آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الطبقات في مصر القديمة: بتر أيدي الغشاشين

  1. #1
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي الطبقات في مصر القديمة: بتر أيدي الغشاشين



    من الموسوعة الأثرية:

    يخبرنا (المؤرخ الصقلي) ديودوروس Diodorus أن الفلاحين كان يتم استئجارهم لحراثة أراضي الملوك والكهنة والمحاربين، وهذا ما تؤكده أيضاً النصوص الكتابية بقوة، عندما تنازل أصحاب الممتلكات غير المنقولة عن ممتلكاتهم للحكومة أثناء المجاعة التي حدثت أيام يوسف الصديق، مما يضطرنا للإستنتاج أن الفلاحين لم يمتلكوا الأرض. المزارعون الأكثر غنىً كانوا يعتنون بأراضي المُلاك، في حين كان فقراء الفلاحين يُستأجرون كفعَلة لحرث الأرض وتنقيتها. أما المبالغ التي كانوا يتقاضونها لقاء خدماتهم فقد كانت زهيدة. ويمكننا القول أن الزارع أو الفلاح كان يعمل في الأرض بشروط متواضعة جداً.

    القطعان والماشية والأسراب كانت تـُقيّد في حقول النفل (الشبيه بالبرسيم)، وعلى ما يبدو كانت ملكيتها تعود لصاحب الأرض. أما الحيوانات التي كانت تستخدم للحرث ولأغراض زراعية أخرى فكانت تعود ملكيتها للفلاح أو المزارع.

    مهمة المزارعين كانت الإشراف على الرعاة، وكان يحتم عليهم رفع تقرير إلى القهرمان أو المراقب الموكل بإدارة المزرعة، فيه إحصاء لعدد القطيع وحالة الحيوانات. أما الرعاية المباشرة للحيوانات فقد كانت من مسؤولية فئة أدنى، من طبقات المجتمع.

    البرسيم كان أيضاً يؤجّر – كما في عصرنا الحاضر – لأي شخص لديه قطيع أو ماشية تـُربط في الحقول قرب الخريف. أما في فصول أخرى، لا سيما موسم الريّ، فكانت الحيوانات تـُطعـَم حشائشَ مجففة في القرى والدساكر. هذه الحشائش كان يتم تجفيفها خصيصاً لهذا الغاية.

    إن لم يكن للمزارع من حقوق في الأرض، يمكننا مع ذلك التخمين أن قرار اختيار المحصول كان يتوقف عليه في المقام الأول. وكان المصريون – كما هم الآن، وكما في بلدان أخرى – يتخذون الحيطة والحذر لعدم إيذاء الأرض بتكرار زراعة نفس المحصول أو محاصيل مشابهة.

    وبحسب ديودوروس لم يكن المزارعون يسمح لهم وحسب بانتقاء الحبوب التي ينوون بذرها، بل كانوا يعتبرون الأكثر أهلية لهذه المهمة بفضل خبرتهم العريقة في هذا المجال، ولذلك كان رأيهم هو المعمول به والمعول عليه. ويؤكد المؤرخ بأنهم كانوا على درجة عالية من الخبرة والمهارة في هذه الأمور لأنهم تعلموها وأتقنوها منذ بواكير العمر، ولذلك كانوا متفوقين في فنون وشؤون الزراعة على باقي الأمم الأخرى.

    فكانوا يأخذون في الحسبان طبيعة التربة والتنويع المناسب للمحاصيل والطريقة الصحيحة لحرث الأرض وري الحقول. وبفضل العادات المتواترة التي تلقنوها عن أهلهم، والمراقبة الدقيقة والمتواصلة، والدروس التي تعلموها من آبائهم، كانوا على دراية وثيقة بموسم الزرع والحصاد لكل نوع من أنواع المحاصيل على اختلافها.

    البستانيون كان الأغنياء يستخدمونهم للعناية بالأشجار والزهور في الأراضي المعشبة ذات الأحواض المحاذية لمنازلهم. كما كانوا يعتنون أيضاً بكروم العنب والبساتين وصهاريج المياه التي كانت تستعمل للزينة وللريّ معاً؛ وكلها كانت تحت إشرافهم وتوجيهاتهم.

    الحدائق والحقول كان يتم سقي أغراسها بواسطة الشادوف أو بالجرادل (الدلاء) التي تـُحمل بواسطة نير يوضع على الكتفين، لكن لا توجد أدلة تشي باستعمالهم أية آلات هيدروليكية شبيهة بالعجلة الفارسية (الناعورة) ذات الإستعمال الشائع في الشرق. ولا تـُصوّر التماثيل وضع القدَمَ على الشادوف بحسب ما ذكره فيلو Philo. ومن العجيب أن حكايات عربية لا تزال تذكر استعمال الشادوف في عهد الفراعنة. وقد وجدتُ شادوفاً في أحد القبور القديمة في طيبة، يشتمل على قطعة خشبية مضلـّعة أو ذات زوايا يدور عليها عمود، مع الحبل الذي استخدم لتثبيته بالقضيب المستعرض.

    أما الصيادون فكانوا يتألفون من فئة أخرى متفرعة عن هذه الطبقة. العديد منهم كانوا يعملون كمرافقين ومساعدين للطهاة في رحلاتهم طلباً للحيوانات البرية. هذا كان يجري في مصر العليا. وكانوا يصطحبون الكلاب ويطلقوها لتعقب الطرائد.

    كانوا موكلين بالإمساك بالحيوانات وجلبها إلى البيوت أو القصور، وقد جنوا جراء ذلك أرباحاً كبيرة لجلبهم الحيوانات ذات اللحوم المرغوبة، كما كانوا يحصلون على جوائز ثمينة للقضاء على الضباع وحيوانات مفترسة أخرى، وعلى مكافآت سخية لصيدهم طيور النعام لما كان لريشها الفاخر وبيضها من أهمية. هذه الطيور كان الصيادون يبيعونها إلى أثرياء المصريين.

    أما النوتية (أصحاب أو عمّال الزوارق أو القوارب)، فكانوا ينتمون أيضاً إلى فئة أخرى، وكانوا على درجات أو مستويات متباينة. فالبعض كان ينتمي إلى (يقوم بخدمة) المترفين من أصحاب قوارب التنزّه الفخمة. آخرون كانوا يستعملون قواربهم كوسائل نقل، وكان الوضع الإجتماعي لكل من هؤلاء النوتية يحدد المرتبة التي ينتمي إليها.

    منصب رئيس النوتية كان على درجة كبيرة من الأهمية ولم تعلُ عليه درجة (ربما ضمن تلك الفئة). ويمكننا الاستنتاج أن منزلته في عيون مواطنيه كانت تتوقف على مدى درايته وخبرته بفنون الحرب والقتال، لا سيما أثناء قيام المصريين بحملات بحرية.

    المنزلة الأرفع في فئة النوتية كانت تـُعطى لقادة أو قباطين السفن. يعتقد أن قادة الأساطيل وكل من على متن السفن الحربية كان يتم انتقاؤهم من بين العاملين في الجيش أو القوات البحرية أو من المتمرسين في فنون الحرب والقتال.

    الطبقة الثالثة كانت تتألف من أصحاب الصنائع والتجار أو أصحاب الحوانيت والموسيقيين والبُناة، والنجّارين، وصانعي الموبيليات، والخزافين، والمشرفين على الأوزان العامة، إضافة إلى مسجّلي العقود والوثائق الذين كانوا ينتمون إلى فئة أقل شأناً.

    ومن الذين كانوا ينتمون إلى تلك الطبقة النحّاسون والحدّادون (عمال طرق المعادن) على اختلافهم. وباختصار كل ممتهني المشغولات اليدوية، بما فيهم العاملون في تقطيع الجلود وختمها. العيّنات المتوافرة من الجلود الرقيقة وأشكالها والأدوات (التي استعملت في تجهيزها) تشهد لمعرفتهم الدقيقة بالدباغة ومعالجة الجلود لأغراض الزينة والزخرفة.

    أما العاملون في صناعة الكتان وغيرهم من الصناعيين، فكانوا ينضوون تحت الطبقة الرئيسية، إنما كان لكل فئة فرعها المستقل، ولم يعمد أحد للتدخل في مهنة الآخر. ويمكن التخمين أن المدينة كانت مقسمة إلى أجزاء، كل جزء منها مخصص لفئة من الحرفيين، مثلما هو سائد في القاهرة حتى اليوم، كأحياء أو أسواق السراجين والخراطين والوراقين وغيرها من الأحياء...

    وكان الحرفيون يتنافسون فيما بينهم لتحسين الصناعة التي يعملون بها، ولم يألُ صانع جهداً لإتقان صنعته. ولتأكيد أهمية وفاعلية الصنعة، لم يكن يُسمح للصانع بامتهان صنعة أو مهنة أخرى، باستثناء تلك التي ورثها عن آبائه وأجداده، وبالمواصفات التي تحددها القوانين.

    كما لم يُسمح لأحد (من هؤلاء الصناع) بالتدخل في الشؤون السياسية أو بشغل منصب حكومي، خوفاً من تعارض المصالح أو تشتيت الذهن وعدم القدرة على التركيز على الحرفة الأصلية، أو خوفاً من إثارة حسد واستياء السيد الذي كان الصانع يعمل لديه.

    وقد أدرك (المصريون) أنه بدون تفعيل مثل هذه القوانين سيحدث انقطاع عن العمل بسبب الرغبة في تقلد المناصب وحب الظهور. ونتيجة لذلك ستتعرض الحِرف الأساسية للإهمال، وأن الغرور والإكتفاء الذاتي سيستوليان على شريحة كبيرة من المجتمع، ويدفعان أفرادها إلى التدخل في أمور خارج مجال تخصصهم.

    كما كانوا يشعرون أن امتهان أكثر من حرفة واحدة سيضرّ بمصلحة الصانع وصالح المجتمع ككل، ويدركون أن الراغب في العمل في أكثر من مهنة بدافع الجشع لن يبرع في أي منها. وعلى ذلك يضرب ديودوروس مثلاً عن الفنانين الذين يشتغلون في الزراعة أو التجارة، ويمارسون أكثر من فن مرة واحدة.

    في المجتمعات التي تسودها مبادئ ديمقراطية، هناك العديد من الأفراد الذين يقصدون التجمعات العامة، حالمين بتحقيق مصالحهم الشخصية، يقبلون الرشاوى من قادة الأحزاب ويخلقون مشاكل كبيرة لبلدهم. أما بالنسبة للمصريين، فإن تدخـُّل الفرد بالشؤون السياسية أو العمل في مهنة غير التي نشأ عليها، كان يقابَل بعقاب فوري صارم. ولهذه الغاية حدد المشرّعون المصريون الأوائل القوانين التي تنتظم المهن العامة والخاصة على اختلافها.

    لا ضرورة للتطرق إلى تفاصيل كل مهنة من المهن... إنما أود أن أذكر بعض الملاحظات عن منصب الوزّانين أو مسجلي العقود. فمهمة الوزّان هي التأكد من دقة الوزن لكل سلعة معروضة (للبيع) في الشارع أو السوق، حيث كانوا ينصبون مؤقتاً موازينهم أو( قبّاناتهم) ويقومون بتعديل (تحديد) سعر كل سلعة بما هو منصف للجميع، دون أية محاباة للبائع أو المشتري. كل ما كان يُباع بالوزن كان يخضع لهذا الفحص. كما أن قيمة المال المدفوع ثمناً لتلك السلع كانت تخضع لنفس المعايير غير القابلة للمساومة. وبفضل هذا التقليد فإن المال الذي دفعه أبناء يعقوب لقاء الذرة (أو الحبوب) التي اشتروها، والتي أعيدت إلى أكياسهم (عُدُلهم)، قيل بأنها كانت مستوفية الوزن تماماً. ومن المحتمل جداً أن نقاء الذهب والفضة كان يخضع للتمحيص بالنار.

    النقود التي كانوا يستعملوها – بحسب ما لاحظته أحياناً – كانت على شكل حلقات ذهبية وفضية، ومن المدهش أن نفس هذا النوع من العملة لا يزال مستعملاً حتى اليوم في سنعار Sennar والدول المجاورة لها. لكنني لم أتمكن من معرفة ما إذا كانت لتلك الحلقات أختام حكومية تحدد نقاءها وقيمتها. ومن العجيب أن مثل هذه النقود المنقوشة على منحوتاتهم لم يتم العثور عليها في قبور طيبة.

    أما الكاتب أو موثـّق العقود فكان يسجّل قيمة الوزن مهما كان نوع السلعة. وهذه الوثيقة التي كانت تعطى إلى الفرقاء كانت بمثابة مصادقة على الصفقة، وأيضاً كتأكيد قاطع (أو كقسَم) بأن الفريقين حصلا على حقهما – بكل إنصاف - من هذه العملية أو المبادلة. ونفس التقليد ما زال متبعاً لدى المصريين العصريين. فالموازين العامة (القبانات) في المدن الكبيرة هي معيار لا خلاف عليه، وأن وزن اللحم والخضروات والعسل والزبدة والجبن والخشب والفحم وأشياء أخرى يتم تدوينها لدى التعامل.

    هؤلاء الكتبة كانوا على الأرجح عمّال حكوميين كالكتبة katebs العرب في العصر الحالي، أو كالكتبة scrivani الطليان، الذين يحررون – لقاء مبلغ زهيد - شكاوى ترفع إلى الحكومة، كما كانوا يسوون الخلافات ويكتبون الرسائل وسجلات أخرى للأميين أو للكسالى الذين لا يرغبون في خدمة أنفسهم. لكن يجب عدم الخلط بين هؤلاء الكتبة وكتبة الملوك أو الكهنة الذين كانوا ينتمون إلى فئة متميزة تماماً عن هذه الفئة، وكانوا يُعتبرون من علية القوم، مع أنه يصعب أحياناً تمييزهم عن باقي الكتبة.

    معظم أصحاب الحوانيت وأرباب التجارة تعلموا الكتابة، لكن العمال كانوا قانعين بصرف وقتهم في التعلم من آبائهم وأصدقائهم دقائق المهنة التي تربّوا عليها. أما عامة الشعب فكانوا، كما يمكن أن يتبادر إلى الذهن، على جهل بالكتابة.

    الثقة الكبيرة التي شعر بها الناس تجاه الموكلين بالأوزان كانت ضرورية لاستصدار قوانين ملائمة لربط هؤلاء الناس بواجباتهم. ونظراً للكم الهائل من الممتلكات العامة التي كانت تحت رحمة هؤلاء الوزّانين، ولسهولة التلاعب بالأوزان أو قبول الرشاوى فقد كان العقاب الذي حدده المصريون صارماً بحق الوزانين وأصحاب الحوانيت الذين كانوا يتلاعبون بالأوزان أو يغشّون المشتري بأية طريقة.

    أما الكتبة الذين كانوا يحتفظون بسجلات مزوّرة أو يقومون بحذف معلومات من الوثائق العامة أو بتزوير تواقيع أو تغيير أية عقود أو اتفاقيات دون معرفة ورضا الأطراف ذات الصلة كانوا يتعرضون للعقوبة كالمذكورين أعلاه: فقدان اليدين (بترهما) كإجراء رادع ودرس للآخرين كي لا يقدموا على اقتراف مخالفات مماثلة.

    أما الموكلون بالقطعان والمواشي فقد كانوا ينتمون إلى عدة فئات، ويتألفون من رعاة الثيران ورعاة الماعز ورعاة الخنازير وغيرهم، وكانت مهمتهم تنحصر في العناية بقطعان ومواشي الأغنياء في المراعي أثناء موسم الرعي، وتوفير العلف اللازم لها عندما كانت مياه النيل تغمر الأراضي المروية. باقي المجتمع المصري كان ينظر إليهم على أنهم فئة وضيعة يقومون بأعمال مهينة.

    ولا نعجب من معاملة الفرعون لليهود بذلك الإحتقار الذي كان يحسّ به المصريون تجاه الرعاة. ولا نعجب أيضاً من تحذير يوسف لإخوته لدى وصولهم (إلى مصر) من امتعاض المصريين، مؤكداً لهم أن المصريين كانوا يعتبرون كل راعٍ نجاسة. ويمكننا الإستنتاج أن الغرض من توصيته لهم في المكوث في أرض غوشن Goshen هو لتفادي الإحتكاك بغير الرعاة أمثالهم، أو للحصول على مستوطنة في أرض ملائمة للرعي. ومن المحتمل أن الكثير من قطعان الفرعون كانت في ذلك الموضع، لا سيما أن الفرعون أصدر أوامر تقضي، لدى العثور على أي من اليهود ممن لهم خبرة ومهارة في سياسة القطيع بتكليفهم بتولي رعاية قطيعه.

    الكراهية التي كان يحس بها المصريون تجاه الرعاة لم تكن تقتصر على احتقارهم لتلك المهنة ، بل هناك سبب آخر له جذور قوية (وراسخة في وعيهم). إذ حصل واقترف قوم من الرعاة في الماضي أفعالَ شنيعة أثناء امتلاكهم للأرض (استيلائهم عليها). هذا التمييز الذي كان قائماً عند قدوم العبريين إلى مصر يبيّن بوضوح أن المصريين تعرضوا لغزو قبل ذلك.

    ولتأكيد احتقارهم لكل أصناف الرعاة، نجد فناني مصر العليا والسفلى يتلذذون بتمثيلهم على أنهم قذرون وغير حليقين، كما نجد في بني حسن وفي القبور القريبة من أهرام الجيزة صوراً كاريكاتورية ومشوهة للرعاة.

    رعاة الخنازير كانوا أحط فئة، وهم وحدهم، من بين كل المصريين، لم يُسمح لهم بدخول المعبد. وحتى لو كانت هذه العبارة مبالغ فيها، فإنها تبين مدى احتقار القوم لهؤلاء الأشخاص الذين استقى المؤرخ هيرودوت معلوماته منهم. وكباقي الحِرف والمهن، فقد ورثوا مهنتهم أباً عن جد، وورثها عنهم أبناؤهم وأحفادهم.

    مهارة الرعاة في تربية الحيوانات على اختلافها كانت تنبع من الخبرة التي تلقوها من أهلهم، معززة بملاحظاتهم الذاتية، وقد ساهمت روح التقليد والتعلم من الآخر في تحسين رصيدهم من الخبرة.

    نتيجة لذلك أدخلوا تحسينات عديدة على المهنة لم تكن معروفة لغيرهم. الأغنام كانت تجّز مرتين، وكانت تلد خرفاناً مرتين في السنة. ومع أن المناخ كان عنصراً أساسياً في هذه الظاهرة، كانت المهارة والرعاية ضروريتين أيضاً. فلو تـُركت القطعان دون عناية لما استطاعت الطبيعة وحدها ضمان استمراريتها.

    ما يبعث على الإعجاب طريقة تربية الدجاج والإوز. فقد ابتكروا أساليب بارعة لتفقيس البيض وتكثير الدواجن، دون ضرورة الحضن الطبيعي للبيض من قبل الدجاجات (أو الإوزات). ويمكن تقسيم المشرفين على الدواجن إلى فئتين: فئة المربين وفئة بائعي الدواجن في الأسواق. أفراد الفئة الأولى كانوا يعيشون في الأرياف والقرى، وأفراد الفئة الثانية في المدن حيث الأسواق والبيع والشراء.

    كانوا يعلفون الدواجن لتكون لحوماً على الموائد، وبالإضافة إلى تلك المخصصة للإستهلاك الشخصي للمواطنين، كانت أعداد كبيرة من الدواجن تـُسمَّن لخدمة المعابد ولإطعام الحيوانات المقدسة، ولتوفير الحصص اليومية من الغذاء للكهنة والجنود، أو لآخرين يعملون في الحكومة، وكذلك للملك نفسه.

    سأكتفي بهذا القدر من المعلومات، على أمل ترجمة المزيد بحسب ما تسمح الظروف إن شاء الله.

    والسلام عليكم

    المصدر: The Manners and Customs of the Ancient Egyptians
    – المجلد الأول، الفصل الرابع (الصفحة 279 وما بعدها)

    الترجمة: محمود عباس مسعود


    من الموسوعة أيضاً:

    غزو قمبيز لمصر:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=66464

    وذكاء فرعوني بامتياز

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=66318




  2. #2
    تسنيم زيتون
    زائر

    افتراضي رد: الطبقات في مصر القديمة: بتر أيدي الغشاشين

    قسوة _عنصرية_احكام جائرة _
    فقدان اليدين (بترهما) كإجراء رادع ودرس
    لهذا الزمن نكهة وخصوصية
    أكمل سيدي الجميل ..
    ومنك نستفيد ..

    صراحة رغم كل ظلم و قسوة نجاحاتهم هائلة
    وهنا معضلة
    محبتي

    التعديل الأخير تم بواسطة تسنيم زيتون ; 23/01/2010 الساعة 12:10 AM

  3. #3
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الطبقات في مصر القديمة: بتر أيدي الغشاشين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسنيم زيتون مشاهدة المشاركة
    قسوة _عنصرية_احكام جائرة _
    فقدان اليدين (بترهما) كإجراء رادع ودرس
    لهذا الزمن نكهة وخصوصية
    أكمل سيدي الجميل ..
    ومنك نستفيد ..
    صراحة رغم كل ظلم و قسوة نجاحاتهم هائلة
    وهنا معضلة
    محبتي
    العزيزة تسنيم
    هكذا كان الوعي وتلك كانت الأساليب..
    شكراً على المثابرة وتحياتي لكِ


  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    20/08/2008
    العمر
    73
    المشاركات
    270
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الطبقات في مصر القديمة: بتر أيدي الغشاشين

    أستاذى الجليل
    لقد جعلت الخيال يجنح بنا إلى هذه الأيام وكأننا نعيشها.
    بارك الله فيك وعليك....ونحن منتظرين الكثير.
    جمال الدين


  5. #5
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الطبقات في مصر القديمة: بتر أيدي الغشاشين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الدين عثمان مشاهدة المشاركة
    أستاذى الجليل
    لقد جعلت الخيال يجنح بنا إلى هذه الأيام وكأننا نعيشها.
    بارك الله فيك وعليك....ونحن منتظرين الكثير.
    جمال الدين
    الأخ العزيز جمال الدين عثمان
    يسعدني أنك استمتعت بالمعلومات المترجمة.
    سأحاول تقديم المزيد بعونه تعالى، بالرغم من كثرة الإلتزامات.
    تحياتي ومودتي أخي جمال الدين
    وعليك السلام.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •