Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 27

الموضوع: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    08/04/2010
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    العربية والعبرية من اللغات السامية .
    فهل هناك تقارب في المفردات ؟؟
    أريد أن يفيدنا الخبراء في اللغة العبرية..

    مثل كمة شلوم التي تشبه سلام
    ورقم شموني الذي هو ثمانية .
    أم انه لا يوجد بينهما اي كلمات متقاربة ؟؟
    ارجو افادتي ..

    التعديل الأخير تم بواسطة سناء سالم ; 13/05/2010 الساعة 06:15 PM

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    08/04/2010
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    لماذ لم يرد علي أحد ؟؟
    بالله أحتاج الاجابة ؟؟
    ما شاء الله اللذين يعرفون العبرية كثير في هذا المنتدى المبارك ويستطيعون الرد ..


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    08/04/2010
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    42 ولا احد يرد علي


  4. #4
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناء سالم مشاهدة المشاركة
    العربية والعبرية من اللغات السامية .
    فهل هناك تقارب في المفردات ؟؟
    أريد أن يفيدنا الخبراء في اللغة العبرية..
    مثل كلمة شلوم التي تشبه سلام
    ورقم شموني الذي هو ثمانية .
    أم انه لا يوجد بينهما اي كلمات متقاربة ؟؟
    ارجو افادتي ..
    يا بنيتي المحترمة سناء سالم :السلام عليكم ورحمة الله ..
    -1 العربية هي أم اللغات والعبرية لغة ميتة أحياها أصحابها بدعم سياسي معروف حتى لغة الاسبرينتو أصبحت لغة تكاد تكون عالمية وهي لغة اصطناعية ولدت بشنبات ..
    -2 التشابه بين اللغات وارد وموجود سواء في الجذور أو في القشور..
    -3 فحتى اسمك سالم قد يكتب شلوم ..
    -4 ابحثي في عمنا " جوجل " فستجدين لا محالةأوجه التشابه أوالتناظر أو التناقض ..
    -5 أنا شخصيا لا أريد معرفة لغة الصهينة حتى تعاد الحقوق لاصحابها كاملة خشية من التطبيع غيرالمباشرعلى غرارالتفاوض غيرالمباشر.. وهوفي كلا الحالتين شرمباشر..
    -6 صحيح " من عرف لغة قوم أمن شرهم .." لكن من تجاهل " لغة " قوم طغاة عاش بشرهم ولا اعتراف بهم أيضا ..
    أشكرك ..



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  5. #5
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/08/2009
    المشاركات
    795
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    الأستاذ سناء ( فبعودتي الى ملفك الشخصي عرفت أنك - ذكر -).. بالرغم من كوني كنت أوّل من إطلع على مداخلتك
    فإنني لم أردّ عليها , وأحمد الله أن لا أحد تجاوب مع هذا الطرح , وأحمد الله حمدا كثيرا أن قرأت الآن ردّ الأخ
    والأستاذ الجليل عبدالقادر بوميدونة الذي أراه كافيا وشافيا ولا أضيف عليه شيئا سوى أنه لا مقارنة , ولا إلتقاء بين
    ماطرحت في سؤالك من عناصر , وشتان بين الثرى والثريّا , فالعربية لغة حيّة , و لغة أعظم رسالة بعثت الى البشرية في هذا الكون
    وهي منسّبة الى أمة عظيمة قائمة وجودا وانتماءا ومنذ أكثر من 14 قرنا من الزمن , بينما " العبرية " هي لغة ميّتة لا يزيد
    عمر إحيائها عن القرن ونيف , وهي " بعث مزيّف ومصطنع " تماما ككيانها الصهيوني الغاصب الذي يسعى وبشتّى الطرق
    والوسائل الى إرساء وجود له , ليس له حياة ولا بقاء على أرضنا العربية (( فلسطين )) حتّى ولوإصطنع كل ما يتصوّره من مقوّمات
    لتثبيت " وجوده الزائف والزّائل " طال الزمان أم قصر , أو اعترف به المستسلمون والمطبّعون أو لم يعترفوا , وحتى تكون على بيّنة
    أكثر من صدقيّة ما أقول , اليك هذه الدراسة والبحث الأكاديمي فربما تجد في محتواه ما تتطلّع اليه من إجابة .
    " لفت إنتباهي أستاذ سناء أن يكون هذا ا لموضوع أوّل ما تتفضل بطرحه في منتديات واتا الحضارية والتي كانت وستظل من أهمّ المواقع المقاومة للتطبيع "

    - أكذوبة روّج لها الإعلام

    الجذور التاريخية للغة العبرية ومنابع تطورها
    1ـ مقدمة:
    إن تناول اللغة العبرية ، ورصد تطورها وامتدادها التاريخي ، وما أثير حولها من تساؤلات عديدة ، بما يتعلق بنشوئها ، وهل هي لغة مستقلة مترابطة ، أم أنها نسيج من لغات ولهجات متنوعة ، ولقد ساهم في خلق هذا التشويش ، مجموعة من المستشرقين الذين حاولوا إعطاء صفة الاستقلالية للغة العبرية ، وبأنها لغة متكاملة ، ونسبوا إليها العديد من اللغات الأخرى ، التي لم تستطع البرهنة على سلامة هذا التوجه والمضمون ، بل إن الوقائع استطاعت إثبات أن اللغة العبرية ، ما هي إلا إحدى اللهجات الكنعانية والآرامية ، ولم تتوصل إلى لغة ذات أبعاد مترابطة ومتكاملة إلا في منتصف القرن العشرين ، بل أكثر من ذلك ، فإن الجماعات اليهودية التي يطلق عليها أتباع الديانة اليهودية ، فإنها ما زالت لم تأخذ باللغة العبرية ، وإنما تستخدم العديد من اللغات واللهجات التي كانت ولا زالت تتحدث بها ، بدءاً من اليديشية التي يتحدث بها أعداد كبيرة من هذه الجماعات وخاصة الاشكانيزم ، واليديشية هي رطانة من لغات أوربية عديدة ، وهناك لهجة اللادينو الإسبانية ، وهي التي يتحدث بها السفارديم ، عدا عن جماعات يهودية تتحدث بلغات البلـدان المقيمين فيها ، وعدم استخدامهم أو معرفتهم باللغة العبرية ، وهناك جماعات يهودية كالفلاشا الذين جاؤوا من الحبشة ، أما اليهود الهنود والإيرانيون والصينيون والروس ، ويهود أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وإفريقيا ، كل هؤلاء ، لازالوا يتكلمون بلغات البلدان التي كانوا يقطنونها ، وانقسموا إلى جماعات متناحرة متنافرة ذات اتجاهات عديدة دينياً وفكرياًَ ولغوياً . مما أصبح من الصعب أن نطلق عليهم ، أنهم أصحاب ديانة يتكلمون بلغة واحدة ، لأنهم بالأصل ليسوا شعباً من الشعوب ، ولا أمة من الأمم ، وإنما هم موزعون على كافة الأمم والشعوب ، فكيف يكون لهم لغة موحدة ، وجرت محاولات لوضع لغة توراتية وتلمودية ، ومع هذا كانت متباينة مع بعضها ، حتى في أداء صلواتهم ، وعليه فإنهم لم يضعوا لغة متكاملة عبر التاريخ الطويل ، وكان أجدادنا السومريون قبل الألف الرابع ق.م في جنوب بلاد الرافدين قد اخترعوا الكتابة نحو 3500 ق.م ، فكانت اللغة السومرية أول لغة مكتوبة ، ومن تاريخ كتابتهم بدأت الحضـارة ، ورغم محاولة البعض التشكيك بعروبتهم ، إلا أنهم قبائل عربية أصيلة كما أن تسميتهم بهذا الاسم تدلل على نقاوة عروبتهم ، لأن سومر تعني لغوياً ضوء القمر ، والعرب يتمتعون بالسهرات الممتعة في ضوء القمر قبل الميلاد ، وحتى هذا التاريخ ، فالتسمية جاءت من واقع معاش ، وعلينا الارتشاف من أقوالهم المأثورة (( الدولة الضعيفة التسليح لا يطرد العدو من أبوابها )) ، و (( من يترك القتال قبل أن ينتهي لن يعيش في سلام )) . وهكذا تتابعت القبائل العربية تحمل التراث والحضارة ، فكانت رائدة في مجال اللغة والعلوم وغيرها من الإبداعات ، واتكأت عليها الشعوب والأمم ، فكان اليهود قد استقوا لهجاتهم اللغوية من اللغة الكنعانية والآرامية والفينيقية والعربية بفصاحتها وبيانها الساحر ، حتى استحقت عن جدارة ريادة علم اللغة بكل أبعاده ودلالاته ومعانيه وأصوله .
    اللغة العبرية وآدابها
    بداية أن العبرانيين ما هي إلا تسمية تطلق على كل القبائل والمجموعات والأفراد الذين ينتقلون من مكان إلى آخر طلباً للكلأ والماء ، وفي سبيل ذلك يقطعون الفيافي والقفار والصحارى ، والأنهار ، وهذه التسمية إنما هي صفة تطلق على كافة الأقوام التي تقوم بهذا التحرك ، لتحقيق الغايات والأهداف التي ينشدونها ، فعليه فإن لفظة العبرانيون أو العبيرو أو الخبيرو ما هي إلا صفات ، ولا تدلل على الانتماء إلى شعب من الشعوب ، أو أنها تكوّن شعباً من الشعوب ، سواء كان ذلك في الجزيرة العربية ، أو بلاد ما بين النهرين أو في مجاهل أفريقيا ، أو أمريكا اللاتينية ، أو أوربا أو أيّ جزء من العالم .**
    أما إطلاق تعبير (لغة) على العبرية ، فهي من باب التجاوز ، لأنه لا توجد لغة عبرية ، وإنما هي إحدى اللهجات الكنعانية ، ولم يتحدث بها اليهود إلا لفترة قصيرة جداً ، فلغة الآباء ( إبراهيم وإسحق ويعقوب ) (( 2100 ـ 1200 ق.م )) ، إنما كانت لهجة ساميّة قريبة من العربية أو الآرامية ، اللغتين الإنجليزية والعربية كلغات رسمية ، والجدير بالانتباه أن العبرية الحديثة ، هي مزيج من كل المراحل السابقة للعبرية ، فأخذت العناصر المناسبة ، وأصبحت المفردات والعبارات المستقاة من مراحل مختلفة مرادفات ، أما بناء الجُمل فتأثر باللغات الأوربية ، وامتزجت بالعبرية الحديثة ، مفردات أجنبية كثيرة ، وعلى وجه الخصوص من الإنجليزية واليديشية ، وثبت أن عملية الدمج لم تنجح بعد ، فالصحف التي تصدر في الكيان الصهيوني تظهر بلغة البلاد الأصلية التي هاجر منها اليهود ، وإذاعة العدو الصهيوني تذيع برامجها بلغات عديدة كاليديشية والفرنسية والإنجليزية والرومانية والتركية والفارسية والعربية والروسية والإسبانية ، ومعظم الصهاينة يتحدثون العبرية خارج منازلهم ، وأما داخل المنازل يتم التحدث بلغة الموطن الذي جاؤوا منه أو باللهجة العبرية التي يعرفونها وهي أيضاً متعددة ومتباينة . وأما الصابرا فيتحدثون العبرية داخل المنازل وخارجها ، لأنها اللغة الأم بالنسبة إليهم لأنهم ولدوا في فلسطين بعد هجرتهم من أصقاع الدنيا إليها ، وانطلاقاً من هذه المعطيات فقد ظهرت مستويات مختلفة للغة العبرية ، فهناك : عبرية توراتية ، وثانية تلمودية متأثرة بالآرامية ، وثالثة يديشية ورابعة عبرية نمطية يتعلمها الطلاب في المدارس ، وهي مبنية على نمط النحو العربي ، والذي قاس اللغويون اليهود عليه نحوهم منذ العصر الأندلسي ، وهناك عبرية يستخدمها العامة .

    وإذا أردنا الوقوف على العبرية الحديثة في القرن العشرين ، فإننا لابد أن نتحدث عن اليهودي اليعـازر بن يهودا ( 1857 **ـ 1922م ) . إذ يعتبر رائد إحياء اللغة العبرية الحديثة ، واسمه الأصلي ( اليعازر بيرلمان ) ولد في إحدى قرى ليتوانيا ، وتلقى تعليماً دينياً تقليدياً ، وقضى بعض سني شبابه في مدرسة تلمودية ، ولكنه وقع تحت تأثير حركة التنوير اليهودية ، فالتحق بمدرسة علمانية ، وانقطع بشكل جذري عن موروثه اليديشي ، واستهوته الأفكار الاشتراكية والعدمية والأفكار القومية العضوية ( ذات الطابع الفاشي ) التي انتشرت في أوربا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، والتي نشأت في تربتها أفكار مثل ( روح العصر ) ، و( روح الشعب ) ، و ( الشعب العضوي ) الذي لا يمكن أن يحقق ذاته إلا في أرضـه ومن خلال خصوصيته الثقافية ، والذي يحوّل الآخر إلى شعب عضوي منبوذ ، .. فاتجه إلى تبني الحل الإمبريالي للمسألأما العبرية القديمة التي يصعب إطلاق هذه التسمية عليها في المرحلة الأولى من تاريخها ، فلم يتوفر لها أسباب الاستقلال اللغوي أو التمايز اللهجي ، وتسمى عبرية هذه المرحلة ( عبرية العهد القديم ) ، وهي لغة دينية بالأساس ، وهذه العبرية استعارت مفردات كثيرة من اللغات المجاورة كالبابلية والآشورية والآرامية والمصرية القديمة والفارسية وأخيراً اليونانية ، واستمروا يستخدمون هذه اللغة حتى التهجير البابلي عام 586 ق.م ، ثم أخذت عوامل الاضمحلال تدخل عليها نظراً لظهور الآرامية كلهجة آرامية لأعداد كبيرة من العبرانيين ، ولهجة للتجارة والإدارة في الشرق ، إلا أنها اختفت تماماً حتى في فلسطين نحو عام 250 ق.م .
    وأما العبرية الحديثة : فقد أعيد بعثها في العصر الحديث على يد مفكري حركة التنوير الذين حاولوا بعث ما تصوروه ( التراث الديني اليهودي ) الأصلي ، فتبنوا عبرية العهد القديم ، وأنتجوا أدباً حديثاً ، ولكنهم فشلوا في المواءمة بين العبرية ومتطلبات العصر ، فاستعانوا بمفردات العبرية التلمودية ، ثم استعاروا من اللغات الأوربية ، وخاصة الألمانية والروسية بالإضافة إلى لغات أخرى ، إذ أن عبرية التوراة بلغت مفرداتها ما بين 7500 ـ 8500 كلمة ، وجاء قاموس العبرية الحديثة يضم ما يزيد على ( 68) ألف كلمة ، وظهرت أول مجلة عبرية في عام 1856م ، ونجد أن الأدباء الذين يكتبون بالعبرية في العصر الحديث من أهم مفكري الصهاينة ، منهم آحاد هعام ، وبياليك ، وتشرنحوفسكي . وقد حاول المفكر الصهيوني اليعاز بن يهودا إحياء العبرية ، فقوبلت في البداية بمقاومة شديدة من قبل اليهود المتدينين ، الذين يرون أن العبرية لغة مقدسة لا يجوز استخدامها في الحديث اليومي . كما ظهرت أول جريدة عبرية في فلسطين عام 1886م وأصبحت لغة التعليم عام 1913م في مدارس المستوطنين الصهاينة في فلسطين ، وضغطوا على حكومة الانتداب البريطاني للاعتراف بها إلى جانب ة اليهودية أي الحل الصهيوني ( تصدير مشاكل الغرب ، ومنها المسألة اليهودية إلى الشرق
    ) .. واستقر بن يهودا في فلسطين عام 1881 مع زوجته حيث قام بالتدريس في مدارس الأليانس ، بعد أن أعطى تصريحاً بتدريس الموضوعات اليهودية بالعبرية ، وفي العام نفسه اشترك في تأسيس جمعية صهيونية دعت إلى العمل في الأرض أي فلسطين ، وإلى إحياء اللغة العبرية ، وبناء أدب عبري حديث ، وغرس الروح القومية في الشباب ، وفي عام 1884م نشر يهودا مجلة هاتسفي الأسبوعية والتي تحوّلت إلى جريدة يومية ، وحملت اسم ( ها أور ) منذ عام 1910م ، ونشر أفكاره الصهيونية فيها ، فهاجم نظام الصدقة ( حالوقة ) ودعا إلى العمل الزراعي ، وأدرك بن يهودا ارتباط إحياء اللغة العبرية بالتجربة الاستيطانية الصهيونية ، وأنه لا يمكن إنجاز الواحد دون الآخر .. واليهود الذين سيقدمون إلى فلسطين لن يؤسسوا جماعة دينية تلتزم بقيم أخلاقية ، وذلك أن المثل الدينية ( حسب رؤيته ) لم تنجح إلا في إنتاج أمة يهودية ميّتة لا أرض لها ، ولا لغة ، أمة روحية ناقصة تثير الضحك لدى الأمم الأخرى (24).
    الخاتمة:
    لقد استعرضنا تاريخ ما أطلق عليه اللغة العبرية ، وتبين لنا أن هذه اللغة ما هي إلا إحدى اللهجات للقبائل العربية الكنعانية و الآرامية والفينيقية . و لم يثبت أنها لغة متماسكة وشمولية ، وإنما هي انعكاس لتلك اللهجات العربية ، ورغم محاولات المستشرقين ومن دار في فلكهم من المؤرخين العـرب وغيرهم ، إنما كان يصب في اتجاه معاكس للحقائق التاريخية ، والتي لم تصمد تلك الادعاءات أمام الحجج والبراهين القاطعة ، سواء من قبل علماء اللغة من شتى الأمم ، أو من قبل اليهود أنفسهم ، إلا أن يعترفوا بالحقائق التاريخية ، وبأن اللغة العبرية لم تنضج إلا في منتصف القرن العشرين ، ومع هذا فإنهم استمروا في استخدام لغات عديدة لا تمت إلى العبرية بصلة ، لأسباب تتعلق بانتماءاتهم القومية العديدة ، وتمسكهم بلغات أتقنوها ، وكتبوا بها إنتاجهم الأدبي والديني ، وشروحهم الواسعة ، حول مضامين التوراة والتلمود ، مما يسقط تلك الادعاءات الكاذبة التي حاولوا نسجها وتقديمها إلى العالم بأنها لغة حيّة ، وحتى في تلك الفترات القصيرة جداً ، التي كتب أدباؤهم بلغة عبرية غير ناضجة ، كانوا يستندون على تراث فكري ولغوي ، اعتمد بشكل رئيس على اللغة العربية وآدابها ، أو على اللغات التي كانوا يتحدثون بها ، سواء كانت اللغات الأوربية أو اليديشية أو الروسية ، وبالتالي لا يمكن القول بأن لغة عبرية وجدت ، واستطاعت التعبير بمفرداتها عن الآداب والعلوم ، حتى كتبهم الدينية لم تكتب إلا باللغة الآرامية ، أو بلغة عبرية سقيمة بعد القرن العاشر الميلادي ، وبمفردات لا تتجاوز ثمانية آلاف كلمة ، مما يجعلها ضحلة في تعبيراتها ومدلولاتها ومعانيها .
    وأن المقارنة بين الألسن : الأكادي ( البابلي ـ الآشوري ) والكنعاني والآرامي والعربي ، تقدم الدليل الساطع والقوي ، على أن هذه الألسن تفرّعت عن لغة واحدة ، تكلم بها شعب واحد ، قبل أن يتفرق في مناطق عديدة ، وقد أدرك الخليل بن أحمد ( 100 ـ 175 هـ ) ، هذه الحقيقة الساطعة في وقت مبكر من العهد الإسلامي في كتابه ( العين ) ، إذا أنّ الكنعانيين تكلموا بلغة تضارع العربية .
    لقد كانت اللغة العبرية ( فجّة ) جامـدة ولا زالت ، لأنها لا تستند إلى تراث أدبي غني ، ومن ثم فإن هذا الأدب ، مكتوب بالعبرية ، أما الأدب العبري نفسه ، فإنه لم يستخدم ألا ابتداء من ستينيات القرن العشرين ، بعد استقرار تقاليد اللغة العبرية داخل الكيان الصهيوني ، ومع كل هذا التطور ، فإن هناك اضطراب شديد في توظيف هذه اللغة التي لا تزال تخضع للامتحان ، إذ أن أكثر اليهود لا يتكلمونها ، وإنما يتحدثون بلغات عديدة ، تعود إلى مواطنهم الأساسية ، التي هاجروا منها في إطار غزو استعماري إمبريالي صهيوني لأرض فلسطين وللوطن العربي . وحتى وسائل إعلامهم المقروءة والمسموعة والمرئية ، تحمل صفة التعددية والانقسام حولها ، فلا تلمس أن هناك لغة واحدة يشترك فيها الجميع ، وتعتبر من نتاج حاجتهم وحياتهم وشخصيتهم ، وإنما هناك تمزّق عنيف وصراع حاد بين تلك المجموعات المتناقضة بأهدافها ومشاريعها ، فكيف تستطيع تحقيق تلك التوجهات الرئيسة وهي في أشد الانقسام حول اللغة العبرية ، بل هناك مجافاة وقطيعة مع ألسن وأفكار المتحدثون بها ، فكيف يمكن الارتقاء بأدب يهودي ، قادر على الصمود ، ومحاكاة الأدب العالمي ، وهي تفتقر إلى كافة عناصر الترابط والالتزام والإيمان بهذه اللغة التي استكمل الشكل الخارجي لها على أرضية معجمية حديثة من إفرازات القرن العشرين ، والتي تحتاج إلى فترات زمنية طويلة من الإغناء والتطوير والتحديث بما يتناسب مع الشرائط والأصول اللغوية التي قررها العلماء للغة البشرية ، لأن اللغة العبرية لا تجوز على هذه الأصول بعكس اللغة العربية التي اشتملت على العناصر الخمسة ، بينما اللغات الأخرى ومنها العبرية لا توجد فيها إلا بعض هذه الأصـول ، إذ يصعب الحديث عن أدب عبري حتى عام 1948م ، لأنه يتبع عدّة تشكيلات حضارية متباينة ومختلفة ، بعكس الأدب اليديشي المرتبط بتشكيل حضاري واحد في شرق أوروبا منذ القرن السادس عشر ، وبناء على ذلك استخدم بعض دعاة حركة التنوير اللغة اليديشية بدلاً من العبرية .
    وعلى ضوء ما أوردناه سابقاً ، فإن اللغة العبرية ، ما هي إلا لهجة من لهجات العربية ، وأحد إفرازاتها ، فكيف يحق لها الادعاء مع المروجين لها أنها أم اللغات ؟.
    إن العبرية ما هي إلا كذبة كبرى ، تم نسجها وتصديرها وتعميمها عبر أجهزة إعلامية أخطبوطية ، بغية الادعاء بأن اليهود شعب الله المختار ، وأن الله اصطفاهم دون سائر البشر ، ومنحهم الأرض المقدسة كميراث أبدي خاص بهم ، وأنهم يحملون صفات النبوغ والتفوق والثقافة ونقاء الدم ، بينما هم متسوّلون على موائد حضارات الشعوب ، ويصنفون في أسفل درجات السلّم الحضاري . فهل بعد هذه العجالة من يستطيع الادعاء بأنهم أهل للحضارة والتقدم إلا إذا كان من الشريحة نفسها والنسيج الفكري والثقافي والحضاري ذاته ، فإنه يشاطرهم الرأي ويسير في ركابهم ، ويتبنى مواقفهم ، لأنه وهم يعيشون على هامش الحياة الملأى بالثقوب السوداء .

    الباحث : حكمت بلعاوي

    التعديل الأخير تم بواسطة فائزة عبدالله ; 19/05/2010 الساعة 01:57 PM

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Jihad Al-Jayyousi
    تاريخ التسجيل
    21/03/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الكريم سناء سالم،

    بعد قراءتي لمساهمتك، وكذلك قراءة ردود الأخ الفاضل بومديونة والأخت الكريمة فائزة، وجدت أن من واجبي أن أبين وجهة نظري في هذا الأمر، خاصةً وأنه لا يمكنني، ولا أخال أن بإمكانكم أيضاً تجاهل حقيقة أن اللغة العِبرية وما أصبحت تمثله اليوم صار حقيقةً واقعة لا يمكن القفز فوقها هكذا وبكل بساطة وكأنها ليست موجودة، وكأن من يتحث بها ويكتب بها ويؤثر بموروثها "اللحوح" على الغرب ليس إلا شبحاً أو وهماً، أو كان الأمر كله لا يعدو ضرباً من الخيال !

    الواقع، وكما ألمسهُ من تشابهٍ على صعيد المفردات بين العِبرية والعربية، وكذلك من طريقة كتابتهما من اليمين إلى اليسار، يجعلني أرجح الأصل الواحد للغتين حيث أن كلاهما تعودان ذات اللغة القديمة في الأصول والنشأة أو في مستوى التأثر على أقل تقدير. هذا ومن أمثلة المفردات التي أذكرها الآن ما يلي:

    • سلام = شلوم
    • يَدْ = يَدْ
    • رِجلْ = ريجِلْ
    • عَينْ = عينْ
    • رأس = روشْ
    • أكْلْ ويأكل = أوخِلْ
    • أنا = أني
    • أنت = أتا (ولها تصريف آخر حسب موقها في الجملة، وكما هي الحال في العربية)
    • هُمْ = هِمْ
    • نحنُ = أنَحْنُ أو أنَخْنُ
    • متى؟ = متايِمْ
    • بيْت = بيْت
    • سِفر (كِتاب) = سيفِرْ
    • مدرسة = بيتْ سيفِر (أي بيت الكتاب)
    • سنة = شَنَه
    • سنين = شِنيمْ
    • دقائق = دَقوتْ
    • ساعات = شاعوتْ
    • الأرقام (واحد، إثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، عشرة = أحادْ أو أخادْ ، شنايم، شَلوشْ (شلوشَا)، أربَع، خَميشْ شيشْ، شيبَعْ، شمونِ، تيشَعْ، عَسَرا (عيسْرِ)
    • أحد عشر، إثنا عشر ... إلخ = إخاد عِسرِ، ِشنايِمْ عسرِ، شلوشْ عِسرِ . . . إلخ
    • واحد وعشرين، إثنان وعشرين . . . إلخ = عِسريم بأخاد (أحاد)، عسريم بشنايِم، عسريم بشَلوشْ ... إلخ
    • مِئة = مِيئه
    • مئتين = ميأتايْم
    • ثلاث مئة = شلوش مِئوتْ
    • ألْف = إيلِفْ
    • ألفان = ألفايِمْ
    • أحِبْ = أُهيبْ (وتلفظ الباء هنا كما يلفظ حرف ال v بالانجليزية)
    • أنا أحبُّك = أني أهيبِتْ خا (خا هنا تأتي بدل أتا)
    • وأخيراً : أني شَخَخْتِ في العِبرية تعني أنا نسيت !

    هذه أمثلة، وهنالك الكثير من أوجه الشبه بين اللغتين في هذا الباب.

    على أية حال ليس هذا بالضبط ما أردت أن أتحدث عنه، حيث أن ما يهمني هنا هو مسألة نجاح اليهود، وأيما نجاح، بإحياء لغتهم التي ماتت، أو كادت تندثر على المستوى الحياتي للشعوب، فلقد أستطاع اليهود وخاصةً قُبَيْلَ وبعد إقامةِ كيانهم في فلسطين، أن يوحدوا كل من يأتون إلى فلسطين تحت لواء العِبرية حيث أنشأوا وأقاموا مؤسساتٍ فاعلة لاستيعاب الهجرات المتتابعة، سواء كان ذلك على المستوى الاجتماعي والخدمي والاقتصادي، أو – على وهو الأهم- على مستوى اللغة وعلى الصعيد الثقافي الذي عمل على توحيدهم وتمكين كيانهم، ولا يزال.

    هذا ولا زلت أذكر أول زيارةٍ كانت لي لفلسطين المحتلة عندما احتلوا الضفة الغربية عام 1967؛ لقد ساقتني الأقداء إلى بعض الأماكن والمساكن التي سكنها اليهود "العرب" بعد نزوحهم إلى فلسطين المحتلة من العراق ومصر واليمن. كانت تلك البيوت لا زالت تقف شاهداً على ما يقوم به اليهود في فلسطين من تهويدٍ لكل شئ هناك، ومن صهر كل المهاجرين في بوتقةٍ واحدة أسموها "إسرائيل"، ..... إسرائيل النووية قاهرة العرب والمسلمين في يومنا هذا !!!

    يحضرني أيضاً دليلٌ آخر على نجاح اليهود منقطع النظير في استيعاب القادمين الجدد وإحلال العِبرية مكان اللغات التي كانوا يتحدثونها، بهدوءٍ ولكن بثقةٍ واستمراريةٍ تصل إلى غايتها في النهاية، خاصةً وأن عامل الزمن في صالحهم حيث يأتي المولودُ "عِبرِياً" ويموتُ ذويهِ من الكبار "نصفُ عِبريين" بعد أن كان قد تم استيعابهم وتعليمهم العِبرية رغم كبر سنهم.
    قبل أن أستطرد وأنسى، لا زلتُ أذكر أنني كنت أرى فعلاً تشكيلة من الصحف وبكافة اللغات – ومنها العبرية طبعاً- عندما استقل الحافلة (الباص). كان ذلك واضحاً عام 1967، ولكن وبمرور الزمن لاحظتُ أن الأمر تغير تماماً؛ فلو صعدتَ إلى نفس الحافلة اليوم لرأيت بأن الصحف العبرية هي السائدة وبدون منازع، ما لم تكن في منطقة سياحية أو في فندق سياحي أو في المطار.

    وقبل أن أنسى أيضاً لا زلت أذكر – وربما تذكرون معي اليهود "الفلاشا" الذين هرَّبَهم اليهود من اثيوبيا منذ فترةٍ قريبة ليتم استيعابهم وبنفس الطريقة، حيث يُلحَقون بالمدارس ويُؤَمَّنونَ بالسكنِ والعمل، كما ويُلحَقونَ بالجيش بحيث يكون في كل موقعٍ واحد منهم أو أكثر ليتعلم كل شئ بيسرٍ وبعفويةٍ وعن طريق الممارسة ... والقدوة. والواقع أنني رأيت هذا بنفسي وخَبَرتُهم حيث قال لي أحدهم مرةً قاصداً فلسطين: "زِيهْ هَآرتْسْ شِلانو" أي إنَّ هذه أرضنا. تخيلوا، إثيوبي أتى إلى فلسطين يوم أمس أصبح صاحب بلد ولنصبح نحن أغراب في أرضنا !

    هذا ويقال أن الكثيرين منهم لم يكونوا يهوداً أصلاً، إنما هربوا إلى بلادنا فِراراً من الفقر وأصبحوا يهوداً أو تظاهروا باليهودية، فلقد حكى لي أحد الأخوة هناك من تجربة شخصية مر بها مع أحد المهاجرين الفلاشا كان يصلي سراً، يتسحَّبُ ليلاً ليصلي الفجر في مسجد قرية فلسطينية مجاورة.)

    أخوتي، أخواتي، لقد نجح اليهود على صعيد اللغة كما نجحوا على كل الصُّعُد، ونحن أدرى بذلك، أما الادعاء بغير ذلك، فهو أمرٌ مُجافٍ للحقيقة والواقع وخداعٌ للنفس، مثله في ذلك مثل من ينتظر اضمحلال دولة الكيان بسبب الخلافات والضغائن بين الأشِكنازيم والسَّفارديم (اليهود الغربيين والشرقيين) للاضطهاد والظلم الذي يقعُ على الفئة الثانية !

    ما أردتُ قوله هنا هو ما باب إعرف عدوك، وكذلك من باب من عرف لغةَ قومٍ ...... ! ولكي إعطي الأخوة والأخوات فكرة عن الخبرة العظيمة والطويلة التي تراكمت لدى أولئك
    فيما يختص بإحياء لغتهم، أرفق هنا رابط موقع "يهودي" لتعيلم العبرية عن طريق الإنجليزية عبر الانترنت وبأحدث أسلوب وبخبراتٍ لم أعثر على مثلها. إنهم خبراء في هذا المجال، ولا أستطيع تجاهل هذا كمتخصصٍ في الإنجليزية وتدريسها.

    الموقع لمن لديه الفضول هو:

    www.milingua.com

    وأرجو أن لا يبدو هذا كدعاية للموقع، فنحن في عالمٍ ما عاد فيهِ بابٌ مغلق !

    وفي الختام، دعوني أحيي كل قلمٍ يتناول الأمور بموضوعيةٍ لا يطغى عليها وهمٌ أو تعصبٌ أو تجاهُلٍ للحقائق، فمن لا يرى الحفر في الطريق لن يصل إلى هدفه سالماً . . . هذا إن قُدِّرَ له أن يصل وهو في حالة العَمى تلك.

    مع أجمل تحياتي
    جهاد الجيوسي[/SIZE]

    التعديل الأخير تم بواسطة Jihad Al-Jayyousi ; 21/05/2010 الساعة 11:59 PM سبب آخر: للتنسيق

  7. #7
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jihad Al-Jayyousi مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الكريم سناء سالم،
    بعد قراءتي لمساهمتك، وكذلك قراءة ردود الأخ الفاضل بومديونة والأخت الكريمة فائزة، وجدت أن من واجبي أن أبين وجهة نظري في هذا الأمر، خاصةً وأنه لا يمكنني، ولا أخال أن بإمكانكم أيضاً تجاهل حقيقة أن اللغة العِبرية وما أصبحت تمثله اليوم صار حقيقةً واقعة لا يمكن القفز فوقها هكذا وبكل بساطة وكأنها ليست موجودة، وكأن من يتحث بها ويكتب بها ويؤثر بموروثها "اللحوح" على الغرب ليس إلا شبحاً أو وهماً، أو كان الأمر كله لا يعدو ضرباً من الخيال !
    الواقع، وكما ألمسهُ من تشابهٍ على صعيد المفردات بين العِبرية والعربية، وكذلك من طريقة كتابتهما من اليمين إلى اليسار، يجعلني أرجح الأصل الواحد للغتين حيث أن كلاهما تعودان ذات اللغة القديمة في الأصول والنشأة أو في مستوى التأثر على أقل تقدير. هذا ومن أمثلة المفردات التي أذكرها الآن ما يلي:
    • سلام = شلوم
    • يَدْ = يَدْ
    • رِجلْ = ريجِلْ
    • عَينْ = عينْ
    • رأس = روشْ
    • أكْلْ ويأكل = أوخِلْ
    • أنا = أني
    • أنت = أتا (ولها تصريف آخر حسب موقها في الجملة، وكما هي الحال في العربية)
    • هُمْ = هِمْ
    • نحنُ = أنَحْنُ أو أنَخْنُ
    • متى؟ = متايِمْ
    • بيْت = بيْت
    • سِفر (كِتاب) = سيفِرْ
    • مدرسة = بيتْ سيفِر (أي بيت الكتاب)
    • سنة = شَنَه
    • سنين = شِنيمْ
    • دقائق = دَقوتْ
    • ساعات = شاعوتْ
    • الأرقام (واحد، إثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، عشرة = أحادْ أو أخادْ ، شنايم، شَلوشْ (شلوشَا)، أربَع، خَميشْ شيشْ، شيبَعْ، شمونِ، تيشَعْ، عَسَرا (عيسْرِ)
    • أحد عشر، إثنا عشر ... إلخ = إخاد عِسرِ، ِشنايِمْ عسرِ، شلوشْ عِسرِ . . . إلخ
    • واحد وعشرين، إثنان وعشرين . . . إلخ = عِسريم بأخاد (أحاد)، عسريم بشنايِم، عسريم بشَلوشْ ... إلخ
    • مِئة = مِيئه
    • مئتين = ميأتايْم
    • ثلاث مئة = شلوش مِئوتْ
    • ألْف = إيلِفْ
    • ألفان = ألفايِمْ
    • أحِبْ = أُهيبْ (وتلفظ الباء هنا كما يلفظ حرف ال v بالانجليزية)
    • أنا أحبُّك = أني أهيبِتْ خا (خا هنا تأتي بدل أتا)
    • وأخيراً : أني شَخَخْتِ في العِبرية تعني أنا نسيت !
    هذه أمثلة، وهنالك الكثير من أوجه الشبه بين اللغتين في هذا الباب.
    على أية حال ليس هذا بالضبط ما أردت أن أتحدث عنه، حيث أن ما يهمني هنا هو مسألة نجاح اليهود، وأيما نجاح، بإحياء لغتهم التي ماتت، أو كادت تندثر على المستوى الحياتي للشعوب، فلقد أستطاع اليهود وخاصةً قُبَيْلَ وبعد إقامةِ كيانهم في فلسطين، أن يوحدوا كل من يأتون إلى فلسطين تحت لواء العِبرية حيث أنشأوا وأقاموا مؤسساتٍ فاعلة لاستيعاب الهجرات المتتابعة، سواء كان ذلك على المستوى الاجتماعي والخدمي والاقتصادي، أو – على وهو الأهم- على مستوى اللغة وعلى الصعيد الثقافي الذي عمل على توحيدهم وتمكين كيانهم، ولا يزال.
    هذا ولا زلت أذكر أول زيارةٍ كانت لي لفلسطين المحتلة عندما احتلوا الضفة الغربية عام 1967؛ لقد ساقتني الأقداء إلى بعض الأماكن والمساكن التي سكنها اليهود "العرب" بعد نزوحهم إلى فلسطين المحتلة من العراق ومصر واليمن. كانت تلك البيوت لا زالت تقف شاهداً على ما يقوم به اليهود في فلسطين من تهويدٍ لكل شئ هناك، ومن صهر كل المهاجرين في بوتقةٍ واحدة أسموها "إسرائيل"، ..... إسرائيل النووية قاهرة العرب والمسلمين في يومنا هذا !!!
    يحضرني أيضاً دليلٌ آخر على نجاح اليهود منقطع النظير في استيعاب القادمين الجدد وإحلال العِبرية مكان اللغات التي كانوا يتحدثونها، بهدوءٍ ولكن بثقةٍ واستمراريةٍ تصل إلى غايتها في النهاية، خاصةً وأن عامل الزمن في صالحهم حيث يأتي المولودُ "عِبرِياً" ويموتُ ذويهِ من الكبار "نصفُ عِبريين" بعد أن كان قد تم استيعابهم وتعليمهم العِبرية رغم كبر سنهم.
    قبل أن أستطرد وأنسى، لا زلتُ أذكر أنني كنت أرى فعلاً تشكيلة من الصحف وبكافة اللغات – ومنها العبرية طبعاً- عندما استقل الحافلة (الباص). كان ذلك واضحاً عام 1967، ولكن وبمرور الزمن لاحظتُ أن الأمر تغير تماماً؛ فلو صعدتَ إلى نفس الحافلة اليوم لرأيت بأن الصحف العبرية هي السائدة وبدون منازع، ما لم تكن في منطقة سياحية أو في فندق سياحي أو في المطار.
    وقبل أن أنسى أيضاً لا زلت أذكر – وربما تذكرون معي اليهود "الفلاشا" الذين هرَّبَهم اليهود من اثيوبيا منذ فترةٍ قريبة ليتم استيعابهم وبنفس الطريقة، حيث يُلحَقون بالمدارس ويُؤَمَّنونَ بالسكنِ والعمل، كما ويُلحَقونَ بالجيش بحيث يكون في كل موقعٍ واحد منهم أو أكثر ليتعلم كل شئ بيسرٍ وبعفويةٍ وعن طريق الممارسة ... والقدوة. والواقع أنني رأيت هذا بنفسي وخَبَرتُهم حيث قال لي أحدهم مرةً قاصداً فلسطين: "زِيهْ هَآرتْسْ شِلانو" أي إنَّ هذه أرضنا. تخيلوا، إثيوبي أتى إلى فلسطين يوم أمس أصبح صاحب بلد ولنصبح نحن أغراب في أرضنا !
    هذا ويقال أن الكثيرين منهم لم يكونوا يهوداً أصلاً، إنما هربوا إلى بلادنا فِراراً من الفقر وأصبحوا يهوداً أو تظاهروا باليهودية، فلقد حكى لي أحد الأخوة هناك من تجربة شخصية مر بها مع أحد المهاجرين الفلاشا كان يصلي سراً، يتسحَّبُ ليلاً ليصلي الفجر في مسجد قرية فلسطينية مجاورة.)
    أخوتي، أخواتي، لقد نجح اليهود على صعيد اللغة كما نجحوا على كل الصُّعُد، ونحن أدرى بذلك، أما الادعاء بغير ذلك، فهو أمرٌ مُجافٍ للحقيقة والواقع وخداعٌ للنفس، مثله في ذلك مثل من ينتظر اضمحلال دولة الكيان بسبب الخلافات والضغائن بين الأشِكنازيم والسَّفارديم (اليهود الغربيين والشرقيين) للاضطهاد والظلم الذي يقعُ على الفئة الثانية !
    ما أردتُ قوله هنا هو ما باب إعرف عدوك، وكذلك من باب من عرف لغةَ قومٍ ...... ! ولكي إعطي الأخوة والأخوات فكرة عن الخبرة العظيمة والطويلة التي تراكمت لدى أولئك
    فيما يختص بإحياء لغتهم، أرفق هنا رابط موقع "يهودي" لتعيلم العبرية عن طريق الإنجليزية عبر الانترنت وبأحدث أسلوب وبخبراتٍ لم أعثر على مثلها. إنهم خبراء في هذا المجال، ولا أستطيع تجاهل هذا كمتخصصٍ في الإنجليزية وتدريسها.
    الموقع لمن لديه الفضول هو:
    www.milingua.com
    وأرجو أن لا يبدو هذا كدعاية للموقع، فنحن في عالمٍ ما عاد فيهِ بابٌ مغلق !
    وفي الختام، دعوني أحيي كل قلمٍ يتناول الأمور بموضوعيةٍ لا يطغى عليها وهمٌ أو تعصبٌ أو تجاهُلٍ للحقائق، فمن لا يرى الحفر في الطريق لن يصل إلى هدفه سالماً . . . هذا إن قُدِّرَ له أن يصل وهو في حالة العَمى تلك.
    مع أجمل تحياتي
    جهاد الجيوسي[/SIZE]
    الأستاذ جهاد الجيوسي المحترم ..
    أحييك وأشكرك على هذه المساهمة القيمة المنورة ..
    -1 إذن .. العبرية هي اللغة العربية بقضها وقضيضها ..لا جذورلها إلا النحت والاشتقاق والتزاحم والالتصاق..الساق بالساق..
    -2 أتعرف ألأستاذ الجليل أن للفيلسوف المغربي عزيزالحبابي نظرية بعد أن كانت فرضية في هذا المجال؟
    وأنه تحدى بها العالم أن اللغة العربية هي أم اللغات وأنه يستحيل أن تذكرلفظا أنجليزيا أوفرنسيا دون أن تجده قد أخذ من اللغة العربية حرفين أوثلاثة أحرف أوعلى أقل تقديرحرفا واحدا .؟
    تلك لغات قديمة نسبيا فما بالك بتجميع لهجات واستعارة ألفاظ وتبعيرها وعبرنتها عنوة لتصيرلغة علمية ..
    -3 إن أجريت مسحا في هذا الشأن وأنت الأستاذ المتخصص فقد تصل إلى ما نسبته تفوق الثمانين بالمئة عربية من تلك اللهجات حسب الجدول الذي أوردته ..
    وبالتالي في نظري لا لغة لها جذورإنما لهجات تتغطى بقشور ..
    والسؤال الذي يتبادرإلى الذهن والذي يستحق إجابة فورية :
    ما هي اللغة التي كان يتكلم بها يهود مدينة خيبرأوفي يثرب ؟
    وهل كانت لهم لغة خاصة متميزة غيرمتطورة أم كانوا يتكلمون اللغة العربية لاغير ؟
    -4 طبعا هي اليوم لغة ولكنها ليست أصيلة ولاجليلة ف" الاسبيرنتو" كذلك لغة ولكنها اصطناعية مبتكرة قابلة للنمووالتطور حسب نمو مستعمليها والناطقين بها ..
    شكرا لك على المجهود المبذول ..



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  8. #8
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    20/08/2009
    المشاركات
    795
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟


    الأستاذ جهاد الجيوسي تحيّة وبعد :

    ..أودّ أن أذكّرك وقبل أن تنسى أيضا , أن " إنبهارك بعبقريّة " الكيان الصهيوني وتفنّنه في إبتداع الأساليب
    المخاتلة لإضفاء " شرعية زائفة على وجوده المصطنع " لن يغيّر من الواقع شيئا , وهو أن هذا العدوّ الذي
    تكيل له المديح من جهتك " طبعا تحت يافطة العقلانية والواقعية كما جرت العادة لدى الكثير من دعاة التطبيع معه "
    وتتغنّى بإنجازاته , عفوا بجرائم إغتصابه لأرضنا العربية (( فلسطين )) إنما هو الكيان نفسه الذي إحتّل" أرضك وموطنك
    وجعلك والملايين من أبناء فلسطين تعيشون مرارة التشريد والتهجير والبعد عن أرض الجدود ومرتع الصبا ,ليوطّن
    فيها بالمقابل شذّاذ آفاق قدموا الينا غزاة محتلين بعد أن تركوا أوطانهم ومواطنهم الأصلية , فحسب ما قرأت في ملفك الشخصي
    أنت عربي من فلسطين ومن طول كرم بالذات وتحمل جنسية مزدوجة ( فلسطيني - أردني ) وإني أستغرب أستاذ جهاد هذه الأريحية
    منك وأنت " تمجّد " جرائم العدوّ بالرغم ممّا تتصف به تلك الجرائم من إغتصاب واعتداء وعدوان على وجود أمة بأكملها , لتجسيد
    تلك الأسطورة الكاذبه والمتمثّلة في ما يسمى بقيام دولة "إسرائل " المزعزمة ولو قرأنا التاريخ قراءة جيدة لعرفنا وتعلّمنا منه أن
    " الشعوب التي تساوم المستعمر على حريّتها وأرضها إنّما توقّع في ذات الوقت وثيقة عبوديّتها " وأن شعبنا العربي في فلسطين لم ولن
    يساوم على وجوده وأرضه وحريّته جميعا , وأن هذا الكيان مهما حاول أن يوهمنا بوجوده , فلن نعترف به سوى كنقيض لوجودنا وجب
    مقاومته الى حين زواله , وذلك مهما كان الواقع اليوم مبصوما بالإحباط والرداءة والردّة والتخاذل , بل والإستسلام , وإني أودّ أن أذكّرك هنا
    أن الشعوب المقاومة وعلى مرّ العصور لم ترضخ يوما لمنطق غاصب أو سلطة محتلّ غازي مهما مالت موازين القوى لصالحه في بعض
    الجولات والأحيان , فإنه في الأخير لابدّ أن يخيب , وإن غدا لناظره قريب , فليس ثمة شريعة و لا تشريع و لا قانون في الكون كله يمكن أن يخوّل
    , لأحد أن يطلب من شعب أن يوقع بالموافقة على وثيقة عبوديته و بيع وطنه و إنهاء كفاحه ووأد ثورته.
    التاريخ كله لم يعترف بمثل هذا المنطق..و لا اعترفت به الشعوب، بدءا من ثورة "العبيد" بقيادة "سبارتاكوس" في العصور القديمة إلى عدم اعتراف الشعب العربي في الجزائر باحتلال و احتواء فرنسي دام 132 عاما
    حتّى كادت فرنسا أن تعتبر الجزائر شاطئا رابعا لها ,
    إلى عدم اعتراف شعب جنوب إفريقيا بالاستعمار الاستيطاني البريطاني الذي ظل جاثما على أرضه أكثر من أربعمائة عام متواصلة حتى أصبح أمرا واقعا، إلى عدم انكسار الفيتنام أمام أكثر من ستمائة ألف جندي أمريكي مدججين بكل أنواع السلاح.. و كسرتهم بمقاومتها واضطرتهم للهروب و ليس الانسحاب ذعرا من انتقام المواطنين غير المسلحين، إلى عدم اعتراف أي من دول الحلفاء باحتلال القوات الألمانية لبلادهم و بيوتهم و إذلالهم بكل أنواع الذل و الاهانة.. و إصرارهم على تحرير بلادهم فحرروها , وحتما سيأتي اليوم الذي يندحر فيه هذا الكيان المصطنع
    وتسقط مزاعمه ودعاويه , حتى ولو حاول أن يحيي كلما بالكون من موات وبوار لن نعترف به أو بوجوده الاّ كنقيض لوجودنا على أرض فلسطين , وجبت مقاومته , وعدوان على أمتنا وجب ردّه , ولعلّ أهم نقطة
    يمكن أن ننطلق من عندها بالنسبة لنا كمثقفّين غيورين هي أن نتصدّى الى كل مشاريع الإستسلام و التصفية والتطبيع التي
    تدسّ الينا تحت عناوين برّاقة كما يدس السم في الدسم ( كمثل هذا الرابط الذي أدرجته في مداخلتك ) والذي لا يمكن أن
    ننزّله الا في إطار دعوة واضحة وصريحة للتطبيع مع هذا الكيان العنصري الذي ماإنفكّ يمارس جرائمه
    وعدوانه على أمتنا ليلا نهارا , وعلى كل حال أعتقد أن واتا ليست هي العنوان الصحيح الذي يمكن أن يقودك
    الى تمريرهذا الطرح المنافي لتصورنا في مقاومة العدو الذي لا أراه يفهم لغة أخرى غير لغة المقاومة حتى
    يندحر بشذّاذه وشتاته ويعودوا الى حيث كانوا في أوطانهم وضمن مجتمعاته الأصلية , وحينها ستتأكد أنت ومن
    يحمل الرؤية نفسها أن ما يسمى " اللغة العبرية هي مجرّد حلقة من سلسلة أكاذيب
    أقام هذا الكيان عليها وجوده , وعلى جماجم الشعب صاحب الأرض الشرعي , وبقوّة الحديد والنار
    أرجو أن لا تنسى هذا , أستاذ جهاد وقد وجب عليّ التذكير به قبل أن تنسىاه أو تتناساه .


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Jihad Al-Jayyousi
    تاريخ التسجيل
    21/03/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    الأخت الغالية فايزة عبد الله حفظها الله من كل مكروه،
    السلام عليكِ ورحمةُ الله وبركاته . . . وبعد،
    ظلمتني يا غالية، أو ربما لم تُنصِفيني، أو ربما لم تقرئي ما بين سطوري، أو ربما هو عنفوان وطنيتكِ التي أعتز بها ولم تسمح لك بالصبر على ما قرأتِ لغيرةٍ عظيمةٍ، أيضاً أنا سعيدٌ بها. على أيةِ حال لست أنا من تصفين في ردك، حيث أنني لست من المطبعين ولا ممن يدُسّون السم بالدسم ولست ممجداً لجرائم العدو (تهمة كبيرة بعض الشئ!)، ولست متخفياً وراء الموضوعية، بل هي الموضوعيةُ بعينها عزيزتي وبدون رتوشٍ أو حواجز دون الحقيقة . . . الحقيقة المرة كالعلقم، الحقيقة التي لا ألومك على عدم قدرتك على ابتلاعها لأنها لا يمكن أن تُبْتَلَع ولا ينبغي لها. الحقيقة التي ينبغي أن نراها وبوضوحٍ لا لبسَ فيه حتى نفهم كنهها ونستطيع التعامل معها والتعامل مع تَبِعاتها أنّا كان إلى ذلك سبيلا.
    عزيزتي، إنكارُ الواقعِ ورفضهِ يختلفُ تماماً عن محاولة فهمهِ وتحليلِ عناصرهِ من أجل التعامل معه بطريقةٍ مناسبةٍ، ولن أقول "موضوعية" حتى لا تزعلي مني وتكيلي لي المزيد من الاتهامات! والآن أسألكِ أن تكوني صادقةً مع نفسك في الإجابة: هل حقاً بالغتُ فيما ذهبتُ إليهِ حين وصفتُ نجاح اليهود بغير العادي مقارنةً بفشلنا غير العادي أيضاً. إنْ كنتِ تعتقدين ذلك، فما عليك إلا الاقتراب من قضيتنا العربية الفلسطينية بجوانبها المختلفة وعبر تاريخها الطويل نسبياً لتري "بأمِّ عينيكِ" ما كان منهم وما كان منا، وما سيكون منهم وما سيكون منا لو استمر الوضعُ على ما هو عليه الآن.
    عزيزتي، اللغةُ هنا أمرٌ موضوعيٌّ لا يكذب ولا يمكننا تجاهله أو التظاهر بأنه غير صحيح وغير موجود، وإن كنتِ تشُكّين فقولي لي بالله عليكِ كيف يتفاهم أولئكَ فيما بينهم، وكيف يدرسون العلوم بتلك اللغة، وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه؟ هل هي لغة الإشارة أم لغة الاسبِرانثو، وكما أشار أحد الزملاء؟ لا تغضبي مني فلقد قام هؤلاء فعلاً بعملٍ جبار بمعنى الكلمة، ولم يأتِ ذلك بالأماني وبين عشيةٍ وضحاها، بل كان بوضوح الرؤية والمواظبة ورصد الموارد ورص الصفوف وتوحيد المواقف والإصرار على الوصول إلى الهدف، وهذا للأسف ما عجزنا عن تحقيقهِ . . . ولا نزال!
    أما بالنسبة لما تسمينه بالجنسية المزدوجة التي أحملها، فأبشرك بأنها ليست مزدوجة فحسب بل هي أكثر من ذلك فهي عربيةٌ شاملة (فلسطينيةٌ أردنيةٌ تونسيةٌ مصرية، ولا تعترف بأي منها كجنسيةٍ مستقلةٍ مُتَقَوْقِعة وما أنزِلَ بها من سلطان.) هذا هو أنا يا عزيزتي؛ فلسطينيٌ لا يزال يعيشُ على أرضِ فلسطين ويعاني ما يعانيه من احتلالٍ وتضييقٍ وسلبٍ وقهر؛ فلسطينيٌ عربيٌ حتى النخاع، لكن بعيونٍ مفتوحةٍ وعقلٍ ناقدٍ وذاكرةٍ تاريخيةٍ لا تخون.
    أما بالنسبةِ للعِبرية، وعودة لموضوع المساهمة الأصلي، فهي لغةٌ قديمة حالها كحال العربية، مرت بمراحل مختلفة في تطورها وتأثرها بغيرها من اللغات ومنها العربية بالطبع، غير أن أصولها بقيت محفوظةً في المراجع الدينية القديمة وانسحبت من الحياة العامة في مجمعات اليهود المختلفة سواء كان ذلك بين ظهرانينا نحن العرب أو في الغرب وبقية العالم. فعلى سبيل المثال، وتعقيباً على تساؤل الأخ الكريم بومديونة في مداخلته، تحدث يهود الجزيرة العربية في حياتهم حتى أنهم اندمجوا بعرب الجزيرة وكان منهم الشعراء وأصحاب العلم، مع احتفاظ حاخاماتهم بلغتهم الأصلية التي كانوا يتوارثونها وتميزهم عن غيرهم. وفي هذا المقام أوردُ هنا مُقتَبَساً من مادةٍ ذات علاقةٍ بهذه النقطة، كما أورِدُ رابط الموضوع الذي اقتبستُ منه لمن يريد الاستزادة. تقول الدراسة:
    ........... وقد وصل اندماجهم الاجتماعي(يقصد يهود الجزيرة العربية) إلى درجة أن أصبحت العربية لغتهم الوحيدة وإن شابتها رطانة عبرية أو آرامية حتى عدها بعض العرب لهجة خاصة بهم. وقد ظهر بينهم من شعراء العربية: السموءال بن عادياء من بني قريظة، وكعب بن الأشرف من بني النضير (وكان ابن الأشرف ينتسب إلى أب عربي من قبيلة طيء وأم يهودية). ويضاف إليهما شعراء آخرون، مثل: الربيع ابن أبي الحقيق (الذي كانت له مساجلات شعرية مع النابغة الذبياني)، وسعيه بن غريض، وشريح بن عمران. كما ظهرت بينهم شاعرة تدعى سارة القرظية. وهؤلاء الشعراء كانوا يلتزمون القواعد والأساليب نفسها التي يلتزمها شعراء العربية في شعرهم. ويُلاحَظ أنه لا يوجد في شعرهم أي أثر للتوراة أو لفكر ديني يهودي مستقل. وقد سادت بين اليهود القيم العربية مثل الفخر بالشجاعة وإكرام الضيف والمروءة والعصبية القبلية والثأر وأخذ الدية والتحالف. ومن أسمائهم يبدو تعرُّبهم واضحاً ولا تُوجَد أسماء تحمل نكهة عبرية سوى قلة مثل بني زعورا.
    ولا يرد ذكر يهود الجزيرة العربية في المراجع اليهودية أو غير اليهودية قبل بعث الرسول (صلى الله عليه وسلم) نظراً لانقطاع علاقتهم ببقية يهود العالم. وكانت علاقتهم بيهود فلسطين، الذين كانوا يتحدثون الآرامية، علاقـة تجاريـة لا تختلف عن علاقـة القبائل العربيـة الأخرى بهم. بل إن هناك من القرائن ما يدل على أن يهود دمشق وحلب لم يكونوا (في القرن الثامن الميلادي) يعتبرون يهود الجزيرة العربية يهوداً على الإطلاق نظراً لأنهم لم يكونوا يعرفون التلمود وإن عرفوه لم يخضعوا لقوانينه. ويبدو أن يهوديتهم كانت تتلخص في الإيمان بعقيدة التوحيد والعهد القديم. وكان حاخاماتهم يقرأون العهد القديم بالعبرية ثم يشـرحونه بالعربيـة لمسـتمعيهم. وكان اليهـود يعرفون بعض كتب المدراش. ويُقال إن اليهودية التي اعتنقها عرب الجزيرة كانت أشبه بحزب قَبَلي أكثر من كونها ديناً له أصول وأبعاد كدين يهود فلسطين، إذ كان مجرد اعتناق أحد رؤساء القبائل أو البطون أو الأفخاذ للديانة اليهودية يؤدي تلقائياً إلى ............................................

    http://edu.arabsgate.com/showthread....213066&page=17


    !

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادربوميدونة ; 22/05/2010 الساعة 04:21 PM

  10. #10
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    السيد الأستاذ جهاد الجيوسي المحترم :
    من فضلك لا تتسرع في الحكم على الأشياء ..وتظن أن كل ما يكتب في " واتا " يجب أن ينشر بحكمديمقراطية النشر نجدأنفسنا في زريبة الحشر ..
    المسارهنا يتحدث عن أوجه التشابه بين اللغة العربية "واللغة " العبرية ..وليس مسارشعر أوغيره ..فبدلا من حذف المشاركة آثرت أن أحذف القصيدة عن طريق التعديل وأبقيت على موضوعك ..وردك على الأخت فائزة ..
    أنت تريد تقديم وجهة نظرك في الموضوع ونحن نحافظ على مسارالموضوع ولا تعط المسألة أكثرمن حجمها ..
    لقد قدمت جدولا لأوجه التشابه مشكورا ..
    فإذا سمح بالحديث خارج المسارسواء لك أولغيرك مرة فلا ينبغي غض الطرف عن ذلك إلى ما لا نهاية ..
    قولك أن من قرأ الموضوع جاهل فالله يسامحك عن ذلك ..
    الحديث عن أوجه التشابه بين اللغتين ..وأعيد وليس للحديث عن غيره ..والسلام ..



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Jihad Al-Jayyousi
    تاريخ التسجيل
    21/03/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    الأخ الكريم عبد القادر ميدونة،

    تحيةٌ طيبةٌ . . . وبعد،

    ليتَ ما وَرَدَ من سببٍ للتعديل جاء بطريقةٍ أكثر وضوحاً وتحديداً، حيث أن ما أوردتُ من استشهادٍ ببعض ما كتبتُ من الشعر لم يكن شعراً يهودياً تطبيعياً، بل العكس هو الصحيح، وكان المقصود به رد التهمة التي آلَمَتني عن نفسي، كما وأنه جاء في سياق الموضوع وليس كمساهمة شعرية مستقلة.

    الواقع أنني أكنُّ لك كل احترامٍ وتقدير، ويكفيني لُطفُ ردكَ، واسمُ "عبد القادر" فخراً واعتزازاً بما يمثله من معاني وطنية. اعتذر عن الحِدَّة في الرد حيث أن هذا ليس من طبعي، فأرجو أن تجد لي العذر وأن تتفهم سبب انفعالي في حينه.

    أخوكم
    جهاد الجيوسي


  12. #12
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jihad Al-Jayyousi مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم عبد القادرميدونة،
    تحيةٌ طيبةٌ . . . وبعد،
    ليتَ ما وَرَدَ من سببٍ للتعديل جاء بطريقةٍ أكثر وضوحاً وتحديداً، حيث أن ما أوردتُ من استشهادٍ ببعض ما كتبتُ من الشعر لم يكن شعراً يهودياً تطبيعياً، بل العكس هو الصحيح، وكان المقصود به رد التهمة التي آلَمَتني عن نفسي، كما وأنه جاء في سياق الموضوع وليس كمساهمة شعرية مستقلة.
    الواقع أنني أكنُّ لك كل احترامٍ وتقدير، ويكفيني لُطفُ ردكَ، واسمُ "عبد القادر" فخراً واعتزازاً بما يمثله من معاني وطنية. اعتذر عن الحِدَّة في الرد حيث أن هذا ليس من طبعي، فأرجو أن تجد لي العذر وأن تتفهم سبب انفعالي في حينه.
    أخوكم
    جهاد الجيوسي
    الأستاذجهاد الجيوسي المحترم ..أطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والسعادة أنت وكامل أسرتك وأحبائك :
    تعال أدعوك أخي الكريم إلى وجبة ثقافية ثرية - إن شاء الله - وقد تجد فيها ضالتك وما يدعم توجهك الموضوعي في طرح المسائل اللغوية والبحث عن لها حلول يقبلها العقل ويستصيغها المنطق السليم ...
    حين ترتاح تفضل بالدخول إلى هذا الرابط الذي كان وما يزال مرابطا للدفاع عن لغة القرآن وحاملته عبرالدهوروالعصور :
    لا اعتذار يا رجل من لا يعمل لا يخطيء ..كلنا في العمل اجتهاد بارك الله فيك وأحييك وأرجوألا تقسوا على الأستاذة الكبيرة المحترمة
    فائزة عبد الله فهي علم وقلم في " واتا " وفي غيرها وشكرا ..
    تفضل بالدخول إلى الرابط وإياك أن يربطك.. هههههه..
    http://www.amrallah.com/ar/showthread.php?t=554

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادربوميدونة ; 23/05/2010 الساعة 07:20 PM


    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Jihad Al-Jayyousi
    تاريخ التسجيل
    21/03/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟


    الأخ الفاضل د. عبد القادر بو ميدونة المحترم،

    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته . . . وبعد،

    لقد استمتعتُ بقراءة الموضوعات التي اقترحتها علي، والتي تلخصت في أن كافة لغات العالم أصلها عربي، وحسب رأي المهندس الباحث الغروري، وكذلك المفكر المغربي عزيز الحبابي.
    لا أخفيكَ القول أنه لم يسبق لي وأن وقعتُ على مثل هذه الرأي، غير أنني أعلمُ بأن الإنجليزية وكذلك اللغات الأوروبية الأخرى تأثرت فعلاً بالعربية، خاصةً في عصر امتداد نفوذ العالم الإسلامي إلى مناطق عديدة في العالم مروراً بإفريقيا وعبر تركيا وشبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال). في تلك الحقبة من الزمن كانت العربية لغة رئيسية في القرون الوسطى، (كالإنجليزية اليوم) أوصلت الثقافة بنكهةٍ عربيةٍ إسلاميةٍ إلى أوروبا، خاصةً العلوم والرياضيات والفلسفة، وكان من نتيجةِ ذلك أن اللغات الأوروبية استعارت الكثير من الكلمات والألفاظ من العربية. ومما زاد من تأثير العربية في هذا المضمار أن التواجد الإسلامي امتد في اسبانيا 700 عام بكل ما كان يعنيه ذلك من ترحالٍ وسفرٍ وتجارةٍ وامتزاج ثقافات.


    هذا وقد استعارت العربيةُ أيضاً من لغاتٍ عديدةٍ منها الفارسية والتركية والسريانية وربما العِبرِيَّة، وهذا ليس بالغريب ولا هو بالمستهجن، خاصةً وأن اليهود عاشوا ردحاً من الزمن بين ظهرانينا، كما أن حدة العداء بيننا وبينهم لم تكن مضاعفةً كما هي الحال اليوم. وطبعاً لا يخفى علينا اليوم مدى تأثر لغتنا العربية بالثقافات الغربية وباللغات الأوروبية لانقلاب الصورة وتغيير اتجاه التأثير لأسبابٍ لا تخفى على أحد.


    أخيراً تحياتي لسيادتكم ولكافة الأخوة والأخوات، وأخص بالذكر الأخت الكريمة فائزة فهمي لا عَدِمنا غيرتها علينا وعلى لغتنا الجميلة. ولتسمح لي أن أقول لها هنا: "يْعَيْشِكْ".


    أخوكم
    جهاد الجيوسي


  14. #14
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    الاخوة المتحاورون ... مرحبا بكم واهلا وسهلا وعذرا لتاخري بالدخول لاسباب تتعلق باستشهاد ولدي محمد وانا اعتذر عن هذا ..
    واسمحوا لي بالتعقيب فقد كان سؤل الزميلة سناء محددا بطبيعة التقارب بين اللغتين العربية والعبرية .. وقد اطلعت على الاجابات الرائعة لحضراتكم فوجدت لا شائبة فيها من الناحية العلمية ولا داعي للاتهامات فالحديث عن العبرية من الناحية العلمية والتاريخية شيء والحديث عن تسييس الصهيونية لهذه اللغة واستخدام الادب العبري المكتوب بالعبرية لخدمة اهدافها شيء اخر .. وهناك حديث طويل عن تاريخ العبرية ونشوئها يمكن التحدث عنه في وقت اخر .. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح واسال الزميلة سناء ن كان ما طرح هنا قد حقق الاجابة التي تريد ام لا فانا جاهز للمواصلة والتعقيب ..مع خالص حبتي لكم
    الباحث الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري
    استاذ اللغة العبرية والادب العبري واللغات الجزرية في جامعة الموصل

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري ; 31/01/2012 الساعة 06:11 PM

  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Jihad Al-Jayyousi
    تاريخ التسجيل
    21/03/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    أخي الكريم عبد الوهاب الجبوري بارك اللهُ فيه وفي ذويه،

    عَظَّمَ اللهُ أجركَ ورحمَ ولدكَ الشهيد وأسكنه جنان النعيم، وتشَفَّعَ لكم ولكافة المسلمين يوم الحشر العظيم.

    شكراً لاهتمامك بما عُرِضَ هنا، ويسعِدنا أن نستفيد من خبرتك المميزة في العبرية، هذا وكلي إعجابٌ بما قرأتُ من مساهماتك القَيِّمة.

    بورِكتَ وبارك لك اللهُ لكم جميعاً في شهيدكم وفي كل نسلِكم وأحبتكم.

    تقبلوا تحياتي

    أخوكم
    جهاد الجيوسي


  16. #16
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    مرحبا باخي العزيز الاستاذ جهاد واشكرك كثيرا على سؤالك واصالتك وللحقيقة اقول انني اعجبت باجاباتك واستفدت منها كثيرا مع ما قدمه الاخوة والاخوات من اضافات مفيدة جدا .. اسال الله ان لا يريك اي مكروه وان يمتعك والعائلة الكريمة بالصحة والسعادة والتوفيق .. من اهلك في عراق الجرح والحضارة والمحبة كل الحب والتقدير ولقد تشرفت بحضورك ومعرفتك اخي في الله .. مع خالص اعتباري


  17. #17
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    08/04/2010
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    اشكر جميع الاساتذة اللذين تفضلوا بالرد .
    وأحب أن أوضح بعض الامور ..
    يعلم الله اني لم اقصد بهذا السؤال التطبيع او ان اعلي من شأن العبيرية وامجدها فهي اقل من اصنفها في نفس المرتبة مع العربية ,,
    فانا اعرف ان العربية هي اللغة الباقية .
    ولكن يبدو اني صغت السؤال بطريقة خاطئة ..
    ما قصدته ان العربية والعبرية لغات سامية فهل استعارت العبرية تلك المفردات من العربية .
    فأعتذر ان سببت الضيق للستاذة الافاضل
    ولكن حقيقة استفدت معلومات جليلة وخاصة عن تاريخ العبرية


  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Jihad Al-Jayyousi
    تاريخ التسجيل
    21/03/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    الأخت العزيزة سناء،

    بوركتِ عزيزتي ، ولا حرمنا اللهُ من إطلالتك علينا بكل ما هو جديدٌ ومفيد.


    جهاد الجيوسي


  19. #19
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jihad Al-Jayyousi مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم عبد الوهاب الجبوري بارك اللهُ فيه وفي ذويه،
    عَظَّمَ اللهُ أجركَ ورحمَ ولدكَ الشهيد وأسكنه جنان النعيم، وتشَفَّعَ لكم ولكافة المسلمين يوم الحشر العظيم.
    شكراً لاهتمامك بما عُرِضَ هنا، ويسعِدنا أن نستفيد من خبرتك المميزة في العبرية، هذا وكلي إعجابٌ بما قرأتُ من مساهماتك القَيِّمة.
    بورِكتَ وبارك لك اللهُ لكم جميعاً في شهيدكم وفي كل نسلِكم وأحبتكم.
    تقبلوا تحياتي
    أخوكم
    جهاد الجيوسي
    حياك الله اخي جهاد وبارك فيك ورعاك .. كلك ذوق واصول واتشرف بك وبمعرفتك .. متمنيا لك وللعائلة الكريمة دوام الصحة والسعادة .. مع خالص تمنياتي واعتباري


  20. #20
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: العربية والعبرية؟ هل بينهما تقارب؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناء سالم مشاهدة المشاركة
    اشكر جميع الاساتذة اللذين تفضلوا بالرد .
    وأحب أن أوضح بعض الامور ..
    يعلم الله اني لم اقصد بهذا السؤال التطبيع او ان اعلي من شأن العبيرية وامجدها فهي اقل من اصنفها في نفس المرتبة مع العربية ,,
    فانا اعرف ان العربية هي اللغة الباقية .
    ولكن يبدو اني صغت السؤال بطريقة خاطئة ..
    ما قصدته ان العربية والعبرية لغات سامية فهل استعارت العبرية تلك المفردات من العربية .
    فأعتذر ان سببت الضيق للستاذة الافاضل
    ولكن حقيقة استفدت معلومات جليلة وخاصة عن تاريخ العبرية
    مرحبا بك استاذة سناء وان قرات انك رجل .. المهم ان سؤالك منطقي جدا وان لم تقنعك الاجابة فانا حاضر .. فهناك الكثير مما يقال عن اللغة العبرية وهي في صلب تخصصنا ...
    مع خالص تحياتي


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •