آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مسامير وأزاهير 145 ... وهل يثمر الشوك عنباً ؟!.

  1. #1
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    11/12/2009
    العمر
    71
    المشاركات
    186
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي مسامير وأزاهير 145 ... وهل يثمر الشوك عنباً ؟!.

    مسامير وأزاهير 145 ...
    وهل يثمر الشوك عنباً ؟!.
    إستهلال وتوطئة ...
    قبل أيام قلائل، وتحديداً بعد الإعلان عن موافقة وزراء خارجية الدول العربية على منح السلطة الفلسطينية الضوء الأخضر للجلوس إلى مائدة مفاوضات ( غير مباشرة ) مع الكيان الصهيوني والتي كان قد حدد لها سقف زمني لا يتجاوز الأشهر الأربعة، فإنني سارعت لكتابة مقال بهذا الشأن تحت عنوان (( أربعة أشهر لن تكون إلا حرثاً في البحر!!!. )) بينت فيه وجهة نظري وثبت قناعتي الشخصية بعبث ما يجري من حراك سياسي، ثم راهنت الجميع في ختام مقالي ذاك بالنتيجة المتوقعة لهذه الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة!!.
    ولم تمض إلا أيام معدودة على قبول السلطة الفلسطينية بإنهاء مقاطعتها للمفاوضات بحجة " منح فرصة للجهود الأمريكية " وتراجعت عن شرطها بالوقف الكامل للاستيطان، حتى أطل (جهينة ) برأسه ليعلن عن خبره مؤكداً فيه للجميع صواب ما نادينا به وفق المشاهد التالية:
    المشهد الأول ...
    قبل أن تنطلق مفاوضات الفرصة الأخيرة الخاصة بـ ( تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية !!) تلك، وتحديداً في أعقاب صدور قرار صهيوني ببناء 112 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيتار" غرب بيت لحم والتي وضعت السلطة الفلسطينية ومن أعطاها الضوء الأخضر من أنظمة عربية في موقف مزر محرج، فما كان من قيادة السلطة الفلسطينية إلا أن تسارع لاستنكار ذاك القرار، معتبرة إياه بأنه استهتار بالجهود الأمريكية ( الخيـّرة !!) المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام، لاسيما وأنها تأتي عشية جولة لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة!!.
    المشهد الثاني ...
    وفيما كان جو بايدن ( نائب الرئيس الأمريكي ) قد حط ّبرحاله على أرض فلسطين المحتلة في زيارة رسمية معلنة للكيان الصهيوني الغاصب في محاولة منه لتهيئة الأجواء من أجل انطلاق تلك المفاوضات غير المباشرة، وقبل أن يؤدي مراسيم الزيارة المعتادة لنصب محرقة اليهود، فإذا بالأخبار الدولية تتطاير على جناح السرعة معلنة عن مصادقة الداخلية الصهيونية على بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رامات شلومو شمالي القدس المحتلة، مما دعى بايدن إلى الاكتفاء باستنكار ذاك الإجراء أولاً، كما ودفع السيد الرئيس محمود عباس لمطالبة الجامعة العربية ( باتخاذ خطوات عاجلة !! ) ردا على "الاستفزاز" الإسرائيلي ذاك!!!.
    المشهد الثالث ...
    وقبل أن تنطلق مفاوضات ( تحرير الأرض وإعادة الكرامة والبهجة للوطن السليب وشعبه الجريح !!)، فإذا بوكالات الأنباء العربية والدولية تتناقل أيضاً تصريحات كانت قد صدرت من أولي أمر وساسة عرب وفلسطينيين والتي لم تبتعد كثيراً عن الاستنكار والشجب مغموسة بأمل ( سرمدي !!) معقود على الجهود الأمريكية لإحلال السلام الموعود، وأقتبس بعضاً منها وكما وردت بأخطائها اللغوية والنحوية :
    1. (( ما كان قد اعتبره السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بأن إعلان إسرائيل عن بناء 112 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية عشية وصول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل رسالة سلبية ترسل لهما .
    وقال السيد موسى - في مؤتمر صحفي عقد عقب لقائه مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام فى مقر الجامعة العربية - إن هذا أمر غريب أن يعلنوا عن بناء مستوطنات في الضفة الغربة مع قرب وصول المسئولين الأمريكيين في حين أنهما يحاولون معالجة الأمور ، هذا إعلان يضع علامات استفهام ، ولا أعرف كيف سيكون رد فعلهما))... انتهى الاقتباس.
    2. ((استنكر احمد قريع (ابو علاء)، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- رئيس دائرة شؤون القدس، اعلان الحكومة الاسرائيلية صباح اليوم قرارها ببناء 112 وحدة استطانية جديدة في مستوطنة بيتار عيليت في الضفة الغربية، والذي يأتي اثناء زيارة جورج ميتشل لمواصلة جهوده كالمبعوث الامريكي لعملية السلام ومحاولة احيائها، وعقب قرار لجنة المتابعة العربية، وقرار اللجنة التنفيذية حول المفاوضات غير المباشرة، وعلى اعتاب زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي الى المنطقة.

    واضاف قريع في بيان وصل"معا" ليس خافيا ان اسرائيل بقرارها هذا ارادت ان تنقل رسالة واضحة لجميع هذه الاطراف الفلسطينية والعربية والدولية والامريكية خاصة، ان سياسة الاستيطان والتوسع الاستيطاني مستمرة، وان سياسة واجراءات تهويد القدس مستمرة كذلك ولا رادع لها وباستمرار هذه السياسة فأن جميع الجهود التي تبذل لن تحقق الا الفشل اذا لم يتحرك المجتمع الدولي بوضوح وقوة لوقف هذه الانتهاكات التي ستجعل المفاوضات عبارة عن لعبة تستغلها اسرائيل لشراء المزيد من الوقت لاستكمال مشروعها وخططها على الارض، وفرض حل الدولة مؤقتة الحدود من جانب واحد. ))... انتهى الاقتباس.
    3. (( أكد محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المفوض العام للثقافة والإعلام بأن الحكومة الإسرائيلية بدأت بزرع الألغام على طريق المفاوضات غير المباشرة التي وافقت عليها القيادة الفلسطينية انسجاماً مع قرارات لجنة المتابعة العربية، وأنها بصدد تفجير الفرصة التي قدمتها القيادة الفلسطينية للإدارة الأمريكية بوجه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.))... انتهى الاقتباس.
    4. (( وأكد دحلان في ختام تصريحه بأن القرار الإسرائيلي يأتي كتعبير واضح عن استخفاف نتنياهو بمبعوث الإدارة الأمريكية جورج ميتشيل وبنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ورؤيا الإدارة الأمريكية للحل في المنطقة، مشدداً على أن الحركة تحمل إسرائيل المسؤولية عن قطع الطريق على المباحثات قبل انطلاقها، وتطالب الإدارة الأمريكية في ظل وجود نائب الرئيس الأمريكي في المنطقة بموقف واضح وصريح من هذا التعدي الإسرائيلي المباشر.))... انتهى الاقتباس.

    وأتساءل استناداً وتعزيزاً تلك التوطئة التي بدأت فيها مقالي هذا والتي جاءت استهلالاً للمشاهد الثلاثة آنفة الذكر بما حوته من تصريحات استنكار واعتراف صريح بعبث ما يجري...
    أي عبث هذا الذي يجري في المشهد العربي الرسمي حين يعتبر السيد عمرو موسى ما صدر من قرار استمرار إقامة الوحدات السكنية بأنه ( مجرد رسالة سلبية للجهود الأمريكية الساعية للسلام )!!؟.
    وأي استخفاف بعقولنا وأي تلاعب بمشاعرنا وأي امتهان لكرامة شهدائنا الذين تساقطوا على ثرى فلسطين أثناء تصديهم للعدو الصهيوني الغاشم حين يصدر من أفواه قيادة السلطة الفلسطينية ( كأبي علاء ودحلان وعبدربه وعريقات ) ما يؤكد بأنهم مصممون على تكملة مشوار عبث ما ابتدأوا به بحجة إظهار حسن النية أمام جهود ( ماما أمريكا )، برغم ما أظهره رموز تلك السلطة بتصريحاتهم من دراية كاملة بمكر العدو وعبثه وبتدليس راعي السلام أمريكا ومحاباتها للعدو!!؟.
    وإذا كان رسولنا المصطفى ( ص ) قد حذر بأن المؤمن لا يلدغ من جحر ذاته مرتين، فما بال قادتنا العرب والفلسطينيين يصرون على مد رؤوسهم وأياديهم داخل ذاك الجـُحر في كل مرة لينالوا منه ما كان قد أصابهم من قبل من سموم المكر والخداع والتدليس!!.
    وإذا كان قد قيل بالأمثال والحكم ( اجلس حيث يؤخذ بيدك وتَُـبَرّ ولا تجلس حيث يؤخذ برجلك فتجر )، فمتى والحالة هذه سيأخذ قادتنا العرب وأولي أمر فلسطين العبرة الكاملة من كل تلك المحاولات السابقة التي تشير بعبث ما تشبثوا وآمنوا به فلا يضعون أقدامهم حيث تـُجرّ، ولا يمدون أياديهم لخبيث ماكر طامع لا يـُبرّها!!!.
    وأسترسل بالتساؤلات بمرارة في اللسان لسوداوية المشهد الفلسطيني ومستقبل أبنائه...
    ألا من نهاية توضع لمسلسل قد طال من العبث بمقدرات شعبنا واللعب بمصير أجياله القادمة !؟.
    ما شكل وطبيعة وحجم المواقف المساندة التي كان يتوقعها السيد الرئيس أبو مازن من جامعة دولنا العربية إزاء "الاستفزاز والاستهزاء " الصهيوني المستمر ذاك، وهل أن جامعتنا العربية وكل أنظمتنا العربية العتيدة ( وعلى رأسها أنظمة التطبيع والاعتدال ) بقادرة على تقديم شيء يذكر للسلطة الفلسطينية في ظل الخنوع والتردي والهوان الذي تتسم به أنظمتنا تلك!!؟.
    ومتى سيعي ولاة أمرنا على امتداد الرقعة الجغرافية لوطننا العربي ( صاحب المجد التليد الغابر المضيع !!) بأن المفاوضات بين الفلسطينيين وحكومة يهود إنما هي حاجة أمريكية تتمثل بمحاولة إنقاذ مصداقية ما كان قد طرحه يوماً أوباما فنال عنه جائزة نوبل للسلام!!؟.
    ألا يدرك قادة العرب والفلسطينيين طبيعة وحجم التحالف الستراتيجي الكائن بين أمريكا والكيان الصهيوني!؟، ألا يعون بأن أمن "إسرائيل" هدف مقدس وأولوية لدى الولايات المتحدة الأمريكية!!؟.
    ألم يدرك قادتنا العرب والفلسطينيون بـَعـْدُ بأن الشوك لا يثمر عنباً!؟.
    لقد قالت الأمثال عندنا ( دع ما أنكرت لما عرفت )، ولست والله إلا واحداً من أغلبية كانت قد عرفت قدر نفسها بقدر ما ألمت بخصال عدوها ومن يسانده بعدما خبرت نهجه وأدركت خططه وغاياته، ولقد نبهتنا كثرة المكائد فأيقظتنا مبكراً من غفوتنا وجعلتنا يقظين محتاطين لعواقب ما يحاك في الغرف المظلمة المعتمة الساعية الهادفة إلى التفريط بعد انسكاب آخر قطرة من حياء!!!، ولا أظنني والله - لكثرة ما كتبت وناديت – بأنني قد أسأت الظن بالسلطة الفلسطينية وأنظمتنا العربية وجامعتنا العربية العتيدة، هذا إذا ما تذكرنا بأنهم جميعاً قد وضعوا أنفسهم طائعين راضين في موضع الشك والريبة، وصدق رسول الله ( ص ) إذ قال ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )، وقال أيضاً ( رحم الله امرؤً جبّ الغيبة عن نفسه )، وصدق المثل العربي القائل ( من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن)!!.
    وبمسك ختام مقالي هذا، أتساءل أخيراً ...
    هل كنا بربكم نمارس بكتاباتنا تلك حرفة التنجيم وهواية ضرب المندل وولع قراءة الفنجان بما توقعناه مبكراً من نتيجة ( منطقية ) كانت ستؤول إليها تلك التخريجة الجديدة من شكل المفاوضات التي قيل عنها بأنها قد كانت بادرة حسن نية تجاه أمريكا ودعماً لتوجهاتها الداعية لإنجاح فرص السلام، أم أن تلك الكتابات قد جاءت نتيجة منطقية لجحر خبيث طالما لدغنا منه مراراً وتكراراً، والمؤمن كما يقال بالأمثال فطن كيس حذر!؟
    سماك العبوشي
    simakali@yahoo.com
    10 آذار 2010


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: مسامير وأزاهير 145 ... وهل يثمر الشوك عنباً ؟!.

    اخي الفاضل سماك ، بود وتحية وتقدير
    لم اجد ما أعلق به على كريم مقالتكم العصماء الا ان اكرر معكم :
    ألم يدرك قادتنا العرب والفلسطينيون بـَعـْدُ بأن الشوك لا يثمر عنباً!؟.
    لقد قالت الأمثال عندنا ( دع ما أنكرت لما عرفت )، ولست والله إلا واحداً من أغلبية كانت قد عرفت قدر نفسها بقدر ما ألمت بخصال عدوها ومن يسانده بعدما خبرت نهجه وأدركت خططه وغاياته، ولقد نبهتنا كثرة المكائد فأيقظتنا مبكراً من غفوتنا وجعلتنا يقظين محتاطين لعواقب ما يحاك في الغرف المظلمة المعتمة الساعية الهادفة إلى التفريط بعد انسكاب آخر قطرة من حياء!!!، ولا أظنني والله - لكثرة ما كتبت وناديت – بأنني قد أسأت الظن بالسلطة الفلسطينية وأنظمتنا العربية وجامعتنا العربية العتيدة، هذا إذا ما تذكرنا بأنهم جميعاً قد وضعوا أنفسهم طائعين راضين في موضع الشك والريبة، وصدق رسول الله ( ص ) إذ قال ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )، وقال أيضاً ( رحم الله امرءا جبّ الغيبة عن نفسه )، وصدق المثل العربي القائل ( من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن)!!.
    واكرر الاحترام واللاجلال والله غالب على امره ........


  3. #3
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    11/12/2009
    العمر
    71
    المشاركات
    186
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: مسامير وأزاهير 145 ... وهل يثمر الشوك عنباً ؟!.

    الدكتور الكريم محمد فتحي الحريري المحترم.
    حياك الله وبياك ...وأسعد لك أوقاتك ... وأنالك مبتغاك.
    قد شرفتني بزيارتك الكريمة، وأثلجت صدري بمشاطرتك لما طرحت وكتبت.
    منكم نستمد العزم والإصرار على مواصلة الدرب.
    أشكر لك تصويبك للسهو الإملائي الذي وقعت فيه...
    الكمال لله وحده.
    بورك فيك.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •