آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: دفاع عن العربية وحديث فيما لا يؤنث

  1. #1
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    دفاع عن العربية وحديث فيما لا يؤنث


    تعليقا على مشاركة أخي وحيد (حتى اللغة تظلم المرأة) المنشورة على الرابط:
    http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=6914

    دفاع عن العربية وحديث فيما لا يؤنث

    لا يا أخي وحيد، أرجوك، لغتنا العربية بريئة من هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وليست مذنبة، وهي لم تظلم المرأة، ولم تظلم أحدا طوال عمرها المديد، ولا يجوز اتهامها بمعاداة المرأة، أو بممارسة التفرقة والتمييز على أساس الجنس، لأن اللغة العربية لغة جميلة، وعادلة، ومحايدة، ومظلومة، ومفترى عليها، ولأن هذه الاتهامات المنسوبة إلى اللغة فيها مخالفات واضحة لفصيح اللغة، وافتراء عليها، ولا يجوز لنا أن نحاسبها على هذا الأساس الباطل، لأن ما بني على باطل فهو باطل!

    فالألفاظ والصفات التي يشترك بها الذكر والأنثى، أو التي تدل على الجنسين (على سبيل المثال لا الحصر) لا يجوز تذكيرها وتأنيثها كلها على الإطلاق. مثل: زوج وولد وعبوس وعجوز وأرمل لا تؤنث، إذ ليس في اللغة العربية زوجة وولدة وعبوسة وعجوزة وأرملة.

    كما أن اللغة العربية تضم بين جنباتها بعض الصفات المشبهة والصيغ التي يستوي فيها المذكر والمؤنث ولا تؤنث، مثل ما كان على وزن "أَفْعَل" الذي مؤنثه "فَعْلَاء" كأبيض وبيضاء، فلا تقول: أبيضة ولا أبيضون، وإنما تأنيثه بيضاء وجمعه بِيضْ، ولا نقول أحمرة ولا أحمرون، وإنما تأنيثه حمراء وجمعه حُمْر على وزن "فُعْل". وكذلك غضبان مؤنثها غضبى، ولا يقال: غضبانة ولا غضبانون. إذن كل صفة مشبهة على "أَفْعَل فَعْلَاء" أو "فَعْلَان فَعْلَى" لا يقبل العلامات الفرعية المتمثلة في التأنيث والتثنية والجمع، أما اسم التفضيل فأغلب أحواله لزوم الإفراد والتذكير، وذلك إذا جرد من "ال" والإضافة إلى معرفة أو كان مضافًا إلى نكرة.

    ومن الصيغ الأخرى التي تعكس ميل لغتنا إلى العدل والمساواة بين الرجل والمرأة صيغة مفعال التي لا تؤنث إفرادا ولا جمعا، فلا نقول معطارات وإنما نجمع معطار على معاطير، فنقول نساء معاطير ورجال معاطير، وامرأة مهذار رجال مهاذير. فهي أيضا من الصيغ التي يستوي فيها المذكر والمؤنث.

    وكذلك الأمر بالنسبة إلى المناصب والوظائف والواجبات والمهمات والمهن والحرف والأعمال والألقاب والرتب، لأن الأفصح أن لا تؤنث بل تبقى مذكرة حتى عندما تحتل المهنة أنثى (ما عدا بعض الاستثناءات مثل: معلم ومعلمة ، عامل وعاملة)، لذلك فإن كسر هذه القاعدة ينشأ عنه ظلم كبير لا يجوز بحق اللغة وبحق للمرأة أيضا، فنقول للمرأة حامل، ولا يجوز أن نقول حاملة، وإلا اختلط الأمر مع حاملة الطائرات، نقول طيار ولا يجوز أن قطعا أن نقول طيارة لأن الطيارة وسيلة من وسائل النقل، ونقول صيدلي ولا نقول صيدلية لأن الصيدلية هي محل بيع الأدوية، وكذلك غسالة هي (آلة غسل الملابس)، ونائبة (مصيبة) بينما المرأة (والكلام بيننا) هي (بركة ونعمة وخير!!!)، كما أن القاضية بالتأكيد ليست امرأة، وهل سمعت أحدهم يؤنث رسول ويقول رسولة؟!!!، ونحن نقول: المرأة كائن حي، ولا نقول المرأة كائنة (حية) لا سمح الله، وكذلك هو الأمر بالنسبة إلى وزير، ومدير عام ، ورئيس، ومفتش، وسفير، وعبد، وهلم جرا.

    كذلك في لغتنا الجميلة التي تعلو على كل شبهة أو اتهام تستخدم لفظة عضو وأعضاء لأجزاء الجسد التامة الوحيدة من جنسها أو أجزاء أي شيء آخر، والأفصح أنها تذكر ولا تؤنث إذا كانت وحيدة من جنسها، لأنها بمعنى (جزء)، مثل (الرأس والأنف والقلب والبطن ... الخ). أما إذا تعددت في الجسد وكان منها اثنان أو أكثر، فالأفصح هو التأنيث، مثل (العين والأذن واليد والرجل ... الخ)، وعندما يتم إطلاق لفظة "عضو" مجازا على الإنسان باعتباره عضوا في المجتمع، يكون الأفصح هو التذكير للجنسين، فالرجل عضو والمرأة كذلك.

    إضافة لكل ما تقدم، نجد أن لغتنا الحبيبة قد أنصفت المرأة، بل وميزتها عن الرجل، وخصتها وأفردتها ببعض الصفات الخاصة بها دون الذكر، وهذه الصفات التي تنفرد أو تختص بها المرأة دون الذكر لا يجوز تأنيثها بأي حال من الأحوال! مثال ذلك: حامل, مرضع, حائض، بكرٌ، ثيبٌ، طالق, (حلوب لا نقول حلوبة)

    فمن هو المظلوم إذن المرأة أم اللغة؟!!!

    ودمتم،

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  2. #2
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    أخي وحيد،

    القاعدة العامة أن صفات الأعمال المشتركة بين الذكر والأنثى، ويستطيع كل منهما القيام بها يمكن أن تذكر أو أن تؤنث بحسب الفاعل ذكرا كان أم أنثى، أما صفات الأعمال التي تختص بها الأنثى دون الذكر، وكذلك صفات الأعمال التي يختص الذكر بعملها دون الأنثى فممنوعة من التأنيث، ولا يجوز تأنيثها.

    ولعل السبب الأصلي في تذكير معظم المهن هو أنها كانت تكاد تكون حكرا على الذكور دون الأناث في العهود الغابرة، حيث لم تكن الأعراف تسمح للإناث بممارستها في تلك العهود. ولعل السبب في تجويز كسر هذه القاعدة والخروج عليها والخروج بالتالي على الفصاحة هذه الأيام هو أن تلك الأعمال أصبحت تمارس اليوم من قبل الإناث، ولذلك فقد قام الناس بتأنيثها خروجا على الفصاحة، وخروجا على القواعد اللغوية التي تحث دائما على الأفصح. وقد أصبح الناس لا يستغربون عند سماعهم صفات المناصب والوظائف والواجبات والمهمات والمهن والحرف والأعمال والألقاب والرتب مثل الطبيبة والدكتورة والمعلمة والنائبة والوزيرة والمديرة والرئيسة والقائدة والمفتشة والسفيرة، لا بل والنبية المدعية للنبوة.

    إلا أن التأنيث بتاء التأنيث قد يكون واجبا في بعض الأحوال التي بينها النحاة، وقد يكون ضروريا من أجل التمييز بين المعاني والدلالات، ومثلما تم تذكير الصفات الأنثوية التي تختص بها الأنثى دون الذكر كالحمل والإرضاع والحيض والبكارة نحو : حامل (إذا كانت تحمل في بطنها جنينا), مرضع (إذا كان ثدياها يدران الحليب), حائض (من الحيض)، بكرٌ (من البكارة)، ثيبٌ (من الثيب)، طالق (من الطلاق الذي يقع عليها، ولا يقع على الرجل عموما) أو حلوب (كثيرة الحليب)، ونقول طامث، وعاقر، وقاعد، وكاعب، وناشز، وناهد لأن المذكر لا حظ َ له فى مثل هذه الأوصاف، لكن يكون لزاما علينا أحيانا أن نؤنث بعض هذه الصفات بتاء التأنيث من أجل التعبير عن الأفعال الأخرى المشابهة لها لفظا والمختلفة عنها معنى ودلالة. ففي اللغة اذا بُنيت هذه الأوصاف على المستقبل قيل : هند حائضة, وزينب طالقة، وطامثة، ومرضعه، على معنى "تحيض وتطلق وتطمث وترضع".

    إذن لا يجوز لنا أن نقول للمرأة: حاملة (إذا كانت تحمل في بطنها جنينا), فالفرق بين المرأة الحامل والمرأة الحاملة فرق دقيق، لأن المرأة الحامل حامل في بطنها، أما المرأة الحاملة فهي حاملة بيديها أو على ظهرها، فالحمل الأول (حمل الجنين) صفة تختص بها المرأة، وأما الحمل الثاني فهو (حمل الأشياء باليدين أو على الظهر أو بأي شكل كان)، وهي صفة مشتركة بين الذكر والأنثى، ولذلك فهي تذكر مع الذكر، وتؤنث مع الأنثى.

    ومن هذا قوله تعالى في سورة الحج (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ)، لم يقل كل "مرضع" لأنه لا يقصد المرأة المرضع ذات اللبن الحليب القادرة على الإرضاع، وإن لم تباشر الإرضاع، فهذه الصفة تخص الإناث فقط ولا تؤنث. لكنه سبحانه قال كل "مرضعة" لأنه لا يقصد هنا صفة القدرة على الإرضاع, وإنما يقصد وضع وحالة الأم المرضع أي المرضعة التي تحمل ابنها الطفل الرضيع وتسبغ عليه حنانها، وتضمه إلى صدرها، وتضعه عليه في وضع الإرضاع (وهذا أمر يمكن للرجل أيضا أن يفعله). ويقال أن المرأة المرضع في هذا الوضع وهذه الحالة تكون في أقصى درجات الحنان والتعلق برضيعها، لكنها رغم ذلك تذهل عنه عند زلزلة الساعة لهول الموقف.

    ودمتم

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    23/01/2007
    المشاركات
    814
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أفادكم الله أستاذ منذر

    اللهم إنا نسألك من خيرك ....خيرك الذى لا يؤتيه غيرك

  4. #4
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد على حسن مشاهدة المشاركة
    أفادكم الله أستاذ منذر
    شكرا لمرورك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  5. #5
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    قال الفراء:

    فإن قال قائل:

    أفرأيت قول العرب:"أميرنا امرأة،
    وفلانة وصيُّ بني فلان ووكيل فلان"؛
    هل ترى هذا من المصروف؟

    قلت: لا، إنما ذُكِّر هذا؛
    لأنه إنما يكون في الرجال
    دون النساء أكثر ما يكون.
    فلما احتاجوا إليه في النساء
    أجروه على الأكثر من موضعيه.

    وتقول:"مؤذن بني فلان امرأة،
    وشهوده نساء، وفلانة شاهد له"؛
    لأن الشهادات والأذان وما أشبهه
    إنما يكون للرجال وهو في النساء قليل.

    هذا ما قاله الفراء

    وللجميع تحية،

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  6. #6
    طبيب / أديب الصورة الرمزية د- صلاح الدين محمد ابوالرب
    تاريخ التسجيل
    13/10/2006
    العمر
    69
    المشاركات
    4,923
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الفاضل الاستاذ منذر
    حفظك الله في دفاعك عن اللغة التى تحب واحب والتى يجب ان يحبها الجميع
    ونتمنى ان يحبها من يهتم بامر المناهج في المدارس
    تحية

    الدكتور صلاح الدين محمد ابوالرب
    طبيب-كاتب وباحث
    drosalah@hotmail.com

  7. #7
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د- صلاح الدين محمد ابوالرب مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الفاضل الاستاذ منذر
    حفظك الله في دفاعك عن اللغة التى تحب واحب والتى يجب ان يحبها الجميع
    ونتمنى ان يحبها من يهتم بامر المناهج في المدارس
    تحية
    شكرا لك أخي أبا الرب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •