بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا نكتب؟
قرأتُ قول الله تعالى :" ن والقلم وما يسطرون." قعدت اتفكر فيها وتساءلت ترى لم أقسم الله بالقلم؟! ألأنه كتب به أخبار الأولين والآخرين؟! .. أم لأنه كتب القدر أم لأنه كان أول ما خلق؟!
وإن كان المصطفى صلوات ربي وسلمه عليه قال للمعاذ رضي الله عنه :" وهل يكب الناس على وجوههم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم" فكأن القلم كاللسان .. ينوب عنها في النطق فتأمل معي خطورة هذا القلم وما يكتبه فالقلم أمانة ..
يجب أن نعطيه حقه ونؤديه كما ينبغي .. نحرص عليه من الوقوع في الزلل .. فهو يعكس خُلق الكاتب وصورته آراءه .. قد يسلطه لمناصرة الحق .. والمنادة للفضيلة .. والعكس قد يجاهد به في زمن عز علينا الجهاد بالنفس والمال ..كم من الأقلام عذبت وزجت في السجون وكم من الأقلام قمعت ونفيت!؟ لم تكن تلك أقلام تمارس إلا الكتابة ! لكن تأثيرها كان ما يخشى
رغم إيماني بأن العمل أجدى من الكلام .. لكن لا يمكننا تجاهل دور الأقلام.. وتظل للكلامات التي تأتي من صميم الواقع هزة تهز الكيان وتحركه لصعود .. من التراكمات فتنقله من حالة السبات ليصح...
منا من يكتُب رغبةً في إسماع صوته للآخرين ..عرض رأيه ووجهته الخاصة تجاة مختلف القضايا.. إثبات لذاته.. ومنا من يكتُب لتقييد ما قرأ وتعلم.. لتدوين مشاعر فترة يعيشها حزن فرح ..بركاناً يفور ألم.. يكتب لينال الأجر والثواب يفيد ويستفيد .. ربما محاولة لتغيير واقع يرفضه.. منا من يكتُب لمتعة الكتابة بحد ذاتها .. ومنا من يكتب لكل ذلك وأكثر
سُأل حيكم عن هوايته فقال: التجول بعقول الآخرين! .. بقرأت كتاباتهم وإبداعتهم فإذا كانت القراءة إشباع الروح المتعطشه للمعرفة والإستفادة .. متعة تمد القلب بنبض متجدد
فأنتم جميعاً لماذا تكتبون؟ماهي رسالتكم؟
وللجميع خالص تحيتي
بنت بلدها
المفضلات