أوراق للعمل
الورقة الأولي
النص

الجديد
= الانسان الجديد
إن الشيطان لا يطلب منكم
غير الصمت لكي يحقق
إنتصاره عليكم
ماهر نصر
الورقة الأولي التاريخ السري
= أولاً الشعر
الآن يوجد تحدٍ واضح أمام النص 0
فهل ستكون الاستجابة لهذا التحدي متزامنة معه؟
إن الاستجابات التي توافقت مع العصر الصناعي لم تعد تناسب متطلبات العصر الجديد *********************************
فالقصيدة العمودية توافقت في شكلها مع مجتمع الصيد و جامعي الثمار فكانت كأنها طابور من الأشجار أو الأغنام التي يرعاها الشاعر أو يقطف ثمارها 0
**********************************
ثم لاحت في الأفق قصيدة التفعيلة للتوافق مع المجتمع الصناعي ، و أهم مكونات ذلك العصر (1)الآله (2) رأس المال و من ثم توافق ذلك النص مع هذين المكونين حيث
- قامت تلك القصيدة بتمجيد صناعة النص و تدويره
- اعتمدت تلك القصيدة علي التراث ( رأسمال المال الفكري ) و الذي يمثل المادة الأولية القابلة للتدوير و الإعادة و التشكيل
- كان الشاعر يدير نصه و هو يحافظ علي حالة التوازن بين الضرورة و الحرية
- كانت القصيدة تبزغ في أتون الفجوة بين الذات و الواقع
فلا هي ملأت ذات الشاعر بنورها
و لا هي سترت تصدعات الواقع
- كان الشاعر يعاود الكرة مرة أخري ليحفر الحفرة ذاتها من جديد - و ربما كان الحفر في أماكن أخري ( مثلما فعل الرواد ) – بعد أن تم ردمها 0
- كان الشاعر يحمل داخله فرقة من الجنود المتصارعين و لم يستطع أن يجمع تلك الوحوش تحت رايه واحدة 0
- أخذت النمذجة الثقافية المعتمدة علي الأنا – بما تحمله من قيم النُدرة و الصراع و اللذة- الشاعر في طريق لا يرغبها و لا توافق نزوعه نحو الجمال و نحو الإكتمال 0 و ذلك ما يجسد حالة الإغتراب 0
********************
و ما أن حدثت بعض الشروخ حتي بدا الكيان العربي في طريقه إلي التهاوي و حدثت الإستجابة المناسبة و المتمثلة في نص النثر 0 حيث
- أدار الشاعر نصه للضرورة إعتمادأً علي حرية يحسبها الناظر خلاقة0
- شكل الشاعر نصه كحبل قصير صنع من ألياف شتي ربما ليشنق به ذاته و يمارس حريته 0
- لقد هرب من الواقع الذي لا حيلة له فيه إلي ما يستطيع التعرف عليه و التعامل معه ذلك هو جسده و الذي تجلى في مشهد عار
- لقد تخلى العازف عن موسيقاه و هو يرقص – كطائر جريح- علي دقات لا يجمعها الإنتظام أو التناسق 0
- اعتمد الشاعر علي المشهدية كأداة فاعلة لتشكيل نصه 0 فهو لا يؤمن بغير ما يري في واقع إطاره العام عدم التأكد ، كما فقد الشاعر ثقته في تراثه
- إنحاز شاعر قصيدة النثر لأحد جنوده فدمر كل ما بداخل ذاته و أقام دولة الجسد
ثانياً النقد
لقد حسد النُقاد علماء الفيزياء
ماهر نصر
في العصر الصناعي امتازت كافة تيارات النقد الأدبي بميزة فريدة إذ حاول النص النقدي أن يحول النص الأدبي إلي علم متسلحاً بمفهومي الآله و النظام 0
فها هو النقد ينظر للنص مبيناً عناصره و محدداً لكل للعنصر قيمته (بإعتبار النص نظام)
و يحاول أن يكتشف طريقه تشغيل الشاعر لكل عنصر من عناصر النص 0
كما يحاول أن يصف العلاقات بين العناصر
- كما اعتزت بعض الإتجاهات بالنموذج الذري و اهتدت بالنموذج الذري الكلاسيكي تفكيك مركبات النص 0
- و لما انتشر مبدأ عدم اليقين في الأوساط العلمية إزاء الحيرة التي ظهرت من عدم القدرة علي تحديد موضع الالكترون – انتشر كرد فعل مبدأ عدم اليقين و لما كان النص لا يغلق دائرته فقد فتح الباب للنقد أن يصنع الاحتمالات التأويلية0
- تنطوي صفحات النقد علي ما يؤكد السعي نحو الوصول إلي علم النقد و علم النص
- حاول النقد أن يكون موضوعياً متسلحاً بآخر منجزات العصر الصناعي الفكرية و هو مفهوم الجودة 0 و كان النقد يهدف للوصول إلي معيار يقيس به جودة النص فانتشرت مفاهيم مثل سرعة السرد – السكون – المعدلات 000000
ماهر نصر