آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

  1. #1
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    INTIMATIONS OF IMMORTALITY
    FROM RECOLLECTIONS OF EARLY CHILDHOOD
    By William Wordsworth

    إرهاصات الخلود: مستوحاة من ذكريات الطفولة المبكرة

    للشاعر وليم ووردزورث أحد أشهر شعراء الإنكليز

    الترجمة: محمود عباس مسعود
    Translated by: Mahmoud Abbas Masoud

    لقد بذلت ما بوسعي لإخراج ترجمة موازية للأصل، لكن هذا ليس سهلاً نظراً لتشابك الأفكار والعبارات والتلميحات والتضمينات الكثيرة في تضاعيف النص. لذلك عمدت إلى إضافة بعض جمل توضيحية لاستكمال المعنى كما تصورته في نفس الشاعر. آمل أن أكون قد وُفقت في نقل هذه القصيدة التي تعتبر واسطة العقد في أعمال الشاعر الإنكليزي الكبير وليم ووردزورث.

    ملاحظة: تكرم الأستاذ الدكتور سامي خمو بلفت انتباهي إلى أن لهذه القصيدة مقدمة من ثلاثة أبيات، ذكرها لي وطلب مني مشكوراً كي أقوم بترجمتها. ونزولاً عند رغبته الكريمة يسعدني إضافة هذه الأبيات إلى الأصل الإنكليزي مع ترجمتها إلى العربي.



    I

    The Child is father of the Man;
    And I could wish my days to be
    Bound each to each by natural piety.

    THERE was a time when meadow, grove, and stream,
    The earth, and every common sight,
    To me did seem
    Apparelled in celestial light,
    The glory and the freshness of a dream.
    It is not now as it hath been of yore;--
    Turn wheresoe'er I may,
    By night or day,
    The things, which I have seen, I now can see no more.

    الطفل هو أبو الرجل
    ولـَكـَم أتمنى أن تكون أيامي
    مرتبط أحدها بالآخر بعروة طبيعية: عروة الورع والتقوى.


    مرّت مرحلة من مراحل عمري، بدت فيها المروج والخمائل والسواقي والأرض
    وكل المناظر المألوفة، كما لو كانت مغلـّفة بنور سماوي..
    كالحلم روعة ووضوحاً.
    غير أنها لم تعد الآن مثلما كانت عليه.
    فحيثما انطلقتُ، وأنى توجّهتُ، في الليل أو النهار
    لا أستطيع الآن رؤية تلك الأشياء تماماً مثلما رأيتها من قبل.

    II

    The Rainbow comes and goes,
    And lovely is the Rose,
    The Moon doth with delight
    Look round her when the heavens are bare,
    Waters on a starry night
    Are beautiful and fair;
    The sunshine is a glorious birth;
    But yet I know, where'er I go,
    That there hath past away a glory from the earth.

    قوس القزح يظهر ثم يتلاشى
    والوردة تبدو ناضرة
    والقمر يرنو مبتهجاً عندما يصفو أديم السماء
    والمياه رائقٌ منظرُها في الليالي المرصعة بالنجوم
    وأشعة الشمس هي ميلاد مجيد (ليوم جديد)
    لكنني مع ذلك أدرك، أينما ذهبت
    أن بهاءً قد تلاشى من هذه الدنيا.

    III

    Now, while the birds thus sing a joyous song,
    And while the young lambs bound
    As to the tabor's sound,
    To me alone there came a thought of grief:
    A timely utterance gave that thought relief,
    And I again am strong:
    The cataracts blow their trumpets from the steep;
    No more shall grief of mine the season wrong;
    I hear the Echoes through the mountains throng,
    The Winds come to me from the fields of sleep,
    And all the earth is gay;
    Land and sea
    Give themselves up to jollity,
    And with the heart of May
    Doth every Beast keep holiday;--
    Thou Child of Joy,
    Shout round me, let me hear thy shouts, thou happy
    Shepherd-boy!

    الآن، في الموسم الذي تصدحُ فيه الطيور أعذب ألحانها
    وتتقافز الحملان مبتهجة، على أنغام مزمار الراعي
    اعتملتْ في نفسي، دون سواي، فكرة حزينة
    بدّدها الإعراب عنها في الوقت المناسب،
    فتجددت حيويتي وعدتُ قوياً من جديد:
    ها هي الشلالات تطلق أبواقها الهادرة لدى انحدارها من المرتفعات الحادة،
    ولن يعكر حزني بعد الآن صفاءَ الطبيعة في هذا الفصل الجميل.
    إنني أسمع الأصداء متجاوبة بين سلاسل الجبال
    والرياحُ تهبّ عليّ من السهول الهاجعة
    فأرى الأرض وما عليها مبتهجة..
    اليابسة تفعمُها البهجة والحبور، والبحر يغمره الطرب.
    وفي قلب أيار ترتع الحيوانات مبتهجة (ابتهاج الأطفال) في الأعياد..
    فيا أيها الراعي! يا ابن الفرح والمسرّة
    دعني أسمعك تطلق صرخات الطرب من حولي.

    IV

    Ye blessed Creatures, I have heard the call
    Ye to each other make; I see
    The heavens laugh with you in your jubilee;
    My heart is at your festival,
    My head hath its coronal,
    The fulness of your bliss, I feel--I feel it all.
    Oh evil day! if I were sullen
    While Earth herself is adorning,
    This sweet May-morning,
    And the Children are culling
    On every side,
    In a thousand valleys far and wide,
    Fresh flowers; while the sun shines warm,
    And the Babe leaps up on his Mother's arm:--
    I hear, I hear, with joy I hear!
    --But there's a Tree, of many, one,
    A single Field which I have looked upon,
    Both of them speak of something that is gone:
    The Pansy at my feet
    Doth the same tale repeat:
    Whither is fled the visionary gleam?
    Where is it now, the glory and the dream?

    أيتها الكائنات المباركة، سمعتُ نداءكِ
    إن فرحك ليبهج السماء، فتشاركك الضحكات في احتفالك
    وقلبي يطفر بهجة في عيدك.
    وغبطتك التامة تطوّق هامتي كهالة من نور أو كقلادة من ورود.
    أشعر بكل شيء حولي، وأستوعب جيدا.ً
    إن اكتأبتُ في مثل هذا النهار، سأحوّله إلى نهار مشؤوم،
    في الوقت الذي تزيّن فيه الطبيعة شهر أيار بأبهى حللها
    والأطفال يقطفون الحبور والزهور في كل مكان.
    في آلاف الأودية المتناثرة على امتداد البصر
    أرى نوّاراتٍ غضة ندية، وأحسّ بأشعة الشمس الدافئة
    وأرى الرضيع على ذراع أمه يهتز فرحاً
    أسمعُ أشياء كثيرة من حولي، فيغمرني السرور!
    لكن هناك شجرة من بين أشجار عديدة عاينتها
    وحقلاً من بين الحقول تأمّلته
    فسمعت كليهما يتحدث عن شيء ذهب ولن يعود..
    ونفس الحكاية ردّدَتها زهرة بنفسج عند قدميّ، متساءلة:
    أين ذهب ذلك الوميض، وميض الرؤى؟
    وفي أي مكان تقبع الآن روعة ذلك الحلم؟

    V

    Our birth is but a sleep and a forgetting:
    The Soul that rises with us, our life's Star,
    Hath had elsewhere its setting,
    And cometh from afar:
    Not in entire forgetfulness,
    And not in utter nakedness,
    But trailing clouds of glory do we come
    From God, who is our home:
    Heaven lies about us in our infancy!
    Shades of the prison-house begin to close
    Upon the growing Boy,
    But He beholds the light, and whence it flows,
    He sees it in his joy;
    The Youth, who daily farther from the east
    Must travel, still is Nature's Priest,
    And by the vision splendid
    Is on his way attended;
    At length the Man perceives it die away,
    And fade into the light of common day.

    ولادتنا ليست سوى نوم ونسيان:
    فالنفس التي تبزغ معنا وتنهض، هي نجمُ حياتنا،
    موطنها غير هذه الأرض،
    تأتي إلى هنا من ركن قـَصيّ
    غير ناسية بالمرة لما كانت وما هي عليه،
    ولا تأتي مجرّدة تماماً من كل شيء.
    فالنفوس تأتي (إلى هذا العالم) كسحب مَجيدة متهادية
    منبثقة عن الله الذي هو دارنا وقرارنا:
    نعيم السماء يمتد من حولنا في طور الطفولة المبكرة!
    (فيغمرنا ونكون على دراية واعية به)
    لكن ظلال السجن المنزلي (لهذا العالم) تأخذ في الإطباق على الصغير
    كلما كبُر وشبّ عن الطوق.
    ومع ذلك يبصر النور ويعرف مصدر انبثاقه..
    يراه في أفراحه..
    فالسطوع الفتيّ الذي يحتـَّم عليه السفر كل يوم،
    بعيداً عن المشرق.. (مشرق بواكير العمر)
    ما زال (سيد) الطبيعة الذي تواكبه أروع الرؤى،
    لكن الرجل (بعد أن كان طفلاً) يرى ذلك السطوع آخذا في الخفوت
    ليخبو ويمتزج بضوء النهار العادي (وقد فارقه ألقه البهيج).

    VI

    Earth fills her lap with pleasures of her own;
    Yearnings she hath in her own natural kind,
    And, even with something of a Mother's mind,
    And no unworthy aim,
    The homely Nurse doth all she can
    To make her Foster-child, her Inmate Man,
    Forget the glories he hath known,
    And that imperial palace whence he came.

    الأرض تملأ قلبها بمتع من ابتكارها الذاتي..
    بأشواق طبيعية تناسب طبعها وطبيعتها.
    لكن هذه المربّية البسيطة (الطبيعة الأم)..
    بعقلها النفاذ وغاياتها السامية
    تفعل كل ما بوسعها لجعل ربيبها الطفل: نزيلها الرجل (فيما بعد)
    ينسى الأمجاد التي عرفها
    والصرح الفخم الذي أتى منه.

    VII

    Behold the Child among his new-born blisses,
    A six years' Darling of a pigmy size!
    See, where 'mid work of his own hand he lies,
    Fretted by sallies of his mother's kisses,
    With light upon him from his father's eyes!
    See, at his feet, some little plan or chart,
    Some fragment from his dream of human life,
    Shaped by himself with newly-learned art;
    A wedding or a festival,
    A mourning or a funeral;
    And this hath now his heart,
    And unto this he frames his song:
    Then will he fit his tongue
    To dialogues of business, love, or strife;
    But it will not be long
    Ere this be thrown aside,
    And with new joy and pride
    The little Actor cons another part;
    Filling from time to time his "humorous stage"
    With all the Persons, down to palsied Age,
    That Life brings with her in her equipage;
    As if his whole vocation
    Were endless imitation.

    هوذا الطفل وسط مباهجه الحديثة الولادة
    حبيبٌ عزيز، صغيرٌ ، دقيقُ التقاطيع، بعمر ست سنوات!
    لا همّ له سوى التمتع بالقبلات التي تهجم أمّه عليه بها هجوماً..
    والاستحمام (والاستجمام) بالنور المنبعث من عينيّ والده الشغوف به!
    لكن لدى التدقيق في قدميه، نبصر برنامجاً أو خريطة للمستقبل،
    فيها بعض أثر من حلم حياته البشرية،
    صوغ يديه، بما تعلـّمه حديثاً من طرق وفنون..
    استشرافٌ، ربما لزفاف أو احتفال،
    لحزن أو لمأتم
    لأن هذا ما سيسكن قلبه من الآن وصاعداً..
    وعلى هذه الأوتار سيعزف لحنه.
    بعدها سيعوّد لسانه على النطق بلغة الأعمال أو الحب أو الكفاح؛
    لكن لن يمضي وقت طويل قبل أن يتخلى عن كل هذه..
    وبفرح وفخر جديدين
    سيضطلع ممثلنا الصغير بدور جديد:
    حيث يملأ بين الحين والآخر "مسرحه الفكاهي"
    بكل الأشخاص، من كل المشارب
    ممن ترسلهم له الحياة وترسله إليهم
    كما لو كانت مهنته الوحيدة
    تمثيلاً ومحاكاة، لا حد لهما ولا انتهاء!

    VIII

    Thou, whose exterior semblance doth belie
    Thy Soul's immensity;
    Thou best Philosopher, who yet dost keep
    Thy heritage, thou Eye among the blind,
    That, deaf and silent, read'st the eternal deep,
    Haunted for ever by the eternal mind,--
    Mighty… Seer blest!
    On whom those truths do rest,
    Which we are toiling all our lives to find,
    In darkness lost, the darkness of the grave;
    Thou, over whom thy Immortality
    Broods like the Day, a Master o'er a Slave,
    A Presence which is not to be put by;
    Thou little Child, yet glorious in the might
    Of heaven-born freedom on thy being's height,
    Why with such earnest pains dost thou provoke
    The years to bring the inevitable yoke,
    Thus blindly with thy blessedness at strife?
    Full soon thy Soul shall have her earthly freight,
    And custom lie upon thee with a weight
    Heavy as frost, and deep almost as life!


    أنت (أيها الطفل): يا من لا يعكس مظهرُك اتساعَ نفسِك..
    أنت أفضل الفلاسفة، ومع ذلك تحتفظ لغاية الآن بتراثك في دخيلتك..
    أنت عينٌ لغير المبصرين..
    بها يقرأ المكفوفون والصامتون أعماق الأبد
    التي يكتنفها دائماً وأبداً العقل الأبدي..
    أنت أيها "البصير" المبارك الجبار
    الذي عليه تستند تلك الحقائق
    التي نعمل جاهدين، طوال عمرنا للعثور عليها،
    ضائعين في الظلمة.. ظلمة القبور.
    أنتَ يا من تحتضنك الأبدية وتتدبر أمرَك
    مثلما يتدبر السيدُ أمرَ خادمه..
    أنت أيها الطفل حضورٌ لا يمكن تجاهله أو القفز عليه..
    حضورٌ مجيد بقدراته..
    تتنعم بحريةٍ جادت بها السماء عليك.
    لماذا تستفز السنين (بمحاولاتك) الجادة كي (تعجّل) لك
    بوضع النير في عنقك من خلال الإنهماك (المبكر)
    بالتعب والكفاح بدل التمتع بالبهجة والأفراح؟
    عما قريب ستتحمل نفسك مسؤولياتها وتحمل أعباءها الأرضية،
    وعلى صدرك ستجثم العادات بثقلها الجليدي
    وعمقها الذي يضارع عمق الحياة.

    IX

    O joy! that in our embers
    Is something that doth live,
    That nature yet remembers
    What was so fugitive!
    The thought of our past years in me doth breed
    Perpetual benediction: not indeed
    For that which is most worthy to be blest--
    Delight and liberty, the simple creed
    Of Childhood, whether busy or at rest,
    With new-fledged hope still fluttering in his breast:--
    Not for these I raise
    The song of thanks and praise;
    But for those obstinate questionings
    Of sense and outward things,
    Fallings from us, vanishings;
    Blank misgivings of a Creature
    Moving about in worlds not realised,
    High instincts before which our mortal Nature
    Did tremble like a guilty Thing surprised:
    But for those first affections,
    Those shadowy recollections,
    Which, be they what they may,
    Are yet the fountain light of all our day,
    Are yet a master light of all our seeing;
    Uphold us, cherish, and have power to make
    Our noisy years seem moments in the being
    Of the eternal Silence: truths that wake,
    To perish never;
    Which neither listlessness, nor mad endeavour,
    Nor Man nor Boy,
    Nor all that is at enmity with joy,
    Can utterly abolish or destroy!
    Hence in a season of calm weather
    Though inland far we be,
    Our Souls have sight of that immortal sea
    Which brought us hither,
    Can in a moment travel thither,
    And see the Children sport upon the shore,
    And hear the mighty waters rolling evermore.

    يا للفرحة! الطبيعة ما زالت تذكر ذلك الشيء
    الذي يحيا في كياننا بالرغم من هروبه الآن من أحاسيسنا!
    ففكرة أعوامنا الماضية ما زالت تحيا في داخلي.
    لكن هل هي نعمة لي؟
    ليس كذلك، لأن النعمة تكمن أكثر ما تكمن في البهجة والحرية..
    أجل.. البهجة والحرية هما ما يؤمن به الصغار في طفولتهم البسيطة الساذجة،
    حيث الآمال المتفتحة تنبض في الصدور وترفرف بأجنحتها.
    ليس من أجل الحصول على ذلك أرفع ترانيم الشكر والإبتهال.
    بل للعثور على حلول لتساؤلات عصيّة..
    لمعرفة السر من إفلات إحساسات من أيدينا، واختفاء أشياء أخرى من تجربتنا.
    إنها مخاوفٌ وظنون، رِيَبٌ وشكوك تراود إنساناً
    يتنقل في عوالمَ لا يدرك أبعادَها ولا يعرف ماهيتها..
    بحثاً عن مشاعرَ عليا تقف طبيعتنا البشرية أمامها
    بوجل واستحياء، وقوف من اقترف ذنباً وافتضح أمره.
    لكن تلك العواطف الأولى، مهما كانت طبيعتها، ما زالت منبعَ نورٍ
    يشعّ على أيامنا وعلى كل ما نعاينه من حولنا..
    عواطف تعضدنا، ترعانا بحنان، ولها القدرة على جعل سنوات
    عمرنا الصاخبة تبدو لحظات عابرة في عمر الوجود.
    هناك في السكون الأبدي حقيقة تستيقظ ولا تمّحي أبد الدهر..
    حقيقة لا يقوى التواني والإهمال، ولا السعي المحموم..
    ولا الكبار ولا الصغار، ولا أي عدو للفرح
    أن يعبث بها أو يقضي عليها.
    وهكذا.. في موسم (العمر)، حيث الطقس هادئ جميل،
    بالرغم من كوننا في قلب اليابسة،
    تبقى نفوسنا مع ذلك تبصر ذلك البحر الخالد
    الذي أتى بنا إلى هنا..
    ولها القدرة أيضاً على الإنتقال بلحظة (من حال إلى حال)
    لنبصر الأطفال
    يمرحون على الشاطئ
    ويصغون لصوت المياه الجبار الذي لا يكف عن الهدير.

    X


    Then sing, ye Birds, sing, sing a joyous song!
    And let the young Lambs bound
    As to the tabor's sound!
    We in thought will join your throng,
    Ye that pipe and ye that play,
    Ye that through your hearts to-day
    Feel the gladness of the May!
    What though the radiance which was once so bright
    Be now forever taken from my sight,
    Though nothing can bring back the hour
    Of splendor in the grass, of glory in the flower;
    We will grieve not, rather find
    Strength in what remains behind;
    In the primal sympathy
    Which having been must ever be;
    In the soothing thoughts that spring
    Out of human suffering;
    In the faith that looks through death,
    In years that bring the philosophic mind.

    فاصدحي أيتها الطيور.. اصدحي بأناشيد الفرح!
    ولتتقافز الحملان الصغيرة على أنغام شبابة الراعي.
    وسنشاركك بأفكارنا ومشاعرنا..
    أجل سنشارك الزامر فرحه والراقص بهجته..
    وكل الكائنات التي تحسّ بنشوة أيار في قلوبها!
    لكن ماذا سيحدث لي لو أن الإشعاع الذي كان ذات مرة قوي السطوع
    أزيحَ مرة وللأبد من أمام بصري؟
    وماذا سيحدث لو عجز كل شيء عن إعادة الروعة للعشب
    والنضارة للزهور؟
    لن أستسلم عندها للحزن
    بل سأجد قوة و(عزاء) في ما تبقى:
    في التعاطف الأزلي الذي كان منذ البدء ولن يزول،
    وفي الأفكار الرقيقة المتولدة من أحزان البشر..
    وفي الإيمان الذي يخترق حجاب الموت
    وفي السنين (الخصبة) التي تنجب عقول الفلاسفة.

    XI

    And O, ye Fountains, Meadows, Hills, and Groves,
    Forebode not any severing of our loves!
    Yet in my heart of hearts I feel your might;
    I only have relinquished one delight
    To live beneath your more habitual sway.
    I love the Brooks which down their channels fret,
    Even more than when I tripped lightly as they;
    The innocent brightness of a new-born Day
    Is lovely yet;
    The Clouds that gather round the setting sun
    Do take a sober coloring from an eye
    That hath kept watch o'er man's mortality;
    Another race hath been, and other palms are won.
    Thanks to the human heart by which we live,
    Thanks to its tenderness, its joys, and fears,
    To me the meanest flower that blows can give
    Thoughts that do often lie too deep for tears.

    فيا أيتها الينابيع والعيون.. أيتها المروج والتلال والرياض..
    لا تتربصي بنا ولا توجسي شراً.. لا تأخذي أحبتنا وتفرقي شملنا!
    مع ذلك، في أعماق قلبي أدرك جبروتك.
    لقد تخليتُ عن بهجة واحدة..
    لأعيش في ظل مزاجك الأكثر تقلباً.
    أحب السواقي المنطلقة بهمة في قنواتها
    أحبها أكثر مما أحببتها عندما كنت أجاري جريها.
    وما زالت الإشراقة البريئة لليوم الجديد رائعة وظريفة..
    والسحب المتجمّعة عند الغروب
    تستل ألواناً رزينة من العين التي رعت وترعى
    الإنسان إبان إقامته الموقوتة على هذه البسيطة.
    سباقٌ آخر وفوز جديد بإكليل غار.
    فبفضل القلب البشري الذي به نحيا..
    وبفضل رقته ومباهجه ومخاوفه
    أرى في أدق الزهور وأصغرها...
    أفكاراً عميقة، غالباً ما تعجز الدموع عن الإفصاح عنها.

    والسلام عليكم

    تفضلوا أيضاً بقراءة (ابن زيدون) لأمير الشعراء أحمد شوقي على الرابط التالي:
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=65919

    التعديل الأخير تم بواسطة محمود عباس مسعود ; 15/01/2010 الساعة 08:08 PM

  2. #2
    مترجم / أدب إنجليزي
    من كبار أعضاء الجمعية
    الصورة الرمزية سامي خمو
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    81
    المشاركات
    1,340
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    أخي الأديب والمترجم القدير محمود عباس مسعود،

    تعتبر هذه القصيدة من بين أشهر القصائد التي ألفها الشاعر الإنجليزي وليم ووردزورث وهي من ضمن القصائد المقررة لطلاب الأدب الإنجليزي. ولعل هذه الترجمة الرائعة ستكون خير هدية للطلاب العرب الذين يدرسون الأدب الإنجليزي حالياً.

    ولكن لي ملاحظة واحدة.

    لهذه القصيدة مقدمة من ثلاثة أسطر تعتبر من الأمور التي أثارت تساؤلات ودار حولها نقاش وجدل طويلين وهذه الأبيات هي:

    The Child is father of the Man; 0
    And I could wish my days to be
    Bound each to each by natural piety.0

    فهل يمكن إضافة هذه الأبيات إلى ترجمتك الرائعة؟

    مع خالص الود،

    سامي خمو


  3. #3
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    عذراً على التكرار غير المقصود.

    رجاء الإنتقال إلى المشاركة التالية.

    التعديل الأخير تم بواسطة محمود عباس مسعود ; 15/01/2010 الساعة 04:00 PM

  4. #4
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي خمو مشاهدة المشاركة
    أخي الأديب والمترجم القدير محمود عباس مسعود،
    تعتبر هذه القصيدة من بين أشهر القصائد التي ألفها الشاعر الإنجليزي وليم ووردزورث وهي من ضمن القصائد المقررة لطلاب الأدب الإنجليزي. ولعل هذه الترجمة الرائعة ستكون خير هدية للطلاب العرب الذين يدرسون الأدب الإنجليزي حالياً.
    ولكن لي ملاحظة واحدة.
    لهذه القصيدة مقدمة من ثلاثة أسطر تعتبر من الأمور التي أثارت تساؤلات ودار حولها نقاش وجدل طويلين وهذه الأبيات هي:
    The Child is father of the Man; 0
    And I could wish my days to be
    Bound each to each by natural piety.0
    فهل يمكن إضافة هذه الأبيات إلى ترجمتك الرائعة؟
    مع خالص الود،
    سامي خمو
    أخي الأستاذ الألمعي الدكتور سامي خمو
    يسعدني أن الترجمة نالت استحسانك وأن طلاب الأدب الإنكليزي قد يجدون بها فائدة.
    شكراً على لفت انتباهي للمقدمة، فقد ترجمتها وأضفتها تلبية لطلبك العزيز.

    السطر الأول من المقدمة يذكرني بقول للأستاذ ميخائيل نعيمة في كتابه (كرم على درب) مفاده: "لقد تعجّب والداي عندما قلت لهما أنني ولدتهما قبل أن يلداني."
    تحياتي ومودتي


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية نسرين فؤاد
    تاريخ التسجيل
    13/06/2009
    المشاركات
    156
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    ياسيدى محمود عباس حقاً
    حين تترجم يرسم الصمت على شفتي
    يصمد الصمت طويلاً
    حين تتساقط كلماتك المترجمة
    ويغيب وهج الصمت
    وتتجدد فينا ينابيع الترجمة
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية نسرين فؤاد
    تاريخ التسجيل
    13/06/2009
    المشاركات
    156
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لدي ترجمة أخري لهذه القصيدة هل أستطيع المشاركة بها هنا أستاذ / محمود عباس .

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


  7. #7
    شاعر / أستاذ بارز الصورة الرمزية نورالدين عزيزة
    تاريخ التسجيل
    08/01/2008
    العمر
    76
    المشاركات
    367
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    الأستاذ المبدع محمود عباس مسعود


    صباح الخير

    أتابع ترجماتك المتميّزة باستمرار
    أشكرك على هذا الجهد الكبير في خدمة اللغة العربية والأدب والفكر
    جهد تصحبه دائما متعة فريدة هي متعة قراءة الشعر مترجما بلغة شعرية رفيعة وذوق راق
    وفقت إلى مزيد من البذل والإبداع

    غاية مودتي
    نورالدين عزيزة

    اِنتسِبْ يا وطَني، يَغبطْكَ الطير
    جَمّعْ أنهارَكَ، يا وطني، يَرهَبْكَ البحر
    .

  8. #8
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين فؤاد مشاهدة المشاركة
    ياسيدى محمود عباس حقاً
    حين تترجم يرسم الصمت على شفتي
    يصمد الصمت طويلاً
    حين تتساقط كلماتك المترجمة
    ويغيب وهج الصمت
    وتتجدد فينا ينابيع الترجمة
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    الأخت العزيزة نسرين فؤاد
    يسعدني أن ما أترجمه يلقى تجاوباً في نفوس القراء.
    شكراً على كلماتك الطيبة.
    بخصوص الترجمة الأخرى للقصيدة التي لديك ، إن رغبتِ بنشرها فأقترح أن تكون موضوعاً مستقلاً وليس كمشاركة ضمن هذا الموضوع.
    تحياتي وأسعد الله أوقاتك


  9. #9
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالدين عزيزة مشاهدة المشاركة
    الأستاذ المبدع محمود عباس مسعود

    صباح الخير
    أتابع ترجماتك المتميّزة باستمرار
    أشكرك على هذا الجهد الكبير في خدمة اللغة العربية والأدب والفكر
    جهد تصحبه دائما متعة فريدة هي متعة قراءة الشعر مترجما بلغة شعرية رفيعة وذوق راق
    وفقت إلى مزيد من البذل والإبداع
    غاية مودتي
    نورالدين عزيزة
    أخي الأستاذ نور الدين عزيزة
    أسعد الله صباحك ومساءك بكل خير
    يسعدني أنك من متابعي ترجماتي، وأشكرك من القلب على ثنائك المعطر بأريج نفسك الطيبة.
    البارحة انتهيت من ترجمة قصيدة (قلب الأم) لابن تونس، بل ابن الإنسانية جمعاء.. لشاعرنا الأثير أبي القاسم الشابي، والآن أقوم بمراجعتها قبل نشرها. إنها درة من درر ذلك العبقري الذي لم يقنع بما دون النجوم.. الذي سكن القلوب وأمتعها بأناشيده العذبة وأنغامه المذيبة.
    بارك الله بك ولك مني خالص الود.


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية قوادري علي
    تاريخ التسجيل
    28/09/2008
    المشاركات
    1,154
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    الاديب محمود عباس مسعود
    ترجمة رائعة ومجهود جبار تشكر عليه.
    كنت ترجمة من قبل قصيدة الكاتب النرجشس البري ارجو ان تطلع عليها
    وتعطيني رايك.
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=55081
    وافر تقديري.

    ما أكثر ماقلتَ
    وكأنك لم تقل شيئا

  11. #11
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوادري علي مشاهدة المشاركة
    الاديب محمود عباس مسعود
    ترجمة رائعة ومجهود جبار تشكر عليه.
    كنت ترجمة من قبل قصيدة الكاتب النرجشس البري ارجو ان تطلع عليها
    وتعطيني رايك.
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=55081
    وافر تقديري.
    أخي العزيز قوادري علي
    شكراً على المرور والثناء اللطيف وكذلك لدعوتك لي لقراءة ترجمتك لإحدى قصائد الشاعر ووردزورث، التي ما زال الكثيرون يحفظونها عن ظهر قلب لعذوبتها وجمالها. لقد قرأتها قر اءة سريعة. سأعاود قراءتها وموافاتك برأيي قريباً بعونه تعالى.
    صادق المودة والتحية


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية امير عبد الحسين الخفاجي
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    المشاركات
    37
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    thank you very much my dear
    we have made use of it really

    thank you again


  13. #13
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترجمة إرهاصات الخلود لوليم ووردزورث William Wordsworth

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير عبد الحسين الخفاجي مشاهدة المشاركة
    thank you very much my dear
    we have made use of it really

    thank you again

    You're most welcome, dear friend
    Glad to know that you have made some use of the translation

    Kind regards


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •