أسئلة
عندما كنت صغيرآ ... جالت برأسى خواطر كثيرة .
يا ل براءة الاسئلة . ما الموت .. ما الحياة ؟؟
من أين تأتى الفراشات الجميلة ؟
وما نهايات الفضاء ؟
تسائلت عن الندى ,,و الشذى و الصباح .
تسائلت عن الفراق ,, و اللقاء و الكلام المباح .
و سألت الطيور .. النوارس . لماذا تجوب البحار ؟
و مضى الزمان .. علمت ان خلف البحار بحارآ
عبر المدى .. هنالك ثمة مدائن , تعيش ك وهج الضياء .
و خلف التلال .. حقول خصيبة برسم النماء
و وراء ابوابنا الموصدات , ثم عيون حزينة بين الردى و الرجاء .
و دمع سخين تقاطر ,, لألئ .. لألئ
يكاد يمسخ وجه البهاء .
و فى يوم أدركت أن المدائن .. تغافل سكانها .,
لتشرع بليل : خلجانها .
و يعلو ضجيج .. الجحافل : غريب .
و أنا ك حارس المنارة القديمة .غريب .
الوذ بصمتى .. أتجرع طعم هزيمتى ..
أخرج كل ما بداخلى .. و اصرخ . غريب
و أدخن سجائرى .. وانفث عذاباتى ..
اراقب الامواج تتوالى على مقعدى ..
تكاد أثار أقدامى تزول .. و أسرع الخطى..
تكاد تخذلنى خطواتى البطيئة .. لا لا لم أعد اقوى على حراسة المنارة .
لا . لا . يا الهى : لعلى غفوت بليلى الطويل .
و فى الصباح
أثارآ .. جديدة .. نشيطة .. تخطو فوق سواحلى .
نقوشآ .. طقوسآ .. غريبة .. قوية الاداء .
و شيئآ فشيئآ .. تغيرت ملامح البشر و الأمكنة
.. حتى شاطئ الرملى و احجار المنارة القديمة
والماء و السماء
و النوارس ضلت طريقها الينا .. و غاب الصفاء
و انا مازلت ها هنا .. غريب .. غريب
و اصارع وحدى اشباح الذكرى ..
من كان هنا .. من ذهب بعيدآ خلف سراب ..
هل عاد ؟؟
من رحل يطلب مدنآ ..
من مات . من عاش دون أثار اقدام .
من بلغ الامل .. أو كاد ..
من غافل حارس منارتهم .. و أركز علما لنا ..
هل عاد ؟؟
هل عاد ؟؟ .
المفضلات