تصلي الفجر حاضرا في جماعه....
ترجع الى بيتك تقرأ ما تيسر من الذكر الحكيم...
فيحين موعد افطارك ..
ثم تذهب الى عملك في السابعه صباحا
تصعد الى السياره التي تقلك وانت تسبح الله وتحوقل
واذا بالسائق يفتح ستريو السياره على أغنيه لمطرب صاخب وانت جالس في امان الله وحفظه
ولما كان بينك وبين السائق شبه صداقه تقول له : اتقي الله انها السابعه صباحا
وتضيف لمعلوماته :ان هذا المطرب يحاول ان ينتقم من الناس لأن الله اخزاه فأبدل انفه مكان حنكه وحنكه مكان انفه
فيوافقك الرأي ويحاول ان يجد كاسيتا آخر عسى ان يكون ارحم من الأول فتسمع:
( راحت عالچت وما چت نار البگليبي وچت)
في السابعه صباحا ؟|!!!!!
وبعد ثمان ساعات عمل تقرر أن لا تعود مع نفس السائق الى بيتك فتختار سيارة اخرى لتركبها
فتسمع بعد ثمان ساعات عمل وامل براحة بال:
(يُمّه احو .. يايُمّه..)
وأذا أراد أن يضع كاسيتا آخر على سبيل التغيير تسمع :
( لالا وِلك لالاولك.. بالمدرسه لِبنيات تمايلن چَنهِن وردات...)
فتفوض امرك الى الله وتسكت
ولا مفر فعلى غفلة منك ومن هذا الزمن الأغبر وانت تسير في الشارع تسمع مطرب يسألك :
( ام عبدو فين ..وِهي راحِت وين ؟ ) فلا تجيبه
فيطلب
( روحوا هاتوها .. وحلفوها..)
وكأنك انت والناس تعمل سعاة لدى اهله .
او مطرب آخر .. لست متأكدا من اسمه يسألك بأستغراب :
( صدگ ضيّعت عنواني ؟ ) وكأنه من الأهميه بمكان بحيث يتوجب عليك وعلى الناس أن لا يضيعوا عنوانه.... فهو أما جون ترافولتا او مل جبسن أوكاترين دينوف ...
ومطربة أخرى تصرخ غناء وبلا حياء وهي تضحك :
( ماعندي والي ياليلي ما عندي والي )
فتعتريك رغبة بالصراخ :
( يبووووو يا قِلِتِ الوالي )
عندها تقرر ان لا تستمع ألا للمطربين القدامى الفطاحل فتقتني كاسيت لناظم الغزالي وتسمع من ضمن ما له من اغاني :
(يم العيون السود ما جوزن انا ) فتقول الله ... جميل....
(خدچ الگيمر انا اتريگ مِنَهْ ...)
اعوذ بالله !!!
فلو أن كل محب تناول على ألأفطار خدود حبيبته فماذا سيتناول على الغداء وما الذي يتبقى للعشاء؟
وخلال يوم أو يومين ترى الحبيب هيكلا عظميا يمشي على ألآرض ..وليس له من ذنب ألا أنه محبوب.
عندها لامناص من مقاطعة الأذاعه والتلفزيون " والطرب والمطربون "والناس اجمعون " فلم يبقى ذوق ولا هم يحزنون " وانا لله وانا أليه راجعون" .
............
وتسمع أن هناك اختراعا جديدا اسمه ألأنترنيت يُأمن لك المتعه والعزله أذا أردت والأتصالات المختلفه ومآرب أخرى لو أخترت
فتتعلم أستعماله وتتوكل على الله وترتب أوضاعك ألماديه وتشتري واحدا؛
فتجلس على كرسيك الدوار فرحا لتفتح صندوق الدنيا وترى ما في هذا العالم من عجائب ؛
فيدخل عليك صديق كنت انت وهو قبل قليل في السوق او العمل او الشارع ليقول لك :
# الوووووووووو
- اهلا ..هلو
#ها مبروك الجهاز
_ الله يباركلك اشكرك
# شكو .. ماكو.. ؟
هل يعلم هذا الصديق معنى – شكو ماكو -؟
فلو أنك سردت عليه ال – أكو- لتطلب منك ذلك عمرا كاملا .. فما بالك بأل – ماكو - ؟
فتضطر للكذب وتقول :
- سلامتك كلشي ماكو..
ولا يكاد يقنع ويخرج ألا ويدخل عليك شخص لاتعرفه ويقول
# هايييييييي . انا ميدو
وآخر .....
# الوووووووو .... انا عبدو
وانت لا تعرف لا ميدو ولا عبدو
وما أن تقنع هذا وذاك حتى تكون الساعه قد جاوزت ألثانيه بعد منتصف ألليل
فتقول مازال في الوقت متسع
وأذا بصديق عزيزعليك يبدو على عجلة من أمره حين إتصل :
# الو مرحبه
- هلا يا الله حيو
# ياريت عا السريع فد كم بيت دارمي ؟
- والله ألعظيم ما اعرف دارمي
# أشدعوه يا معود ... قا بل طالب منك تتبرع بالدم ؟
يبدو أن الحصول على بيت دارمي بالنسبه لهذا الصديق مسألة حياه أو موت..
ويغادر الصديق وتبقى مصدوما وتتصل به لتعتذر منه فتجد أن هذا ألصديق قد أعطاك :
Cancel - block >>>> ignore>>>>
لقد جافاك وتجاهلك ثم رماك في سلة المهملات من اجل بيت شعر من الدارمي
عندها ألوم نفسي لأني لم أقضي شطرا من عمري في مصاحبة جبار عگار وصبيحه ذياب لتعلم الدارمي والأبوذيه
وشطرا آخر من عمري مع داخل حسن وحضيري أبو عزيز
نعم.... فما أدراني ، قد يتصل بي صديق ملهوف في الرابعه صباحا وهو بأمس الحاجه ألى بيت سويحلي .......
ما ادراني ؟
تحياتي