الاحتلال يشن حرباً شاملة على القدس
الكشف عن مخطط لتغيير معالم ساحة البراق
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


[ 19/07/2010 - 05:56 م ]
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام




كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات عن مخطط صهيوني شامل لتغيير معالم ساحة البراق جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك.

ونشرت الهيئة صورة للمخطط الصهيوني، الذي يصادر ويجرف مساحة واسعة جنوب وجنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، بهدف توسيع ساحات "الاحتفالات التوراتية" والمتحف التوراتي الاستيطاني المقابل لباب المغاربة الخارجي.

وذكرت أن المخطط الإسرائيلي الخطير ينطوي على تغيرات جذرية في منطقة ساحة البراق، ويحتوي على اقتراحات لبناء موقف سيارات تحت أسوار القدس عند مدخل باب النبي داوود، ما سيؤدي إلى هدم أجزاء منها.

وأوضحت أن هذا المخطط يهدف إلى إقامة عدة مبان استيطانية داخل ساحة البراق تتمثل في بناء "بيت الجوهر" المكون من 3 طوابق وبمساحة 3000 متراً مربعاً، واعتباره متحفاً للديانة اليهودية، وبناء بيت التوراة جنوب غرب ساحة البراق؛ ليصبح مركز دراسات للديانة اليهودية، وبناءً ومركز "دفيدسون" جنوب الساحة، وتوسيعاً ممتداً إلى الحديقة الأثرية غرب شرق الساحة.

وتطرقت الهيئة إلى تكثيف الوجود اليهودي في الساحة كأحد أهداف المخطط، وإقامة عدة مواقف سيارات قريبة من مسجد الساحة، وتأمين شبكة سير عمومية في البلدة القديمة على مدار الساعة، موضحا أن هذا المخطط جاء بناء على نتيجة إستراتيجية تبنتها الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس منذ فترة طويلة، تم التوقيع عليها في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وإحالتها إلى اللجان التنظيمية المختصة.

من جانبه؛ قال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، خلال مؤتمر صحفي بحضور المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: "إن "إسرائيل" تفرض حرباً شاملة على مدينة القدس في ظل المستجدات الأخيرة، وممارساتها في أحيائها من هدم للبيوت، وسياسة الإبعاد بحق أبناء المدينة، وسياسة التهويد التي كان آخرها مخططا للسيطرة على ساحة البراق".

وأوضح أن هذه الساحة لها مكانة دينية للمسلمين والتاريخ الإسلامي، مذكراً بثورة البراق عام 1929، وما تمثله في تاريخ الصراع مع الاحتلال، ومنوها إلى محاولة الكيان طمس معالم هذه الساحة واجتثاثها، وتحويلها إلى أكبر مكان ديني لليهود في العالم.

بدوره؛ بين المفتي حسين، أن القدس "تتعرض كل يوم إلى اعتداءات من قبل الاحتلال من أجل طمس معالمها من الأرض والإنسان والحياة العامة، وتطرق إلى ممارسات الاحتلال في حي سلوان، والتهديد الواضح بهدم 88 بيتا وتشريد 1500 مواطن، من هذا الحي، كونه أحد الأحياء الملاصقة للمسجد الأقصى، ما يعني تفريغه من أجل إنشاء حديقة الملك، بالإضافة إلى ما تتعرض له أحياء المدينة كحي البستان، وحي الشيخ جراح، ووادي الجوز من حفريات، والاعتداءات في البلدة القديمة، والتوسعات في مستوطنة جبل المكبر ورأس العمود".

وأشار إلى "سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل من خلال قرار الإبعاد بحق المواطنين المقدسين الذين ولدوا وتربوا فيها، منوها إلى الدعوات من أجل مسيرات الاستفزازية للمستوطنين في المدينة واستهداف المسجد الأقصى".

بدوره؛ عبر المطران حنا عن تضامنه مع النواب المهددين بالإبعاد عن القدس والمعتصمين في مقر الصليب الأحمر في المدينة، معتبراً قرار إبعادهم "تطاولاً على الديمقراطية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني والقدس"، ومؤكداً وجود معلومات حول انضمام أسماء أخرى مرشحة للإبعاد من قبل سلطات الاحتلال.

وشدد على ضرورة أن يكون الرد المباشر على هذه الإجراءات في الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام؛ لمواجهة هذا العدوان على الأرض الفلسطينية.