يَلبسُني الفرح
حين أسكن ذاكرتك
بأثاثي القديم
هنا موعدي
هنا لقائي
وهناك حيث الدفء
المثير
ناري المشتعلة
في المدفأة
ما زالت ترسل اللهب
لقلبي فيزداد
به السعير
وسادتي ترتمي
كما كانت
بلهفة وشوق بين
أحضان السرير
ما زلت أرتعش
من بردي
دون لباس
يقيني شتاء عاصفا
وجّوا مطيرا
أنتظرك …
تجلسني حيث أنت
مقعدي الوثير
تضمني حيناً برفق
وحيناً تضغط يدي
فيكاد الدم منها
يسيل
أترقبك مثل قطة
تمسد شعري
تداعب أذني
وتهمس بحروف
كملمس الحرير
أتبعك …
حيث تسير
أمامك
خلفك
ومن الفرح
أكاد أطير
حين تنادي
تعالي …
فأتمدد حيث أنت
على صدرك مرتعي
وبين شفاهك
عالمي الأثير
ألهو بهدوء
وحين يجتاحني الشوق
يسكنني الجنون
أغرز أظافري
في ظهرك
تسيل دماؤك
فتنتابني شهقة نصر
وصرخة فارس
حُرِّر.... و كان أسيرا
وأعود …
ليلبسني الفرح
حين أسكن ذاكرتي
وتكون بيتي الأخير .
المفضلات