كيف تنجح المقاومة ؟ ... بقلم د. محمد عبدالله

[د.محمد عبدالله شعت]

كيف تنجح المقاومة ؟

وقبل أن اتفوه بكلمة واحدة

سؤال آخر

المقاومة العربية أم المقاومة الفلسطينية ؟

عندما يلوح هذا السؤال في ذهنى .. تقف كل بوادر الكلمات عاجزة عن الرد

لست لأننى أدرك الواقع بكل مآسيه وحقائقه رغم حداثة سنى

ولكن

لأن هنالك سؤالا بدا وكأنه كرباج يصعق هامتى

ترى هل تموت الإرادة الفلسطينية كما دفنت من قبل كرامتنا العربية ؟

هنا يشيخ قلبي وأشعر بقبضة في صدرى كما لو أن الموت يسرق أنفاسي رويدا رويدا

قرأت كثيرا عن حرب فلسطين وكيف تحالف العالم كله مع اليهود والصهاينة على حد سواء

بغير وجه حق على أمة كانت في يوم من الأيام حضارة يتباهى بها العالم أجمع

ولكن من بين السطور كنت أقرأ عن سد منيع رغم الثغور إلا إنها كانت رغما عن الدنيا كلها

المقاومة العربية

رغم الخيانات والتحالفات الشيطانية كادت أن تنجح هذه الوحدة في صد خطر الصهاينة ومن والاهم

لكنها فشلت ثم تقطعت ثم طبعت ثم تحالفت من أجل مصالحها الفاسدة وكأنها نسيت شهداءها وثوارها

لست أكتب هذا المقال من أجل أن أبكى أمة شاخت وتوارت تحت أنقاض الأرض بل تحت سابع أرض

بل لنسترجع كيف نمت بذرة الصهيونية في أرضنا العربية ؟

ربما لو أجبنا على هذا الطرح_ وكلنا يعلم ولا يخفى عليه من هذا الأمر شيئا_

لأدركنا جيدا أن حربنا مع الصهيونية ليست في فلسطين وحدها

بل فى كل العالم

في كل دولة أو ولاية أو عصابة دعمت الوجود الصهيونى

وأنا لا أقول هذا من أجل أن نوسع دائرة حروبنا الميتة

ولكن أقولها لأصحاب العقل المستنير ورواد الفكر المحنك

كما أن عدونا قد حالف العالم من أجل أن يحتل أرضنا

ومن أجل أن يكسر سيف عز كرامتنا

(وللأسف فقد بلغت بعدونا الجرأة ومن بعض ربوعنا الوقاحة في التحالف معهم)

لذا فلا بد أن تدركوا جيدا أن المقاومة الفلسطينية الممزقة والمتصدعة

لن تكون وحدها المفتاح السحرى لتحرير أرضنا أو حتى للدفاع عن أعراضنا ومقدساتنا

بل ولن تصمد كثيرا أمام هذه التحالفات والمؤامرات العالمية الكبرى

لذا فلابد لنا من فيلق حاشد يضم كل الأجنحة والفصائل والتنظيمات والدول والشعوب

التى تنادى بالموت لإسرائيل

وهنا لابد من التحذير

فلابد أن تكون هذه المقاومة من الداخل ومن الخارج موحدة ولا تلتزم بأي قرار سياسي مترنح أو مهزوم

حتى لا يضيع الوقت منا كثيرا وحتى لا نرى مزيدا من شلالات الدماء

إنه السرطان الذى امتص دماءنا وهجر أهلنا واستوطن بلادنا

فلابد له من طعنة قاتلة بالتوحد بعيدا عن التفرق المذهبى والعرقى والجنسي

ولن أتفوه بكلمة واحدة عن السياسة

لسببين بسيطين

( بدوا لى بوضوح في تاريخ حروب العرب المعاصرة)

أولا .. لأن العرب أغبياء بدرجة الامتياز في فهم معنى السياسة

فلا يملكون منها سوى الخطابات والوعود الزائفة التى يخدعون محترفين شعوبنا الجائعة

ثانيا .. لأن السياسة تصدع وحدة المقاومة وتخضعها تحت ردائها المشبوه من أجل مآرب تبتعد كثيرا عن الهدف المنشود

ولسنا عن حماس وفتح ببعيد

وسؤالى

لماذا لا تكون المقاومة قوة واحدة متمردة على كل الصفقات السياسية التى بنظرى هى تجارية بحتة ؟

لأن السياسة الدهية استحكرت المقاومة لأهداف جلها خبيثة وفاسدة

وهنا بعد طول السرد وعناء قرائى الأعزاء

أجيب عن سؤالى كيف تنجح المقاومة ؟

ببساطة حتما بالوحدة والبعد عن السياسات العالمية التى هى صهيونية المنبع و أكذوبة كبرى هدفها تشتيت حدة ضرباتها وتأجيلها .

لذا فنصيحتى لكل سياسى يدعى المقاومة .. أن يبيع سلاحه ويشترى بثمنه قميصا يرتديه في المناسبات السياسية

أكتب حلمى البسيط في نهاية مقالى المتواضع

أتمنى من الله أن تكون مقاومة اسرائيل على ارضنا

مقاومة من أجل انتزاع الجرثومة الصهيونية حتى أبد الآبدين

فلتكن مقاومة عربية وإسلامية ومسيحية وهتلرية وعالمية

تقضى على كل الحواجز والموانع الجغرافية

متحدة من أجل ( الموت للصهيونية )

بقلم

د. محمد عبدالله