مقدمة من ديواني

[مصطفى سعيد ضاهر]

المقدمة طويلة إلى حد ما ..
أسلوبك جميل ورصين في نفس الوقت ، وتمكنك من ناصية اللغة باد ٍ في مفرداتك وتراكيبك ، حتى بالنسبة للأخطاء فليست كثيرة كما ذكرت ، اللهم تجاهلك لهمزة القطع في بعض المواقع ، ناهيك عن رفعك المنصوب في : إلا أنّ بينه وبين الشعر المنبثق عن تجربة ٍ شعرية ٍناضجة بوْنٌ واسع .. علما بأنك صوبت في الجملة التي تليها مباشرة
ومن ناحية أخرى فإن إلصاقك صفة الغث والسمين لأشعار الأخوة في واتا ، أو لنقل أكثرهم يدل على أنك أردت القول بأن شعرك يترفع عن المستوى ، ولم أقرأ لك سوى قصيدتك المهداة للأمير ابن زايد ، والحقيقة أنني أراها لا تتجاوز الغث الذي تحدثت عنه ..
بمعنى آخر لا ترم ِ الناس بالحجارة حتى تتأكد من جدران بيتك ، فقد تكون من زجاج ..
أو كما يقول أحدهم : لا تنه َ عن خلق وتأتي مثله . . عار عليك إذا فعلت عظيم ُ ..
على كل مقدمة هذه الجميلة تقودنا للبحث عن ديوانك ، وأسأل الله أن يكون جميلا ، وأن يثري الشعر العربي ..
وعلى سيرة الشعر العربي ( دعك من نزار قباني ) فهذا الرجل لن يتكرر من جديد ، يعني راح وهو كما يقول عن محبوبته :
بلقيس ُ ما أنت التي تتكررين . . فما لبلقيس َ اثنتان ..
لك محبتي مرة أخرى ..

أخي عبدالمنعم جاسم
تحية طيبة وبعد
بادٍ هواك في تتبع منشوراتي محاولا تصيّد خطأ هنا أو خطأ هناك ولا ضير من هذا لو كان يضيف لنا فائدة فالنقد حق لكل قارئ إذا كان يتبع في نقده معايير سليمة خالية من الزيغ والعدوانية وعلى كل حال أشكرك على ثنائك في رأس تعليقك على مقدمتي ولكنك بعد ذلك أقحمت نفسك إقحاما غير لائق بتهجمك المتكرر هنا وهناك فأنا لا أتهجم على جميع الشعراء في واتا وأنا في الأساس منهم وأعترف لذوي الفضل بالفضل أما قصيدتي المهداة للأمير محمد ليست الوحيدة لي في الواتا فأنت إما أنك لا تتصفح الواتا أو أنك كثير النسيان أنت الذي علقت لي على قصيدة الشعر والتشاعر وقد أثنيت على القصيدة بما يليق بها ، ارجع إلى الواتا واقرأ جميع قصائدي ، أما تعليقك على قصيدة الأمير وتعليقك على القصيدة المتعلقة بتهنئة الرئيس البشير هما تعليقان خاليان من النقد البناء إذ تصف القصيدتين بأنهما خاليتان من النفس الشعري وأنهما ليستا أكثر من كلام مسجوع موزون وهل الشعر إلا كلام موزون مقفى .
إذا كنت تريد أن تخوض غمار النقد فعليك أن تمتلك أدواته قبل الخوض فيه بدلا من أن تجدف فيه على غير علم تجديف الغريق .
مع ودي لك