الصحفيون بين سندان البرلمان ومطارق الإرهاب ..!!!


كل الصحفيين في العراق يطالبون ويلحون بالمطالبة على التعجيل بقانون حمايتهم , الذي مازال تحت ركام التأمر والإهمال , إلا الذين في قلوبهم غرض ومرض وكل المسخرين ضد نقابة الصحفيين العراقيين , فأنهم مازالوا يقفون بالضد ويختلقون الأعذار المهلهلة , والحجج الواهية , كي يطمسوا هذا المطلب الشرعي في بئر الضياع والنسيان , فما هي المقاصد المريبة وراء هذا التجاهل المقيت ..!!؟؟ ولماذا تجاهل وضيع وبدد البرلمان هذا الحق المشروع للسلطة الرابعة..!!؟؟ التي تمتاز بحضور متميز في كل العالم , والتي تعتبر صاحبة الجلالة في البلدان المتطورة والواعية , والتي لا تغمط الحقوق , ولا تتجاهل المطاليب الملحة .. فمن يصدق وفي العالم كله أن برلمانا قد منح ثقة وتأيد الصحافة , يقف موقفا تآمريا ومغرضا ومشينا لهذه الشريحة المضحية التي قدمت الكثير الأكثر من المعاناة والتضحيات الجمة والضخمة , فأية نقابة صحفيين في العالم كله وعلى امتداد التاريخ قدمت قوافل من الشهداء المتألقين الرائعين المنتجين الذين تركوا بصمات خالدة على صفحات التاريخ لن تنسى , فأي تضحية في الكون كله توازي تضحية نقابة الصحفيين العراقيين التي قدمت أكثر من 335 شهيدا خالدا وعشرات الصحفيين الذين أصابهم العوق والعاهات الجسمية .
فيا أيها البرلمانيون لماذا لا تقيمون الذي يستحق أعلى التقييم وأسمى الثناء , أن الصحفيين العراقيين قد قدموا للعراق الكثير من الانجازات والعطاءات والدعم المتواصل والنشاط الإعلامي المعاضد للعملية السياسية , وفتحوا قارات من الطروحات النافعة , وطرحوا أفكارا وأراء عملاقة ومفيدة وبدون ثمن وبدون أدنى مقابل , وان الصحفيين لن يمتلكوا ما يستحق الذكر , ولن يكافأوا مجتمعين بعشر من معشار ما كوفئ به واحد منكم , فماذا قدمتم من حصاد يذكر..!!؟؟ وماذا خلقتم من انجاز لهذا الشعب الذي منحكم ثقته وتأيده غير حفنة من الوعود والعهود التي لن تجد أي صدى لها بين أبناء الشعب الذي ابتلي بكم وجربكم فوجد بعضكم أصفارا على الشمال !! الكل يتساءل لماذا يحجم البرلمان عن إنصاف الصحفيين ..!!؟؟ وما مدعاة هذا التنكر والجحود لهذه الشريحة المقاتلة بالكلمة والقلم ..!!؟؟ ما سبب هذا العداء والجفاء لهذه الكوكبة المتألقة في عراق , ضاعت به الكفاءات والنزاهة والتقييم الصحيح ..!!؟؟ ماذا دهاكم ..!!؟؟ وماذا أصابكم ..!!؟؟ لماذا لا تحققون لنا وللشعب المبتلى بكم ما ينشده من حقوق وامتيازات ولو بالحد الأدنى ..!!؟؟ هل العراق قد أضحى ضيعة لكم , ومزرعة بين أيديكم ..!!؟؟ هل تتصورون أن الشعب يغفر لكم استئثاركم بالمخصصات والسفرات والمكاسب والمنافع والسيارات والفلل والرواتب الصاعقة ..!!؟؟ ثقوا أن الأغلبية تتضور جوعا وقهرا وكمدا منكم , وان الشعب إرادته من إرادة الله يمهل ولايهمل , إنكم تريدون رواتبا تقاعدية خرافية وخدمتكم لا تتعدى الأربع سنوات , قضاها أكثركم في اللف واللغف والدوران والتزوير واكتناز السحت الحرام , فالويل لكم من حساب الله , والويل لكم كل الويل من الشعب المنكود والتاريخ الذي سيفضحكم ويعري مساركم , اذهبوا غير مأسوف عليكم , وهل ناسف على البعض الذي امتص دمائنا ونهب ثروات عراقنا , والذي تلاعب بمقدراتنا , والذي ضيع حقوقنا المشروعة ..!!؟؟ ارحلوا بدون رجعة وعودة , هذه هي حقيقتكم , وهذا هو جزائكم , أما نحن الصحفيين فتاريخنا حافل بالتضحيات والعطاءات والانجازات ونشر الوعي واليقظة وتأجيج نيران الثورة على الإرهابيين والظلامين والصدامين و سراق المال العام والمدانين بجرائم متنوعة .. هؤلاء هم الصحفيون الحقيقيون المتمسكون بالشعب والوطن وتبا وسحقا لكل صحفي خارج إرادة الشعب ومتنكر لتربة الوطن وشرف المهنة , اجل نحن الصحفيون قناديل للمسيرة ومصابيح إذا ادلهم ليل اليأس والقنوط , نحن حملة الأقلام الشريفة النزيهة , التي تقذف حمما وبراكين في وجوه الأجراء والعملاء والنفعين والمتلاعبين بإرادة هذا الشعب المقهور , ولا بد لليل من أخر, ولا بد أن نستحوذ على حقوقنا المشروعة , مهما طال الزمن , ورغم إرهاب الإرهابيين وشعوذة المشعوذين وتأمر المتآمرين , ورغم كل الأعداء المسعورين , وستكون مأثرة للبرلمان الجديد حينما يدشن أعماله بتحقيق قانون حماية الصحفيين , وهذا الانجاز ليس هو فضل ولا منة من احد , إنما هو حق من حقوقنا المقبولة والمشروعة دينيا واجتماعيا وسياسيا , علما أن عظمة البرلمان تقاس بانجازاته الخلاقة والمفيدة لكل المواطنين .
إن الحديث عن الصحفيين المظلومين من برلمانهم العتيد !!! قد يطول ويطول , ولنا جولات وجولات , ولنا حقوقنا التي لا يمكن لأي قوة أو سلطة أن تغيبها أو تضيعها , فالحق يعلو ولا تعلو عليه يد , أما أولئك الذين ارتكبوا خطايا ورزايا بحق الصحفيين , ووقفوا حائلا أمام تنفيذ قانون حمايتنا فإننا نعرفهم جيدا , ونعرف مقاصدهم , ومن ورائهم , ومن هم المسخرون لهم , ونفهم جيدا نواياهم المغرضة , وإغراضهم المسمومة . قاتلهم الله فأنهم أعداء الإنسان النقي المضحي المخلص الغير مدان , إنهم ذئاب كاسرة في ثياب البشر , ونعرف حقا الأجور المدفوعة لاستخدامهم وعمالتهم , فقد وصلت الرشوات المتنوعة لهم فهذا قد تقاضى رشوة قدرها آلاف الدولارات , وذاك قد قبض السيارة الفارهة , والفلة خارج العراق , وهذا قد قبض امتيازات وعطاءات قسم منها معروف والقسم الآخر خفي , ولكن سيعرف بعد حين . فلا بد للشمس أن تطلع على الحرامية .
يا من ارتكبتم السلبيات والانحرافات والاختلاسات والتزويرات أن زهوكم وتعملقكم قد انتهى وانتظروا ماذا ستظهر عليكم من فضائح وإدانات ولكننا نسألكم ماذا سجلتم على الصحافة العراقية والصحفيين من مثالب أو سوءات , ولسنا بحاجة أن ندافع عن أنفسنا , اطرحوا ما عندكم ضدنا واعلموا جيدا أن من يقول ما لا ينبغي سيسمع حتما مالا يشتهي , والعين التي تحارب السهم تفقأ , والآتي ليس ببعيد والمستقبل كشاف .

majidalkabi@yahoo.co.uk