مستقبل الأمة يرتكزعلى الشباب


بقلم الكاتب : رضا سالم الصامت





صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على مبادرة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب تتويجا دوليا جديدا ينضاف إلى سجل تونس الحافل بالمبادرات الإنسانية النبيلة الرامية إلى إشاعة القيم العليا للسلام والعدل والتضامن بين الشعوب ودعم جسور التواصل والتعاون في ما بينها لما فيه خير البشرية قاطبة. وفي هذا الإطار تندرج هذه المبادرة الرئاسية الرامية إلى دعم الاحاطة بشباب العالم والاهتمام بقضاياه ودعم الحوار معه وتعميق وعيه بجسامة المسؤولية التاريخية والحضارية الموكولة له وبأهمية دوره وإسهامه الحيوى في بناء مستقبل جديد للبشرية أكثر عدلا وتسامحا واستقرارا ونماء ينتهي بإصدار ميثاق دولي يعزز التواصل والحوار بين شباب العالم ويساهم في ترسيخ مقومات السلم والأمن والتقارب بين مختلف الشعوب ويكرس الجهود الرامية إلى رفع التحديات الراهنة والمستقبلية المطروحة على المجموعة الدولية
و في هذا الإطار كان الاهتمام بالشباب و تربيته التربية السليمة على العيش في ظل رسالة سامية، وتحصينهم بالعلم والإدراك، وبثّ روح الوعي لِمَا تنطوي عليه تعاليم الإسلام في النفوس، ولِمَا ينبغي أن يكون عليه الشباب من استقامة واعتدال، وفق منهاج الإسلام لكي يؤدُّوا ما ينتظرهم من مهمَّات جسيمة، في خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم، الجامعات العلمية والمؤسسات الرسمية و غيرها لها دورها في مزيد استقطابهم و تنشئتهم فالأمة العربية و الإسلامية يرتكز مستقبلها على الشباب و هذا يتطلب المزيد من اهتمامَها بهذه الشريحة من المجتمع ، والتصدِّي الجادِّ لكل ما يُبَثُّ من فساد يضر بهم ،
إن الهدف الرئيسي هو تثقيف الشباب و توعيتهم و بذل مجهودا أكثر من اجل إحياء الإيمان في نفوس الشباب، وإشعار المسئولين بهم، و دورنا ينطلق أولا من الأسرة من الآباء والأمهات و من المدرسين والمثقفين والإعلاميين والقادة السياسيين بضرورة التعاون وبذل جميع الجهود والطاقات في صرفِ شباب الأمة عما يضرُّ بدينه وأخلاقه وصحته، وصرف طاقاتهم فيما يفيد البلاد . وعلى توفير البدائل الجيدة التي تملأ أوقات الفراغ في ما يهمه و يمنعهم من السقوط في حافة الانحرافات الأخلاقية، وهنا الدعوة موجهة إلى مراكز الشباب والهيئات الرياضية الحكومية والأندية الاجتماعية، والجمعيات الخيرية على امتداد عالمنا العربي و الاسلامي ، إلى زيادة تنظيم الدورات العلمية والمهنية النافعة للشباب، حتى يشعروا بقيمتهم ورسالتهم في الحياة....
فهم الأمل و المستقبل ؟
رضا سالم الصامت