> لماذا أصبح الحمار
> ملك الغابة
>
>
> بمنتهي
> البرود واللامبالاة إستقبلت
> الأسود والنمور مبايعة جميع
> حيوانات الغابة للحمار ملكاً
> للغابة ... أسد وحيد كان يتألم مما
> حدث إنزوي في ركن بعيد بحيث لايراه
> أحد وهو يبكي ...لم يشاركه في هذا
> الحزن سوي نمر عريق من سلالة أصيلة
> تربطهم علاقة صداقة رائعة فطريقة
> تفكيرهم واحدة وحبهم للغابة فوق
> كل إعتبار ... بينما كان النمر
> يطيّب خاطر الأسد ويوضح له أنها
> فترة مؤقتة وسيذهب الحمار
> للجحيم وتستعيد الأسود ملكها
> المسلوب.... سمعوا صوت جلبة كبيرة
> ناحية وسط الغابة فذهبوا
> ليستطلعواالأمر ... فوجدوا حيوانات
> الغابة تقيم حفل غنائي بمناسبة
> تولي الحمار الملك شئون الغابة
> وأخذ الجميع يردد النشيد الوطني
> الجديد للغابة والذي تم
> تجهيزه علي عجل وأخذوا يغنون
> ويرددون ...
> حموريتنا ...
> حموريتنا
> ... نحمي رايتنا ....
> حموريتنا أمانه ...زي الروح جوانا
> حموريتنا ..حموريتنا
> أخذ الجميع يهتف بحياة الحمار
> فالذئب قد إعتلي ظهر الفيل واخذ
> يهتف بالروح
> بالدم نفديك يا حمار..!!
> والغزال بجسده الرشيق الشهي أخذ
> يرقص أمام جماهير الحيوانات ..كان
> مهرجان بحق ...وكلما زاد الصوت
> والهتاف كلما زاد نحيب الأسد
> وشاركه النمر في بكائه ....
> ولفت نظرهم عدم مشاركة الأسود
> والنمور في المهرجان فظنوا أن لهم
> موقف ولكن كانت المفاجئة القاسية
> لهم أثناء عودتهم من مشاهدة
> المهرجان هو تجمع الأسود والنمور
> أمام عيادة طيبب أسنان الغابة
> لخلع أنيابهم وأسنانهم بناء علي
> قرار وتعليمات الحمارالملك والذي
> إستفتح ولايته بهذا القرار ..؟؟!!
> حاله من الذهول أصابت الأسد
> وهو يري بني جلدته في حالة إستسلام
> تام أثناء نزع
> مصدر قوتهم بل وصل الامر لما هو
> أبعد من ذلك فقد خرج الأسود
> والنمور من عند طبيب الاسنان علي
> كوافيرالغابة لعمل
> (( الميكاب اللازم )) والمكياج
> المناسب حتي يظهروا بمظهر لائق
> وظريف لا يثير الرعب ولا يضايق
> الحمارالملك وضيوفه ... أخذ الأسد
> يصرخ بقوة من أعماقة ... ما هذا ...؟؟
> ما هذا الحرص علي الحياة الذي أذل
> أعناق الأسود والنمور .. وراح
> النمر هو الأخر في حالة من
> الإندهاش والذهول و توجّه للأسد
> قائلا ما كل هذا النفاق
> المذهل..؟؟
> لماذا لم يكن موجود من قبل
> ..؟؟...تصوريا صديقي الأسد لقد
> عملوا أغنية إسمها بحبك يا حمار
> ...؟؟ ما هذا التخلف ...
>
> علي أي شيء يحبون الحمار..؟؟!!
> علي خنوعه أم علي ذله أم علي
> ضعفه أم علي غبائه ...!!
> لم نسمع يوما من قبل أغنية
> تمدح أو تمجد أسداً أو نمراً أو
> حتي فيلاً ... أطرق الأسد رأسه ثم
> رفعها في شموخ وإباء وقال عزيزي
> النمر ...
> أسود الغابة الشجعان الأحرار
> الشرفاء لا ينطلي عليهم كلمات
> النفاق والمدح والطبل والزمر
> فثقتهم في أنفسهم كبيرة ولا يوجد
> عندهم نقص يمكن ان يملئه هذا الكم
> المذهل من النفاق الرخيص الحقير ..
> !!
> مرت عدة أيام وقام الأسد في
> الصباح وقال للنمر ليس هروبنا
> وإنعزالنا هو الحل ..هيا بنا ننزل
> الغابة ونكون ايجابيين ونري ما
> يحدث فيها ...
> إقترب الاسد والنمر من القصر
> الملكي الحميري وراعهم مشهد مرعب
> مذهل تمنّوا الموت علي أن يروه ...
> فجد وجدوا الأسود والنمور قد
> إصطفوا في طابور طويل أمام بوابة
> القصر للحصول علي كيلو لحم من
> جمعية الغابة الملحقة بالقصر لسد
> رمقهم وجوعهم ... ووجدوا الأفيال
> وقد وضعت إيشارباً فوق الزلومه
> وينادون بنحمل الغابة البلد إللي
> عايز يركب بحزمة برسيم بس ..!!
> نظر النمر للأسد وقال له شفت
> الخيبة ..؟!
> الفيل بجلالة قدره بقي عامل زي
> الميكروباص بتاع البني آدميين ...
> رد الاسد بسرعة علي
> النمرقائلاً هي جت علي الفيل انظر
> هناك ..الزرافة الشامخة
> الأبيّة تجلس علي سلالم القصر
> تبيع مستلزمات الحمير من بردعات
> وحدوات ....!! وأنظر هناك في شرفة
> القصر الثعلب يطعم الحمار بيده
> والقرود تدلعهم وتقول لهم همّ يا
> حمار ...!!!
> وبعد ما أكلوا تقوم الصقور
> بالضرب علي ظهورها حتي
> تتجشيء وعندها تقول جميع
> الحيوانات الموجوده في صوت واحد
> صحه يا حمير..؟؟
> الكل يخدّم علي مصلحة الحمار
> الملك وأقرانه .. الغابة كلها تسير
> في خدمة ورعاية وحب وتمجيد وتعظيم
> الحمار .... تغير ت أسماء كل شيء في
> الغابة حتي اشجار الكافور العريقة
> تغير اسمها واصبحت اشجار الحمار
> .... كل يوم تعليمات وقرارات جديدة
> ...
>
> ممنوع جلوس أكثر من 4 اسود مع بعض
> ..؟؟
> ممنوع الزئير بعد المغرب ... !!
> وجاء القرار الصدمه الذي لم يتوقع
> احد صدوره ... وكان متوقع ان يحدث
> زلزال في الغابة وياللعجب فقد
> استقبله جميع الاسود والنمور
> القرار بمصمصة الشفايف .... فلقد
> تقرر منع تناول اللحوم نهائياً
> للأسود والنمور وإستبدالها
> برضعتين لبن من أبقار غريبة علي
> الغابة قام الحمار الملك
> بإستقدامها من غابات صديقة ...
> تصور الأسد الشهم أن يثور بعض
> الأسود فوجدهم يقولون إنها
> تعليمات ... وزادت شهية الحمار في
> اصدار قرارات جديدة مع صمت الأسود
> المطبق واصدر قرارا جديد بأن ينام
> جميع الاسود
> والنمور من المغرب بعد أن يغسلوا
> أرجلهم .... وحذر القرار انه من
> سيظبط مستيقظ بعد هذا الموعد
> سيوضع في حجرة الفئران لتلتهمه
> قطعة قطعة ..!!!
> النمر وصل هو الأخر لحالة انهيار
> وقال ما كل هذا الذل ..؟؟
> لقد أصبحت الفئران والسحالي
> والذئاب لهم الريادة في الغابة
> وقام الحمار الملك بتعينهم مع
> اقاربه من الحمير في أعلي المناصب
> في الغابة .. ماذا حدث
> ولماذا حدث ..؟؟
> نظر الأسد للنمر وقال له يا عزيزي
> سأقول لك بكل صراحة ....
> الحمار أصبح ملك عندما أصابتنا
> الغفلة ... الكل ينظر لمصلحته ....
> وفقط ..الكل يخاف ... علي نفسه وفقط
> ... الكل يعمل لنفسه وفقط ...
> نسينا الغابة الأم ... نسينا
> تقاليدنا العريقة ومبادئنا
> وجرينا وراء ملذاتنا وشهواتنا و
> لم تهمنا مصلحة الغابة فتكتل
> الحمير وأستولوا عليها ونهبوها
> وسرقوها وجوعونا وشردونا وخلعوا
> أسناننا وأنيابنا وأرضعونا علي
> كبر ..!!
> ولا تستعجب فيمكن ان يخصونا
> حتي لا نتكاثر وننقرض ...؟؟
> مر أسبوع وذهب النمر يتفقد صديقه
> الأسد فوجد المأساة المفجعة في
> إنتظاره ...؟؟
> وجده قد أنتحر وجسده مسجي من
> حبل ربطه في فرع شجرة جازورينا
> ضخمة وترك له رسالة كتب فيها
> ..صديقي النمر لم أستطع العيش في
> هذه الغابة خصوصً بعدما سمعت أن
> الحمار سيتنازل للجحش عن
> الحكم !! نظر النمر لجثمان الأسد
> المدلي والدموع قد ملئت عينه وقال
> :
> حتي عندما قررت أن تضحي كانت
> تضحيتك هروب .....يا خسارة يا
> صاحبى!!!
> وأيقن النمر أنه من الأفضل له أن
> يضحى بروحه ولكن بأسلوب آخر
> بأسلوب صحيح بأسلوب إيجابى وقرر
> أن يتم وضع خطة على أسس علمية
> حديثة يدرس فيها نقاط الضعف
> والقوة عنه وعند الحمير و............
> ......... ......... ......... ......... ......... .........
> ......... ..
> على كل منا أن يكمل القصة
> بالأسلوب الإيجابى الذى يراه
> مناسبا ومتمشيا مع قدراته لمقاومة
> الحمير بشكل عملى وليس نظرى
>
>
>
>
>
>
>
المفضلات