لأخ هشام نجار من بعد التحية أقول : نحن لم نتعود الانسحاب من المعارك ، نحن نستمر .. نحن نناضل إلى أن نصل إلى حقوقنا ، نحن لانترك الساحات لغيرنا إلا إذا أُبعدنا ، وهذه سياستنا فأرجوك لتعد ياسيدي ، نحن سنناقش كل القضايا مع أبناء الوطن السوري والعربي
وأنا مُقتنع ان منطق الأخ هلال سيُهزم ولكن بالإقناع والحجّة وليس بالتعسف الذي يُمارسه علينا نحن المُستضعفين في الأرض ، فلقد كانت ساحات واتا مفتوحة لكلا الطرفين ، مما يُفقد وجهة نظره بأن واتا لم ترى إلا النصف الأول من الكأس ، ولا أدري كيف ستبقى واتا ، كما قال هلال في الخندق المدافع عن القضايا العادلة وهي تُحاول أن تسحق قضية أمّة ، إنّ عامر الخير لم يكن على خطأ بل كان الصواب كله في المعارك التي خاضها ، ونيل الأخ هلال من المتضامنين مع قضية الشعب السوري من خلال قوله : " للأخوات والإخوة المتباكين على حقوق السوريين أقول: لولا تطالبون بحقوقكم في بلادكم، وتتساقطون علينا بنتائج نضالاتكم ، ومن قال لك هم لايفعلون ، ولما استخدام هذه الطريقة من الهجوم ، في محاولتك لإسكاتهم ، ومن قال بأن واتا صارت ورشة تخاذل ، بل صرنا نرى التبريرات الغير منطقية ، فأين كان الأخ هلال من كل المعارك التي جرت ، ولم نسمع له صوتاً إلا عند مُحاولة كتم الصوت الحر المظلوم المقموع ، ولو كُنّا نحن الدولة والأقوى واستمرينا بمناقشة مُعارضينا للنفس الأخير فسوف لن يكون هذا رأيه
وأما عن قول الأخ هلال : " الذين يريدون الوصول إلى حقوقهم، لا يقامرون بها كما تفعلون، " وإنّي أسأله هنا عن الطريقى المُثلى التي يراها فليُنبئنا بها ، وليُعطنا وجهة نظره كاملة عسانا أن نقتنع بها
وعن قوله : " والذين يشايعون أهل الحقوق، لا يدفعونهم إلى محارقهم كما تقترفون، " وهل هناك أكثر من المحرقة التي نعيشها ، تشرزم شعب سورية بأكمله واضطهاده ، واعتقال أحراره ، والمُحاكمات الجائرة
وعن قوله : " والذين يريدون لواتا أن تبقى، لا يؤزونها إلى الانتحار كما تشتهون!! " فأنا معه ، فلنضع خطّة مشتركة ، لا ان يتم حجر أرائنا ، فلا ندري بعد اليوم ماهو الممنوع وما هو المسموح ، "ولا حدى ياخذ نفس .. صاحب البيت إلو غبّة كبيرة " وستشتغل بعدها الأمزجة والاجتهادات الفردية على غاربها وهواها
ولا أدري متى كانت واتا بوقا لنا ، ولقد اطلعت منذ أيام على رأي الأخ عامر العظم في شهر 6 من هذا العام ، في اصدار بيان عن سورية ، وكيف كان الرأي الآخر هو الغالب لعدم وجودنا في ذلك الوقت بهذه الكثافة ، وحينها فقط كان برأيكم الأمور على خير مايرام ، ولم تكن بوقاً لأجهزة النظام السوري
وأخيراً : لايجوز حجب معركة استمرت لأشهر ، أكلت من عمرنا وجهدنا الكثير الكثير ، ليأتي طرف دون الآخر ويحجب كل هذا الجهد ، ويُضيعه بشطبة قلم ، وهذا فيه تعسف مابعده تعسف
ولا مانع من تهدئة الحملة وإيقافها لمدة زمنية ، لإفساح مجال للمناورة والمتابعة ، أما تضييع الجهود فهذا لن يقوله أحد

ولي عودة سريعة لهذا الموضوع بإذن الله


أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com باحث وكاتب وناشط سياسي وحقوقي سوري