بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لكم أيها الاخوة الأعزاء في منتدى واتا الحضاري هذه الترجمة السماعية للبرنامج الوثائقي الجريء والشجاع لرجل اعلامي مخضرم لا يمكن لنا أن نصفه سوى بالنبل وهو الاعلامي والصحفي الاسترالي (جون بيلجر)
ويقصد بالترجمة السماعية التي يقوم بها المترجم دون وجود لملف نصي إنجليزي يترجم من خلاله، وهي تعتبر أصعب أنواع الترجمة المرئية ولا يتم الإقدام عليها إلا عند عدم توفر نص يساعد على دقة الترجمة. وقد تختلف دقة الترجمات السماعية حسب ظروف سماع كامل العبارات المنطوقة بهذا العمل المرئي أو غيره. واتذكر أن أحد الأصدقاء البولنديين كان طلب مني الملف الإنجليزي الأصلي للبرنامج، فكان ردي عليه: "أنها ترجمة سماعية بلا أي نص لأي لغة قبل ترجمتي، وليس بوسعك أيها الصديق البولندي سوى الاستفادة من توقيت الملف". لأنني بالحقيقة لا أعمل نصا إنجليزيا قبل العربية، لأن الجمهور المستهدف هو العربي بطبيعة الحال. ومن يتقن سماع اللغة الإنجليزية -كما هو يتقن قراءتها- لن يواجه صعوبة بمعرفة بدايات الجمل والعبارات ونهاياتها.
Palestine is Still the Issue
فلسطين، لا زالت هي القضية
والحقيقة أننا قبل الخوض بهذا الفيلم الوثائقي الفاضح لأمر الصهاينة وعدم وجود أي نية للسلام من جانبهم، فإننا يجب أن نشيد بهذا الصحافي الاسترالي ذو الخبرة الواسعة بالتوثيق التلفزيوني (جون بيلجر)
ولد جون بيلجر في استراليا عام 1939 واستقر بعاصمة بريطانيا للعمل. التحق بالصحافة المكتوبة في بداياته باستراليا ثم انضم لصحيفة (الدايلي ميرور) البريطانية في بداية عمله كمراسل حربي. فقام بتغطية أماكن النزاع والحروب عبر العالم في كل من فيتنام وكمبوديا ومصر والهند وبنغلادش وإقليم بيافرا. وقد تصاعدت شهرته عالميا بسبب برامجه التي يحاول دائما عبرها عرض الجرائم المرتكبة بحق الضعفاء بالعالم وكانت بدايته في برنامج Year Zero الذي سلط الضوء لأول مرة عالميا على المجازر التي ارتكبها "الخمير الحمر" في كمبوديا بأواخر السبعينات. وقد عمل أيضا على عمل برنامج "فلسطين لا زالت هي القضية" عام 1974 ثم أعاد العمل بنفس العنوان بعد 25 عاما بفيلم وثائقي آخر -وهو الذي نناقشه اليوم- حاز بيلجر على العديد من جوائز الصحافة وحقوق الانسان منها جائزة الصحافي المرموق البريطانية السنوية مرتين ونال كذلك العديد من شهادات الدكتراة الفخرية. لديه ابن (سام) 1973 وابنة (زوي) 1984. فباسمكم جميعا أشكر هذا الرجل النزيه.
نعم... فلسطين لا زالت هي قضيتنا
وبما أننا أيها الاخوة نتحدث عن القضية التي تشغل بالنا كشعوب عربية مكلومة بجرح فلسطين الغائر الذي لا ينفك يحرك شعورنا ووجداننا نحو اليقظة والنهوض من الحالة التي يراد إيقاعنا بها للأبد، فإني أيها الاخوة أود استسماحكم بهذه النبرة المستفزة، ذلك أن فلسطين من النهر إلى البحر ليست بالرخيصة، وهي إن سرقت أرضا تتجسد باحشائنا ضميرا صارخا يضربنا بسياط الألم حتى لا ننسى الأمل، فدعوا ضمائرنا تتحدث حتى وإن قلبت كياننا بجموحها ولكن قبل ذلك اعتذر عن سذاجتي وأحلامي مقدما، لكن قد تكون البراءة والأحلام دليلا على ضمير الشعوب الحي، وتعلمون جيدا إين أودت بنا "العقلانية". فوالله أمر غريب أمر هذه الأمة، التي هل تستحق أن نسميها بالعرب؟ أم أمة جرهم وقريش وعبس وذبيان وتغلب وتميم والمناذرة والغساسنة وغيرهم من القبائل الجاهلية المتطاحنة والمتصارعة؟ أم تحولوا لأمم عديدة بعد أن جمعتهم فضائل الكرامة والإيثار ذات يوم؟ هل عدنا لحالة الضياع وعدم ارتباط الهوية بعصور الجاهلية بعد أن جمعنا الإسلام مع جميع الشرائع السماوية الأخرى نحو طريق الهداية والنور؟ اسئلة دون أجوبة وجملة دون بداية ولا نهاية لكي تكون قابلة للاستيعاب، وطريق شائك ملغوم لا اطمئنان بنهايته. إن قضيتنا قضية واضحة لا لبس فيها وعدونا واضح وغير متشابه علينا، وطريقنا كذلك واضحة معالمه لاسترداد ما فقدناه. كل هذا جلي لا مشقة باستيعابه وتداركه. لكن المحزن أننا لسنا قادرون على هزم أنفسنا ولا على التغلب على شهواتنا ولا على التجرد من مطامعنا ومطامحنا. وهذا هو البلاء بعينه وهذا الصعب الذي يقترب من الاستحالة. فكيف لضعيف على نفسه أن يكون قويا على الآخرين؟ سيستمر الضعف وسيكثر الهوان وسينصب الذل علينا وسنستحق هذا وأكثر، إن لم نبدل ما بأنفسنا وهو أمر أشق من تجييش الجيوش وفتح العالم كله. فالكل أناني ولا يرى إلا نفسه ولا يراها بشكلها الحقيقي بل مزيفة منمقة، فمن لديه المرآة التي تعكس وجه القبح والذل فينا، من؟ فهل نحاصر بأنفسنا شعوبنا ونستنجد بالعالم؟ فهل نعيب ونشتم بعضنا ونحن نحارب العدو الواضح؟ فهل نسفك دماء بعضنا ونحن على مقربة أسنة رماح العدو الغادر؟ فهل تأكل بعض شعوبنا وتنام ملء جفونها وبنا الجائع المشرد؟ لا والله لسنا عربا ولا مسلمين بل نحن أمساخهم وصورتهم المشوهة ما دام حالنا هكذا. ولن نعيب على الزمان عيبا بل العيب عيب المعيب إن فعل.
----------------------
كنت سأقول ألا داعي لتكرار ما يعانيه أهل فلسطين من النهر إلى البحر، لكنني متيقن أن الضمير بحاجة ماسة للانعاش، فنحن نقول ما لا نبطن وندعي ما هو غير موجود بقلوبنا التي أغراها حب الحياة. فنحن منافقون إلا قهرا! لقد دخل الصهاينة في حرب مفتوحة مع الفلسطينيين قرب نهاية العام 2000 لماذا لأنهم ذادوا عن المسجد الأقصى الذي زاره ذلك النجس شارون الذي يتعذب حاليا بين الحياة والموت، فقط لاستثارة العرب خاصة وأنه شخصية كريهة ومقززة لدى كل العرب فما بالك بالفلسطينيين. وكان قبل ذلك مقبورا سياسيا منذ أن كشف تقرير اسرائيلي مسؤوليته عن مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 في لبنان. فما الذي أيقظه من قبره بذلك العام. الذي فعل هذا هو الشعب الصهيوني الذي لم يكتفي بهذا بل نصبوه رئيسا بائسا لوزرائهم عبر انتخاباتهم المشؤومة بعدها مباشرة لكي يشنوا الحرب علينا. فهل نرتجي من هذا الشعب المبرمج سلاما أو حتى هدنة صامدة. فخلال أوج فترة المفاوضات النهائية كانوا يبنون المستوطنات داخل الضفة الغربية والقطاع. وهم شعب عسكري مجحفل حولوا دولتهم إلى أكبر قلعة حربية بالتاريخ ومدججة بكافة أنواع الاسلحة الحديثة والفتاكة بما فيها الاسلحة النووية كتتويج لتعطشهم للدمار الشامل وهو شيء مذكور بتوراتهم المزورة التي حاشا نبي الله موسى أن يكون نقل لهم ما يرددونه حاليا عبر أباطيلهم. ثم أن لهم امتداد سرطاني داخل الدول العظمى مما يسمح لهم بالمدد الدائم والعون المفتوح من قبل دواهي العالم. لكني لا أسقط هذا على كل اليهود بل أن معظمهم مبتلون بهذه الطغمة الحاكمة في ما تسمى "اسرائيل" والأمثلة عليهم كثيرة وشرفاؤهم كثيرون وهذا إحقاقا للحق. فأتى شارون واستباح ما استباح وقتل من قتل من الشهداء ودمر ما دمر، فهل نال الصهاينة ما أرادوا من أمن لدولتهم الهامشية على وجه التاريخ؟ اعتقد أنه عندما سيتم سؤالهم سيردون "يكفينا شعورا بالعار أننا اسرائيليون". بالواقع أن "المعضلة اليهودية" كانت قضية أوروبية شائكة وأراد الأوروبيوون التخلص منها بأي طريقة فكانت عبر ما سمي "بإنشاء اسرائيل". وها نحن نحتفل هذه السنة بمرور 62 عاما على موتنا، ونسمي ذلك العام تجملا "النكبة" وهي ستون نكبة ونكبة، وكل عام ينقضي نرى وطأة نكبة جديدة أشد، فأصبحنا نتوق لتوقف عقارب الزمن لعل النكبات تكف. وحين نناقش تلك المعضلة فإننا نكتشف أننا أمام أسهل وأوضح صراع بالتاريخ رغم عناصر تفوق العدو المذكورة. حين نقارن بين الصراع الصليبي الاسلامي وبين وضعنا، أجزم بأننا سنصل إلى حقيقة مفادها أن ما يدعى "اسرائيل" هو كيان ذو ذيل منقطع أو مبتور. فهذا الكيان، وكما وصفه (جون بيلجر) عبر البرنامج، شرطي ينوب عن الدول العظمى وحماية مصالحها بالمنطقة، وأصبح الآن ينوب فقط عن الولايات المتحدة بعد تبرأ الدول الأخرى منه ومن أفعاله. في حين أن "مملكة بيت المقدس" الصليبية التي استمرت لأكثر من مائة وأنهى وجودها الناصر صلاح الدين الأيوبي كانت امتدادا وتمددا للفرنجة الأوروبيين في أرض تعتبر مقدسة لهم وجزءا لا يتجزأ من تراثهم الإنساني والثقافي والديني، وحاولت التكيف بهذه المنطقة مرارا دون جدوى. فهل سيعيش ذلك الذيل المبتور أكثر من تلك المملكة القوية المدعومة بقوة من كل مسيحيي الغرب؟! هذا سؤال لن يجيب عليه سوى التاريخ في حالة إن كنا مستمرين بوضعية المفعول به، أو يجيب عليه ضميرنا إن كنا فاعلين ومؤثرين اليوم قبل الغد.
صور من الفيلم الوثائقي
هذا "الاسرائيلي" البائس بعد أن إدعى أنه "يشعر بالعار أنه اسرائيلي" سأله (بيلجر) سؤالا ذكيا حين قال له: "ما تقول حيال الصورة الحتمية بالنهاية أنكم سيلقى بكم إلى البحر؟" فأظهر وجهه الحقيقي حين رد مكفهرا " من قبل هؤلاء (العرب) البعوض؟ سيسحقهم جيشنا العظيم فورا"
------------------------------------------------------
رابط للفيلم عبر اليوتيوب
معلومات عن نسخة الفيلم الوثائقي:
اسم النسخة: Palestine.Is.Still.The.Issue.Xvid.AC3.www.mvgroup.org
الحجم: 744 ميجا بايت
المدة: اثنان وخمسون دقيقة
معدل الاطارات: 25
الترجمة: سماعية
* للتنزيل عبر الايميول
Palestine.Is.Still.The.Issue.Xvid.AC3.www.mvgroup. org
***************************************
* للتنزيل عبر التورنت
Palestine.Is.Still.The.Issue.Xvid.AC3.www.mvgroup. org.avi.torrent
***************************************
* للتنزيل عبر روابط التحميل المباشرة
http://rapidshare.com/files/39700065....AC3.part1.rar
http://rapidshare.com/files/39700474....AC3.part2.rar
http://rapidshare.com/files/39700881....AC3.part3.rar
http://rapidshare.com/files/39701160....AC3.part4.rar
http://rapidshare.com/files/39701428....AC3.part5.rar
http://rapidshare.com/files/39701903....AC3.part6.rar
http://rapidshare.com/files/39702256....AC3.part7.rar
http://rapidshare.com/files/39702363....AC3.part8.rar
***************************************
رابط آخر للترجمة عبر مركز تحميل واتا
الترجمة والتورنت بالمرفقات
وتقبلوا تحيات مترجم العمل
أخوكم/ فيصل كريم
المفضلات