آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كبرياء شاعر

  1. #1
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    14/06/2010
    المشاركات
    27
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي كبرياء شاعر

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بعد الإعتراف بالشاعر / محمود أبو الوفا ، و تكريمه بالإحتفال به فى دار الأوبرا المصرية ، تكرر إلتقائه يوميا ، بأمير الشعراء / أحمد شوقى فى كرمة أبن هانىء ، و فى إحدى فترات صفاء تلك اللقاءات ، قال أمير الشعراء لإبى الوفا : يا محمود أنت تعرف أن صدقى باشا ، يقابلنى الآن يوميا ، لإعداد الترتيبات اللآزمة لزفاف حفيدتى على أبنه ، و لقد حدثته كثيرا عن أحوالك ، و عن شعرك ، و أريد أن أكلمه عن منصب مناسب لك مثل المجمع اللغوى ، لأعوضك عما سببته لك من تأخير ... فلو كتبت " بيتين " أقدمهم له سيكون هذا أسرع فى تلبية طلبى ... أنا عارف إنك لا تحب هذا النوع من الشعر ، لكنى أريد تعينك بسرعة .
    فقال أبو الوفا : تسمح لى أتكلم يا باشا ؟
    - تفضل .
    فقال أبو الوفا : صدقى باشا مكروه من الشعب ، فإذا كتبت فيه شعرا ، سيبصق كل الناس على ما أكتبه ، قائلين : شحاذ .... يتسول . لكن إذا تقدم صدقى باشا ، بمناسبة الحفل ، و كرمنى ، فسيصبح تكريمه لى تكريما للأدب ، و بذلك يحق لى تكريمه بشعرى .
    و ما أنهى أبو الوفا حديثه ، حتى رأى عينى أمير الشعراء تختلجان ، فظن أن ما بينهما من ود سينقطع ، و سيعود شوقى إلى تفكيره الأول و إتهامه لإبى الوفا بأنه شاعر متكبر ... فآثر أبو الوفا الصمت ، و عندما طال صمت أمير الشعراء ، أستأذن أبو الوفا ، و خرج ...
    يقول أبو الوفا : فى ثالث يوم من حديثى مع أمير الشعراء ، كنت خارجا من دار الكتب ، فسمعت " كلاكس سيارة " فأنحرفت يمينا ، فتابعنى الكلاكس ، فأبتعدت أكثر .. و إذ بيد تمتد من إحدى السيارات و تمسك بى ، فألتفت ، فإذا بالدكتور / شخاشيرى يقول لى : أنت ما بيتسمع ... مبروك . و يسأل أبوالوفا : على ماذا ؟ ، فيناوله الدكتور / شخاشيرى جريدة الأهرام ، فيقرأ فيها أن الحكومة المصرية قررت إيفاد الشاعر / محمود أبو الوفا إلى أوروبا ، لتعويضه بساق صناعية دقيقة تصنع له فى فرنسا . و يسأل الدكتور / شخاشيرى عمن وراء هذا الخبر ، فيخبره أبو الوفا عما دار بينه و بين أمير الشعراء ... ويستأذنه لتوصيله إلى كرمة أبن هانىء ، وفى منزل أمير الشعراء يعرف أبو الوفا قصة هذا الخبر .
    شوقى و صدقى باشا :
    فى اليوم الذى كان فيه الشاعر أبو الوفا عند أمير الشعراء ، جاء صدقى باشا و عاتب أمير الشعراء قائلا : حتى أنت يا شوقى بك ضدنا .. فأستعجب أمير الشعراء و سأله عن السبب ، فقال صدقى باشا : الوفديين عامليين شاعر ، و عاملين له حفله ، و أنت رئيس الإحتفال .
    و يسأل شوقى عن مصدر هذا الخبر ، فيرد صدقى باشا : الأمن العام .
    فقال شوقى : أنا ضدك يا باشا ... كيف ؟؟ أيعقل هذا يا باشا ؟؟!!! هذا الشاعر لا ينتمى لأى حزب ، و لا يحب الوفديين .. هذا الشاعر عرضت عليه أن يكتب لسيادتك بيتين شعر مقابل وظيفة له ، فإذا به ، بالرغم من معرفته بأننى صهرك ، و أننى أمير الشعراء ... يقول لى : أن صدقى باشا مكروه ، و إذا كتبت فيه شعرا سيبصق الناس على شعرى و سيحتقروه و سيحتقرونى ، لكن إذا أكرمنى بمناسبة الحفل ، سيكون هذا تكريما للأدب فى شخصى ، فيستساغ حينئذ شكره .
    فقال صدقى باشا : هذا هو الشاعر ... لقد عرفته من كبريائه ، ثم نادى على سكرتير مكتبه " إبراهيم رشيد " ليعلن فى صحيفة الأهرام أن دولة رئيس الحكومة / إسماعيل صدقى باشا أمر بسفر الشاعر / محمود أبو الوفا إلى باريس . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  2. #2
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: كبرياء شاعر

    الأخ الكتور سمير رجب سليم:

    كبرياء و بعد نظر ..موضوع طريف يكشف جزءا من شخصية الشاعر محمود أبو الوفا, و ذلك من خلال

    علاقته بأحمد شوقي و بالسلطة من جهة اخرى..

    شكرا جزيلا دكتور سمير.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •