معلقون صهاينة يقرون بعمق ازمة كيانهم بعد تعاظم قوة حزب الله الصاروخية


تقرير خاص قناة المنار – حسن حجازي /



14/04/2010 ورود الانباء عن تزود حزب الله بصواريخ سكود مع اقرار اسرائيل اصلاً بتعاظم قوة حزب الله دفع كبار قادة العدو سياسيين وأمنيين منهم الى انتهاج سياسة التعقل والتواضع. فالقضية أصبحت برأي هؤلاء خطيرة جداً. فقوة التدمير لدى الحزب اصبحت هائلة، وتوازن التدمير دخل حيزه الفعلي بين الطرفين، وصواريخ حزب الله تطال كافة مدن اسرائيل برؤوس تزن الف طن حتى ولو أطلقت من ابعد نقطة من لبنان.
فقد عكس رد الفعل الاسرائيلي على الانباء عن وصول صواريخ سكود الى حزب الله صورة مغايرة عن سياسة عرض العضلات، وأظهرت التعليقات قلقاً واضحاً في مقاربة هذه الأنباء على خلفية التحذير من خرق التوازن الاستراتيجي في المنطقة، ورسم نتيجة قاتمة لأي مغامرة عسكرية ستكلف اسرائيل ثمناً باهظاً دون ضمان الانتصار فيها.
ويقول وزير حرب العدو ايهود باراك: "نحن نتابع ما يجري من تعاظم متواصل لقوة حزب الله والذي كان لديه عشرة الاف صاروخ قبل عشرة اعوام وثلاثة عشر الف صاروخ عند بداية حرب الفين وستة وبات الان يمتلك حوالي خمسة واربعين الف صاروخ تغطي كل اسرائيل".
اما ايال بن رؤفن، نائب قائد المنطقة الشمالية اثناء حرب تموز فقال: "هناك ظاهرة خطيرة جداً وهي مستمرة منذ اربعة اعوام. لذا أُوصي بإعداد القوة لكن رغم ذلك أطالب المستوى السياسي بالتعقل واستنفاد كل وسيلة ممكنة لمنع الانفجار، فحزب الله خطير جداً وعلينا منع المواجهة معه، وعلينا ان لا نخطئ لان لدى الحزب اربعين الف صاروخ تغطي كل اسرائيل".
رئيس االاستخبارات العسكرية سابقا اهارون زئيفي قال إنَّ حزب الله استخلص بعد حرب تموز أن عليه ان لا يكون محدوداً من الناحية الصاروخية.
ويقول يؤآف ليمور المحلل العسكري في تلفزيون العدو: "المشكلة مقابل حزب الله تتعلق بالكم، فصواريخ سكود الجديدة تضاف إلى مخزون كبير جداً من الصواريخ، وأمام اسرائيل تحد كبير جداً، والمواجهة ستكون مختلفة كلياً عن الحروب السابقة وهذا مقلق جداً".
ويقول المحلل العسكري الون بن دافيد: "الامر الجديد هو قوة صاروخ سكود الذي يحمل رأساً يزن طناً من المتفجرات ويدمّر مجموعة مباني وليس مبنى واحداً فقط، وإذا ضَرَبَ وسط المدن فإنَّ لديه قوة تدميرية هائلة. ومقابل ذلك لم تنجح اسرائيل في ردع سوريا عن تزويد حزب الله بهذا السلاح، وباتت تنمو على حدودنا الشمالية قوة تدميرية غير موجودة لدى أي منظمة في العالم".
نائب وزير الحرب السابق افرايم سنيه اعتبر أنَّ السلاح الخارق للتوازن الذي قد يصل الى حزب الله سيمس بتفوق الجوي الاسرائيلي ويحد حرية العمل والسيطرة في سماء لبنان وهذا أمرٌ لايمكنُ أن تتحمله اسرائيل.