الأخ الفاضل معروف
لماذا نقفز على الحقائق متبعثرين بين تفرعاتها؟
الدول العربية فتحت أبوابها وفنادقها ومطارتها لضرب العراق وماذا الآن؟
الموضوع هو موضوع أيران وهنالك طرفين ليس بينهما مؤيد لضرب أيران، فلم أقرأ تعليقا يدعم ضرب أمريكا لأيران، بل قرأت عمن لايعتقد بوجود هكذا ضربة، وقرأت عمن لايستطيع تصور مدى الأندفاع لتأييد أيران ضد أمريكا، فلماذا نقحم الدول العربية في هذا الموضوع، فإن كانت الدول العربية قد فتحت مطاراتها لضرب العراق فلن نستطيع القول بأنها ستفتح مطاراتها لقصف أيران لكونها مفتوحة بالأساس، فهل سنطلب اليوم من العرب أغلاق مطاراتهم بوجه أمريكا لكونها ستضرب أيران!
لما نقوم ولانقعد في هجومنا على الحكام العرب عندما يتعلق الموضوع في أيران؟
أذا كانت الفنادق مفتوحة والمطارات مهيئة منذ ضرب العراق ومازالت، فلماذا نطالب بغلقها اليوم؟
نحن لانؤيد الضربة ولكن عندما يكون الأمر بهذا الشكل فهنالك خللا ما في تقييم العراق مقابل إيران.
بالنسبة لنا لافرق، فأمريكا ضربت العراق وستضرب أيران فلماذا نهتاج اليوم أضعافا مضاعفة من أهتياجنا لضرب العراق؟
لم يتخذ الشعب الأيراني الغير رسمي أي موقف ضد ضرب العراق ونحن نتابع كل تحركات القوى الشعبية في العالم، حاولوا الرجوع الى الوراء وحتى اليوم لتجدوا صمتا مطبقا عن العراق، لابل نرى قوافل الزوار الأيرانيين الكبيرة تزور قبور الأئمة في العراق وبسهولة منقطعة النظير، ويتواجدون في كل مناطق العراق الوسطية والجنوبية دون أن يتعرضوا الى أي أعتداء، ولم يلقى القبض على أي من هؤلاء الزوار ، لامن القوات الأمريكية ولامن القوات العراق وكأنهم أفضل من أهل البيت من العرغاقيين الذين يقتلون ويعتقلون يوميا وبالآلاف.
فلماذا ندافع نحن العرب بهذه الأستماتة عن هؤلاء؟
لماذا لم يعيروا حرمة للأسلام ونحن نطالب اليوم بتقبلهم كنخبة الأسلام العالمي؟
لن ندعو لضرب أيران، ولن نعين أمريكا عليها، ولن نرسل معها مليشيات تعيث في أيران فسادا، ولن نذبح شعبهم، ولن ندعم أمريكا بحكومة عراقية في أيران ، ولكن ليرحمنا موالوا أيران بأن لايرددون أسطوانة الدفاع عن الأسلام، فقد شرخت هذه الأسطوانة منذ الغزو الأمريكي على العراق، فقد لأخترق الأسلام فيها أبشع أختراق، فلانريد اليوم من يرقعه من أجل أيران فقط لاغيرها.
كلماتي ليست موجهة لجنابك الكريم بل هي لشرح خارطة طريقنا، نحن من يتحمل العبأ الأكبر من عدوان كوني عالمي مشتركة فيه أيران وبقوة، ولتكن هذه مشيئة الله سبحانه في ضرب أعدائنا بأعدائنا.
المفضلات