هي قصور الفلسطينيين وقلاعهم ,من اجلها ومن اجل ذرات ترابها الغالية يعيش الثائر في عتمة القبر ليصنع لمن فوق الارض الحياة.
القصيدة بعنوان
" عتمة قبر"
صوت هادر من خلف الحجر
وسط الزقاق
تحت الشجر
يعلى فوق البيارق
والحقول
في الخنادق
شعلة قمر.
ينثر على وجنات الوطن
روح ونسمات وعطر
تعلى معه جباه البشر
تراب، ندى وفخر.
صارت الكلمات تدوي
في الوديان رنَّة
وتحفر في أعالي الجبال
صرخات
تحفر في السماء
صورة بدر.
يموت الصوت ويظل
طنينه صدى
يتردد في الفضا
يدوي، يظل يدوي
من الصبح حتى العصر.
وصل الخبر
سائد استشهد
رصاصة في جبينه
لحظة نصر
نزْف الدم
على طول الطريق
حبات جمر.
كان صوت سائد يعلى
كان صوت الدم
لما يهدر في الميدان
يصرخ ويرسم
على جبين الحي
علامة نصر.
صار كل الشعب يهتف
صار كل الشعب يزحف
وكل الناس تصيح
سائد ….. سائد
اتحنى شعر الشباب
بدم سائد
وعيون سائد ……فيها البصر
سائد شهيد، وصل الفجر
لا يهاب الردى
ولا عمق القبر
سائد ارتشف
في القبر
حبات مطر
الله ما اجمل الجرح
تحيا معه شارة نصر
يحضن تراب القمر
لا يخشى
طول المسافة
ولا عتمة القبر.
كامل دنون -بيت ساحور- فلسطين-2002
المفضلات