منقول عن موقع قناة الجزيرة

استفادة جيدة

طالبت وكالات تابعة للأمم المتحدة ورابطة وكالات التنمية الدولية (أيدا) -التي تمثل أكثر من 80 منظمة غير حكومية- إسرائيل بتخفيف القيود التي تفرضها على حدود قطاع غزة من أجل السماح بعبور إمدادات كافية من المواد الضرورية واستقبال الحالات التي لا يوجد لها علاج في القطاع.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ماكس جايلارد إن الحصار يقوض نظام الرعاية الصحية، ويضع حياة أشخاص في خطر، وأضاف أن "ما يحدث الآن نتيجة للحصار المستمر منذ عدة سنوات هو أن كافة عناصر النظام الصحي تدهورت، لا شك في أن سكان غزة يحصلون على خدمة الرعاية الصحية الآن بمعدل أقل مما كانوا يحصلون عليه قبل عدة سنوات، وهذا أمر غير مناسب".
يذكر أن ما تسمح إسرائيل بدخوله من دواء إلى غزة غير كاف لسد حاجة سكان القطاع، كما تمنع تمرير معدات طبية معينة مثل أجهزة الأشعة المقطعية وأجهزة إلكترونية أخرى، وكثيرا ما تفتقر أطقم العمل الطبية في القطاع إلى المعدات التي تحتاجها.
وتزعم إسرائيل أنها توافق على أغلب طلبات المرضى في غزة لعبور حدود القطاع لتلقي العلاج.
غير أن حكاية الفتاة الفلسطينية فداء حجي تعتبر دليلا على التعسف الإسرائيلي في التعامل مع الأوضاع الصحية في غزة، فقد كانت فداء تتمنى الحصول على علاج ينقذ حياتها في إسرائيل، غير أنها ظلت أكثر من أربعة أشهر وهي تنتظر تصريح المرور، لكن الموت كان أسرع إليها من هذا التصريح، كما يقول والدها.
ورغم تقارير المنظمات الدولية فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور قلل من صدقية هذه التقارير، ووصف الوضع الطبي في غزة بأنه جيد مقارنة بالشكل الذي يمكن أن يكون عليه في ظل الظروف الحالية.
ووفقا للتقارير الدولية فإن إسرائيل دمرت 15 من بين 27 مستشفى في قطاع غزة، و43 من بين 110 منشآت أساسية للرعاية الصحية، وأكدت أن الضرر لا يمكن إصلاحه إلا بسماح إسرائيل بدخول مواد البناء إلى غزة.
ومن جانبه أوضح رئيس قسم أمراض الكلى في مستشفى الشفاء الطبي نافذ أنعيم أن المستشفى اضطر للحد من علاج غسل الكلى العام الماضي، موضحا أن ذلك كان له أسوأ الأثر على الأوضاع الصحية.
وأشار إلى أن الحصول على حزمة من الأسلاك لأحد الأجهزة يحتاج في بعض الأحيان لثلاثة أشهر من التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، حتى يمكن السماح بدخولها إلى غزة.