أحبــــّك

[زكية بن يحي]

هل تكلّمتُ لك ذات مرّة عن هواكَ...
هل بحتُ بمشاعري نحوكَ..
هل قلتُ أني أحبّكَ...
هل ذكرتُ أنّي أحترقُ أشواقا
فأذن لي اليوم يا سيّدي بمغازلتك...
قسما سأقول في حبّك أشعارا...
سأغنّي سأطربكَ موّالا
أحبّكَ...أحبّكَ للطيور أغرّدها
في النوادي أغنّيها
أحبّكَ...في قمم الجبال أنصبها
للرياح أجاريها
أحبّك ..في البساتين أغرسها
بدمي...بعروقي أسقيها
أحبّك...في الأساطير أسكبها
لشهريارٍ سأحكيها
لو أنّي أطول السماءْ
لقطفتُ من النجوم أسرابا لك أهديها...
لو أنّي أختزلُ المسافات بيني و بينك
لو أنّي ألغيها..
لفرشتُ لك قلبي جنّاتٍ و أعنابَا
و سبقتُ شوقي إليك طوّقتُكَ عِناقَا
و إرتويتُ من عطفك كأسًا دِهاقَا
سأشكو إليك لهفتي
سأشكو إليك لوعتي
سأشكو البعد..سأشكو الفراق
فضمّني إليك..ضمّني أنا كالطفلة مشتاقة
ترجو الحنانَ
و عانقني فأنا العاشقة المتيمة
أهيم غراما
دعني ألامس وجهك..دعني أتحسّس نبضك
سأقتلعُ قلبك إقتلاعا
فأنا أحبّك..بجنون أحبّك
بصمت..بكبرياء..بغرور أحبّك
سأكونُ لك الأرض ..فكن أنت الفلاحَ
علّمني كيف البورُ ستطرح تفاحا
و انسج من أحزاني أفراحا..
علّق الفوانيس و الأقداحا
سأكونُ لك البحرَ ..فكنْ أنتَ الجدّافاَ
أثرْ غضبي..أثرْ فييَ أمواجاَ
فبغير موج ٍ ما كنتُ لأكونَ و لا كنتَ لتكونَ
أنت الملاّحَا
فأنا أحبّك و لا أعرفُ في الدنيا سوى أنّي أحبّك
كنْ لي وطنًا عنه أذودُ
في الحروبِ سألبّي النداءَ
كنْ لي عهدًا سأصونُهُ
سأكونُ الوفاءَ
كنْ لي قلبًا..كن لي نبضًا..لكن..
لا تكنْ سرابَا
فأنا أحبّك
و بعدك أنا لا أعرف البقاءَ
نص : ب.زكية

[دنيا حكمت]

ان من يحبك ليس بالضرورة يطالبك ان تحبه
ان من يحبك يحب راحتك وسعادتك اين كانت ومع من كانت

مع التحية والود