#15
محمود عبد الستار
عـضــو
تاريخ التسجيل: 12/02/2010
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 0
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 33134
عدد المشاركات : 16
بمعدل : 1.43 يوميا
عدد المواضيع : 3
عدد الردود : 13
الجنس : ذكر
0 قصة أعجبتني
0 دموع محروم قصة قصيرة
0 القلق في حياتنا .. كيف نواجهه ؟
رد: الخوف عند الرجل والمرأة
--------------------------------------------------------------------------------
الأخ العزيز الغالي في فكره والكريم في عطائه الأستاذ /محمود عباس مسعود أدام الله عليك من فيض علمه وجعل الله مشاركاتك في ميزان حسناتك إنشاء الله
إن مفهوم القلق
هو الانزعاج و التوتر.. وتوتر عصبه .. أي اشتد فصار مثل الوتر المشدود وكل هذه الأحاسيس هي أعراض تتجمع عندما يواجه الإنسان مواقف متأزمة حسب تدريبه السابق وطاقاته النفسية والجسمية التي اكتسبها إبان حياته الماضية.. ولاشك أنه لا ينجو إنسان في مواقف حياته من التعرض للقلق ولكن بدرجات متفاوته فالقلق أو التوتر السوي له وظائف هامة في حياتنا كالعطش الذي يدفع للبحث عن الماء أي أن القلق يعمل كمصدر مثير للانفعال فيفيدنا في أن نكون على استعداد لتجنب المواقف الضارة لنا ولأسرتنا ومحاولة التغلب على مواجهة الأزمات والمشكلات مما يجعلنا نشعر بعد ذلك بالراحة والسكينة .. أي أنه وسيلة لحماية أنفسنا كرد فعل عندما يواجهنا ما يهدد راحتنا وسعادتنا واحترامنا لأنفسنا كتهديدات المرض والعلاقات الأسرية والإهمال في الدراسة أو الحوادث أو العنف الخ وهذا النوع من القلق هو خارجي المنشأ أي تسببه عوامل خارجية بعكس القلق المرضي الذي هو داخلي المنشأ ويصيب الإنسان بالشلل عن التفكير والسلوك السوي فتصبح الشخصية في سلوكها بعيدة عن الواقع . والمرأة هي أكثر تعرضا لهذا التوتر من حيث التركيبة البيلوجية وما يعترضها من تغيرات كميائية خصوصا قبل بداية الدورة الشهرية أو عند الحمل أو قبل الولادة إلى آخره من تتابعات ولكن الله سبحانه وتعالى قد وضع فيها سره وإعجازه في قدرتها على تحملها ذلك .والذي ينبغي أن نفكر فيه الآن هو أن نفرق بين القلق المرضي والقلق الصحي فالقلق المرضي هو داخلي المنشأ وهو الذي يعيق صاحبه في مسار حياته لأنه قلق غير منطقي مثل قلق الفتاة من العنوسة الذي يجعلها تعيش جو من الهواجس والغيوم وينعكس ذلك في علاقتها بالآخرين وأيضا على صناعتها للقرار فكم من فتاة بسبب قلقها من العنوسة أساءت اتخاذ القرار وقبلت الزواج من أول شاب يتقدم لها دون أن تبحث في مدى كفاءته لها أو تنظر له نظرة شاملة من جميع الزوايا ! وما بني على وهم مثل الذي يبني على الرمال مع أول ريح خفيفة ينهدم . أم القلق الصحي فهو الذي يحرك الإنسان من مرحلة الخمول إلى مرحلة النشاط مثل قلق الفرد من القبول في وظيفة يتقدم إليها فيشعر بالتوتر الذي يحركه فيراجع معلوماته ويكتشف قدراته ويعيد التدريب من أجل أن يفوز بهذه الوظيفة بدلا من اضاعة الوقت في الهواجس التي يقع الفرد فريسة لها . وهنا يأتي دور الفكر والثقافة التي يتمخض عنها السلوك السوي فلماذا القلق ؟! وأدعوكم إلى هذه الأبيات المنقولة التي تلخص الإجابة على هذا السؤال السابق :
أي يوم من الأيام أفر ؟ يوم قدر أو يوم لا يقدر
يوم لا يقدر لا احذره ومن المقدور لا ينجو الحذر
ليكن التفاؤل عن الثقة بالنفس التي هي مستمدة من الثقة بالله هي شعار حياتنا ولتفتخر المرأة بقدرتها على التحمل وعظمة مكانتها وسمو رسالتها وأقول لكل إمرأة لا ترى ملامح الجمال في وجهها أن تنظر داخل فكرها لتدرك أن الذكاء يخلق من القبح جمالا فلماذا القلق المدمر ؟!
المفضلات