شعب لا يقرأ شعب ، شعب لا يجوع ، ولا يستعبد
هي كلمة قرأتها لأحد أعمدة التقافة في دولة عربية قالها وهو يتجرع الحسرة على ما آلت إليه الثقافة في بلاده ثقافة تقوم على الرقص والغناء وإحياء الحفلات والاحتفاء بالمطربين والمطربات
بينما كان هو على رأس أكبر مكتبة في البلاد يرى الكتب تلازم مكانها لا يكاد يتحرك كتاب من مكانه إلا بشق الأنفس وسرعان ما يعود إليه فيقبع منتظرا يدا تلتقطه وتمسح ما عليه من غبار.
هذا الرجل استضاف يوما ما الشاعر أدونيس ظنا منه أنه يبعث الروح في أجساد هدّها التمايل من الرقص .....فإذا به يجد نفسه خارج جدران المكتبة .
رُكن الرجل كما تركن الكتب في مكتبته فقال مقولته شعب لا يقرأ شعب لا يجوع ولا يستعبد.
لم يعلم حين قالها أن القراءة تمكن الإنسان من الكرامة ، وأي طعام يسد فجوة الكرامة وأي ذل يضاهي فقدان الكرامة.
أقولها لمثقفي الأمة إن المبدأ الحق لا يتغير وإن اشتدت المحن وزادت الإحن.