أّلِأّنَّنِي عَرَبِيّ
إدريس زايدي

ألأني عربي سيدتي
أكرر قول الذي
قال أنا النبي
لكم الدنيا غلابا ،
وحُرُّ الكلام من حروفكم كتابا ،
يزيح عن وجهكم النقابا
جرح العروبة نَدَّى
رَدَّ الصدى.....
اسألي القدس خبرا للمبتدا ،
اسأليني كلما نظرت إلى عيني بُنيتي ،
تقولان:
أنت يا أبي بطل
فأدخل في عباءتي خَجِلا أن تكشف بكاء البطل
فأي بطل أنا حين أتنكر ؟
ألأني عربي اقترفت الخطل ؟
أكرر المواويل وحدي ،
أختار عناوين قصائدي ،
وكلما نسيت سهوا باسم أعيادنا ،
عاودني العطل .
ألأني عربي
ودعت العراق
لأسكن في دمعة الشفق.
فمن يمرر يديه
يمسح ما في الوجه من علق..؟
ألأني عربي
أراود أشيائي
مزهوا برائحة الند الأسيوي
أنام على السرير
أنادي خليلتي :يا شهرزاد
أنا شهريار
آكلُ ...لا تأكلْ
أشربُ ...لاتشربْ
أحلم ُ
لا تحلمْ أيها العربيُّ
ولأني عربي
فهمت قصد الجاني
وعرفت أني من الأَعراب
قرأت آيات القرآن
وبكيت عند تخوم الكفر كثيرا
نمت على حلم النفاق نذيرا
لأني عربي
...
ولأني عربي ...عربي
زرت قبر النبي
فرأيت البحر يجري نحو نهايته
يحمله الموج
والرياح الهوج
حرف العربي أبيّ
في كتبي
رسم الجللْ
....
...