Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الاستاذ عبد القادر بوميدونة ومثلث نون........! - الصفحة 2

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: الاستاذ عبد القادر بوميدونة ومثلث نون........!

  1. #21
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي رد: الاستاذ عبد القادر بوميدونة ومثلث نون........!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد حسن كامل مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم /سعيد نويضي
    وقفتُ وتسمرت قدماي عند الاية الثانية(مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُون)
    ماذا تقول؟
    محمد محمد حسن كامل
    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأخ الأستاذ الفاضل محمد محمد حسن كامل...

    ماذا أقول؟

    أقول أدعو الله أن يهدينا جميعا لما اختلف فيه من الحق إنه الهادي إلى الطيب من القول و إلى الصراط المستقيم...

    {مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ }القلم2
    ما أنت -أيها الرسول- بسبب نعمة الله عليك بالنبوة والرسالة بضعيف العقل، ولا سفيه الرأي،[التفسير الميسر].

    كذلك هناك مثلث قائم في هذه الآية يتكون :
    1-النعمة في ذاتها... و هي:{الإيمان}و {الإسلام} و {الإحسان}و {القرآن الكريم}و {النور}و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها...
    2-مصدر النعمة و هو الحق جل و علا واهب النعم ذو الفضل العظيم و الكبير...
    3-وإشكالية العقلانية و الجنون في ما تدعو إليه أيها النبي الأمي عليه الصلاة و أزكى التسليم و على آله و صحبه أجمعين...و آثارها من التصديق و الكذب...

    و ما دمنا في عالم ضم الكتاب المنظور و الكتاب المسطور فلا بأس باستعمال لغة و أشكال العلم من الرياضيات و الهندسة و كل ما يفيد في تقريب المفاهيم إلى العقول التي تبحث عن الحق و الحقيقة...
    و العدد كأساس لشرح بعض المعادلات التي تعتبر بمثابة سنن في الكون وضعها الله جل و علا لتدبير شؤون الكون و الحياة و الإنسان...فلا بأس أن نتدبر كم من مرة تكررت كلمة "نعمة" في القرآن الكريم الذي هو كلام الله العليم العظيم...و كلمة مجنون... و ما هو بمجنون بل هو بالمؤمنين رؤوف رحيم...

    فلقد وردت كلمة نعمة في 26 آية تبتدئ بسورة البقرة...

    {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة211
    سل -أيها الرسول- بني إسرائيل المعاندين لك: كم أعطيناهم من آيات واضحات في كتبهم تهديهم إلى الحق, فكفروا بها كلها, وأعرضوا عنها, وحَرَّفوها عن مواضعها. ومن يبدل نعمة الله -وهي دينه- ويكفر بها من بعد معرفتها, وقيام الحجة عليه بها, فإن الله تعالى شديد العقاب له.[التفسير الميسر].

    و تنتهي بسورة الضحى...

    {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }الضحى11وأما بنعمة ربك التي أسبغها عليك فتحدث بها.[التفسير الميسر].

    أما كلمة مجنون فقد وردت 11 مرة في كتاب الله الكريم...

    تبتدئ بسورة الحجر...
    {وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ }الحجر6
    وقال المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم استهزاءً: يا أيها الذي نُزِّل عليه القرآن إنك لذاهب العقل.[التفسير الميسر].

    و تنتهي بسورة التكوير...
    {وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ }التكوير22
    وما محمد الذي تعرفونه بمجنون.[التفسير الميسر].

    و ما يطرحه كل جديد و كل تجديد و كل إصلاح و كل تقويم من قبول البعض و تصديقه و رفض البعض و تكذيبه بل وصفه بصفة تنتفي معها الخاصية التي تميز الإنسان كإنسان من بين الخلق و هي صفة العقل و خصائصه من التمييز و المنطق و الصدق و الحق و العدل و الخير...
    و لكن يكبر السؤال و يعظم إذا تساءلت عن الجهة التي تدعو بني آدم إلى التجديد...؟
    فلو أتى عالما بنظرية جديدة تصحح ما سبقها من نظريات و تدعي حقائق جديدة...فهناك من سيصدق و هناك من سوف لا يكثر لذلك و هناك من سيكذب...و هذا الأخير أي الذي كذب سيبحث عن تعليل و تبرير لموقفه...
    و من هنا كانت الصفة التي تنفي عن الإنسان أعظم صفة و أبلغ قول هي صفة الجنون...لأنها تجعل من الكائن خارج دائرة العقل الذي يتصف به كل إنسان...

    و حتى يثبت الله جل و علا نبيه عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم و من آمنوا معه خاطبه بقوله "{مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ }القلم2.

    و أن من سيقرؤون القرآن الكريم سيجدون فيه من النعم و من الحقائق و من الآيات ما يجعلهم يصدقون به و بما ورد فيه من أوامر و نواهي... إذا كانوا أصلا يبحثون عن الهداية و عن الحق و الحقيقة...

    أقول قولي و أستغفر الله العظيم إن أخطأت أو نسيت لي و للمؤمنين و المؤمنات يوم يقوم الحساب...

    دمت بكل خير و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...


  2. #22
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي رد: الاستاذ عبد القادر بوميدونة ومثلث نون........!

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الاستاذ الفاضل محمد محمد حسن كامل...

    {مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ }القلم2.


    1-الله جل و علا

    {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }الأنعام91

    وما عَظَّم هؤلاء المشركون الله حق تعظيمه; إذ أنكروا أن يكون الله تعالى قد أنزل على أحد من البشر شيئًا من وحيه. قل لهم -أيها الرسول- : إذا كان الأمر كما تزعمون, فمن الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى إلى قومه نورًا للناس وهداية لهم؟ ثم توجه الخطاب إلى اليهود زَجْرًا لهم بقوله: تجعلون هذا الكتاب في قراطيس متفرقة, تظهرون بعضها, وتكتمون كثيرًا منها, ومما كتموه الإخبار عن صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته, وعلَّمكم الله معشر العرب بالقرآنِ -الذي أنزله عليكم, فيه خبر مَن قبلكم ومَن بعدكم, وما يكون بعد موتكم- ما لم تعلموه أنتم ولا آباؤكم, قل: الله هو الذي أنزله, ثم دع هؤلاء في حديثهم الباطل يخوضون ويلعبون. }

    {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج74.

    هؤلاء المشركون لم يعظِّموا الله حق تعظيمه, إذ جعلوا له شركاء، وهو القوي الذي خلق كل شيء، العزيز الذي لا يغالَب.[التفسير الميسر].

    {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }الزمر67.

    وما عظَّم هؤلاء المشركون اللهَ حق تعظيمه; إذ عبدوا معه غيره مما لا ينفع ولا يضر, فسوَّوا المخلوق مع عجزه بالخالق العظيم, الذي من عظيم قدرته أن جميع الأرض في قبضته يوم القيامة, والسموات مطويات بيمينه, تنزه وتعاظم سبحانه وتعالى عما يشرك به هؤلاء المشركون، وفي الآية دليل على إثبات القبضة, واليمين, والطيِّ, لله كما يليق بجلاله وعظمته, من غير تكييف ولا تشبيه.[التفسير الميسر].


    2ـــ النعمة...

    {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة211.

    سل -أيها الرسول- بني إسرائيل المعاندين لك: كم أعطيناهم من آيات واضحات في كتبهم تهديهم إلى الحق, فكفروا بها كلها, وأعرضوا عنها, وحَرَّفوها عن مواضعها. ومن يبدل نعمة الله -وهي دينه- ويكفر بها من بعد معرفتها, وقيام الحجة عليه بها, فإن الله تعالى شديد العقاب له. }[التفسير الميسر].

    {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }آل عمران171.

    وإنهم في فرحة غامرة بما أُعطوا من نعم الله وجزيل عطائه, وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين به, بل ينمِّيه ويزيده من فضله.[التفسير الميسر].

    {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }آل عمران174.

    فرجعوا من "حمراء الأسد" إلى "المدينة" بنعمة من الله بالثواب الجزيل وبفضل منه بالمنزلة العالية, وقد ازدادوا إيمانًا ويقينًا, وأذلوا أعداء الله, وفازوا بالسلامة من القتل والقتال, واتبعوا رضوان الله بطاعتهم له ولرسوله. والله ذو فضل عظيم عليهم وعلى غيرهم.[التفسير الميسر].

    ...........

    ...........

    هناك في كتاب الله الكريم 26 آية عظيمة تتحدث عن النعمة...

    و في الكتاب المنظور هناك من النعم ما لا يعد و لا يحصى...

    {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }الضحى11.

    وأما بنعمة ربك التي أسبغها عليك فتحدث بها.[التفسير الميسر].



    3 ـــ الإنسان...

    {يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً }النساء28.

    يريد الله تعالى بما شرعه لكم التيسير, وعدم التشديد عليكم; لأنكم خلقتم ضعفاء.[التفسير الميسر].

    و في كتاب الله الكريم تجد 56 آية عظيمة تتحدث عن الإنسان في مختلف مواقفه و بخصائصه التي جعلها الله جل و علا من مكوناته...

    {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ }العصر2.

    أن بني آدم لفي هلكة ونقصان.[التفسير الميسر].


    و في سورة الفاتحة أعظم دعاء يردده الإنسان المؤمن عند كل صلاة...

    اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}.

    فالهداية نعمة من الله جل و علا للإنسان...

    فاللهم اهدنا لما تحب و ترضا يا رب العالمين...

    أقول قولي و أستغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين...

    لك التحية و التقدير...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  3. #23
    عـضــو الصورة الرمزية محمد محمد حسن كامل
    تاريخ التسجيل
    07/11/2009
    المشاركات
    1,250
    معدل تقييم المستوى
    16

    Thumbs up رد: الاستاذ عبد القادر بوميدونة ومثلث نون........!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم...
    سلام الله على الاستاذ الفاضل محمد محمد حسن كامل...
    {مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ }القلم2.
    1-الله جل و علا
    {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }الأنعام91
    وما عَظَّم هؤلاء المشركون الله حق تعظيمه; إذ أنكروا أن يكون الله تعالى قد أنزل على أحد من البشر شيئًا من وحيه. قل لهم -أيها الرسول- : إذا كان الأمر كما تزعمون, فمن الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى إلى قومه نورًا للناس وهداية لهم؟ ثم توجه الخطاب إلى اليهود زَجْرًا لهم بقوله: تجعلون هذا الكتاب في قراطيس متفرقة, تظهرون بعضها, وتكتمون كثيرًا منها, ومما كتموه الإخبار عن صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته, وعلَّمكم الله معشر العرب بالقرآنِ -الذي أنزله عليكم, فيه خبر مَن قبلكم ومَن بعدكم, وما يكون بعد موتكم- ما لم تعلموه أنتم ولا آباؤكم, قل: الله هو الذي أنزله, ثم دع هؤلاء في حديثهم الباطل يخوضون ويلعبون. }
    {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج74.
    هؤلاء المشركون لم يعظِّموا الله حق تعظيمه, إذ جعلوا له شركاء، وهو القوي الذي خلق كل شيء، العزيز الذي لا يغالَب.[التفسير الميسر].
    {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }الزمر67.
    وما عظَّم هؤلاء المشركون اللهَ حق تعظيمه; إذ عبدوا معه غيره مما لا ينفع ولا يضر, فسوَّوا المخلوق مع عجزه بالخالق العظيم, الذي من عظيم قدرته أن جميع الأرض في قبضته يوم القيامة, والسموات مطويات بيمينه, تنزه وتعاظم سبحانه وتعالى عما يشرك به هؤلاء المشركون، وفي الآية دليل على إثبات القبضة, واليمين, والطيِّ, لله كما يليق بجلاله وعظمته, من غير تكييف ولا تشبيه.[التفسير الميسر].
    2ـــ النعمة...
    {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة211.
    سل -أيها الرسول- بني إسرائيل المعاندين لك: كم أعطيناهم من آيات واضحات في كتبهم تهديهم إلى الحق, فكفروا بها كلها, وأعرضوا عنها, وحَرَّفوها عن مواضعها. ومن يبدل نعمة الله -وهي دينه- ويكفر بها من بعد معرفتها, وقيام الحجة عليه بها, فإن الله تعالى شديد العقاب له. }[التفسير الميسر].
    {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }آل عمران171.
    وإنهم في فرحة غامرة بما أُعطوا من نعم الله وجزيل عطائه, وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين به, بل ينمِّيه ويزيده من فضله.[التفسير الميسر].
    {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }آل عمران174.
    فرجعوا من "حمراء الأسد" إلى "المدينة" بنعمة من الله بالثواب الجزيل وبفضل منه بالمنزلة العالية, وقد ازدادوا إيمانًا ويقينًا, وأذلوا أعداء الله, وفازوا بالسلامة من القتل والقتال, واتبعوا رضوان الله بطاعتهم له ولرسوله. والله ذو فضل عظيم عليهم وعلى غيرهم.[التفسير الميسر].
    ...........
    ...........
    هناك في كتاب الله الكريم 26 آية عظيمة تتحدث عن النعمة...
    و في الكتاب المنظور هناك من النعم ما لا يعد و لا يحصى...
    {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }الضحى11.
    وأما بنعمة ربك التي أسبغها عليك فتحدث بها.[التفسير الميسر].
    3 ـــ الإنسان...
    {يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً }النساء28.
    يريد الله تعالى بما شرعه لكم التيسير, وعدم التشديد عليكم; لأنكم خلقتم ضعفاء.[التفسير الميسر].
    و في كتاب الله الكريم تجد 56 آية عظيمة تتحدث عن الإنسان في مختلف مواقفه و بخصائصه التي جعلها الله جل و علا من مكوناته...
    {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ }العصر2.
    أن بني آدم لفي هلكة ونقصان.[التفسير الميسر].
    و في سورة الفاتحة أعظم دعاء يردده الإنسان المؤمن عند كل صلاة...
    اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}.
    فالهداية نعمة من الله جل و علا للإنسان...
    فاللهم اهدنا لما تحب و ترضا يا رب العالمين...
    أقول قولي و أستغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين...
    لك التحية و التقدير...
    أخي المفضال الاديب الكبير / سعيد نويضي
    اتوقف معك في اولي محطات البحث عن النعم او النعمة
    ولها روافد شتي وهي توفقية تبعا للاية والسياق المستخدم فيها
    وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
    بقلم الشيخ عبد الآخر حماد
    تكرر هذا النص الحكيم في موضعين من كتاب الله عز وجل ، غير أن ختام الآية قد اختلف في كل موضع منهما،ففي سورة إبراهيم يقول تعالى : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ) [إبراهيم :34 ]، وفي سورة النحل يقول الله عز وجل : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ) [النحل : 16] .

    ويلاحظ أن الله تعالى أعقب ذكر النعمة في الآية الأولى بذكر المنعَم عليه وهو الإنسان ووصفه بصفتين لازمتين لأكثر البشر وهما الظلم والكفر ،بينما أعقب ذكر النعمة في الآية الثانية بذكر المنعم جل وعلا ،ووصف نفسه بصفتين من أخص صفاته سبحانه وهما المغفرة والرحمة ،بل إن الوصف جاء في الحالتين بصيغة المبالغة الدالة على الكثرة والتكرار ،فالله تعالى ليس فقط غافراً راحماً بل هو غفور رحيم ،وجنس الإنسان ليس فقط ظالماً كافراً بل هو ظلوم كفار ، ففي مقابل كفر الإنسان وظلمه تظهر مغفرة الله ورحمته ،وكأنه تعالى يقول لنا أنا أعلم أن الإنسان ظلوم كفار لكنه إن عاد إليَّ قبلته وغفرت له ما كان منه فأنا الذي سبقت رحمتي غضبي .

    وفي هذا القول الحكيم يمتن الله على عباده بنعمه الجليلة التي أنعمها عليهم؛ فقوله : (نعمة الله) هنا اسم جنس يشير إلى كل ما أنعم الله به على عباده من النعم الظاهرة والباطنة ،كما قال تعالى : (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه ) [ لقمان :20].

    وإن القرآن الحكيم حين يذكر بهذه النعم التي لا تعد ولا تحصى فإنه يبين فريضة الله في مقابل هذه النعم العظيمة أن يشكروه فلا يكفروه .

    والشكر كما قال الهروي : منزلة من أعلى منازل السائرين ،وهو نصف الإيمان ؛فإن الإيمان نصفه صبر ونصفه شكر ،وقد وعد الله أهله بالمزيد فقال: ((وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد )) [إبراهيم 7 ]،وليس من مقام أرفع من الشكر الذي يندرج فيه جميع مقامات الإيمان حتى المحبة والرضا والتوكل وغيرها فإن الشكر لا يصح إلا بعد حصولها .

    وقد سمى الله نفسه بالشكور؛ فهو الذي يشكر عباده إن عملوا بطاعته كما قال تعالى : (( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكوراً )) [ الإنسان :22]، وفي هذا من المعاني العظيمة أنه تعالى أعاد الشاكر مشكوراً ؛فمن سعى في طاعة الله شاكراً له يثيبه الله بأن يشكره ،بل يزيد في شكره فوق ما يستحق ؛وذلك لما تقتضيه صيغة المبالغة في تسمية الله نفسه بالشكور ،هذا مع أن الذي وفقه للشكر هو الله تعالى فسبحان من وفق العبد لشكره ثم شكره على شكره فأجزل له العطاء ،ومن هنا قال بعض السلف : إن شكرك لله يحتاج إلى شكر لأنك لا تشكر الله إلا بتوفيق منه فكلما شكرت الله احتجت لشكره على توفيقه إياك لشكره.

    والشاكرون في الناس قليل ،وقد قال تعالى (( وقليل من عبادي الشكور )) [سبأ:13]،وقد قص علينا القرآن الكريم أن اللعين إبليس قد قال لربه عن بني آدم ( ولا تجد أكثرهم شاكرين ) [الأعراف :17]،وقد كان هذا مجرد ظن منه وتوهم ،لكن صدَّقه الواقع ؛كما قال تعالى : ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ) سبأ 20.

    وقد وصف الله بالشكر خواص عباده من أنبيائه ورسله فقد قال عن الخليل عليه السلام ( إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين *شاكرً لأنعمه ) [النحل :120-121 ]، وقال عن آدم عليه السلام : ( إنه كان عبداً شكوراً ) [الإسراء : 3 ]،وكذلك كان رسولنا صلى الله عليه وسلم عبداً شكوراً فإنه صلى الله عليه وسلم قام الليل حتى تورمت قدماه فلما قيل له تفعل هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: (( أفلا أكون عبداً شكوراً ))البخاري 4836 ومسلم 2819 من حديث عائشة .

    وليس الشكر مجرد نطق باللسان بل لابد معه من شكر القلب وهو أن يقر العبد بنعم الله عليه ويعترف دوماً بفضل الله عليه وأنه مهما فعل فلن يؤدي ما يجب عليه من شكر لله تعالى ،ولابد أيضاً من الشكر العملي وهو تصريف هذه النعم في طاعة الله وعدم استعمالها في معصيته ،ولا يتم الشكر إلا بهذا الجانب العملي الذي هو متسق مع المعنى اللغوي للشكر ؛فالشكر في لسان العرب مأخوذ من قولهم شكِرَت الدابة تشكَر شكَراً (كفرِح يفرَح فرَحاً ) إذا سمنت وظهر عليها أثر ما تأكل ،والدابة الشكور هي التي تأكل قليلاً وتسمن كثيراً ،وهكذا معنى الشكر في الشريعة لابد فيه من ظهور أثر نعمة الله على العبد تحدثاًَ بها لقوله تعالى : (وأما بنعمة ربك فحدث )[ الضحى: 11]،وعملاً بطاعة الله فيها كما قال تعالى : ( اعملوا آل داود شكراً ) [سبأ:13 ] .

    وأكبر نعمة يمتن الله بها على عباده هي نعمة الإيمان والإسلام كما قال تعالى : ( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) الحجرات : 17،وفي سورة البقرة يذكرنا الله تعالى بنعمة إرساله الرسول صلى الله عليه وسلم ،ويبين أن الواجب في مقابل تلك النعمة أن نذكره تعالى فلا ننساه وأن نشكره فلا نكفره فيقول تعالى : ( كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ). [البقرة :151-152].

    وإذا كان إرسال الرسول  بالشريعة الخاتمة هو النعمة العظمى ،فإن شكر هذه النعمة لا يتم إلا باتباع هذا الرسول وتحكيم شرعته ،ونبذ ما سواها من أهواء الذين لا يعلمون ،وإنه لمن أعجب العجب أن يكون في أيدينا الدواء الناجع لكل أمراضنا ومع ذلك نتغاضى عنه ونلتمس الشفاء في سواه كما قال أبو الطيب:

    ومن العجائب والعجائب جمة قرب الدواء وما إليه وصول

    كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول

    إن من أسوأ مظاهر كفران النعمة أن يتحول الكفران إلى ظاهرة عامة بمعنى أن تتواطأ أمة أو جماعة من الناس على كفر نعمة الله عز وجل، وإن هؤلاء لجديرون بأن تحل بهم سنة الله التي خلت في عباده فيأخذهم بذنوبهم ويزيل عنهم ما هم فيه من النعم كما قال تعالى : ( وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) [ النحل:112]،وقد قص علينا القرآن نبأ سبأ وما كانوا فيه من النعم الوفيرة وأنهم لما كفروا بنعمة الله وأعرضوا عن شريعته أهلكهم ومزقهم كل ممزق ؛كما قال تعالى : ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور* فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل * ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور ) .[سبأ :15-17]

    وإن في ذلك ما يبين لنا سنة من سنن الله في خلقه وهي أن معصية الله تعالى والبعد عن شريعة من أهم عوامل خراب المجتمعات وفسادها كما قال تعالى : ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً ) [ الكهف :59].

    بل إن الخراب يحل ولو كان في الأمة أخيار إذا ما كان أهل الفساد هم الظاهرون الغالبون ،وقد جاء في الحديث عن زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً وهو يقول :( ويل للعرب من شر قد اقترب ،فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها ،قالت زينب : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث )) .[ أخرجه مسلم (2880) والترمذي (2187) وابن ماجه(3953) ].
    ومن ثم فان اعظم النعم التي منحها الله سبحانه وتعالي لرسولنا الكريم هي نعمة القران بكل ما فيه من تحدي واعجاز لغوي وعلمي
    وللحديث بقية
    محمد محمد حسن كامل

    محمد حسن كامل
    كاتب ومفكر بباريس
    رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
    سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
    http://www.alexandrie3009.com
    رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •