من مقامات مفجوع الزمان الجوعاني :
مات مغرب الحق !!!
حدثنا مفجوع الزمان الجوعاني ، وهو من ضحايا القمع المجاني ،فقال ، : <<<< هل أتاك حديث اليمين واليسارْ ، في بلد يحمل ألف شعار وشعارْ ، قبل انتخابات البرلمانْ ، وبعد كل وصلة إشهار أو إعلانْ ، حين يقدَّم إليك زعيم من الأحزابْ ، أو مرشح نفسه للإنتخابْ ، ليصوغ بمقامات التسويف الطويلْ ، برنامجا عاما لحزبه العليلْ ، مناديا بلسان المتمسكنين المتمكــِّــنينْ ، على الشباب والنساء والمسنينْ ، : أن صوتوا على الرمز المُشارْ ، نضاعف لكم الشغل بالإكثارْ ، سواء في الصوم أو في الإفطارْ ، بالليل أو بالنهارْ ، ... ونزد لكم الأجرة بالدرهم أو بالدولارْ ، ونسكنكم مساكن الأغنياء الأثرياءْ ، فلا بؤس ترونه منا ولا شقاءْ ، ... وصوتوا علينا بإخلاصْ ، نقضي على هيمنة الخواصّْ ، ونرسلكم بشركات " النجاة " عبر البحارْ ، وبنومة هادئة بين الليل والأسحارْ ، نقضي على الرشوة والقمارْ ، ونفتح المساجد مغلقين كل " بارْ " ، لنحيي لنا ولكم سنة طه المختارْ ، ...
وهل أتاك حديثهم بعد بضعة شهورْ ، بعد أن دخلوا إلى البرلمان في جو مسرورْ ، فانكمش كل واحد منهم على حالهْ ، وبعثر أوراقه عند طرح سؤالهْ ، واهتم بالزيادة في رصيد مالهْ ، والعناية بزوجته وذويه وآلهْ ، وإكمال نعاسه داخل القـُبـَّــهْ ، ومقاضاة من قال له أمسيت ذئــْــبَـا ، بتهمة القذف من غير سببْ ، والمشاركة في أعمال الشغبْ ، ... كل هذه وتلك الأمورْ ، والشعب المسكين في قهر منذ عدة عصورْ ، منسي أمره في دفاتر من " قبورْ " ، وسجون الحديث عنها وعن ساكنيها غير مسرورْ ، وأموال بنوك هرَّبت إلى بلد مغبورْ ، و عِصي يا كم كسّرت من ظهورْ ، وعجلات يا كم داست من صدورْ ، وشباب في سن مغمورْ ، تائه بين الحشيش والخمر المعصورْ ، بعدما يئس من سياسة الجارِّ والمجرورْ ، وآخرون في نفس السن المذكورْ ، لم تعد تنفع معهم لا حقنة " باستورْ " ، ولا فصل من دستورْ ، ولا " زرواطة " من عبد مأمورْ ، ....
فإذا أتاك حديث الزبانيهْ ، من وعدونا في الأيام الماضيهْ ، وقمعونا في الأيام الحاليهْ ، فكبر معي أربعا على المغرب الأقصَـى ، وأقم صلاة الجنازة بلا استقصَـا ، وقل معي بلا فخر أو إعتزازْ ، : " في دولة الدقِّ والإستفزازْ ، كل من يتكلم عن الحق بامتيازْ ، يتعرض للسجن أو الإبتزازْ ، وفي أحسن الأحوال سيتهم بالإنحيازْ ، إما لفصيل أو جماعة أو جهازْ ، ولذلك أقول وهم يسمعونْ ، والله المستعان على ما يصنعونْ ، : التناوب في القمع سابقونْ ، ووزراء الحال لهم بالفشل لاحقونْ ، فإنا لله وإنا إليه راجعونْ مات مغرب الحق ونحن له تابعونْ . >>>>
http://elmafjoue.maktoobblog.com
المفضلات