الاخوة الاعزاء
مما لاريب فيه ان وراء هذا الصرح الثقافي العريق ((واتا))جهدٌ مبذول وعرقٌ وسهر وصبر وسيظل يُشار بالبنان الي من غرس الحبة وسقي النبتة ورعي البراعم وقلّم الاغصان حتي اصبحت ((واتا)) الفيحاء بفضل الله وجهودكم جميعاً عروساً للفكر والفن والادب والثقافة
واصبحت مصدر فخر لمن ينتمي الي هذا الحصن المنيع
لان الثقافة هي حصن الامة والدارسُ الواعي للتاريخ الانساني يري ان للثقافة صوتاً في الحرب اقوي من صوت المدفع
لقد جاء نابليون بونابرت في حملته علي مصر حاملا المدفع والمطبعة
فخرج المدفع وبقيت المطبعة حتي الان تفرز فكراً وتنشر علماً لابناء الامة
الثقافة درع الامة الواقي الذي لا يُهزم لانها تخاطب العقل والعقل هو الذي يسيطر علي الزناد ويتحكم في اطلاق الرصاص واحيانا الكلمات اشد من الرصاص
ولمّا كانت لنا ثقافة الامة الوسطية التي تستمد جذورها من السماء
فلماذا لا نعود الي ثقافتنا العريقة التي تنادي بالحب والخير والسلام؟
وثقافتنا جدار واق ٍ من المحن ولاسيما وهي تعتمد علي الحوار والشوري
الإسلام لا يعرف الارهاب اياً كان لونه او عرقه سبيلا
ومن ثم اقترح بنظام الاقتراع تكوين(( مجلس حكماء واتا )) ممن ترون فيهم حكمة ونزاهة وفكر وعلم وثقافة وحُسن سيرة ورؤية وروية
هذا المجلس يتولي الفصل في الخلافات الجوهرية التي تهدد تقويض هذا الصرح الثقافي العريق ويدعو الي الرقي بالخطاب الفكري واحترام القيم التي يدعو اليها ديننا الحنيف
ويُعتبر حكمه نافذا علي الكل اذا كان نافذ الحجة من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم ويعتبر كسلطة قضائية
هذة الفكرة معمول بها منذ فجر التاريخ وقبل قيام المؤسسات والهيئات ومازالت قائمة حتي الان في مجتمعاتنا العربية تستمد احكامها من الشرع والمنطق والعُرف والاداب العامة للمجتمع الاسلامي وبالتالي لاتعلوهامة فوق الحق والحق هو الله
وبالتالي تتفرغ القيادة الجماعية لوضع خطة لانماء واتا ومناقشة تنفيذ الجدول الزمني لهذة الخطة
نحن لدينا العديد من الملفات والمشروعات والامال التي لن تتحقق الا بجهودكم
انا احبكم في الله جميعاً فهل لي مكان بينكم ام لا......؟
اخوكم
محمد محمد حسن كامل
المفضلات