آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأبعاد الخفية: لعدم تخصيص نوبل جائزة للرياضيات

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عيسى حسن الجراجرة
    تاريخ التسجيل
    03/10/2009
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي الأبعاد الخفية: لعدم تخصيص نوبل جائزة للرياضيات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عيسى حسن الجراجرة المملكة الأردنية الهاشمية
    مُستشار وزير الثقافة والإعلام (س) عمان – ضاحية الحسين للإسكان – ص. ب: 17112
    كاتب وصحفي، مدير
    عام دار مؤآب للنشر والتوزيع هاتف: 5537275 مكتب خاص ومنزل
    خلوي: 077400609 / فاكس: 5856913
    الأبعاد الخفية: لعدم تخصيص نوبل ملك المتفجرات وخادم السلام والإنسانية، فيما بعد
    جائزة للرياضيات
    أسوة بالموضوعات الستة الأخرى التي خصص لها جوائز
    بقلم: عيسى حسن الجراجرة/ مستشار وزير الثقافة والإعلام (س)
    ** مقدمة: بسبب الشهرة الواسعة في العالم المعاصر لجوائز نوبل العالمية، فإن كثيراً من الناس المثقفين والمتنورين، والمتعلمين الحاصلين على الدرجات الجامعية العليا، ومن ضمنهم أساتذة الجامعات في العالمين الغربي والعربي على السواء، يعتقدون أن للرياضيات ((جائزة خاصة بها))، ضمن: ((جوائز نوبل العالمية)).
    فقد اعتقد أستاذ في جامعة كمبردج البريطانية، في حديث له عن إسهامات الشاعر والعالم عمر الخيام في علوم الرياضيات والحساب، إذ أن لعمر الخيام إسهام معترف به، في بحث النسب الجبرية، وفي المتوازيات الإقليدية، وفي استخراج الجذور لأية درجة، مما جعل هذا الأستاذ الجامعي البريطاني يقول: ((لو كان عمر الخيام يعيش في عصرنا الحاضر هذا: ((لحصل على جائزة نوبل للرياضيات)).(كتاب الرياضيات في حياتنا.ص109)
    وكذلك فقد تحدثت الدكتورة ريم مرايات الأستاذة في جامعة مؤته في جنوب الأردن في جريدة الرأي يوم 26/5/2005م ، وكانت الأردن كلها تعيش أعراس دعوة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للحائزين على جوائز نوبل في العالم للاجتماع في: ((مدينة البتراء الأثرية))، التي يعدُّها بعض الناس ((الأعجوبة الثامنة)) في العالم، لتدارس مشاكل العالم واقتراح الحلول المناسبة .أقول: فقد تحدثت د.ريم عن ذكرياتها مع إحدى زميلاتها في المدرسة التي كان يسميها المعلم: ((تورشلي))، ثم قالت للتعريف بتورشلي:هذا، إنه لمن لا يعرف من هو؟؟؟ فهو عالم رياضيات ، وضع عدداً من القوانين الرياضية".ثم قالت الدكتورة ريم: ((ولا أدري إن كان عالم الرياضيات تورشلي هذا، قد حاز على جائزة نوبل أم لا)).
    وهذا يدل على جهل الدكتورة ريم لمعلومة مهمة عن جوائز نوبل والتي ملخصها: ((إنه لا يوجد جائزة للرياضيات بين جوائز نوبل المعروفة)). ولذلك قصة طويلة سوف نتحدث عنها في السطور الآتية.
    ** جوائز نوبل: من المعروف أن جوائز نوبل من الجوائز المشهورة عالمياً. وقد أسسها العالم الكيمائي السويدي المشهور ألفريد برنارد نوبل (1833- 1896م)، ملك المتفجرات، ومخترع الديناميت، وخادم السلام والإنسانية فيما بعد. وقد تعلم في مدينة سان بطرسبرج، التي سميت فيما بعد مدينة لينينغراد. وساح في أوروبا والولايات المتحدة، وعاد إلى سان بطرسبرج عام 1852م ليساعد والده في تطوير صناعة الطوربيدات والمناجم. وفي عام 1863م سجل براءة صنع مزيج من: ((النتروجلسرين والبارود))، الذي اكتشفه هو وأبوه وأخوته، ((بهدف الحصول على: مفرقع قوي)). وفي عام 1864م قتل انفجار نجم عن هذا المزيج الذي اكتشفه نوبل أخاه وأربعة أخرين، فأحس نوبل بخطورة مزيج الديناميت الذي اكتشفه.
    * * فكرة تخصيص الجوائز جاءت لعقل وذهن نوبل، وكأنها تكفير عن إحساسه الغامر بالذنب لاكتشافه مركب مادة الديناميت، وتعميم استعماله في العالم:ويقال إن إيحاء وتشجيعاً من امرأة كان يحبها، ولم يقدر له أن يتزوجها، واسمها ((برت كنكي)) ساعد على أن يقوم نوبل وفي لحظة صفاء وإخلاص للإنسانية، وتكفيراً عن إحساسه الغامر بالذنب لاكتشافه مركب مادة الديناميت، وتعميم استعماله، واستجابة ووفاء بوعده للمرأة التي كلن يحبها ويتمنى الزواج منها، قرر نوبل أن يوصى بوقف ثروته الهائلة التي كسبها من اختراعه للديناميت، واستثمار هذه الأموال المرصودة والموقوفة، من أجل إنشاء عدد من الجوائز العالمية، خدمة للسلام والإنسانية، بحيث تمنح هذه الجوائز سنوياً للعلماء دون أي اعتبار للجنسية أو الدين، أو اللون من الذين ينجزون لخير الإنسانية ومنفعتها، أحسن عمل أو إنجاز أو اختراع في عدد من العلوم الطبيعية والإنسانية.
    ** مكونات الجائزة: تتكون كل جائزة من جوائز نوبل الستة من: وسام أو ميدالية ذهبية، وشهادة أو براءة بنيل الجائزة، ومبلغ من المال، يختلف مقداره من عام لآخر، بحسب دخل المؤسسة من التبرعات، ومن ريع وأرباح الأموال التي رصدها نوبل لهذه الغاية النبيلة.
    * * المجالات التي تقدم فيها الجوائز: وتقدم الجوائز اليوم في المجالات الستة الآتية وهي: الآداب، والكيمياء، والفيزياء، والطب، وخدمة السلام العالمي، إضافة إلى الجائزة السادسة الخاصة بعلوم الاقتصاد، والتي استحدثت عام 1968م، وبُدئ بمنح جائزة علوم الاقتصاد وتوزيعها لأول مرة عام 1969م، أي ((أنه لا يوجد جائزة للرياضيات بين جوائز نوبل المعروفة)).
    ومن المعلوم أنه ومنذ يوم 10/12/1901م، فقد جرت العادة أن تمنح جوائز نوبل في مثل هذا اليوم من كل سنة، وهو ذكرى وفاة نوبل مؤسس الجوائز، لأحد العلماء المبدعين لتوصله إلى اكتشافات مهمة، أو لوضعه نظريات هامة وجديدة، في أحد المجالات الخمسة المذكورة، فيما سبق، وهي: علم الفيزياء، علم الكيمياء، علوم الطب، الآداب، وعلوم الاقتصاد (والتي وزعت لأول مرة عام 1969م).
    أما الجائزة السادسة، في مجال السلام العالمي، والتي تمنح في العادة للعاملين من أجل تدعيم السلام العالمي، أو الذين يقدمون خدمة جليلة في هذا المجال.
    ومن الممكن أن تمنح جائزة السلام لمعهد أو منظمة، كما يجوز منحها للسيدات، مثل مدام كوري، مكتشفة الراديوم مع زوجها. ويجوز كذلك قسمة الجائزة الواحدة بين عدد من الفائزين.
    ** من يختار الفائزين بالجوائز: وكان يختار الفائزين بالجوائز مجلس،كان نوبل قد حدد طريقة اختيار أعضائه. ومقر الجائزة في مدينة استكهولم على ساحل بحر البلطيق، وهي عاصمة السويد وكبرى مدنها، وفيها توزع الجوائز، بينما جائزة السلام تسلم وتوزع في مدينة أوسلو عاصمة النرويج، وكبرى موانيها ومدنها الصناعية. ويتم اختيار الفائزين بهذه الجائزة عن طريق لجنة يختار البرلمان السويدي أعضاءها.
    وأصبح في الوقت الحاضر اختيار الفائزين بالجوائز في مجالات الطبيعيات والكيمياء، والآداب، من نصيب لجنة تعينها الأكاديمية السويدية للعلوم.أما الفائزون بالطب فيتم اختيارهم بواسطة لجنة أخرى يختارها معهد كارولين السويدي للطب والجراحة.(موسوعة المورد7/179،9/122)
    وكان الفائزون بجوائز نوبل لأول مرة هم:أميل فنس الألماني بالطب،وجاكوبس فان الهولندي في الكيمياء، وولهم روتنجن الألماني في الطبيعات، ورينيه برودوم الفرنسي في الآداب، وجان دونان السويسري، وفردريك بايسه الفرنسي في السلام.
    **السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، عند الحديث على جوائز نوبل العالمية، هو:((لماذا لم يخصص نوبل جائزة لعلوم للرياضيات، على أهميتها البالغة، أسوة بالموضوعات الستة الأخرى التي خصص لها جوائز؟؟؟
    ويقول:جمهور المؤرخين والكتاب الذين اهتموا ببحث الأبعاد الخفية، والأسرار الغامضة والمستترة لهذه القضية، أن هناك العديد من الأسباب الخفية، والأسرار الغامضة التي تحيط من كل جانب بموقف نوبل هذا من الرياضيات وإصراره على عدم تخصيص جائزة لها، ويمكن إجمالها فيما يلي:
    * * أولها: وأهمها على الإطلاق برأي جمهور المؤرخين والكتاب الذين اهتموا بهذه القضية، هو: أن نوبل كان قد تقدم لخطبة امرأة، أخذت تخادعه، وتحاول أن تتملص من الموافقة على الزواج منه، ثمَّ حزمت أمرها ورفضت الاقتران به، إذ علم نوبل فيما بعد أنها فضلت عليه رجلاً آخر. وقد اكتشف نوبل أن منافسه الذي فاز بقلب الفتاة التي أحبها من كلِّ قلبه، وكان ينوي الزواج منها، هو خصمه وعدوه اللدود عالم الرياضيات السويدي المشهور: ((جوستا متاج لفلر))، الأمر الذي جعل نوبل يعزف عن تخصيص جائزة للرياضيات، حتى لا يفوز بها خصمه اللدود وعدوه ومنافسه على قلب الفتاة التي أحبها، وكان ينوي الزواج منها، والاقتران بها.
    ولكن كثيراً من المؤرخين والكتاب لم يتقبلوا هذا الرأي، كسبب أكيد ووحيد، لعدم تعيين نوبل جائزة للرياضيات، لعدم وجود أدلة تؤيد هذه القصة الغرامية، إضافة إلى أنه من المعروف أن نوبل لم يتزوج أبداً.ولكن هؤلاء المؤرخين والكتاب نسوا أو تناسوا أن عدم زواج نوبل، قد يكون بسبب مأساته الأليمة مع هذه الفتاة التي هجرته لتتزوج آخر، لا يفضله كثيراً.
    * * وثاني الأسباب: أن نوبل لم يكن محباً للرياضيات، بل كان محباً للعلوم التطبيقية بشكل مطلق. وكانت الرياضيات آنذاك في منطقته وفي عصره، لا تعتبر من العلوم التطبيقية، التي تفيد البشرية، بينما كان نوبل مهتماً بتخصيص جوائز لهذه العلوم لتشجيع الاختراعات والاكتشافات التي تنفع الإنسانية، تكفيراً عن إحساسه الغامر بالذنب لاكتشافه مركب مادة الديناميت..
    * * وثالثها: إن جوستا متاج لفلر هو أحد الرياضيين البارزين في السويد في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وهو مؤسس صحيفة ((الرياضيات))Acta Mathmatica وكان جوستا متاج لفلر هذا، رجلاً مهماً ومشهوراً في المجتمع السويدي، كما كان على صلة وثيقة بملكة السويد.
    وكانت بين جوستا متاج لفلر وبين ألفرد نوبل عداوة وحقد متبادل، لأسباب أخرى كثيرة، يعللها البعض بحسد نوبل لجوستا بسبب قربه من ملكة السويد. ويعلله البعض الآخر بسبب كره نوبل للرياضيات وعلماء الرياضيات. وقال آخرون: ((السبب من كون جوستا كان لا يحب الاحتكاك بنوبل بسبب اختراعه للديناميت المدمر القاتل، فبادله نوبل بغضاً ببغض، وكرهاً بكره)).
    وعلى كل حال فإن الكثير من المؤرخين والكتاب يميلون لجعل هذه العداوة بين العالمين، وسببها التنافس والتحاسد بين الأقران النابهين النابغين المبدعين، هي:السبب الأهم لرفض نوبل تخصيص جائزة للرياضيات من بين جوائزه الست، حتى لا ينالها ويفوز بها خصمه اللدود، وعدوه البغيض جوستا.
    * * ورابعها ويقال كذلك أن السبب في عدم تخصيص جائزة للرياضيات من بين جوائز نوبل الست، أنه كانت هناك جائزة معروفة مخصصة للمبدعين في الرياضيات في ذلك الوقت بالسويد، فيحتمل أن نوبل كان على معرفة بها، وبالتالي فإن نوبل لم يحبذ أن تكون هناك جائزتان في مجال واحد.
    * * والسؤال الآخر المطروح، هو: ولكن هل بقيت الرياضيات بلا جائزة عالمية؟؟؟ الجواب أن لا، فهناك: ((جائزة فيلدس الخاصة بالرياضيات))، وقد أوجدها المليونير الأمريكي الساخر بعض الشيء: ((فيلدس fields)): وقد قرر هذا المليونير تخصيص هذه الجائزة لعلماء الرياضيات المبدعين، عندما علم أن نوبل قد حرم علماء الرياضيات المبدعين من الحصول على جائزة من جوائزه العديدة، لاعتقاد ((نوبل)) أن الرياضيات هي علم نظريات، وليست علماً تطبيقياً. ولذلك فقد قرر فيلدس تخصيص هذه الجائزة الكبرى للرياضيات، بسبب معرفة ((فيلدس)) الأكيدة لأهمية الرياضيات الكبيرة والخطيرة، في تقدم جميع علوم العصر الحديث والحياة الحديثة على السواء وبسبب حبه للرياضيات وللعلماء المبدعين في حقلها.
    وقد رصد صاحب الملايين ((فيلدس fields)) مبلغاً كبيراً من المال لكي يمنح كجائزة للمبدعين من علماء الرياضيات البارزين المبدعين، الذين يسهمون بتميز في تطوير علوم الرياضيات مرة كل أربع سنوات، ويمنح العالم الفائز بالجائزة كذلك بالإضافة إلى المبلغ النقدي الكبير: ((ميدالية أو نيشان أو وسام المبدعين الفائزين بالجائزة)).
    ويبدي الفائزون بالجائزة في العادة احتراماً خاصاً لهذه: ((الميدالية، أو النيشان أو الوسام)) ويعدون شرف الحصول على الميدالية: ((وكأنه جائزة كبرى أخرى، ويقيِّمونها تقييماً عالياً على اعتبار أنها اعتراف عالمي بجهودهم العلمية المبدعة)).
    هذه هي حكاية عدم تخصيص نوبل جائزة للرياضيات، ضمن جوائزه المعروفة باختصار شديد.
    (انظر لمزيد من المعلومات:كتاب:الرياضيات في حياتنا. ترجمة: د.فاطمة المما، الكويت: عالم المعرفة رقم114، موسوعة المورد 7/136،137،الموسوعة العربية الميسرة ص1852، كتاب:خصام الأرقام ومفاخرها قصة من قصص الخيال العلمي، تأليف: عيسى جراجرة، ص80، جريدة الدستور الأردنية 28/5/ 2004م)
    أخوكم الكاتب والصحفي (صاحب الرؤيا)
    عيسى حسن الجراجرة/مستشار وزير الثقافة والإعلام (س)
    الأردن/ عمان/ ص.ب 17112/ضاحية الحسين للإسكان
    هاتف5537275، خلوي0777400609 فاكس 5856913


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية هيام ضمره
    تاريخ التسجيل
    26/07/2009
    المشاركات
    377
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الأبعاد الخفية: لعدم تخصيص نوبل جائزة للرياضيات

    بوركت سيدي على هذه المعلومة لأني أيضاً كنت أجهل أن الرياضيات لا جائزة لها عند نوبل
    علما أني من محبي الرياضيات والمتفوقات في مادتها ولولا الظروف القاهرة لاستمرت دراستي بتخصصها
    ولا أستغرب أن يكون سبب عدم تخصيص عالم الكيمياء السويدي ألفرد برنار نوبل جائزة للرياضيات لهذا السبب الذي ذكرت
    أو لموقف كراهته لأحد علماء الرياضيات.. فالانسان هو الانسان بكل تناقضاته وما يعتريه من ظروف نفسية وعاطفية قد تغلب ارادته
    أن يحمل الانسان شهادة أكاديمية عليا في تخصص ما ليس معناه أن يكون ملماً بكل معلومة وكل خبر ولهذا ليس بمستغرب أن لا تعرف الدكتورة ريم مرايات معلومة جائزة نوبل والرياضيات
    وجائزة فيلدس الأمريكية للرياضيات لا تأخذ للأسف نفس حجم الدعاية الاعلامية التي تحيط بجوائز نوبل ولا حتى ذات هالتها ولهذا غفل عن معلومتها الكثير
    لك الشكر سيدي على ما أوردته حول جائزة نوبل


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •