال المظلات وأخفيتم أصله الحقيقي حتى اليوم، والحقيقة أنني أحب بلدي وأريد له الحرية، ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني. إنكم ستحكمون علي بالإعدام
    لهذا السبب وحده بعد أن عذبتموني ولهذا السبب قتلتم إخوتي بن مهيري وبو منجل وزضور، ولكنكم إذ تقتلوننا لا تنسوا أنكم بهذا تقتلون تقاليد الحرية الفرنسية ولا تنسوا أنكم بهذا تلطخون شرف بلادكم وتعرضون مستقبلها للخطر، ولا تنسوا أنكم لن تنجحوا أبداً في منع الجزائر من الحصول على استقلالها.
    وخرجت صرخة جميلة من قاعة المحكمة إلى أرجاء العالم، فقد ثار العالم من أجل جميلة، ولم تكن الدول العربية وحدها هي التي شاركت في إبعاد هذا المصير المؤلم عن جميلة فقد انهالت على السكرتير العام للأمم المتحدة وقتها (داج همرشولد) البطاقات من كل مكان في العالم، تقول: (أنقذ جميلة).
    وقام محاميها فرجيس بحملة علاقات عامة واسعة غطت العالم واكتسب من وراء هذه القضية، وما تبعها من قضايا مماثلة، شهرة عالمية.
    وكان من نتائج الضغط الكبير الذي مارسه الرأي العام العالمي تأييداً للبطلة جميلة بوحيرد أثر حاسم في إجبار الفرنسيين على تأجيل تنفيذ الحكم بإعدامها. وفي عام 1958، نقلت جميلة إلى سجن ريمس.
    وتمر أيام قليلة ويتقهقر الاستعمار الفرنسي، ويعلن السفاح (لاكوست) أنه طلب من رئيس جمهورية فرنسا وقتئذ العفو عن جميلة، ثم يتبجح ويقول: (ما من امرأة أعدمت على أرض فرنسية منذ خمسين عاماً).
    وكانت جميلة رغم ذلك على بضع خطوات من حتفها، وقد تعمدوا إخفاء موعد إعدامها عن الإعلام، وتواطأت معهم وكالات الأنباء الاستعمارية، لكن إرادة الشعوب كانت هي الأقوى والأبقى فوق إرادة الظلم الاستعمار، ولم يتم إعدام جميلة بوحيرد كما حكمت المحكمة الظالمة.
    وعلى الصعيد السياسي، وبعد خسائر بشرية باهظة للجانبين، تم في أيار 1962 توقيع اتفاقيات إيفيان وإعلان استقلال الجزائر.
    ومع تقدم سير المفاوضات بإطلاق سراح الأسرى الجزائريين تدريجياً. وعندما أطلق سراح جميلة، تزوجت بعد أشهر من محاميها.
    وبعد الاستقلال، تولت جميلة رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، وقبل مرور عامين، قررت أنها لم تعد قادرة على احتمال المزيد، فاستقالت وأخلت الساحة السياسية.
    عن الدار العراقية

    التعديل الأخير تم بواسطة نبيل الجلبي ; 24/12/2009 الساعة 01:28 PM

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية كمال مغيش
    تاريخ التسجيل
    11/09/2007
    المشاركات
    65
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    نقل جدا خالد ,,جميلة بوحيرد امرأة من زمن الرجال الذين يحبون أوطانهم ,ويتلهفون لنيل حريتهم وحرية أرضهم ,,
    هي الآن تصارع المرض ,نسأل الله العلي القدير أن يشفيها ,, وحسب ماجاء في الصحف الجزائرية أن السلطات العليا هبت للوقوف إلى جانبها ,لأجل التكفل بعلاجها ,,


    تحيا الجزائر الأرض التي لاتموت ,,


  3. #3
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية ولهاصي عزيز
    تاريخ التسجيل
    10/02/2008
    العمر
    57
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    الأستاذ نبيل الجلبي

    أدهشتني لأنّك عراقي و بحثت عن مجاهدة جزائرية،نسمّيها في الجزائر *** الشهيدة المجاهدة**.لن أشكرك على هذا الموضوع الذي أوردت فيها ترجمة للمجاهدة الخالدة،و إنّما أحيّيك تحيّة إكبار و إكرام.
    لا يعرف قدر الكرام إلاّ الكرام أيّها الكريم سليل الكرام في العراق المجاهدة.


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    الأستاذ المحترم ..نبيل الجلبي ..
    أحييك من عمق الجزائر ياابن الكرام الأشاوس..
    نــعم ..حدث هذا وأكثر لجميلة ..
    وعدد الذين فقدوا عقولهم ومازالوا يعيشون حتى الساعة ..لايحصى ..
    وعدد المعذّبين لايحصى ..
    وعدد المعوقين لايحصى ..
    وأقل عدد فقدته الجزائر ..
    مليون ونصف المليون شهيدا ..
    أثناء الثورة فقط..
    سقطوا في ساح الوغى ..
    ندعو الله الشفاء لهذه البطلة المجاهدة التي كتب الله لها عمرا جديدا بعد إعلان المحكمة الظالمة إعدامها..
    لكم التقدير الذي تستحقون..


  5. #5
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    09/03/2009
    المشاركات
    186
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    أؤدي التحية ..وأقبل رأس المجاهدة جميلة بوحيرد ، وجدير ذكره تم تخليد اسمها في بغداد حيث هناك { حي جميلة } ، فعلا كانت جميلة في كل شيء ، في شجاعتها ..في مقاومتها ..في إنسانيتها .


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    رحم الله جميلة بوحريد
    المجاهدة الجزائرية التي فتحنا اعيننا على صفحات من جهادها وشنفت اسماعنا باخبارها الرائعة
    سمعت عن وفاتها وانها تزوجت من محاميها الفرنسي بعد ان اعلن اسلامه قبل ذلك
    شكرا اخي على الموضوع الجميل والله يرعاكم ويديم على الشعب الجزائري والعراقي والجميع العزة والقوة والتمكين .....
    ودي .


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولهاصي عزيز مشاهدة المشاركة
    الأستاذ نبيل الجلبي
    أدهشتني لأنّك عراقي و بحثت عن مجاهدة جزائرية،نسمّيها في الجزائر *** الشهيدة المجاهدة**.لن أشكرك على هذا الموضوع الذي أوردت فيها ترجمة للمجاهدة الخالدة،و إنّما أحيّيك تحيّة إكبار و إكرام.
    لا يعرف قدر الكرام إلاّ الكرام أيّها الكريم سليل الكرام في العراق المجاهدة.
    أشكرك أخي الكريم على هذا الوصف الرائع الذي لا أستحقه فمن يستحق الوصف هو المجاهدة جميلة بوحيرد
    كنا أطفالا حين ظهرت قصة جميلة بوحيرد للعلن وبيعت صورها بالآلاف في العراق وسميت منطقة في بغداد باسم حي جميلة كما غنت عنها وردة وانتج فيلم جميلة مقتبس عن حياتها .
    وتقبل كل الود والمحبة من بلد الشهداء في الشرق الى بلد الشهداء في الغرب


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.محمد فتحي الحريري مشاهدة المشاركة
    رحم الله جميلة بوحريد
    المجاهدة الجزائرية التي فتحنا اعيننا على صفحات من جهادها وشنفت اسماعنا باخبارها الرائعة
    سمعت عن وفاتها وانها تزوجت من محاميها الفرنسي بعد ان اعلن اسلامه قبل ذلك
    شكرا اخي على الموضوع الجميل والله يرعاكم ويديم على الشعب الجزائري والعراقي والجميع العزة والقوة والتمكين .....
    ودي .
    أستاذي الكريم محمد فتحي الحريري المحترم
    المجاهدة جميلة بوحيرد حية ترزق أطال الله في عمرها ولكنها تعاني من المرض وطلبت مساعدة الدولة الجزائرية لتغطية نفقات العلاج كما رفضت عروضا خليجية للمساهمة في علاجها حسب مصدر الخبر الأصلي (الدار العراقية).
    مع الشكر الجزيل


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول مشاهدة المشاركة
    الأستاذ المحترم ..نبيل الجلبي ..
    أحييك من عمق الجزائر ياابن الكرام الأشاوس..
    نــعم ..حدث هذا وأكثر لجميلة ..
    وعدد الذين فقدوا عقولهم ومازالوا يعيشون حتى الساعة ..لايحصى ..
    وعدد المعذّبين لايحصى ..
    وعدد المعوقين لايحصى ..
    وأقل عدد فقدته الجزائر ..
    مليون ونصف المليون شهيدا ..
    أثناء الثورة فقط..
    سقطوا في ساح الوغى ..
    ندعو الله الشفاء لهذه البطلة المجاهدة التي كتب الله لها عمرا جديدا بعد إعلان المحكمة الظالمة إعدامها..
    لكم التقدير الذي تستحقون..
    أشكرك أخي الكريم معروف محمد آل جلول على هذه الكلمات الرائعة
    وتقبل تقديري وامتناني


  10. #10
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    جميلة بوحيرد رافقت أذهاننا الفتية وحركت في قلوبنا مشاعر عميقة، وكم هتفنا باسمها وتحدثنا عنها بكل لهفة وإعجاب، بل وخصصنا ذات مرة تمثيلة لها على مسرح القرية بعنوان (البطلة جميلة بوحيرد) حضرها محافظ المدينة.
    رحم الله جميلة ( وهي حية ترزق)وجعل مثواها جنات الخلود، وشكراً للأستاذ نبيل الجلبي لأحياء ذكراها (ذكرها)العطرة.

    المجاهدة العربية الجزائرية الكبيرة جميلة بوحيرد التي قدمت أسطورة قل نظيرها في ساحات نضال الشعوب المقهورة. أطال الله عمرها وكل جميلات العرب.

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن هنانو ; 17/12/2009 الساعة 02:15 AM

  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية بثينه عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    18/07/2009
    العمر
    61
    المشاركات
    2,203
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    اسمح لي اخي العزيز ان انقل هنا قصيدة جميلة بوحيرد لشاعرنا الكبير نزار قياني




    الاسم جميلة بوحيرد

    رقم الزنزانة تسعون

    في السجن الحربي بوهران

    والعمر اثنان وعشرون

    عينان كقنديل معبد

    والشعر العربي الأسود

    كالصيف كشلال الأحزان

    أبريق للماء

    واليد تضم القرآن

    وامرأة في ضوء الصبح

    تسترجع في مثل البوح

    آيات محزنة الأرنان

    من سورة (مريم) و(الفتح)

    الاسم جميلة بوحيرد

    اسم مكتوب باللهب

    مغموس في جرح السحب

    في أدب بلادي في أدبي

    العمر اثنان وعشرون

    في الصدر استوطن زوج حمام

    والثغر الراقد غصن سلام

    امرأة من قسطنطينة

    لم تعرف شفتاها الزينة

    لم تدخل حجرتها الأحلام

    لم تلعب أبداً كالأطفال

    لم تغرم في عقد أو شال

    لم تعرف كنساء فرنسا

    أقبية اللذة في بيغال

    الاسم جميلة أبو حيرد

    أجمل أغنية في المغرب

    أطول نخلة

    لمحتها واحات المغرب

    أجمل طفلة

    أتعبت الشمس ولم تتعب

    يا ربي هل تحت الكوكب

    يوجد إنسان

    يرضى أن يأكل أن يشرب

    من لحم مجاهدة تصلب

    أضواء الباستيل ضئيلة

    وسعال امرأة مسلولة

    أكلت من نهديها الأغلال

    أكل الأنذال

    لاكوست وآلاف الأنذال

    من جيش فرنسا المغلوبة

    انتصروا الآن على أنثى

    انتى الشمعة مصلوبة

    القيد يعض على القدمين

    وسجائر تطفئ في النهدين

    ودم في الأنف والشفتين

    وجراح جميلة أبو حريد

    هي والتحرير على موعد

    الاسم جميلة أبو حيرد

    تاريخ ترويه بلادي

    يحفظه بعدي أولادي

    تاريخ امرأة من وطن

    جلدت مقصلة الجلاد

    امرأة دوخت الشمسا

    جرحت أبعاد الابعادي

    ثائرة من جبل الأطلس

    يذكرها ألليلك والنرجس

    يذكرها زهر الكبّاد

    ما اصغر (جان دارك) فرنسا

    في جانب (جان دارك ) بلادي





    لك كل الاحترام

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن هنانو ; 17/12/2009 الساعة 02:20 AM
    ندوس على الجرح ....................... ونواصل .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عباس مسعود مشاهدة المشاركة
    جميلة بوحيرد رافقت أذهاننا الفتية وحركت في قلوبنا مشاعر عميقة، وكم هتفنا باسمها وتحدثنا عنها بكل لهفة وإعجاب، بل وخصصنا ذات مرة تمثيلة لها على مسرح القرية بعنوان (البطلة جميلة بوحيرد) حضرها محافظ المدينة.
    رحم الله جميلة وجعل مثواها جنات الخلود، وشكراً للأستاذ نبيل الجلبي لأحياء ذكراها العطرة.
    أستاذي الكريم محمود عباس مسعود المحترم
    المجاهدة جميلة بوحيرد حية ترزق أطال الله في عمرها ولكنها تعاني من المرض وطلبت مساعدة الدولة الجزائرية لتغطية نفقات العلاج كما رفضت عروضا خليجية للمساهمة في علاجها حسب مصدر الخبر الأصلي (الدار العراقية).
    مع الشكر الجزيل


  13. #13
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجلبي مشاهدة المشاركة
    أستاذي الكريم محمود عباس مسعود المحترم
    المجاهدة جميلة بوحيرد حية ترزق أطال الله في عمرها ولكنها تعاني من المرض وطلبت مساعدة الدولة الجزائرية لتغطية نفقات العلاج كما رفضت عروضا خليجية للمساهمة في علاجها حسب مصدر الخبر الأصلي (الدار العراقية).
    مع الشكر الجزيل
    شكراً أستاذي العزيز نبيل على التوضيح.
    كان الله في عون جميلة ومتعها بالصحة والعافية.
    بارك الله بك وعليك مني أطيب السلام


  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    أبناء الاستقلال كلهم أبنائي وأشكرهم على تضامنهم التاريخي معي
    في حياتي لم أطبّل على بلاطوهات التلفزيونات من أجل المناصب

    خرجت جميلة بوحيرد عن صمت الكلمة بعد الضجة الإعلامية التي أحدثتها رسالة طلب المساعدة إلى الهيئات الرسمية في الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية معلنة أن لها كل الحق في أن تعالج من طرف السلطات في الجزائر، وأنها لا تخشى أحدا في السلطات حتى الموت صارت متعوّدة على إنذاراته.
    وأضافت بوحيرد في ذات المكالمة "الموت صار صديقي وقد زارني ثلاث مرات في الثورة، وأنا لا أخشاه اليوم وقد بلغت من العمر ما بلغت"، وقالت رمز المرأة في الثورة الجزائرية بلهجة يخنقها الدمع ترد بها على من لاموها على خرجتها غير المتوقعة "خمسون سنة من الصمت تكفي".
    وفي معرض تبريرها لطلب المساعدة من الهيئات الرسمية قالت بوحيرد "أنا بنت ناس شبعانين" تعبيرا منها عن عدم طمعها في منصب أو مال لتكتنزه، وأضافت"نحن ناس نستحي لم نطلب المساعدة من قبل لولا أن المرض تمكّن مني ولم نطبّل فوق بلاطوهات التلفزيون لنحظى بالمناصب ولم نسرق أو نخون".
    وقالت ملهمة الشاعر نزار قباني أنها رفضت أمس استقبال العديد من الناس ممن أرادوا أن يطمئنوا عليها ويقدموا لها يد العون لأن بيتها ضيّق، وبالكاد اتسع لأصدقاء الكفاح ورفاقها ممن تأسفوا كثيرا لما آل إليه رمز من رموز الثورة الجزائرية، وأبدت شكرها وامتنانها لمحبيها من أبناء الشعب الجزائري، قائلة للجميع "أبناء الاستقلال أبنائي وشكرا لهم على عرض مساعداتهم ".
    أما عن الأسباب التي دفعتها للخروج عن صمتها بعد سنوات من الصوم قالت المجاهدة جميلة "سنوات من المرض وعمليات جراحية صعبة، وأمراض مختلفة ونصح الأخصائيين لي أن انتقل إلى الخارج، كلّ ذلك دفع بي أن أطلب المساعدة من السلطات الجزائرية". وتفصّلت بوحيرد في الأمراض التي تعاني منها بالضبط "انسداد في أوعية القلب، جراحة على مستوى الأذن، إضافة إلى جراحة على الغدة الدرقية".
    وذكرت في اتصال هاتفي معها أن عروض المساعدات قد تلقتها من كل الجهات بالوطن وخارج الوطن، وكذا هيئات رسمية ووزارات وعلى رأسها وزارة الدفاع الوطني، مع شخصيات رسمية ومجاهدين وزملاء الكفاح الذين لم يتألموا لوضع المجاهدة بقدر ما تألموا لعرض طلب المساعدة على صفحات الجرائد.
    كما تلقت الجريدة مبادرات اتصال من مؤسسات مالية على رأسها بنك البركة الذي بحث عن عنوان المجاهدة وكيفية الاتصال السريع بها من أجل إيصال المساعدة إليها.
    منقول


  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية معروف محمد آل جلول
    تاريخ التسجيل
    27/04/2009
    المشاركات
    1,019
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    أخي الأستاذ المحترم ..نبيل الجلبي..
    صدقتم فيما نقلتموه هنا عن حالة المجاهدة الكبيرة "جميلة بوحيرد"
    فعلا هي وأمثالها كثر جدا في الجزائر ..
    حتى اللحظة يعيشون حياة عادية ..
    حتى أنّ فيهم من ترفّع عن طلب معاشه..
    ولم تخبر أحدا عن فقرها حتى مرضت ..
    وقد طالبها كثير من رجال العرب في الداخل والخارج أن يتكفّلوا بسداد نفقات العملية الجراحية ..
    ولكن السلطة الجزائرية غضبت أن المجاهدة لم تطلعهم على حالتها ..
    لم تفرط الجزائر في مجاهد أبدا ..
    وإنك حينما تسألهم عن مبتغيات الدنيا ..
    يقولون كلهم :
    الحمد لله على الاستقلال..المهم أنني حـــر أتجوّل كيف أشاء ..وأعيش كيف أشاء ..في أرضي..
    أشكرك من أعماق قلب جزائري محب للعراق وكل المسلمين..


  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول مشاهدة المشاركة
    أخي الأستاذ المحترم ..نبيل الجلبي..
    صدقتم فيما نقلتموه هنا عن حالة المجاهدة الكبيرة "جميلة بوحيرد"
    فعلا هي وأمثالها كثر جدا في الجزائر ..
    حتى اللحظة يعيشون حياة عادية ..
    حتى أنّ فيهم من ترفّع عن طلب معاشه..
    ولم تخبر أحدا عن فقرها حتى مرضت ..
    وقد طالبها كثير من رجال العرب في الداخل والخارج أن يتكفّلوا بسداد نفقات العملية الجراحية ..
    ولكن السلطة الجزائرية غضبت أن المجاهدة لم تطلعهم على حالتها ..
    لم تفرط الجزائر في مجاهد أبدا ..
    وإنك حينما تسألهم عن مبتغيات الدنيا ..
    يقولون كلهم :
    الحمد لله على الاستقلال..المهم أنني حـــر أتجوّل كيف أشاء ..وأعيش كيف أشاء ..في أرضي..
    أشكرك من أعماق قلب جزائري محب للعراق وكل المسلمين..
    الأستاذ الكريم معروف محمد آل جلول
    أشكرك أكثر وأكثر ومن أعماق قلب عراقي محب للجزائر ولكافة المسلمين


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد


    "جميلة بوحيرد":
    " لم أقم إلا بواجبي.. وأنا أحمل عقدة الذنب تجاه الذين قدموا دماءهم"
    "فيرجس" ليس فرنسيا و قد اعتنق "الإسلام" قبل زواجه

    إعداد : علجية عيش
    صحافية من الجزائر
    " إن الدعاية التي أثيرت من أجلي و اثارت الضمير العام العالمي، أعطتني حجما أكبر من حجمي،لقد أخذت أكثر من حقي و لو تكلموا عني كثيرا فأنا لم أقم إلا بواجبي، هكذا قالت جميلة بوحيرد في إحدى لقاءاتها الصحفية مع مجلة الحدث العربي، و لا يظن قارئ هذه العبارات أنه ياتي يوم على هذه المرأة الرمز و تطالب الحكومة الجزائرية مقابل لنضالها، لأن المناضل و المجاهد الحقيقي دائما يتعفف و يترفع عن المطالبة بحقوقه"
    اعتادت "جميلة بوحيرد" "الصمت" و رفض الحديث بعدما خيبت الصحافة المصرية آمالها عام 1963 عندما قالت أمام الصحافيين في "مصر" شيئا فنشروا في اليوم التالي أشياء أخرى، و منذ ذلك الوقت لزمت جمنيلة بوحيرد الصمت و لم تتحدث الى الصحافة في اي شيئ يخصها، خاصة بعد زواجها من محاميها و انصرافها الى حياتها اليومية تعيشها بهدوؤ تام في شقة من إحدى البنايات القديمة مثل ملايين الجزائريين يتناقضاتها و مشاكلها..
    و لكن تشاء الأقداء ان تخرج جميلة بوحيرد عن صمتها و تقول: " قد لا أكون راضية، فأنا لست غائبة و أنا لم ألتزم الصمت و لكنني أعبر عن نفسي يوميا حيث يجب التعبير، تضيف بالقول: لقد أخذت أكثر من حقي و لو تكلموا عني كثيرا فأنا لم اقم إلا بواجبي، أما الدعاية التي أثيرت من أجلي و اثارت الضمير العام العالمي، أعطتني حجما أكبر من حجمي، و هذا يجعلني عقدة ذنب تجاه آلاف الإخوان و الأخوات الذين أعطوا دماءهم، لقد أجبرتها ظروف أفستعمار أن تستجمع أنفاسها و تكتب ذكرياتها و رفاق الأمس باللغة الفرنسية و طلبت من أحد الصحافيين و هو قصي صالح الدرويش رئيس تحرير مجلة "الحدث العربي" و أن تنشر هذه الذكريات كاملة..
    تذكر "جميلة بوحيرد" أيام كانت عائدة من المدرسة و عمرها آنذاك 12 سنة و رسخ في ذهن هذه الطفلة درس التاريخ بعنوان" اسلافنا هم الغالوا" ( أي شعب غال الذي ينتمي اليه الفرنسيون) ، لم تتحمل والدة جميلة بوحيرد و هي تسمع ابنتها تردد هذه العبارات فاقلت لها غاضبة: (هذا كلام الإستعمار) و أنتِ تقرئينه لأنه مفروض عليكِ و لكن يجب أن تعلمي أن الجزائر هي وطنك و ألإسلام هو دينك، و هكذا كبرت جميلة بوحيرد مع الأفكار الوطنية لاسيما و هي من عائلة ثورية تنتمي الى الحركة الوطنية و إخوتها و ابناء عمومتها ينتمون الى مختلف الأحزاب الوطنية..
    لم تكن جميلة بوحيرد شخصا "وسطيا" بل الأشياء عندها إما بيضاء أو سوداء، و كانت بطبعها تسعى للوصول الى العمق ، و كامنت هذه المبادئ هي التي حددت لها سمات شخصيتها و تجعلها تلعب دورها تجاه الوطن، فقد بدأت جميلة بوحيرد العمل مع الثوار عام 1965 و عمرها 20 عاما، عندما كانت طالبة في معهد الخياطة و التفصيل، و في فيفري 1957 اصبحة ملاحقَةً من قبل الفرنسيين بعدما اكتشفوا في بيت أهلها مصنعا للقنابل و عمها الذي يقيم معهم التحق بالجبل..
    أوقفت جميلة بوحيرد و حكم عليها بالإعدام في 13 جويلية 1957 مع زميلتها جميلة بوعزة، تقول عن يوم صدور الحكم عليها أنه كان أجمل يوم في حياتها لأنها كانت مقتنعة بأنها ستموت من أجل أروع قصة في الدنيا، و تذكر عندما عادت هي و جميلة بوعزة و ثلاث نسوة من قاعة المحكمة الى السجن وشرع ألإخوة المساجين يسألونها عن مضمون الحكم، كانت الإجابة بالنشيد الذي كان ينشده المحكومون بالإعدام و مطلعه: ( الله أكبر.. تضحيتنا للوطن..) ، و أثار الحكم بالإعدام عاصفة في الراي العام مما اضطر السلطات الفرنسية إلى تخفيف الحكم، و بقيت جميلة بوحيرد في السجن الى غاية ألإستقلال..
    رغم ما عانته هذه المرأة الرمز فهي لم تتوقف عن رغبتها في العطاء النضالي من أجل تحرر المجتمع الإنساني، إذ رغبت في الذهاب الى "الفيتنام" اثناء الثورة، و طلبت من الرئيس هواري بومدين ، حينها اتصل الرئيس هواري بومدين بقيادة الثورة الفيتنامية و لكن المبادرة استحيل تحقيقها، و في حرب أكتوبر 1973 أرسلت جميلة بوحيرد مع زميلتها "زهرة ظريف" برقية الى الرئيس حافظ ألأسد للتطوع في الجيش السوري دفعاع عن الأرض العربية و لكن ما حز في نفس جميلة بوحيرد هو أنها لم تتلق جوابا من الرئيس..
    مناهضتها لحكم "الإعدام" و سجن "الرأي"
    من الصدمات القوية التي واجهتها جميلة بوحيرد عندما شهدت تناقضات بداتية أفستقلال و دخول من صنعوا الثورة وأمجادها في اصطدامات و هي ترى مواطنين و قيادات تاريخية يساقون الى ألإعدام و منه الشخصية الوطنية و إحدى قيادات الثورة حسين آيت أحمد ، و رغم خلافاتها مع بن بلة تدخل جميلة بوحيرد في الأمر بقولها : "هذا لا يجوز" و لكن الصدمة كانت أقوى من كل الصدمات و هي تستمع الى جواب أحمد بن بلة و هو يردد: ( آيت أحمد يستحق الإعدام)، فذهبت الى بومدين للتدخل، كان موقفا وطنيا من امرأة كانت سجينة سياسية و محكومة بالإعدام و لكونها عاشت هذا الشعور فهي اليوم تقف ضد حكم الإعدام و ضد سجن الرأي و لكن.. !، تضيف جميلة بوحيرد: "الديمقراطية في عالمنا العربي بعيدة ، لأن الإقطاعية لا تزال تسكن رؤوسنا"..
    "فيرجس" ليس فرنسيا و قد اعتنق الإسلام قبل زواجه
    و ربما هي صدمة أقوى بل أمَرّ من التي سبقتها ، عندما اتـُهـِمَتْ جميلة بوحيرد بالخيانة لوطنها الذي كادت أن تصل من أجله الى "المقصلة" بزواجها من محاميها (جاك فيرجس) لتكشف أن زوجها ليس بفرنسي و إنما هو من جزيرة (رينيون) المستعمرة هي الأخرى من قبل فرنسا، و هي جزيرة في المحيط الهندي تقع على بعد حوالى 640 كيلو مترا شرقى جزيرة مدغشقر.، عاصمتها "سان دينيس"، ويتكون سكان الجزيرة البالغ عددهم 564 ألف نسمة، من الكريوليين الفرنسيين، أى السلالات الناتجة عن التزاوج بين الفرنسيين وأبناء الجزيرة الأصليين، إلى جانب عدد محدود من الهنود والصينيين، و ظلت غير مأهولة بالسكان حتى استولى عليها الفرنسيون فى سنة 1642، وقد أطلقوا عليها أولا اسم "بوربون"، تضيف جميلة بوحيرد أن زوجها مناضل وهب حياته لقضايا التحرر و منها القضايا العربية (الجزائر و فلسطين) و اعتنق الإسلام قبل زواجه منها ، وتقول جميلة بوحيرد في هذا الشأن : " ما كنت لأتزوجه أبدا لو لم يسلم"..
    و تشير الكتابات التاريخية هنا أن الحُبْ الذي جمع بين جميلة بوحيرد و جاك وفيرجيس كان بطولياً،على رغم حكم الإعدام الذي صدر بحقها. إلا أن خروجها من السجن عام 1965 كان انتصاراً توّجاه بالزواج. وبقي فيرجيس محامياً للمقاومة الجزائرية طوال فترة نضالها ، و بقيت معه رفقة ولديها في الجزائر إلى غاية عام 1970، كان فيها جاك فيرجس محاميا للقضية الفلسطينية ، وقيل أنه سافر في رحلة عمل إلى اسبانيا، و منها اختفى لمدة 08 سنوات ، و قيل أنه قدم إلى سورية سرًّا ليعمل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و لا أحد يعرف تواجده، و أثناء غيابه طلقته جميلة بوحيرد وعـاد إلى باريـس لممارسة مهنة المحاماة كعادته..، عندما سألها رئيس تحرير مجلة الحدث العربي و الدولي بأنها مهضومة الحق في بلادها الجزائر ، بينما في كثير من الدول العربية لا توجد مدينة أو مدرسة إلا و سميت باسمها ترد جميلة بوحيرد بالقول: "أنا ما زلت حيـّة.. للأسف و التكريم للشهداء"، و تنتقد جميلب بوحيرد بعض الأفلام التي أنجزت حولها و تصفها بالمتناقضة و الشيئ نفسه بالنسبة لفيلم (معركة الجزائر) للمنتج ياسين سعدي بقولها : (لم يحدث هكذا..).
    ربما من يقرأ قصة هذه المرأة المناضلة و المجاهدة و تصريحتها يؤمن أن ما قدمته هذه المرأة ليس بالهين و من العيب نكرانه و كما يقول المثل العربي: ( الأصيل يعترف بالجميل)، كما أن مواقف هذه المرأة لا يمكمن أن يشعها يوما موقع "شفقة" مثلما روجت له بعض الصحف الإعلامية حتى لو كان ذلك صحيحا، لأن "المناضل و المجاهد الحقيقي دائما يتعفف و يترفع عن المطالبة بحقوقه"

    عن رابطة أدباء الشام


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •