Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

  1. #1
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة



    كلمة الممثل الرسمي للبعث الدكتور خضير المرشدي

    في الملتقى العربي والدولي لدعم المقاومة







    القى الممثل الرسمي للبعث الدكتور خضير المرشدي كلمة البعث ومقاومته الوطنية القومية والاسلامية في الملتقى العربي والدولي لدعم المقاومة الذي بدأ اعماله في بيروت وتستمر لمدة ثلاثة ايام وبمشاركة عربية ودولية تمثل اثنتين واربعين دولة.



    وفيما يأتي نص كلمة الممثل الرسمي للبعث :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.)



    تحية باسلة... وتحية محبة لشعب فلسطين العزيزة وشعب غزة الصامدة.. الباسلة رجالها ونسائها وأطفالها.. مقاومتها وشهدائها الأبرار.. هناك على الأرض التي باركها الله وأيد أهلها وزيّن في قلوبهم الإيمان وأنزل السكينة عليهم وثبت أقدامهم حتى أصبح شعب فلسطين الحبيبة.. شعب العجائب في الصمود الأسطوري والجهاد و التضحية والفداء.

    تحية التأييد و التضامن مع شعب غزة البطل.. غزة الجريحة الصامدة، الثائرة بوجه الباطل والتخاذل والإنهزام و الإستسلام، غزة المنتصرة ومعها كل فلسطين بإذن الله القوي العزيز.

    فحيوا معي أيها الأخوة مقاومة شعب فلسطين البطل وصموده الاسطوري وتمسكه بارضه وحقوقه.

    ونحيي مقاومة شعب لبنان التي تصدت للصهاينة المجرمين وأفشلت عدوانهم وأسقطت أحلامهم الشريرة في القتل والإحتلال والتدمير وافشلت مشروعهم التوسعي في اقامة مايسمى الشرق الاوسط الكبير.

    وحيّوا معي أيها الأحرار في أمتنا والعالم مقاومة شعب العراق الباسلة بكافة فصائلها وجبهاتها وعناوينها ورجالها وطنية وقومية وإسلامية وبكل ما تحمل من مسميات فهي مقاومة شعب العراق باجمعه والتي افشلت المشروع الامريكي وحمت كل اقطار امتنا المجيدة ودول الاقليم وقاتلت نيابة عن الانسانية باجمعها... تحية لهم جميعاً هم شرف العراق والأمة..... هم رفعة رؤوسنا ومحط فخرنا واعتزازنا.

    تحية لكم جميعاً ايها الحضور الكرام وشكراً لكل من ساهم في انعقاد هذه التظاهرة الانسانية الكبرى.

    المقاومة في العراق قد حققت وعدها وانجزت فعلها الأسطوري وأفشلت أمريكا عسكرياً وإقتصادياً.

    وحسب تقرير جمعية قدامى المحاربين الامريكية بلغ عدد القتلى 33415 قتيل من 224 ألف إصابة من جراء 164 ألف عملية.

    ولو اعترفنا بما اعلنه البنتاغون من ان عدد قتلاهم 4500 قتيل و 52 ألف جريح والآف المنتحرين والهاربين والمصابين بعاهات نفسية، فأنها تساوي اكثر من ثلث الجيش الامريكي.

    وان كلفة الحرب المباشرة هي تريليون و800 مليار حسب ستيكلتز (المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد) والكلفة الكلية للحرب 3-5 ترليون دولار.

    اذن ما بقي لديهم هو رهانهم على إنجاح العملية السياسية الجارية في العراق بعدما قرروا الانسحاب بفعل تلك الخسائر المهمة والاستنزاف البشري لقواتهم والمادي لاقتصادهم المتواصل يوميا.

    ان رفضنا للعملية السياسية ومقاومتها ليس لأنها باطلة وغير شرعية وغير قانونية وكونها في ظل احتلال باطل فحسب، ولكن لأنها فاشلة وفاسدة وقائمة على تنفيذ مشروع الإحتلال القائم على التقسيم الطائفي والعنصري والهيمنة والنهب والسلب والابتزاز والاستغلال والاجتثاث والإقصاء والتهجير والقتل والاغتصاب.. وإنهيار منظومة الامن والخدمات بالكامل.

    وبذلك فإن من يشترك في هذه العملية السياسية من العراقيين أو يؤيدها ومن يعترف بها من الدول إنما يساهم في تدمير شعب العراق... ومصادرة حقوقه العليا في التحرير والوحدة ومسخ عروبته وإنتماءه الإسلامي ونهب ثرواته ويساهم في إنجاح المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق والمنطقة والذي تمثله العملية السياسية الجارية في العراق في ظل الإحتلال وبرعايته.

    ظهرت دعوات حول ما يسمى سياسة ملىء الفراغ بعد إنسحاب القوات الأمريكية المزعوم والمقرر في نهاية 2011 وهي لعبة أمريكية ومناورة خبيثة يراد من خلالها ابتزاز أطرافاً عربية وأخرى إقليمية كمحاولة من قبل الادارة الأمريكية.. للإيحاء بأن خطراً في العراق وفراغاً سوف يحدث في حال إنسحابهم المزعوم.. وهناك إتصالات وترتيبات سرية ومعلنة... مباشرة وغير مباشرة بين دول المنطقة وبإشراف أمريكي لوضع آلية ما يسمى "ملء الفراغ" لتحقيق احد هدفين خطيرين وهما:

    1. إنجاح العملية السياسية التي جاءت بسبب الاحتلال وبرعايته وتمثل مشروعه الاستعماري في السيطرة على مقدرات العراق من خلال صفقات اقليمية و بصيغة تقاسم النفوذ والثروة والمشروع، وان هذا بالتاكيد لمرفوض رفضا قاطعا من قبل شعب العراق ومقاومته الباسلة لإنه يصادر انجازات العراقيين في المقاومة وهزيمة المحتلين ويتنكر لتضحيات ودماء ابنائه.

    2. والهدف الثاني الخطير في حال عدم وجود النية والاتفاق لتقاسم النفوذ، فهو إستبدال احتلال بإحتلال، وهذا هو الاخر مرفوض رفضا قاطعا وسيقاوم كأحتلال اجنبي بغض النظر عن جنسية الجندي المحتل او الدبابة المحتلة.

    وهنا لابد ان نقول :

    إن المقاومة التي هزمت الأمريكان واسقطت مشروعهم، وأجبرتهم على الرحيل القريب بإذن الله لقادرة بتجربتها وخبراتها وطاقاتها الوطنية وقواتها المسلحة على ملأ الفراغ، اذا كان هناك من فراغ، وإدارة الدولة وبناءها وطنيا وديمقراطيا وإن من يقرر مصير ومستقبل العراق هو شعبه ومقاومته.. وليس اجندات ومصالح دول بعينها..

    وبسبب من فشل الاحتلال في مشروعه وفعله العسكري، وبسبب من فشل أعوان الاحتلال وعملائه في ادارة البلاد ولغرض خلق الفوضى الأمنية والسياسية لتهيئة بيئة مناسبة للنهب والسلب والتدمير كما يجري الان من سرقة للبنوك في وضح النهار وبطريقة منظمة وبإشراف حكومي ولإلهاء الشعب بهمومه وجروحه ولخلق حالة من الاحباط لدى الجميع ولأغراض انتخابية رخيصة، تجري التفجيرات الموجهة لقتل المدنيين الابرياء لخلط الاوراق وذلك من خلال الصاق التهم بمسميات جاؤوا بها لتبرير أفعالهم الشائنة واصبحت التهمة جاهزة وهي اتهام (البعثيين والصداميين والتكفيريين والقاعدة) في خبطة غريبة عجيبة.

    وهنا نقول إن البعث الوطني القومي الانساني المؤمن المقاوم المجاهد قد حّرم وعلى لسان قائده المجاهد عزة ابراهيم وفي اكثر من مناسبة تحريما كاملا ومطلقا استهداف أو مقاتلة أي عراقي مهما كان موقعه في الشرطة اوالجيش أو الصحوات وغيرها الا ما تتطلبه حالة الدفاع عن النفس.

    البعث قد أعلن وفي أكثر من مرة ان أستراتيجية البعث ترتكز على التحرير والاستقلال الناجز، وليس غير ذلك مما يدعون. وهنا لابد أن أذكر لكم القصة التالية :

    (لقد اظهروا على تلفزيون سلطة الاحتلال شخصين أعترفا بأنهما قاما بالتفجيرات، واعترف هذان الرجلان بأنهما ينتميان لحزب البعث العربي الاشتراكي ومباشرة بعد اللقاء التلفزيوني ظهر السيد بهاء الاعرجي نائب في البرلمان الحالي وقال ان هذه القصة كاذبة ومفبركة.. وأشار بأن وزير داخلية سلطة الاحتلال قد اخبره الان تلفونيا بأنها قصة كاذبة ومفبركة، طبعا ايها الأخوة نحن تابعنا الموضوع وشيء طبيعي ان نتابع الموضوع بحكم مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية أمام شعبنا وامام العالم أجمع ووجدنا الأتي :

    ان الشخصين ينتميان فعلا الى حزب البعث العربي الاشتراكي وهما من المجاهدين والمقاومين ويعملان مع إخوانهم في مقاومة الاحتلال حالهم حال الالاف المؤلفة من العراقيين وانهما معتقلان قبل التفجيرات بستة اشهر لدى قوات حكومة الاحتلال.. وان والدهم شيخ كبير السن يتجاوز الثانية والثمانين من العمر قد تم اعتقاله بعدهم واذا بهما يتفاجأ وهما في الزنزانة بوالدهم مكتوف الأيدي وعاري الا من ما خلق الله.. واخذ هؤلاء المجرمون يعذبونه امامهما ويهددون باغتصابه.. اذا لم يعترفا بمسؤوليتهما عن التفجيرات التي لا علاقة لهما بها!!!

    هذه واحدة من القصص العجيبة والكارثية والمصائبية التي يمارسها هؤلاء القتلة وهذه العصابات.. فكيف لعاقل أن يتصور ان يتم استقبال هؤلاء كقادة دولة من قبل البعض؟. ويتم الاعتراف بهم والتعامل معهم.. وهم مجموعة من عتاة المجرمين واللصوص والقتلة؟

    ايها الاخوة الحضور

    وانه لمن المناسب ومن خلالكم وكتعبير عن ارادة شعب العراق المقاوم ان نطلق الدعوات المخلصة التالية كمبادئ لحل شامل وطريق لاحياد عنه لتحقيق اهدافنا وانتزاع حقوقنا كاملة وعلى النحو التالي :

    1- دعوة كل إخواني وأعزائي المجاهدين من جميع فصائل الجهاد والمقاومة وبمختلف عناوينهم إلى اللقاء والحوار وفق الية محددة للتوحد أو التنسيق في قيادة مشتركة واحدة أو مجلس وطني موحد او جبهة واحدة، تكون نواة لوحدة الحركة الوطنية باجمعها، انها دعوة صادقة نعلنها ونأمل أن يستجيب لها الجميع، وان نباشر الحوار فورا بلجنة مشتركة تمثل جميع الفصائل تشكل لهذا الغرض.

    2- دعوة الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها بتنفيذ قرارها للانسحاب من العراق دون قيد او شرط، وتسليمه لأهله الحقيقيين من رجال المقاومة والحركة الوطنية العراقية، وتنفيذ جميع التزاماتها المترتبة عليها بموجب القانون الدولي كدولة محتلة للعراق بما فيها تحمل مسؤولية العدوان والغزو والتعويضات وتنفيذ كافة حقوق العراق المعلنة في برنامج التحرير والاستقلال.

    3- الحوار واللقاء والمصالحة مع جميع العراقيين بدون استثناء على وفق التمسك بحقوق الوطن المعلنة في برنامج التحرير والاستقلال.

    4- فتح باب اللقاء والحوار بين المقاومة العراقية والحركة الوطنية العراقية من جهة مع جميع الدول والشخصيات والأطراف، الاعداء منهم والاصدقاء من جهة اخرى عدا الكيان الصهيوني المجرم المحتل لارض فلسطين العربية والمتصهينين والخونة والجواسيس، وان يتم هذا اللقاء والحوار عندما يتبين بالملموس اعتراف كل من يشمله الحوار بحقوق العراق ويحترم مصالحه العليا وسيادته واستقلاله.

    5- وطبقا لذلك نقول للقيادة الايرانية والقيادة التركية إن شعب العراق ومقاومته الباسلة وقواته المسلحة هم من سيملئ الفراغ، وإن أي حوار حول مستقبل العراق يجب ان يمر من خلال المقاومة لأنها هي من يمثل شعب العراق شرعا وقانونيا واخلاقيا.

    ومن هنا نوجه دعوة صادقة مخلصة ومن موقع الاقتدار والطمأنينة والايمان بالنصر الناجز ونقول :

    نريد ونعمل على أن تكون علاقاتنا كعراقيين مع الجارة ايران ان تكون بمثل ماتعلنه من انها إيران المسلمة الثورية العادلة والمنصفة والمعترفة بحقوق العراق كاملة والمساندة لمقاومته الباسلة والمحترمة لحدوده وسيادته واستقلاله، ومراجعة لموقفها الساند والداعم والمؤيد إلى أركان العملية السياسية لانها عملية الشيطان الاكبر كما يقولون وتنفذ من قبل شياطين صغار من أحزاب طائفية عميلة ومرتبطة بالأمريكان والموساد والصهاينة.

    وإذا ما قامت إيران وهذا مانتمناه إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات فإن ذلك سيكون مدخلا تاريخيا لتأسيس علاقة مستقبلية قائمة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام حق الجيرة و مبادىء وقيم الإسلام الحنيف والتاريخ المشترك وطبقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

    وان ما ينطبق على إيران ينسحب على الجارة تركيا ونرجو أن لا تكون مصالحها الضيقة والمجردة هي العنصر الفاعل في تحركها الاقليمي وخاصة ما يتعلق بالعراق دون احترام حقه في مقاومة الاحتلال واحترام مصالحه وسيادته وارادته في التحرير والاستقلال، وأن إثارة قضايا تتعلق بمكونات شعب العراق وسيادته سوف يفجر المنطقة ويجرها إلى صراعات، ويعقد الموقف إلى أمد طويل.

    ولاخوتنا القادة العرب نقول، ان العراق ينتظر منكم موقفا ساندا وداعما لمقاومته وان تكون هي من يمثل العراق وشعبه في لقاءات الجامعة العربية ومؤتمرات القمة لانها تمثل ارادتهم في التحرير والخلاص والعمل على قطع العلاقة مع حكومة الاحتلال ورفض اللقاء مع ممثليها.

    6- ان المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وكل من يقف معها من ابناء الامة العربية داعما ومساندا بالبندقية أو الكلمة أو النية الصادقة والموقف الواضح يشكلون ركائز اساسية لإقامة مشروع النهضة العربية الشاملة... وانبثاق مشروع التحرير العربي الحضاري الثوري.

    وبهذا ندعو من هذا المكان ونعلن عن استعدادنا امامكم ايها الاحرار الى الترحيب بحرارة لتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن المقاومات الثلاث لوضع استراتيجة التحرير وإنهاء الاحتلال بكافة انواعه على مستوى الامة وتحديد اولويات الصراع وتوحيد الاهداف والغايات والوسائل وتبادل المعلومات والإمكانيات ووحدة وتنسيق الخطاب الاعلامي والسياسي والتعبوي مع الحفاظ على خصوصية العمل الميداني لكل مقاومة، والعمل بدون تردد او مجاملة على فرز اعداء المقاومة في جميع ساحات واقطار الامة وعزلهم وفضحهم ومقاومة مشاريعهم السياسية البغيضة المتناقضة مع مشروع التحرر العربي والوحدة والتقدم.

    هناك اعداء للمقاومة في فلسطين واعداء لها في العراق ولبنان.. فإذا كان من واجب اي مقاوم عراقي ان لا يعترف او يؤيد او حتى يتعاطف مع عدو المقاومة في لبنان او فلسطين.. فأن ذات الواجب مطلوب تأديته من المقاوم الفلسطيني واللبناني وكل ابناء الامة الاحرار بأن لا يعترفوا ولايؤيدوا ولا يتعاطفوا مع اعداء المقاومة في العراق والذين هم اقطاب واركان العملية السياسية الاستخبارية الفاسدة في العراق. هذا هو طريق المستقبل وطريق الخلاص، انه طريق التمسك بحقوق الوطن وحقوق الامة العربية في الوحدة والتحرر وتحقيق العدالة والتقدم.. وان التمسك بخيارالمقاومة بكافة انواعها وفي مقدمتها البندقية لإنتزاع هذه الحقوق كاملة غير منقوصة، هو الخيار الذي لا بديل عنه مهما طال الزمن وغلت التضحيات، وما النصر الا من عند الله العزيز الكريم.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية علي حسين الاحمد
    تاريخ التسجيل
    17/09/2009
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما هو سبب منع بثها يا ترى ؟
    ربما كان ذلك يزعج القائمين على المقاومه ؟ وهم حزب الله ؟ اليس كذلك ؟

    الى الله اشكو غربتي ثم كربتي وما جمع الاحزاب لي عند مصرعي
    وان يك في حب الاله وان يشأ يبارك على اجزاء شلو ممزع
    ولست ابالي حين اقتل مسلما علي اي جنب كان في الله مصري
    www.alialahmad.blogspot.com

  3. #3
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي حسين الاحمد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما هو سبب منع بثها يا ترى ؟
    ربما كان ذلك يزعج القائمين على المقاومه ؟ وهم حزب الله ؟ اليس كذلك ؟

    السلام عليكم ..
    لا نعرف الى اللحظة اخي الكريم ما هو سبب المنع
    علما بان البعث كان هو من استاجر القاعة وهيأها ولعب دورا بارزا واساسيا
    في الاعداد والتهيئة للمؤتمر ..
    كل ما عرفناه من تصريح الاخ الدتور خضير المرشدي الناطق الرسمي باسم البعث ان هناك
    اطرافا عملت على استبعاد وفد الحزب وحتى انهم لم يحددوا مكانا لممثل الحزب مع بقية رؤوساء الوفود!!!!


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية علي حسين الاحمد
    تاريخ التسجيل
    17/09/2009
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سيد كاظم
    هم يعتبرون البعث العراقي سني كافر مجرم بينما بعث سوريه لانه يسيطر عليه الطائفيون فهو بعث ممتاز لانه مطوع لارادتهم من خلال بشار وطائفته ، ان القائمين على المقاومه الان اخي ودعاتها ورموزها في لبنان هم حزب الله وهو يكره اي شيء يمت للسنه بصله ، اعرفوها وافهموها لتعرفوا طبيعة الصراع في المنطقه .
    شكرا لردك

    الى الله اشكو غربتي ثم كربتي وما جمع الاحزاب لي عند مصرعي
    وان يك في حب الاله وان يشأ يبارك على اجزاء شلو ممزع
    ولست ابالي حين اقتل مسلما علي اي جنب كان في الله مصري
    www.alialahmad.blogspot.com

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية م/هشام الجبلي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    195
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    ولن يسمحوا بها بوجود ممثلي إيران

    الا يكفيكم وجود حسن نصر الله
    ونائب الرئيس الإيراني

    لتعلموا إنهم لن يسمحوا بكلمة سؤ تمس عملائهم في العراق

    كل عتبي على بعض القوميين السذج الذين أنساقوا في الحلف
    الطائفي المسى مؤتمر دعم مقاومة


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    20/08/2007
    العمر
    47
    المشاركات
    159
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    الاخ علي حسين الاحمد
    اولا :
    البعث العربي ليس حزب سني بل هو حزب علماني .
    ثانيا:
    قام خالد مشعل وحارث الضاري ويوسف القرضاوي بالقاء كلماتهم وهم " سنة "...
    اذن القضية ليست لها علاقة بالسنة..
    الرجاء عدم ادخال الجدل والنزاع الطائفي بالموضوعات السياسية فهذا احد اسباب خراب فكر هذه الامة

    تحياتي


  7. #7
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية أمير البياتي
    تاريخ التسجيل
    28/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    123
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    الأخوة الأحباء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا مع الأخ مهند حبيب السماوي فيما ذهب إليه،
    فلا حزب البعث حزب سنّي ولا إيران دولة شيعية!!! ولا مقاومة "حسن نصر الله" هي مقاومة شيعية!
    إيران ونصر الله يتخذون المذهب الشيعي غطاءً لتمرير أطماع الفرس ولتدمير العروبة وهم وعملاؤهم في العراق هم أكثر من أضّر بالمذهب الشيعي وأكثر من شوَّه الفقه الرائع للإمام جعفر الصادق.
    الموضوع بأكمله سياسي يلبس لباس الدين والطائفة.
    أمّا لماذا المنع،،، فالسؤال كان يجب أن يكون ولماذا يسمحون لممثل البعث بإلقاء كلمته؟
    فالبعثية الآن تهمة تتنصل منها الحركات " الثورية والمقاومة"، كيف لا والبعث يرتبط بمرحلة تعرية المنبطحين والمتخاذلين والمتواطئين...
    وسيكشف المستقبل-ربما القريب- أوراقاً ومواقف لم تكن في حسبان أحد!
    والله من وراء القصد...


  8. #8
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي حسين الاحمد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سيد كاظم
    هم يعتبرون البعث العراقي سني كافر مجرم بينما بعث سوريه لانه يسيطر عليه الطائفيون فهو بعث ممتاز لانه مطوع لارادتهم من خلال بشار وطائفته ، ان القائمين على المقاومه الان اخي ودعاتها ورموزها في لبنان هم حزب الله وهو يكره اي شيء يمت للسنه بصله ، اعرفوها وافهموها لتعرفوا طبيعة الصراع في المنطقه .
    شكرا لردك
    السلام عليكم ..
    لا اظن ان القضية لها صلة بموقف طائفي
    انما ما يستميت البعض من اجله هو عدم اظهار البعث كقوة مقاومة ...وتغييب دوره الجهادي
    لتحرير العراق ..رغم انهم يدركون ان البعث هو احد الاعمدة الاساسية في المقاومة العراقية البطلة .


  9. #9
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م/هشام الجبلي مشاهدة المشاركة
    ولن يسمحوا بها بوجود ممثلي إيران
    الا يكفيكم وجود حسن نصر الله
    ونائب الرئيس الإيراني
    لتعلموا إنهم لن يسمحوا بكلمة سؤ تمس عملائهم في العراق
    كل عتبي على بعض القوميين السذج الذين أنساقوا في الحلف
    الطائفي المسى مؤتمر دعم مقاومة

    نعم ..وجود ايران كان عاملا ضاغطا لاستبعاد وفد المقاومة البعثية
    من الصعب ان تحتضن بيروت الافعى وقاطع راسها ..يبدوا انها خضعت للافعى
    واسود البعث لايضيرهم ان القوا كلمتهم او لم يلقوها لان الاسد لا يابه لفحيح الافاعي


  10. #10
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند حبيب السماوي مشاهدة المشاركة
    الاخ علي حسين الاحمد
    اولا :
    البعث العربي ليس حزب سني بل هو حزب علماني .
    ثانيا:
    قام خالد مشعل وحارث الضاري ويوسف القرضاوي بالقاء كلماتهم وهم " سنة "...
    اذن القضية ليست لها علاقة بالسنة..
    الرجاء عدم ادخال الجدل والنزاع الطائفي بالموضوعات السياسية فهذا احد اسباب خراب فكر هذه الامة

    تحياتي

    وعلمانية البعث هي انه ليس سنيا ولا شيعيا ..بل سيف قطع رقبة الطائفية
    غير انها علمانية مؤمنة وليست ملحدة ولذلك اقتضى التنويه لان البعض يفهم العلمانية
    فقط بمفهومها المستورد الملحد..في حين ان البعث يفهم العلمانية من باب واحد هو عدم
    استخدام الدين الحنيف كوسيلة للوصول الى الجمهور..يعني ان البعث يقدس الاسلام ويرفض تلويثه بثياب
    الانتهازية والنفاق ..وقد جاء سقوط الاحزاب الطائفية في براثن الاحتلال والعمالة والخيانة مصداقا لموقف البعث منها ومن اجنداتها الفاسدة.


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية علي حسين الاحمد
    تاريخ التسجيل
    17/09/2009
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السيد مهند السماوي
    شكرا لك
    اظن ان المشكله في منع البعثيين من القاء كلمتهم لانهم يزعجون المالكي وحكومة العراق الشيعيه .
    ثم ان خالد مشعل والقرضاوي لا يمكن منعهم من ذلك ، ربما هم اقوياء على اللبنه الضعيفه .
    ان مصر على ان عداء ايران لصدام وللبعث العراقي فقط لانه سني بدليل امتن العلاقه مع حافظ اسد وبشار لانهم ليسوا سنه مع انهم بعثيين ، اذا سر العداء ليس البعث ولكن مذهب البعثي ، فان كان بعثي سني فهو عدو على الاطلاق .
    مع التحيه

    الى الله اشكو غربتي ثم كربتي وما جمع الاحزاب لي عند مصرعي
    وان يك في حب الاله وان يشأ يبارك على اجزاء شلو ممزع
    ولست ابالي حين اقتل مسلما علي اي جنب كان في الله مصري
    www.alialahmad.blogspot.com

  12. #12
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة


    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    على هامش الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة

    إنطلاقة المقاومة العراقية بين التبسيط الإعلامي والحقيقة الموضوعية

    توضيح وتصحيح لما ورد في كلمة الشيخ الدكتور حارث الضاري

    شبكة البصرة
    حسن خليل غريب

    في جلسة افتتاح الملتقى العربي الدولي، الذي انعقد في قصر الأونسكو في بيروت، تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع في 15/1/2010، ألقى الشيخ الدكتور حارث الضاري كلمة من بين كلمات ثلاث كانت مخصصة للمقاومة العراقية. ونحن من منطلق التقدير لموقفه من المقاومة العراقية، وموقعه فيها، نتوجه إليه ببعض الملاحظات ذات العلاقة بجانب من كلمته.



    وهل ليس ما يلفت النظر في الملتقى غير كلمة الشيخ الضاري؟

    قد يتساءل البعض، هل لم يكن لديَّ ملاحظات إلاَّ على كلمة الشيخ الدكتور حارث الضاري؟

    وهل لم يكن في الملتقى ما يلفت النظر، إيجاباً كان أم سلباً، إلاَّ تلك الكلمة؟

    وإجابة على ذلك، لا بُدَّ من التأكيد أنني أثمِّن انعقاد الملتقى وأعتبره من المظاهر العملية الجريئة التي قام بها منظموه. وإن القاعدة اعتباره وقفة جريئة وشجاعة، أما الاستثناء فهي ما ندلي حوله من ملاحظات ليس دافعها إلاَّ الحرص على أن ينطبق المثل عليه: (إنما الأعمال بالإكمال).

    أقول هذا من دون أن أغفل الخطأ الفاحش الذي وقع فيه المنظمون عندما عملوا بشكل غير مباشر لمنع الدكتور خضير المرشدي، ممثل البعث والمقاومة في العراق من إلقاء كلمة المقاومة العراقية.

    وإنني وإن حصرت ملاحظاتي بكلمة الشيخ الدكتور حارث الضاري، فلأن:

    - أولاً ما جاء في تحديده لانطلاقة المقاومة العراقية لم يكن بمستوى الدقة العلمية في التوثيق لظاهرة كانت من أسرع المقاومات في التاريخ البشري انطلاقة.

    -ولأنني ثانياً كنت من المهتمين بالتوثيق لهذه الظاهرة منذ انطلاقتها، وممن قاموا بتحليلها منذ الأشهر الأولى للاحتلال، ومن أجل ذلك نشرت كتاباً عنها قبل أن يجف عرق الاحتلال.

    -ولأنني معني كباحث حريص على تدوين التاريخ بموضوعية وعلمية، ولأنه لفتني التبسيط في كلمة الشيخ الضاري، خاصة في فقرتيه (الأولى حول تحديد انطلاقة المقاومة، والثالثة في تحديد هويتها، وسيجد القارئ النص الحرفي للفقرتين في آخر هذا المقال)، ووجدت فيهما ما لا يتناسب مع الموضوعية والدقة، ومن أجل تدوين موضوعي لتاريخ المقاومة العراقية، قمت شخصياً بتحمل مسؤولية الرد والتوضيح.



    لماذا الملاحظات على كلمة الشيخ الدكتور؟

    أولاً
    ، ومنعاً لأي التباس، ولمعرفتنا بما تكنه قيادة المقاومة العراقية لشخصه الكريم من محبة وتقدير، فإننا نرد ونوضح من موقع الأرضية المشتركة الواحدة التي نقف عليها معاً، وهي أرضية شرعية المقاومة بشكل عام، وأرضية أهمية دور المقاومة العراقية الأساسي في هذه اللحظة التاريخية، والحرص عليها وانتقاد وسائل تجهليها ومحاولة حصارها والتعتيم عليها، بل ومشاركتها من زاوية الإسهام في إعلامها.

    أما ثانياً
    ، ومنعاً لأي التباس أيضاً، فإننا نضع دور مقاومة الفلوجة وأبطالها العظماء في مقدمة الذين دفعوا جحافل الشهداء في الدفاع عن العراق، وهم الذين نعتز بشهادتهم، خاصة وأن الفلوجة، كل الفلوجة، بأطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها وماجداتها أسهموا في معركة الشرف تلك. ودفعوا، ولا يزالوا يدفعون كل غالٍ في سبيل إبقاء شعلة المقاومة متَّقدة حتى تحقيق النصر وإنجاز معركة الكرامة والتحرير. وهم لن يهدأوا حتى ترسو سفن العراق في مرافئ الاستقلال والتحرير الناجز والكامل.

    انطلاقاً من هاتين المسلَّمتين، ليسمح لنا شيخنا الجليل، أن نناقش معه، وهو صاحب الصدر الواسع، مقدمة كلمته التي تناولت تاريخية انطلاقة المقاومة العرقية. ولهذا من موقعي المهتم برصد هذه الانطلاقة وتوثيقها منذ اللحظات الأولى، سأشارك في إعادة تصويب ما ورد في كلمة الشيخ الضاري، مستنداً إلى الوثائق بتسلسلها التاريخي، مما كان يتسرب، على قلته، من وسائل الإعلام:

    أولاً: ولكي أوفَّر من حجمها سأذكِّر بأنني قمت بجمعها وتحليلها في كتاب صدر لي في أوائل تشرين الأول من العام 2003، أي بعد خمسة أشهر من احتلال بغداد، تحت عنوان (المقاومة الوطنية العراقية: معركة الحسم ضد الأمركة)، وقد أصبحت الوثائق أكثر غنى ووفرة في كتابي الثاني الذي صدر في حزيران من العام 2004، أي بعد سنة وثلاثة أشهر من الاحتلال، تحت عنوان (المقاومة الوطنية العراقية: الإمبراطورية الأميركية بداية النهاية). لكن وثائق الكتاب الثاني لم تضف تحليلاً نوعياً بل جاءت لتؤكد التحليل الذي استند إلى وثائق الكتاب الأول الأساسية.

    ثانياً: إن ما تم نشره من وثائق في الأشهر الأولى للاحتلال تشكل ركيزة أساسية في تحديد الأسباب والعوامل التي فسَّرت وثبَّتت وقائع وحقيقة الانطلاقة الأولى للمقاومة العراقية، والتي إليها سأستند في التوضيح.



    استهلال قبل التوضيح

    وهنا لا بُدَّ من استهلال هذا التوضيح بأن أثبت نقضاً لما كانت تروِّج له وسائل الإعلام المعادية عندما كانت تضع تفسيرات لأعمال المقاومة العراقية التي فرضت نفسها على وسائل الإعلام. بحيث كانت تلك الوسائل تعيد أسباب تلك الأعمال إلى عوامل مطلبية ومعيشية، ولهذا جاء ردي عن ذلك في مقدمة الكتاب الأول كما يلي:

    (بعد أن قلبت مظاهر المقاومة الشعبية في العراق موازين المزاج الشعبي، والثقافي والسياسي، أيضاً، راحت التحليلات، بالإضافة إلى المتابعات الخبرية تتساءل: هل المقاومة العراقية ردة فعل ضد فشل أساليب قوات الاحتلال في ضبط الفلتان الأمني، وانتشار السرقة والنهب، كما غياب الخدمات العامة من مياه وكهرباء وهاتف، ونتيجة اتخاذ قرارات عشوائية لإدارة الاحتلال المدنية بحل أجهزة الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والقضائية، أي كل ما له علاقة بحياة الناس ولقمة عيشهم؟ أم أنها تأتي في سياق آلية مقاومة استراتيجية للمشروع الامبريالي الصهيوني؟

    تكاثرت التحليلات وتضاربت، وكثرت التنبوءات حول تحديد زمن تنتهي فيه تلك الظاهرة، فربط البعض استمرارها بإنهاء مرحلة الفوضى، وإعادة الخدمات العامة، أو بتأمين لقمة العيش لملايين العائلات التي فقدت مورد رزقها.

    وربطها البعض الآخر بأنها ردَّة فعل يائسة يقوم بها المستفيدون من النظام السياسي السابق، يمكن القضاء عليها، من خلال اعتقال رئيس جمهورية العراق، صدام حسين، مروراً بتصفية القيادة السابقة، انتهاءً بالقضاء على أي تأثير لحزب البعث العربي الاشتراكي في الحياة العامة العراقية.

    وهنا نشير إلى أن الذين ربطوا انطلاقة المقاومة العراقية بالعوامل المادية، خاصة أولئك الحاقدين والمتورطين بمخططات الاستعمار الجديد، تناسوا أن من أهم دوافع الذين يقاتلون الاحتلال هو الدفاع عن كرامتهم الوطنية وقرارهم المستقل في اختيار النظام السياسي الذي يريدون، وحماية ثروتهم الوطنية ضد أساليب النهب الأميركي المنظم).

    قد يكون الاقتباس من المقدمة طويلاً، ولكن هذا كان ضرورياً، من أجل أن لا يُفهم من كلام الشيخ الضاري، عندما أعاد انطلاقة المقاومة العراقية، في كلمته أمام الملتقى، إلى سبب اتخاذ جيش الاحتلال الأميركي لمدرسة الفلوجة مقراً له. لأن ذلك قد يعني أنه لو لم يقع الاحتلال في هذا الخطأ لما انطلقت المقاومة في الفلوجة، التي قال الشيخ الضاري أنها اتَّسعت بعد ذلك وعمَّت معظم أرجاء العراق.

    نحن لا نحسب أن الشيخ كان يقصد ذلك، ولكننا نفسِّر ما قاله بأن ما حصل في الفلوجة كان من أهم مظاهر انطلاقة المقاومة التي كانت تعج في نفوس العراقيين الشرفاء من أجل الدفاع عن كرامتهم الوطنية من أقصى جنوب العراق إلى أقصى شماله. ومن أقصى شرقه إلى أقصى غربه.

    بعد هذا الاستهلال، وإذ يشرفني أن أكون من المشاركين في ورشة الإعلام المساند للمقاومة العربية عامة، والمقاومة العراقية خاصة، أرى من واجبي كباحث مهتم، وقد لفتني إغفال الدقة في تحديد انطلاقة المقاومة العربية في العراق في كلمة الشيخ الدكتور حارث الضاري، ومن أجل مساعدة المهتمين بتأريخ المقاومة العراقية في المستقبل، أن أقوم بتوضيح عدد من الأسئلة التالية:

    لماذا انطلقت المقاومة العراقية، ومتى؟



    لماذا انطلقت المقاومة العراقية؟

    أولاً: المقاومة العراقية كانت نتاجاً تاريخياً عربياً وعراقياً، ونتاجاً إيديولوجياً لفكر حزب البعث العربي الاشتراكي.


    ولن آتي بجديد في الجواب عن هذا السؤال، بل أقتطف من مقدمة كتابي الأول، ما يلي:

    (كنت واثقاً من أن المقاومة العراقية ليست ظاهرة تكوَّنت في ساعة الصدمة التي ولَّدها الاحتلال الأميركي - البريطاني لأرض العراق، بل سبقته بأوقات طويلة. فالمقاومة في العراق نتاج استراتيجي، وليس نتاجاً مرحلياً. وتستند استراتيجيتها إلى أنها تمثل أحد الأسس الفكرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وترسَّخت في تربية البعثيين النضالية، على امتداد عشرات السنين أسهموا فيها بدور فاعل في تاريخ المقاومة الشعبية لكل مظاهر الاستعمار: في فلسطين، ولبنان، والأردن؛ وهذا هو الآن يمارسها بكفاءة لافتة في العراق.

    وتستند الاستراتيجية النضالية للحزب إلى تُراث عربي تاريخي عريق، تراكم عبر العصور؛ كما تستند إلى تجربة عراقية خاصة، وكان من أهمها ثورة العشرين التي واجه فيها الشعب العراقي الاحتلال البريطاني.

    وردَّاً على المتسائلين، أو المشككين، حول أسباب ظهور المقاومة العراقية تحت صيغة أنها منظمة أو هي نتيجة ردود فعل فردية، جئنا من خلال دراستنا هذه لنكشف أن المقاومة العراقية تقوم على أساس فكر استراتيجي وليس ردة فعل تكتيكية، كما أن الإعداد لها سبق العدوان الأميركي بسنوات طويلة.

    مستنداً إلى العمق الاستراتيجي للفكر المقاوم عند حزب البعث العربي الاشتراكي، تخلَّصت من مرحلية الخبر الصحفي ويوميته. ووظَّفته للبرهان على صحة تلك الاستراتيجية، وبذلك ضمنت للدراسة عن المقاومة العراقية ثباتاً استراتيجياً في الرؤية والتحليل، وحتى الخبر أسهم في إضفاء مصداقية وثبات على نتائج الدراسة، وبذلك ابتعدت الدراسة عن أن تكون مجرد وظيفة خبرية.

    بعد أن ابتدأت عمليات العدوان العسكري على العراق، ومن منظار المتابعة الخبرية والخطابية، وترقباً لتحقيق أمنيات طالما غلَّبها المتابعون لمجريات حرب المواقع العسكرية، حدث ما حسبه كل المراقبين أنه من المفاجآت التي لم يكونوا يتوقعونها، وتمثَّلت المفاجأة بدخول جنود الاحتلال الأميركي إلى بغداد، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه صموداً أكثر وقتالاً أكثر يلحق بجيوش الغزاة الخسائر الفادحة. وكان البديل من كل تلك التوقعات أن الاحتلال حصل في وقت سريع، قابله اختفاء سريع لكل مظاهر القوات العسكرية العراقية النظامية. وهذا ما أثار علامات التعجب والاستهجان، وعلامات الخيبة، عند الصادقين في محبة أمتهم العربية.

    لكن بعد تواتر الأخبار عن عمليات المقاومة العراقية، هدأ روع الجماهير العربية، وتبدَّلت علامات السخط إلى مظاهر من الإعجاب والتشجيع لتلك الظاهرة.

    وما كان ملفتاً للنظر هو تحول مظاهر الخيبة والتنديد، إلى مظاهر الإعجاب والتشجيع، لكن من دون أن يقوم أحد بتفسير لذلك الانتقال المفاجئ. أما نحن فكنا نملك تفسيراً لمثل تلك المتغيرات التي أحاطت بظاهرة المقاومة العراقية. ومن أجل توضيح تلك المساحات من الرؤية الغائبة عن أنظار الكثيرين ووعيهم، جاءت هذه الدراسة كمحاولة هدفها ملء تلك المساحات. وتمثَّلت مهمة البحث بتسليط الأضواء على ما كان خافياً، أو ما هو غائب بالفعل عن مدى الرؤية عند معظم المراقبين، الذين سخطوا ثم أُعجبوا.

    إن المساحة الغائبة عن رؤية الصراع الأميركي - العراقي، هي من مهماتنا التي سنعمل على الكشف عنها. ويقوم أسلوب الكشف، مستفيداً من الخبر الصحفي والخطاب التعبوي، على مراجعة فكرية استراتيجية يستند إليها النظام السياسي الذي كان قائماً في العراق قبل الاحتلال. وهنا نرى أن مظاهر التصادم العسكري ووقائعه، الذي دار على الساحة العراقية، بشكل حرب المواقع النظامية، غيَّبت كل أشكال الصراع الأخرى التي تدعو إليها استراتيجية حزب البعث العربي الاشتراكي.

    وجدنا أن تلك الأشكال هي ذات مضامين فكرية استراتيجية نظرية، ومظاهر نضالية عملية تمظهرت في تاريخ الحزب منذ الإعلان عن تأسيسه في العام 1947م).



    ثانياً: كانت المقاومة العراقية تنفيذاً لمشروع عملي أعدَّه النظام الوطني في العراق بقيادة صدام حسين:

    من خلال بحثنا في الوثائق والمعلومات التي بدأت تتسرب في مراحل الانطلاقة الأولى، خاصة من خلال بيانات قيادة قطر العراق، ورسائل الرئيس صدام حسين، إضافة إلى قيادة المقاومة والتحرير، والتي ابتدأت تنتشر منذ تاريخ 22/4/2004، أي بعد احتلال بغداد باثنتي عشر يوماً، وهي الوثائق التي أخذت توضح ما بدا للجميع غامضاً. وكرَّت السبحة فيما بعد بشكل أكثر وتنتشر أخبارها. إلى أن أصبحت الصورة للمتابع الجدي واضحة تماماً، خاصة بعد أن أعلنت قيادة الحزب في العراق (المنهاج السياسي الاستراتيجي) في التاسع من أيلول من العام 2003. وفي حينها كنت من الذين توضحت الصورة أمامهم وأصبحت جلية، السبب الذي دفعني إلى إصدار كتابي الأول (المقاومة الوطنية العراقية: معركة الحسم ضد الأمركة) في أوائل شهر تشرين الأول من العام 2003، وقد اعتبره البعض مغامرة مستندين إلى أن الصورة في العراق لم تصبح واضحة بما يكفي لإصدار حكم موضوعي. وحيث إنني كنت مطمئناً إلى صحة الوثائق المعلنة أولاً وإلى الوقائع على الأرض ثانياً وإلى ما أخذت تسربه وسائل الإعلام الأجنبية وتشير به إلى شعور القيادة الأميركية بمأزق مواجهة مقاومة عراقية ثالثاً، قرَّرت أن عملي ليس مغامرة على الإطلاق بل هو عمل علمي مدقَّق وموثَّق، وهي تشكل حصانة له من النظر إلى الواقع بعيون بعثية إيديولوجية. وليس أدلَّ على موضوعية النتائج التي توصلت إليها من واقع الاحتلال وواقع المقاومة العراقية الآن، وفي هذه اللحظة بالذات.



    وهنا سأقدم عدداً من الاستدلالات الموثَّقة التي تؤكد أن البعث، بقيادة صدام حسين، قد أعدَّ للمقاومة الشعبية كاستراتيجية في مواجهة أي احتلال محتمل، خاصة بعد أن تأكدت نوايا الإدارة الأميركية بالقيام بمثل هذا الاحتلال:

    1- حول محاولة بعض القوى دخول ميدان المنافسة بتضخيم أحجامها على حساب حجم حزب البعث في المقاومة:
    جاء في مقدمة الكتاب الثاني، ما يلي: (توقفنا في بحثنا حول إشكالية افتعلتها بعض الأوساط، والتي يجمعها مسألة تجهيل هوية المقاومة العراقية، بعضها لأسباب ذات علاقة بالمشروع الأميركي، ومنها ذات علاقة بأغراض إيديولوجية. ومنعاً للدخول في متاهات الفئوية، وبناءً على رغبة شديدة قرأناها في بيانات قيادة قطر العراق لحزب البعث، بدعوة كل الفصائل المقاومة إلى الابتعاد عن التلهي بمنافسات إعلامية فئوية، ولكي نكون موضوعيين في تحديد هوية المقاومة العراقية، قمنا بقراءة لكل الوثائق الأكثر تداولاً في الإعلام الوطني، فوجدنا أن أية فئة تحاول أن تعطي لنفسها دوراً في المقاومة المسلحة، فوق سقف ما أعدته قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق –بتوجيه وتخطيط صدام حسين الأمين العام للحزب ورئيس جمهورية العراق- عارٍ عن الصحة والمصداقية والموضوعية).



    2- تأكيد قيادة قطر العراق حقيقة إعداد الحزب للمقاومة قبل الاحتلال بسنوات كثيرة:


    وجاء في الفصل الرابع من الكتاب المذكور: (أكَّدت قيادة قطر العراق أن الإعداد للمقاومة الشعبية قد ابتدأ بعد العام 1991م، وهي تشمل الرجال والسلاح، وجاء في بيانها، (المؤرَّخ في 24 تموز من العام 2003)، أن » المقاومة قامت ومنذ طي الصفحة العسكرية التقليدية في المنازلة الحالية على ما هيأت له قيادة الحزب والثورة وفقاً لما ارتأت ودبرت منذ مدة طويلة بتأمين السلاح والعتاد والتدريب على أوسع مدى شعبي وفقاً لمنظومات اقتضتها طبيعة المراحل المشخصة في المنازلة الكبرى منذ أم المعارك الخالدة«([1])).



    3- تأكيد أميركيين لإعداد حزب البعث المسبق للمقاومة:

    وفي الفصل الرابع المذكور ننقل النص التالي: (وقد جاء ما يؤكد هذه الحقيقة على لسان أميركيين: لقد كشف أميركي كان يشارك في أعمال التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، في أواسط التسعينيات، عن وثيقة يُستَدلُّ منها أن نظام حزب البعث في العراق كان يعد لحرب العصابات في الحالة التي يتعرَّض فيه العراق لاحتلال([2]). وهذا يدل على جملة من الأمور، منها: إن الإدارة الأميركية لم تول أي اهتمام لمثل ذلك الاحتمال، ويدل على أن تخبطها في معرفة طبيعة المقاومة وتكوينها ومن يقف وراءها وما هو مدى استمرارها ليست إلاَّ تجاهلاً لحقيقة تعرفها، وتصطنع التجاهل لغاية التخفيف من المخاوف فيما لو تبيَّن أنها كانت تعرف النتائج وأقدمت على مغامرتها([3])).



    4- كان تجهيل دور حزب البعث في المقاومة مأرباً لقوات الاحتلال:

    ومن الفصل الرابع ننقل النص التالي:

    وفي ردٍّ إجمالي حول تجهيل هوية المقاومة الوطنية العراقية، صوَّرت وسائل الإعلام التابعة لقوات الاحتلال أن الذين يقاومون هم من القاعدة أو من فلول النظام السابق، باعتبار أن المواطن العراقي العادي -كما تقول تلك الوسائل- لا يمكن أن يقاوم. وإن أفضل جواب عليها هو ما قاله صحافي بريطاني، ساخراً: »كان علينا أن نصدق هذا. لأنه إن كان العراقيون ينضمون للمقاومة، إذن كيف سنقول إنهم لم يحبوا محرريهم؟«([4]).

    - ومن مصادر عراقية ما يؤكد هذا الأمر: (ومن الفصل الرابع ننقل النص التالي):

    أ-إن المتتبع لعمليات المقاومة العراقية يدرك أن الذين يقفون وراءها وينفذونها هم أشخاص مدربون جيداً، ومرتبطون مع بعضهم البعض بنوع من العلاقات الخفية، الأمر الذي يؤكد أن المقاومة منظمة، ولها قيادة ميدانية مركزية، وأن رجالها هم من خيرة رجال القوات المسلحة، وأنها تحمل سقفاً سياسياً متطوراً مما يؤكد -من خلال بياناتها- أن قيادتها السياسية هي قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي([5]).

    ب-يؤكد بعض قادة المقاومة بأنها تمثِّل الشعب العراقي وتعبر عن ضميره، وأن الأعداء وحدهم هم الذين يسعون إلى خلق مسميات قد يكون بعضها وهمياً. وربما يكون الهدف طمس هوية العاملين فيها والمخططين لها، لأغراض عدوانية، أو لخلفيات إيديولوجية تعصبية. »المقاومة عراقية 100% تضم تيارات مختلفة ومهناً متعددة، فحزب الحركة الإسلامية هنا، والبعث هنا، والناصريون هنا، والجيش والحرس والأمن والأطباء والمهندسون والمدرسون، وحتى الفنانون والرياضيون والطلاب والفلاحون معنا في المقاومة، ناهيك عن شريحة واسعة من أبناء الشعب العراقي سنة وشيعة أكراداً وعرباً«([6]).

    ج-على الرغم من كل شيء، تؤكد الوقائع أن البعثيين هم الذين أعدّوا لها وبدأوها، واستمرت وتصاعدت بجهود (مجاميع البعث، وعناصر الجيش والحرس الجمهوري وفدائيي صدام وجيش القدس وعناصر الأجهزة الأمنية)، وكل هذه المجموعات تملك رؤية مشتركة وموقفاً سياسياً واضحاً يعبر عنه حزب البعث. وإذا كانت تلك هي الحقيقة، فمن الإنصاف أن نقول إن البعثيين لم يذهبوا إلى الاستئثار بها، أو الادعاء بعدم وجود تيارات أخرى فيها. فهناك القوميون والوطنيون والإسلاميون والمتطوعون العرب الذين يشاركون بفعالية في صفوفها، وإن الذي يقودها ويديرها هو حزب البعث، ويعرف ذلك الأعداء([7]) والأصدقاء([8]).

    د-انطلقت المقاومة، في الأساس، من تيارين سياسييّن: تيار حزب البعث وتيار الدولة... ومع أولى الإشارات، عن معارك وضربات ضد قوات الاحتلال، حدث تغيرّ …في تركيبة المقاومة، إذ التحقت بها جماعات قومية مستقلة ويساريون وناصريون والآلاف من الشباب المستقلين، الذين لم يُعرف عنهم أي نشاط سياسي من قبل([9]).



    متى انطلقت المقاومة العراقية؟

    انطلقت المقاومة العراقية الشعبية، وهي الصفحة الثانية للعمل النظامي العسكري، في 10/نيسان/2003، وقد استندنا في تحديد انطلاقتها إلى بيانات (قيادة المقاومة والتحرير)، ورسائل الرئيس صدام حسين:

    1- بيانات قيادة المقاومة والتحرير:

    كان أول بيان تناولته وسائل الإعلام قد صدر عن قيادة المقاومة والتحرير، وفيه:

    -»قيادة المقاومة والتحرير« العراقية تعلن مواصلة القتال، وتبشِّر في أول بيان لها بوجود الرئيس صدام حسين حياً، وأعلنت أنه سيوجه رسالة لأبناء العراق والأمة.

    وهذه بعض مضامين ما جاء في بياناتها: (هذا مع العلم أنه يمكن القارئ أن يتابع نصوص هذه البيانات وغيرها في كتابنا الأول المنشور في أوائل تشرين الأول 2003).

    لندن (القدس العربي): 22/4/2003: جاء في البيان: منذ يوم 10/4/2003 ورجال ونساء المقاومة والتحرير يخوضون عمليات قتالية ما بين الهجوم الخاطف والعمليات الاستشهادية، ولصعوبة إصدار بيانات في وقتها بسبب إعادة ترتيب بعض الأولويات الجهادية، فقد مرت الأيام ونحن نخوض حرباً لتحرير العراق العظيم من قوات هولاكو العصر المجرم بوش والمجرم بلير والصهاينة الخاسئين. (وعدد البيان بعض العمليات التي نفَّذها المقاومون في تلك الفترة).

    ودعا البيان العراقيين إلى التصدي (كل من موقعه لهذا العدوان الهمجي الذي قتل وسرق وسلب ونهب الناس والآثار والخيرات وان المجاهدين الذين يخوضون عمليات قتالية صعبة وبإمكانيات ذاتية بحاجة لموقف واحد منكم جميعاً ضد هذا الغزو الهمجي). كما كشف عمل أجهزة مخابرات عربية وإيرانية ضد المقاومة والمقاومين.

    وفي بيان آخر، بتاريخ 25/4/2003م: (نقلاً عن جريدة القدس العربي)، كشفت فيه عن عمليات أخرى، وتضمن البيان تحذيراً من مغبة تسليم أي معلومات عن الوطنيين المناضلين، مهما كان اتجاههم السياسي، للقوات الغازية المجرمة. ودعا للوحدة الوطنية تحت شعار مقاومة الغزاة القتلة).

    وزفَّ البيان بشرى وجود الرئيس صدام حسين حياً، وأنه سيوجه خلال 72 ساعة رسالة لأبناء العراق والأمة.

    ووزعت قيادة المقاومة والتحرير بياناً في أواخر شهر أيار/مايو 2003م: قالت فيه إن «فيتنام جديدة، بل ما هو أقسى من فيتنام بدأ في العراق». وتوعَّد البيان بأن تستمر عمليات المقاومة حتى تحرير العراق الواحد كله وإقامة دولة القانون والعدل والديمقراطية لعراق مسلم وعربي. وفي وقت سابق توعَّد بيان آخر صادر عن المقاومة العراقية نقلته ميدل ايست أونلاين إن »القيادة العامة للمقاومة العراقية ستمنع قوات الاحتلال من الاستفادة من النفط العراقي ولو كلف ذلك إحراق القوات الغازية بهذا النفط«.

    ونقل البيان دعوة من أسماه نائب القائد العام للقوات المسلحة والمقاومة والتحرير حث فيه العراقيين على» تكوين جماعات لشن حرب عصابات ترهق العدو وتكلفه خسائر بشرية ومادية كبيرة«. ودعا إلى تسليم قيادة المجموعات إلى أعلى رتبة عسكرية في منطقة تواجدهم، وضرورة مراعاة الحذر والأمن العسكري أثناء تنفيذ العمليات.

    وفي 18/6/2003م رحبت "القيادة العامة للقوات المسلحة والمقاومة والتحرير بظهور منظمات مقاومة جديدة، في إشارة إلى سرايا الخليل وسرايا المقاومة العراقية.



    2- رسائل الرئيس صدام حسين، المكتوبة والصوتية:

    (يمكن القارئ مراجعة نصوص رسائل الرئيس صدام حسين في كتابنا الأول). ولكننا هنا سننتخب من بعض رسائله ما يؤكد انخراط الحزب منذ اللحظة الأولى في ميدان المقاومة، بقيادة الرئيس بنفسه. ومن أهم ما جاء في بعض رسائله:

    أ- وجَّه الرئيس رسالته الأولى، بتاريخ 28/4/2003، وهي التي بشَّر بها بيان قيادة المقاومة والتحرير الأول، وفيها خاطب العراقيين قائلاً: انتفضوا ضد المحتل، ولا تثقوا بمن يتحدث عن السنة والشيعة فالقضية الوحيدة التي يعيشها الوطن عراقكم العظيم الآن هي الاحتلال. وليس هناك أولويات غير طرد المحتل الكافر المجرم القاتل الجبان، الذي لم تمتد يد أي شريف لمصافحته، بل يد الخونة والعملاء.

    انسوا كل شيء، وقاوموا الاحتلال، فالخطيئة تبدأ عندما تكون هناك أولويات غير المحتل وطرده، وتذكروا أنهم يطمحون لإدخال المتصارعين من أجل أن يبقي عراقكم ضعيفاً ينهبوه كيفما شاؤوا.

    ويكفي فخراً حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي، أنه لم يمد يديه للعدو الصهيوني، ولم يتنازل لمعتد جبان أمريكي أو بريطاني. ومن وقف ضد العراق وتآمر عليه لن ينعم على يد أميركا بالسلام.

    ب- رسالة 7/5/2003.

    وفيها طلب من الشعب العراقي دعم المقاومة، قائلاً: »لقد بدأ جهاد إخوانكم ليلحقوا كل يوم خسائر متلاحقة بالعدو المجرم الأمريكي والبريطاني، فكونوا معهم، لأن الله معهم«.

    ودعا إلى مقاومة الاحتلال، بكتلة وطنية واحدة، مذهبها وقوميتها طرد المحتل: »وحدهم من يقاومون الاحتلال هم من يفكرون بعراق واحد، أما من يمد يده للغزاة فهو لا يفكر بعراق واحد. اتحدوا وتراحموا وتعاونوا… وتذكروا أنكم، عرباً وأكراداً وتركماناً وباقي المواطنين، إخوة في الدين والوطن. وإنكم سنة وشيعة مسلمون وإخوة في الوطن«.

    ودعا إلى مقاومة عملاء المحتل: »حافظوا جميعاً على الوطن واسعوا جميعا للمقاومة، وإياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تمكنوهم من نفطكم وثرواتكم، قاوموا، قاوموا، قاوموا، وقاطعوا المحتل وأعوانه، هذا واجب ديني ووطني«. ووصف من سمَّت نفسها معارضة، قائلاً: »تصوروا أن من يطلقون على أنفسهم معارضة عراقية جاءوا يقدمون الدعم لمحتل ليسرقهم ويحتل بلدهم …، ويعترف بالعدو الصهيوني. كلهم سواء كانوا قد لبسوا العمامة أو القبعة الأمريكية لا فرق بينهم طالما سببوا لشعبهم هذا الألم والاحتلال«.

    وعلى الرغم من الجراح التي تركتها معظم الأنظمة الرسمية العربية، وبعض الأنظمة الإسلامية، في الجسد العراقي، دعا العراقيين إلى القتال إلى جانب شعوب تلك الدول ضد كل الغزاة: »وإن رأيتم العدو يريد النيل من سورية أو الأردن أو السعودية أو إيران، فساعدوا في مقاومته، فهم ورغم الأنظمة إخوتكم في الدين أو العروبة. وساعدوا الكويت وبقية دول الخليج العربي ومصر والأردن وتركيا ليتخلصوا من العدو الأمريكي«.

    ج- وفي رسالة الرئيس صدام حسين، بتاريخ 9/5/2003م، كشف عن أنه كان يودِّع كوكبة من أبطال المقاومة، وأعلن أنه لن يرضى بأقل من الشهادة في سبيل تحرير العراق، قائلاً: »لقد عاهدت الله أن أموت شهيداً ولا أسلم للعدو الأمريكي والبريطاني الجبان والقاتل. ودعا الشعب العربي، إلى مساندة المقاومة العراقية كل حسب مقدرته واستطاعته ودرجة إيمانه. وناشد كل عربي، في أي موقع كان، إلى القيام بواجبه القومي، قائلاً: »أنت مطالب أخي العربي مثقفاً كنت أو أديباً أو صحافياً أو مصوراً أو رساماً بفضح المحتل الجبان وجرائمه. ولا تسمحوا لمن يؤيد المحتل أو يبرره أن يكون بينكم. وارفضوا يا من الرياضة مجالكم المحتل وقاطعوه وقاطعوا فرقه وكل من يؤيده«.

    د- وفي رسالته بتاريخ 12/6/2003، كشف عن هوية المقاتلين، وحددهم بـ(أبناء الشعب من رجال الجيش والحرس الجمهوري وكتائب الفاروق ومجموعة التحرير وأعضاء حزب البعث ومجاميع الحسين) هم الذين يخوضون قتالاً حقيقياً في سفر المنازلة الكبرى لطرد القوات الغازية الكافرة من العراق.

    ووعد بأنه (لن ندع المحتل ينعم بخيراتنا ونفطنا). وأنذر دول العالم بسحب رعاياهم من العراق. وأنذر (بوش وبلير والحكومات التي أرسلت قوات) بالندم على ما فعلوا.

    هـ- وفي رسالته، بتاريخ 14 حزيران 2003م، خاطب العراقيين قائلاً: لقد قلت لكم قبل المنازلة الأخيرة وأثناءها باسمي وباسم القيادة بأننا لن نخذلكم بعون الله. ولن نجعل الله يغضب علينا أو لا يرضى عنا تمام الرضا لو انصعنا ورضخنا للتهديدات الأميركية الصهيونية وقبلنا بأن يفرضوا على العراق ما يشاءون ويحتلوه من غير قتال فيذلون إرادته المؤمنة وحق شعبه في أن يعيش حراً،... مقابل أن نحتفظ بكراسي في الحكم تحت سيطرتهم.

    وتابع: ضحينا بالحكم ولم نحنث بعهد الله ولم نطعن الشعب والأمة وكل الخيرين في الظهر, لا بالاستسلام ولا بالتخاذل.

    وزفَّ البشرى قائلاً: أبشركم أيها الأخوة والأبناء الماجدات والنشامى, بأن خلايا المقاومة والجهاد تشكلت على نطاق واسع فعلاً من المجاهدين والمجاهدات، وباشرت أعمالها المشرفة في منازلة العدو والعدوان. ولا بد أنكم تسمعون عنها وإن كان ما تسمعونه عنها، وبخاصة ما تلحقه من خسائر في صفوف الغزاة الكافرين، هو يسير نسبة لحقيقته الفعلية إذ لا يمر يوم من الأيام في الأسابيع الأخيرة إلا ويسيل دم الكافرين على أرضنا الطاهرة بفعل جهاد المجاهدين, وإن ما سيأتي في الأيام القادمة سيكون بإذن الله وبعونه وقدرته عسيراً على الغزاة الكفرة.



    3- بيانات قيادة قطر العراق

    ومن أهمها نشير إلى البيان الصادر بتاريخ 11/7/2003 لندن : قال الحزب في بيان تلقت القدس العربي نسخة منه: تتعاظم المقاومة الباسلة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العراقي المحتل، وتفرز عمليات نوعية ذات تطبيقات عسكرية قتالية محترفة بالتعرض لمقار وأرتال وأفراد قوات الاحتلال، أو تداخلات فنية وإجهاضية لمنع إدارة الاحتلال من تنفيذ وتعزيز مخططاتها وإجراءاتها الاحتلالية في السياقات الأمنية والإدارية والاقتصادية وغيرها...

    وكما حذرنا متوعدين عبر بياناتنا الصادرة عن جهاز الإعلام السياسي والنشر، فان الوقائع والأحداث تؤشر على قدرة تنفيذ مناضلي ومجاهدي المقاومة البواسل للعمليات المولجة بها، وتصاعد وتعميم المقاومة على امتداد العراق الأغر.

    وهذا من البعث، تجديداً بالوعد وتأكيداً، بالعزم النضالي، على استمرار وتعاظم المقاومة حتى طرد المحتل وتحرير العراق، وهو في الوقت نفسه خلقاً وحافزاً لبيئة المقاومة المسلحة الوطنية العراقية العريضة.

    كما نشير إلى (المنهاج السياسي والاستراتيجي للمقاومة الوطنية العراقية) وهو الوثيقة السياسية التي حددت الخط الاستراتيجي للمقاومة العراقية، والذي صدر بتاريخ 9/9/2003، ونشرته جريدة المجد الأردنية: السنة العاشرة، العدد 432 تاريخ 15/9/2003.

    ويكفي أن نشير إلى أنه لا يزال يشكل الوثيقة الأساسية التي لم ينزل عمل المقاومة ونضالها إلى ما دون السقف الذي رسمته لنفسها. كما لن تسمح لأحد أن يتصرف دون سقفه.



    خاتمة


    لم تكن المقاومة العراقية عفوية على الإطلاق، بل دلَّت الوقائع على أنه كان مُعدَّاً لها بسنوات، والدليل على ذلك:

    -انخراط الرئيس صدام حسين فيها شخصياً. وقد أشار إلى ذلك برسالته الثالثة في 9 أيار من العام 2009. هذا عدا عن بيان قيادة قطر العراق، الذي نُشر في 24/7/2003، الذي كشف عن هذا الأمر.

    -انتشار المقاومة في كل أرجاء العراق، الذي كشفته بيانات قيادة المقاومة والتحرير في بيانها الأول في 22/4/2003، وكذلك بياناتها اللاحقة، كان مظهراً من مظاهر التنسيق بين الرأس القيادي والمجموعات والفصائل التي تم إعدادها قبل العدوان على العراق واحتلاله. (ومن أجل ذلك نرجو من القارئ متابعة مضامين هذه البيانات المنشورة في كتابينا الأول والثاني).

    -بعض التقارير الأجنبية ومن أهمها تقرير سكوت ريتر، الضابط الأميركي الذي كان عضواً في لجنة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.

    -بعض شهادات من عراقيين محايدين.

    ولأن المقاومة لم تكن عفوية، بل كانت منظمة تنظيماً دقيقاً، أقله في مجموعاتها الأساسية، يدل تنظيمها على أنه من غير الممكن على أية قوة أو حزب أو تنظيم أن يقوم به من دون معرفة النظام الوطني الذي كان يقوده حزب البعث بأمانة الرئيس صدام حسين.

    وكان من أهم الدلائل التي ساعدتنا على تحديد موضوعي للهوية الأساسية للمقاومة، هو صدور البيانات الأولى عن مصادر بعثية (قيادة المقاومة والتحرير، رسائل الرئيس صدام حسين، بيانات قيادة قطر العراق التي كان من أهمها بيان 24/7/2003، والمنهج السياسي الاستراتيجي في 9/9/2003).

    إن إثبات هذه الحقائق بالوثائق والوقائع بنسبة هوية المقاومة إلى حزب البعث لا تعني أن الحزب وأمينه العام كانا بعيدين عن خطة تأسيس جبهة للمقاومة تضم إليها كل الفصائل والقوى والأحزاب، وإنما كان بناء تلك الجبهة أحد الأسس الاستراتيجية التي يعملان على إنجازها. (لتوضيح هذا الجانب بشكل تفصيلي منذ انطلاقة المقاومة، نرجو من القارئ الكريم مراجعنا كتابينا المذكورين، وفيهما سيجد كل الوثائق والوقائع التي استندنا إليها للوصول إلى أحكامنا).

    وأخيراً، ولأننا لا نريد تفصيل جلد الطريدة قبل اكتمال صيدها، ولأننا نريد أن نسهم في التأسيس لكتابة تاريخ المقاومة العراقية بشكل موضوعي بعيد عن العصبية والهوى، جئنا بهذه التوضيحات في معرض ردنا على ما جاء في كلمة الشيخ الدكتور حارث الضاري، والذي نؤكد فيه ما قلناه في البداية من أننا نقف معه على أرضية واحدة في كل ما له علاقة بالحرص على أهم المقاومات في التأريخ من حيث النتائج البالغة الإيجابية على العراق والأمة العربية والعالم بأكمله.

    وأخيراً نؤكد أن المقاومة العراقية، بقيادة حزب البعث، قد منعت إطاحة إدارة جورج بوش برؤوس كثيرة، في الوطن العربي والإقليم المجاور له، وفي شتى أصقاع الأرض أيضاً.

    ***



    بعض ما جاء في نص كلمة الشيخ الدكتور حارث الضاري

    أولا: بداية المقاومة وتطورها

    بدأت المقاومة العراقية بمواجهة عربات وأرتال جنود الاحتلال في الأسبوع الأول من احتلال بغداد، وبالتحديد في كثير من المدن والقرى والأرياف العراقية، وبشكل فردي في الغالب لم يعلن عنه ولم تتناوله وسائل الإعلام في حينها، وكان أول ظهور بارز وكبير في أواخر نيسان من عام 2003؛ حينما استولت قوات الاحتلال على إحدى المدارس في مدينة الفلوجة، وتجاوزت على المواطنين القاطنين بجوارها؛ فخرجت مظاهرة كبيرة من أهالي الفلوجة تندد بالاحتلال، فتصدت لها قوات الاحتلال بكل وحشية وإجرام، وقتلت 17 شخصا وجرحت ما يزيد على سبعين.. بينهم عدد كبير من طلبة المدرسة نفسها؛ بعد اشتباك بين الطرفين، فألهبت هذه الحادثة مشاعر الغضب ضد الاحتلال الأجنبي للعراق، وحفزت الكثيرين لمقاومته، وكانت حادثة مهمة لظهور نشاط المقاومة وتصاعده، حيث بدأ الإعلام منذ ذلك اليوم يتابع نشاطها، الذي ازداد مع الأيام بزيادة المنضمين إليها، وبدأت تتشكل المجموعات الجهادية ومن ثم الفصائل الأولى منها التي كانت لها ادوار بارزة في الإيقاع بقوات الاحتلال الغاشمة، مما دفعها إلى الإيغال في البطش والإيذاء، بكل ما تملك من وسائل الفتك والدمار الحديثة البرية منها والجوية.

    على الرغم من ذلك كله لم تستطع القوات الغازية من أن تخفف من وقع المقاومة عليها حيث أخذت تزداد ضرباتها وتتسع دائرة عملياتها يوما بعد آخر حتى نهاية العام الأول للاحتلال الذي شهد قيام قوات الاحتلال في أوائل الشهر الرابع (نيسان) من عام 2004 بعدوان ظالم على مدينة الفلوجة حشدت فيه نحو فرقة من قواتها البرية مدعومة بالدبابات والمدفعية والطائرات لاجتياح المدينة ولكنها على مدى ما يقرب من أسبوع لم تستطع تحقيق ذلك، بل قطعت طرق إمداداتها خارج الفلوجة من أهالي المناطق المحيطة بالفلوجة ومقاومتها، واشترك في هذا الجهد الجهادي الجميع: الكبار والصغار الرجال والنساء.. فجعلوا آليات العدو المختلفة أجزاء ممزقة على طرق المواصلات المؤدية إلى الفلوجة، مما اضطر قيادة قوات الاحتلال إلى التفاوض مع أهالي المدينة ومقاومتها. وقد انتهت المفاوضات إلى وقف إطلاق النار، ثم الانسحاب فيما بعد. وقد خسرت قوات الاحتلال في هذا العدوان ما يزيد على (1000) من ضباطها وجنودها بين قتيل وجريح وعشرات الآليات العسكرية والشاحنات ونحو عشرين طائرة عسكرية ما بين مروحية ومقاتلة.

    وكان هذا العدوان الفاشل، نقطة تحول في مسار الحرب، بالنسبة لقوات الاحتلال وللمقاومة على حد سواء، أما قوات الاحتلال، فقد غيرت بعض خططها وتكتيكاتها العسكرية وأعادت النظر في مجمل إستراتيجيتها في العراق والمنطقة، التي تنوي توسيعها حتى تتجاوز العراق بعد استكمال احتلاله إلى بعض الدول المجاورة كما صرحت بذلك مصادر الاحتلال نفسها؛ وأما المقاومة فارتفعت معنوياتها إلى أعلى معدلاتها وازداد التأييد والدعم الشعبي لها، واتسعت مساحة عملياتها أكثر من ذي قبل، فشملت محافظات بغداد والأنبار وديالى والنجف وبابل وصلاح الدين والموصل وكركوك ومناطق أخرى في العراق.

    وقد استمرت العمليات النوعية للمقاومة وازدادت ضرباتها الموجعة مع الأيام حتى انهارت معنويات قوات الاحتلال، واخذ قادته يستنجدون بحلفائهم وأصدقائهم في الخارج وفي المنطقة للخروج من ورطتهم في العراق، ولا أدل على ذلك من قول أحد قادة الاحتلال: ((كنا في عام 2006 على وشك الهزيمة أو الانسحاب)). وقول رئيسهم السابق مؤجج الحروب العدوانية بوش الابن في بداية عام 2007: ((كنا في سنة 2006 نروج لمزاعم النصر خشية أن تستولي روح الهزيمة على أبناء شعبنا)).



    ثالثا: هوية المقاومة

    هوية المقاومة العراقية: هي عراقية المنشأ والأهداف، وهي لكل العراقيين فهي ليست لفئة من العراقيين دون فئة، أو لطائفة دون أخرى كما يردد بعض ممن في قلوبهم مرض أو يتوهم ممن لا يعلم عن حالها الكثير؛ لأنها تعمل من أجل تحيق الأهداف التي يعمل من أجل تحقيقها كل عراقي حر وشريف من شمال العراق إلى جنوبه بتجرد وبدون منة على أحد، ولا انتظار لمثوبة إلا من الله تعالى.

    في 17/1/2010
    _________________

    ([1]) راجع، بيان قيادة قطر العراق، بتاريخ 24 تموز/يوليو 2003م، في ملاحق الكتاب.

    ([2]) راجع مقالاً كتبه (سكوت ريتر) ذا علاقة بالموضوع، في ملاحق الفصل.

    ([3]) السفير 1/12/2003م: ايمانويل والرشتاين: »ما هي الواقعية في العراق؟«: يقول سكوت ريتر، وهو ضابط سابق في المارينز وعمل في فرق مفتشي الأمم المتحدة في أواسط التسعينيات، إنه اطلع في تلك الفترة على برنامج رسمي لشن حرب عصابات في حال حصل اجتياح، وسلم الوثيقة إلى السلطات الأميركية. وفي عدد 13/11/2003 من (واشنطن بوست)، نقل عن قائد الفرقة 82 المسؤول عن العمليات القتالية في جنوبي بغداد اتفاقه مع الخطوط الرئيسية لهذا التقييم: أعتقد أن صدام حسين اعتزم إطلاق تمرد فيما لو سقط العراق. لهذا السبب يمكنكم رؤية الكثير من مخازن الأسلحة المنتشرة بأعداد كبيرة في مختلف أرجاء البلد.

    ([4])‏‏ روبرت فيسك - اندبندت: »أكاذيب قوات الاحتلال في العراق تتهاوى وسط سحب الدخان والرماد«.

    ([5]) بغداد - خاص بدورية البعث: »حزن وغضب يسود الشارع العراقي بعد أسر الرئيس: تصاعد المقاومة وسرعة تكليف الدوري دليل على تنظيمها العالي«.

    ([6]) لندن ـ القدس العربي : 21/11/2003م: : » مقابلة سياسية مع المنسق السياسي للمقاومة العراقية«.

    ([7]) بغداد - (الدار: فلسطين المحتلة) : »أحد قادة المقاومة العراقية يوضح هوية المقاومة ومرجعياتها«.

    ([8])14/11/2003م: شبكة البصرة/الوحدوي: »الدكتور ظافر العاني يكشف خفايا الوضع الجاري في العراق«: إن مجاميع المقاومة مختلفة الاتجاهات، بينها ما هو إسلامي وما هو قومي. أما الأكثر فاعلية ودقة فهم مجموعات حزب البعث وهم من المدربين والمعدِّين منذ ما قبل العدوان على العراق، لممارسة حرب العصابات، وهؤلاء يقومون بالأعمال الأكثر فاعلية وتأثيراً. وهم كانوا حزباً مليونياً. حتى وإن قلنا بأن عدداً منهم انتموا إلى الحزب خوفاً فإن العدد الأخر انتمى للحزب انتماءً عقائدياً منظماً. وبالتالي فالحقيقة أن أمريكا مثلما هم أعضاء مجلس الحكم يدركون أن القاعدة المنظمة الأكثر فاعلية في العراق هي حزب البعث، لذلك تتصاعد الأصوات فبما بينهم فيما يسمى باجتثاثهم في العراق، لأنهم يدركون بأن مجرد خروج الأمريكان من العراق فإن القوة المؤهلة أكثر من غيرها لاستلام زمام الأمور في البلاد هم البعثيون بسبب دقة تنظيمهم.

    ([9]) عبد الجبار الكبيسي: »ماذا يجري في العراق؟«.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


  13. #13
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي حسين الاحمد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السيد مهند السماوي
    شكرا لك
    اظن ان المشكله في منع البعثيين من القاء كلمتهم لانهم يزعجون المالكي وحكومة العراق الشيعيه .
    ثم ان خالد مشعل والقرضاوي لا يمكن منعهم من ذلك ، ربما هم اقوياء على اللبنه الضعيفه .
    ان مصر على ان عداء ايران لصدام وللبعث العراقي فقط لانه سني بدليل امتن العلاقه مع حافظ اسد وبشار لانهم ليسوا سنه مع انهم بعثيين ، اذا سر العداء ليس البعث ولكن مذهب البعثي ، فان كان بعثي سني فهو عدو على الاطلاق .
    مع التحيه

    السلام عليكم ..ستجبرنا اخي الكريم على الحديث بمفردات لانحبها ..
    الممثل الرسمي للبعث الذي يتحدث باسم البعث منذ الاحتلال الى اللحظة هو د. خضير المرشدي وهو من ابناء محافظة بابل وهو شيعي
    محدثك شيعي ..والاخوة الذين ينشطون هنا في منتدى المقاومة هذا ومنهم د. ميثم علي ود. مسلم المياح ود.احمد الياسري على سبيل المثال لا الحصر هم من الشيعة العرب النجباء.
    ونقول لك ..من باب تصحيح المعلومة ليس الا ..اننا الغالبية الان من تنظيمات البعث الناشطة هي في تنظيمات محافظات الفرات الاوسط والجنوب التي يندر ان تبقى فيها واحد من الاخوة المنتمين لغير المذهب الشيعي ..لكنهم ليسوا الشيعة الذين تعنيهم اي تالذين هواهم واصلهم فارسي ..بل هم شيعة العرب الذين يشكلون قرابة نصف سكان العراق ..فاعذرنا اذ لا يمكننا ان نسقط نصف سكان العراق لكي نغلب منطق الطائفية ...البعث ليس طائفيا ..
    ثم عليك ان تعرف اننا كلنا مجتثون ومهجرون ومحكومون بالاعدام رغم اننا شيعة ...وما يهمنا هنا ليس المذهب بل الوطن ...
    انه محابات ايران على حساب العراقيين
    انه محابات من يملكون الان سلة الرطب العراقي من اهل الطوائف المجرمة
    انه محابات قانون ودستور الاجتثاث
    انه الانانية التي تضع العتمة على القلوب والضمائر ..
    وادعوك لقراءة مقال الاستاذ حسن غريب عضو قيادة قطر لبنان لحزب البعث او ما اطلق عليه تسمية طليعة لبنان المنشور اعلاه..
    ان بوسعك ان تتحدث عن اتجاهك المعارض للحكومة السورية ولكن ليس من بوابة المقاومة العراقية ..لانها ليست بوابة طائفية مع التقدير ..


  14. #14
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    الأخوة الأعزاء
    عندما ندخل الى تفاصيل ذلك المؤتمر سنجد الكثير من المتناقضات الغير مفهومة، ولكن بتجرد بسيط من كل المخلفات الطائفية سنجد وبوضوح بأن خلف ذلك الرفض سبب واحد لاغير وهو الكره والحقد على حزب البعث العربي الأشتراكي، فكما ذكر الأستاذ كاظم فإن المتحدث بأسم البعث أبو محمد هو من أخواننا الشيعة لكنه مُنع من ألقاء كلمته بالرغم من كونه يمثل جهة لايستهان بها في المقاومة العراقية وبأعتراف الأعداء، بينما تم السماح لشيخنا الضاري وهو سني من ألقاء كلمته.
    أذاً الموضوع بعيد جدا من مجرد طائفية مورست بحق الحزب، وأذا ما دققنا في خلفيات هذا المؤتمر فسنجد الكثير مما لم يقال هنا!

    التعديل الأخير تم بواسطة المهندس وليد المسافر ; 18/01/2010 الساعة 07:23 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية علي حسين الاحمد
    تاريخ التسجيل
    17/09/2009
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاظم عبد الحسين عباس مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ..ستجبرنا اخي الكريم على الحديث بمفردات لانحبها ..
    الممثل الرسمي للبعث الذي يتحدث باسم البعث منذ الاحتلال الى اللحظة هو د. خضير المرشدي وهو من ابناء محافظة بابل وهو شيعي
    محدثك شيعي ..والاخوة الذين ينشطون هنا في منتدى المقاومة هذا ومنهم د. ميثم علي ود. مسلم المياح ود.احمد الياسري على سبيل المثال لا الحصر هم من الشيعة العرب النجباء.
    ونقول لك ..من باب تصحيح المعلومة ليس الا ..اننا الغالبية الان من تنظيمات البعث الناشطة هي في تنظيمات محافظات الفرات الاوسط والجنوب التي يندر ان تبقى فيها واحد من الاخوة المنتمين لغير المذهب الشيعي ..لكنهم ليسوا الشيعة الذين تعنيهم اي تالذين هواهم واصلهم فارسي ..بل هم شيعة العرب الذين يشكلون قرابة نصف سكان العراق ..فاعذرنا اذ لا يمكننا ان نسقط نصف سكان العراق لكي نغلب منطق الطائفية ...البعث ليس طائفيا ..
    ثم عليك ان تعرف اننا كلنا مجتثون ومهجرون ومحكومون بالاعدام رغم اننا شيعة ...وما يهمنا هنا ليس المذهب بل الوطن ...
    انه محابات ايران على حساب العراقيين
    انه محابات من يملكون الان سلة الرطب العراقي من اهل الطوائف المجرمة
    انه محابات قانون ودستور الاجتثاث
    انه الانانية التي تضع العتمة على القلوب والضمائر ..
    وادعوك لقراءة مقال الاستاذ حسن غريب عضو قيادة قطر لبنان لحزب البعث او ما اطلق عليه تسمية طليعة لبنان المنشور اعلاه..
    ان بوسعك ان تتحدث عن اتجاهك المعارض للحكومة السورية ولكن ليس من بوابة المقاومة العراقية ..لانها ليست بوابة طائفية مع التقدير ..
    ======================
    شكرا للتوضيح
    اعترف ان معلوماتي عنكم شحيحه ، لذلك كنت قبل يومين اقترحت ان يصار الى تعريف كل مشارك بشكل مختصر ليعرف من يحاوره الخلفيه الفكريه والدينيه التى ينطلق منها ، ولكن معظم الردود كانت سلبيه وقال الاخوه الذين اعترضوا على ذلك ان تبيين اتجاه اي شخص هنا ربما يعرضه للمساءله او يكون معرضا للامن ، لذلك صمت وسكت ، وها انا اليوم اجد نفسي اتكلم مع اشخاص لا اعرف عنهم شيئا .
    اسف اخي ارجو المعذره لقلة المعلومات في هذا الموضوع لذلك اسجل انسحابي هنا .
    شكرا

    الى الله اشكو غربتي ثم كربتي وما جمع الاحزاب لي عند مصرعي
    وان يك في حب الاله وان يشأ يبارك على اجزاء شلو ممزع
    ولست ابالي حين اقتل مسلما علي اي جنب كان في الله مصري
    www.alialahmad.blogspot.com

  16. #16
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي حسين الاحمد مشاهدة المشاركة
    ======================
    شكرا للتوضيح
    اعترف ان معلوماتي عنكم شحيحه ، لذلك كنت قبل يومين اقترحت ان يصار الى تعريف كل مشارك بشكل مختصر ليعرف من يحاوره الخلفيه الفكريه والدينيه التى ينطلق منها ، ولكن معظم الردود كانت سلبيه وقال الاخوه الذين اعترضوا على ذلك ان تبيين اتجاه اي شخص هنا ربما يعرضه للمساءله او يكون معرضا للامن ، لذلك صمت وسكت ، وها انا اليوم اجد نفسي اتكلم مع اشخاص لا اعرف عنهم شيئا .
    اسف اخي ارجو المعذره لقلة المعلومات في هذا الموضوع لذلك اسجل انسحابي هنا .
    شكرا
    أخي الفاضل
    بداية نحن نتحاور هنا، ولم يكن مطلوبا منك الإنسحاب يا سيدي
    الكثير وضع الحزب في أطر لاتليق به، فمن أعتبره علمانيا فقد أخطأ، ومن أعتبره طائفيا فقد أخطأ أيضا، فحزب البعث وخلال سني نموه وحكمه للعراق أستطاع أن يختط طريقا ليشمل الجميع، أيمانا منه بأنه ملك الجميع، أسلاميين وقوميين وعلمانيين وأشتراكيين، ومنهاجه معروف في طرحه للكثير من القضايا التي يحاول فيها جمع كلمة العرب والأسلام على أهداف محددة تسمو بالعروبة والأسلام ،ويتخذ من قضايا الأمة العربية أهدافا لامناص من تحقيق النصر فيها ولو على حساب العراق وهذا ما حدث.
    نحن هنا وإن كنا غير معروفين على المستوى الشخصي فأتوقع بأن يكون قلمنا قد عرفنا للقراء، والقضايا التي نحملها على أكتافنا أكبر بكثير من أسمائنا ووظائفنا وتفاصيل حياتنا وحتى مستوانا العلمي، ومهما حملنا من الشهادات والألقاب العلمية فإننا نتوق لأن نكون نقطة عرق تسقط من جبين مقاوم يجاهد على أرض الرافدين، لذلك ترى بأننا لايهمنا الشخوص بل الفكر الذي يحمله محاورنا، ولانبحث عمن نحاوره بالرغم من حاجتنا الماسة لخلفيته الثقافية والعلمية ولكننا وصلنا الى نتيجة بعد ظروف العراق بأن الفكر إن كان رجعيا أو تقدميا لا تتحكم به الخلفية الثقافية أو العلمية، بل خيوط الوطنية التي حيكت منها الشخصية.
    هذا فقط للتعبير عن طريقتنا في الحوار ومرحبا بك في منتدى المقاومة العراقية.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


  17. #17
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    03/05/2009
    المشاركات
    966
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند حبيب السماوي مشاهدة المشاركة
    الاخ علي حسين الاحمد
    اولا :
    البعث العربي ليس حزب سني بل هو حزب علماني .
    ثانيا:
    قام خالد مشعل وحارث الضاري ويوسف القرضاوي بالقاء كلماتهم وهم " سنة "...
    اذن القضية ليست لها علاقة بالسنة..
    الرجاء عدم ادخال الجدل والنزاع الطائفي بالموضوعات السياسية فهذا احد اسباب خراب فكر هذه الامة

    تحياتي

    إذن ، ما هو السبب في رأيك يا مهند؟؟؟

    الله "يسود" وجه من كان السبب ، حتى لو كان نصرالله أو ايران او حتى سوريا او أي جهة كانت.
    في رأيي ان نفتش عن رأس الافعى ايران هنا، التآمر على العراق والبعث ايراني باستمرار. أليست ايران هي من يصف البعثيين في العراق وتثقب ميليشاتها رؤوس العرب من اهل العراق؟ أليست ايران وراء اجتثاث البعث؟؟ اذن ايران السبب.


  18. #18
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    ورقة مقدمة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

    إلى الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة


    شبكة البصرة

    في هذا العصر الذي لا تزال تتصاعد فيه أطماع قوى الهيمنة على العالم واستعماره تبقى استراتيجية المقاومة الحق الشرعي والإنساني للشعوب المستهدفة في مواجهة تلك القوى.

    ولأن تلك الأطماع ذات أهداف عالمية عامة، وقومية عربية خاصة، ووطنية تشمل شعب وطن واحد بأكمله، تبقى استراتيجية المقاومة، عالمياً وقومياً ووطنياً، واجباً على شعوب العالم أن تمارسه في خندق واحد.

    لكل ذلك ينظر حزبنا بتقدير إلى هذا الملتقى، ويعتبره ضرورة وواجباً، ويعمل على الإسهام في إنجاحه، لذلك يقدم ورقة العمل المرفقة موضحاً رؤيته لتطوير واقع المقاومة العربية الراهن، كما يوضح تصوره لمستقبلها، فكراً وممارسة.



    في مفهوم الحزب للتناقض الرئيسي للأمة العربية:

    يرى الحزب أن التناقض الرئيسي الذي تواجهه الأمة العربية يشمل كل القوى الطامعة التي لا تعترف بمصلحة هذه الأمة وتمنعها من الوحدة وتعيق تقدمها وتزرع فيها بذور التفتيت الطائفي والعرقي وتساعد على تجزئتها إلى كيانات طائفية وعرقية، بقصد إخضاعها وإلحاقها بعجلة مصالحها، ومحاولة إلغاء دورها الحضاري، لا سيما وأن هذا الدور يتناقض أساساً مع فكرة الاستعمار.

    لذلك يحصر حزبنا التناقض الرئيسي بالتحالف الاستعماري الصهيوني استناداً إلى أطماعه باحتلال أمتنا وتسخيرها، أرضاً وشعباً، لمصالحه. وهذا الحصر سيستمر طالما استمرت تلك الأطماع ويزول بزوالها. لكن هذا الحصر لن يستثني أية قوة أخرى تتبنى، الآن أو في المستقبل، استراتيجية مشابهة لاستراتيجية هذا التحالف.

    فالتناقض الرئيسي، في مفهوم حزبنا، مبني على مضمون الأهداف الاستراتيجية للقوى الاستعمارية وطبيعة مواقفها السلبية من قضايا أمتنا، لذا فهو يقاوم من يهدف إلى الاستيلاء على مقدرات أمتنا ويصنفه في دائرة الأعداء، ويتصالح مع من يقلع عن تلك الأهداف ويصنفه في دائرة الأصدقاء.



    في مفهوم الحزب للمقاومة:

    وإذا كان من أهداف الغزاة مصادرة قرار الأمة العربية بالسيادة على أرضها وثرواتها على مراحل، أي أن الغزو ينجز أهدافه في احتلال جزء منها تلو الآخر، فإن حزبنا يعتبر احتلال أي جزء، ومن أي طرف كان، كأنه احتلال للأمة العربية كلها، ويرى بأنه من حق الأمة وواجبها أن تقاوم كل محاولاته في الهيمنة السياسية أو الاحتلال المباشر لأي جزء منها. ويعتقد حزبنا بأن الأمة العربية لا تؤمن بهذا الحق فحسب بل هي تمارسه أيضاً منذ عقود عديدة. وإنها بهذه المقاومة إنما تسطر لنفسها تاريخاً يشرِّفها وتعتز به بين شعوب الأرض.

    إن الأمة العربية تتعرَّض منذ قرن من الزمن، ولا تزال، إلى موجات من العدوانية المتعددة المواقع والمشارب، بأشكالها المقنَّعة والسافرة، وفي سياقها جاء الغزو الصهيوني الاستيطاني لأرض فلسطين، وهو الغزو الذي مثَّل الأرضية التي انطلق منها إلى غزو تدريجي لكل أرض الوطن العربي. فكان اغتصاب فلسطين، في العام 1948، مقدمة لاحتلال لبنان في العام 1982، ومقدمة لاحتلال العراق في العام 2003.



    هوية المقاومة وطنية وقومية عربية وإنسانية:

    ولأن من أهداف تحالف الاستعمار والصهيونية وكل من يتقاطع معهما في المصالح، تجزئة الهيمنة على العالم، يعتبر حزبنا أيضاً أن الاستيلاء على الوطن العربي يمثل مرحلة أساسية في مشروعه العالمي الخبيث.

    استناداً إلى مفاهيمه المذكورة، يعتبر حزبنا أن المقاومة الدائرة الآن على مساحة الوطن العربي تكتسب أعماقاً وآفاقاً وطنية وقومية وعالمية. ومن هذه الأعماق والآفاق يكتسب المؤتمر المنعقد الآن شرعيته. فيصبح واجباً وضرورة، يجب أن تتكامل فيه كل الجهود من أجل المشاركة في كل عمل مقاوم في كل من لبنان وفلسطين والعراق، التي وإن كان يصح فيها أنها مقاومات وطنية إلاَّ أنها في الوقت ذاته مقاومة عربية لأن نضالها وإن كان قطرياً إلاَّ أنه في أهدافه ونتائجه يصب في مصلحة الأمة العربية.

    وإن حزبنا يعتبر أن كل مقاومة ضد التحالف المذكور تصب في مصلحة كل شعوب العالم التي تكافح من أجل التحرر من عوامل الهيمنة عليها الآن، أو لدرء مخاطرها في المستقبل. فالمقاومة، بهذا المعنى، هجومية ودفاعية في آن معاً: هجومية لأنها تقاوم مباشرة أي احتلال قائم، وهي دفاعية لأنها تدرأ خطر احتلال أي دولة من دول العالم في المستقبل.



    مركزيات المقاومة المرحلية:

    وإذا كان من المنطقي اعتبار أن نتائج مقاومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين ولبنان ستصب في مصلحة المقاومة العراقية، والعكس صحيح أيضاً، فالمقاومة أينما كانت تتساوى في النوع لأنها تتساوى في أهداف تحرير الأرض العربية في الأقطار الثلاثة. ولكنه من الواقعي أيضاً أن نصنِّف درجة خطورة الاحتلال في الساحات الثلاث قياساً على درجة خطورة القوة المحتلة. ففي مقاييس مدى خطورة كل من القوة الأميركية وقوة الصهيونية، فإننا نعتبر أن إضعاف الأولى هو الأكثر إلحاحاً في المرحلة الراهنة لأنها تشكل رأس الأفعى الذي إذا ما تم سحقه فإنه ينعكس ضعفاً على الثانية.

    واستناداً إلى ذلك يدعو حزبنا إلى دعم الفعل المقاوم أينما كان، وأن لا تسود الانتقائية في مبدأية هذا الدعم، على أن يكون احتضان المقاومة هو الأساس في كل موقف صادر عن أي ملتقى أو تجمع أو جهة تقدمية.



    تصحيح الموقف من تجهيل دور المقاومة العراقية:

    وقياساً على ذلك، كانت القضية الفلسطينية تشكل القضية المركزية للاهتمام العربي والدولي، فكانت حماية المقاومة الفلسطينية تكتسب الاهتمام الأول في نضالنا العربي والدولي، ولما احتُل لبنان انتقلت الأولوية بالاهتمام إلى حماية المقاومة اللبنانية، والآن انتقل رأس التحالف الاستعماري -الصهيوني إلى العراق، فيجب أن ينتقل ثقل الاهتمام إلى حماية المقاومة العراقية لأن إسقاط هذا الرأس يشكل مدخلاً أساسياً في حماية المقاومتين الفلسطينية واللبنانية.

    فإننا بناء على هذا القياس نعتبر أن إسقاط المشروع الأم في العراق يأتي في الدرجة الأولى من الاهتمام، ففي إسقاطه إضعاف لتأثيرات مركز القرار الاستعماري والصهيوني في كل من فلسطين ولبنان.

    إن تركيزنا على هذا الجانب إنما ينبع مما نراه ونلمسه من تجاهل لدور المقاومة العراقية، هذا إضافة إلى السعي لمحاصرتها والتعتيم عليها، ليس من قبل القوى العدوة فحسب، بل من قبل القوى التي يُفترَض أن تكون صديقة أيضاً. ولهذا السبب ندعو هذا الملتقى وغيره إلى تصحيح هذا الواقع حتى وإن جاء التصحيح متأخراً. فالمقاومة التي قضت على خطر حكم العالم بقطبية واحدة، من حقها على كل قوى التحرر أن تقوم بواجب إسنادها، ووضعها في المكان الصحيح الذي تحتله في حركة تحرير العالم من شرور الأطماع الاستعمارية.



    اعتبار المقاومة العربية بديلاً شعبياً في إحباط مشاريع الاحتلال:

    دلَّت كل التجارب في تاريخنا المعاصر أنه لا يمكن الوصول إلى هدف التوازن العسكري النظامي مع التحالف الاستعماري – الصهيوني، فكانت حرب التحرير الشعبية بديلاً استراتيجياً في ظل غياب توفير التوازن المذكور. وبالفعل أكَّدت هذه الاستراتيجية نجاحها، وقد أتت بنتائج ملموسة ليس أكثرها دلالة من أن المقاومة الفلسطينية قد أعاقت نجاح المشروع التوراتي للصهيونية، والمقاومة اللبنانية قد ألحقت الهزيمة بالعدو الصهيوني الذي كان يحتل جزءاً كبير من الأراضي اللبنانية، والمقاومة العراقية التي دفنت مشروع بناء قرن أميركي جديد، وأرغمت الاحتلال الأميركي على برمجة انسحابه من العراق.



    اعتبار المقاومة الشعبية عاملاً استراتيجياً في حماية سيادة الدولة الوطنية:

    وإذا كانت المقاومة الشعبية قد حققت كل تلك النجاحات، فعليها أن تحافظ عليها وتحميها، على أن تستمر في فضح الأنظمة الرسمية المستسلمة، والضغط عليها للقيام بواجباتها في حماية سيادة دولها، وأن تستفيد من استراتيجية الكفاح الشعبي المسلح لتوظيفها في استراتيجياتها الدفاعية على قاعدة شمولية العمل المقاوم لكل طاقات أبناء الوطن. وإذا كانت دعوة الأنظمة الرسمية للقيام بواجباتها في حماية أراضيها وثرواتها الوطنية بعيد المنال في ظل وجود نظام عربي رسمي مستسلم لإملاءات القوى الاستعمارية، إلاَّ أن هذا لا يجيز تبرئتها من المساءلة والمحاسبة على تقصيرها، بل الضغط عليها للاعتراف بأهمية العمل المقاوم على شتى وسائله وأساليبه العسكرية والسياسية والاقتصادية.



    اعتبار المقاومة وطنية وقومية وعالمية:


    إن مفهومنا المستند إلى تعاضد قوى التحرر الوطنية والقومية والعالمية يوجب أن يشارك في معارك التحرير كل أبناء الوطن على أن لا يحول دون قيامهم بهذا الواجب أي اعتبار للانتماء السياسي أو العرقي أو الديني.



    توحيد المقاومات في فلسطين ولبنان والعراق

    والبدء في بناء أسس جبهوية للمقاومة العربية:


    وانطلاقاً من كل ذلك، نضع على عاتق هذا الملتقى مهمة المتابعة الجدية من أجل بذل الجهد النظري والعملي لبناء جبهة قومية للتنسيق بين فصائل المقاومة في كل من لبنان وفلسطين والعراق، بالعمل على تذليل كل الأسباب التي تحول دون انخراطها في جبهة واحدة والتي تحول دون الوصول إلى هذا الهدف.



    حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

    في 15/كانون الثاني/2010

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية علي حسين الاحمد
    تاريخ التسجيل
    17/09/2009
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السيد وليد الذي يحمل على العراق ولا يكف عن المسير
    ما قلته عن البعث العراقي صحيح ، وانا عشت في العراق واعرف الكثير عن مفردات الحياة وخبرت طبيعة الشعب العراقي الطيبه وتخرجت من الجامعه المستنصريه في اوائل التسعينات ، لذلك لا احتاج لمن يعرفني بالبعث العراقي والفروقات عن البعث السوري ، ولكن ومع ذلك لا بد من الاعتراف بالحقيقه القائله بانه حزب شمولي انقلابي لا يقوم على حكم الشعب او البرلمان المنتخب ، المشكله انه يقوم على القوه والاجبار ومن يخالفه مصيره السجن ، نعم مواقفه العربيه ممتازه ، وهناك الكثير اليوم من العرب من يثمن مواقف بشار الاسد الخارجيه ، لكن كنهه وجوهره يقوم على البغي والقهر وسلب الشعب حقه في اختيار من يمثله ، وفي هذه الجزئيه بالذات يتساوى البعثان للاسف الشديد .
    مع التحيه

    الى الله اشكو غربتي ثم كربتي وما جمع الاحزاب لي عند مصرعي
    وان يك في حب الاله وان يشأ يبارك على اجزاء شلو ممزع
    ولست ابالي حين اقتل مسلما علي اي جنب كان في الله مصري
    www.alialahmad.blogspot.com

  20. #20
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كلمة البعث التي منع بثّها وإلقاؤها في المؤتمر العربي لدعم المقاومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي حسين الاحمد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السيد وليد الذي يحمل على العراق ولا يكف عن المسير
    ما قلته عن البعث العراقي صحيح ، وانا عشت في العراق واعرف الكثير عن مفردات الحياة وخبرت طبيعة الشعب العراقي الطيبه وتخرجت من الجامعه المستنصريه في اوائل التسعينات ، لذلك لا احتاج لمن يعرفني بالبعث العراقي والفروقات عن البعث السوري ، ولكن ومع ذلك لا بد من الاعتراف بالحقيقه القائله بانه حزب شمولي انقلابي لا يقوم على حكم الشعب او البرلمان المنتخب ، المشكله انه يقوم على القوه والاجبار ومن يخالفه مصيره السجن ، نعم مواقفه العربيه ممتازه ، وهناك الكثير اليوم من العرب من يثمن مواقف بشار الاسد الخارجيه ، لكن كنهه وجوهره يقوم على البغي والقهر وسلب الشعب حقه في اختيار من يمثله ، وفي هذه الجزئيه بالذات يتساوى البعثان للاسف الشديد .
    مع التحيه
    وهل كسبنا شيئا من الأحزاب الأخرى غير الديمقراطية الزائفة ؟
    لم لاتطرحون البديل على أن يكون موجودا وله مواقف حقيقية من قضايا الأمة العربية وليس مجرد مسميات فضفاضة لاتعبر عن واقع الأمة العربية؟
    كلنا نتمنى أن يكون هنالك توجها حقيقيا لبناء أمة عربية واحدة، لكن أذا كان حزب البعث اليوم موجودا على الساحة العراقية ويقاتل ويسقط المشاريع تلو الأخرى بينما لاتوجد أحزابا غيره في الساحة، أو لنقل بقية الأحزاب غارقة في ملذاتها الشخصية دون عابئة بالشعوب وبالقهر والأستهداف من حكومات العالم المتحضر.
    لايمكن اليوم لأي حزب أن يسيطر على دولة مثل العراق وأمواج المستعمرين تتلاطم في وجهه دون أن تكون لديه قبضة حديدية تقمع أي تحرك مشبوه يؤدي بالنتيجة الى ما يحدث اليوم في العراق .
    أذا كنت قد درست في العراق فلأنك منحت الحق بالدراسة حسب قوانين الحزب تلك الفترة، وحسب علاقاتي الكثيرة بأخواننا العرب الدارسين في العراق فإنهم لايتفقون مع رأيك حول حزب البعث، وإن كانت لديهم عليه بعض المآحذ لكنهم مازالوا يذكرونه بكل خير.
    أحب أن أذكرك ببعض الأحزاب التي تدعي بأنها أسلامية والأسلام منهم براء، فهم يتفقون مع المحتل ضد شعبهم في العراق، أيمانا منهم بطأطأة الرأس للمحتلين لحين مرور الأزمة وهذا لايقبله الله ولا كل الشرائع والقوانين، لكنهم قبلوه على أنفسهم ببساطة لكونهم يحملون حقدا وكرها لحزب البعث لكونه لم يعطهم الفرصة قبل سنين طوال لتسليم العراق للمحتلين، حتى جلبوا المحتلين الى العراق دون آبهين بتعاليم الأسلام.
    هذه نبذه مختصرة عن وضع الأحزاب البديلة لحزب البعث في العراق.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •