Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
انـْهـَضْ يـَابـْنَ مـَازيـــــغْ...!!!!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: انـْهـَضْ يـَابـْنَ مـَازيـــــغْ...!!!!

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية علجية عيش
    تاريخ التسجيل
    29/09/2008
    العمر
    58
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي انـْهـَضْ يـَابـْنَ مـَازيـــــغْ...!!!!

    انـْهـَضْ يـَابـْنَ مـَازيـــــغْ...!!!!
    رجـَالٌ يـُقـَاومـُون.. و يـَكـْتـُبـُون (مولود معمري) نمُوذجًا
    لا أحد يمكنه أن يتنكر أن المرأة القبائلية خرج من بطنها "رجال" آمنوا بأن المقاومة و البناء أساس السيادة و الحرية ، فما كان لهم إلا أن يتعلموا كما قال - كاتب ياسين- "متى و كيف يكون النضال ممكنا" فكان عليهم أن يتقاسمون الألم و المحن والاعتقال و السجن و حتى الاغتيال، كما تقاسموا الفكر و الإبداع بالطريقة نفسها فكتبوا و أبدعوا و أنشدوا و غنوا للوطن و الحرية و العدالة من أجل التجديد و آفاق المستقبل
    و من هؤلاء نذكر المؤرخ عمار بن سعيد بوليفة الذي اهتم بالدراسات البربرية، كما اهتم بوليفة بوضع القوانين العربية لمنطقة القبائل و منها قانون عدني عام 1905 و هي قرين تقع بالأربعاء ناث إيراثن أسفل قرية عزوزة، ، و يعتبر كتاب " جرجرة عبر التاريخ" أهم مؤلفات عمار بوليفة نشره عام 1925 ذكر فيه تاريخ منطقة القبائل منذ العهد الروماني إلى غاية الاحتلال الفرنسي يبين فيه كيف واجهت منطقة القبائل كل القوى الاستعمارية، كانت له مواقف مرابطية جعلته يدفع ثمنا غاليا من قبل ألإدارة الاستعمارية و لاقى على إثرها إهمالا كبيرا إلى غاية وفاته في 08 جوان 1931.
    و نقف مع شعراء منطقة القبائل الذين جعلوا من أشعارهم قنابل زعزعت من يمشي فوق الأرض و من يرقد تحتها ، و نشيد "انهض يابن مازيغ" من جملة الأناشيد التي نظمتها مجموعة "البربرو وطنيين" ، و كان هذا النشيد كثير ألإنشاد في منطقة القبائل قبل الاستقلال و أشهرها على الإطلاق يذكر فيه أبطال آيت عمران و منهم الأمير عبد القادر، و نقف مع نشيد " بلادي" الذي وضعه محند إيدير آيت عمران الملقب بـ: " بابا البربرية" عام 1950 و هو يعبر عن تفاهم العرب و البربر تقول بعض أبياته: " و امتزجت دماءنا و سكنا بيتا واحدا و خرجنا من الظلمات و دخلنا الإسلام" ألقي القبض عليه من طرف السلطات الفرنسية بتيارت عام 1956 و هو بصدد تأسيس الخلايا ألأولى لجبهة التحرير الوطني و بقي في السجن إلى غاية الاستقلال..
    مولود معمري تشابك بين الوعي و التاريخ
    و كانت الكتابة محل مضايقة و مراقبة بخلاف ألأغنية، فالدولة كانت تحتكر وسائل النشر و تراقبها إلى غاية التعددية، خاصة تلك الصادرة باللغة الأمازيغية اضطر هؤلاء الكتاب إلى نشر مؤلفاتهم خارج الوطن و منهم الكاتب مولود معمري، مما مكن الشباب إلى التزود بالثقافة الأمازيغية و تعلم قراءة و كتابة الأمازيغية، على إثرها شدد الحصار على النخبة القبائلية و فرض عليها السياسة القمعية، و تقول المصادر التاريخية أن 117 أطروحة كانت مقيدة في الفهرس في 01 جوان 1998 ، و من بين الأطروحات التي نوقشت في الجزائر تحتل منطقة القبائل المرتبة الأولى من حيث المناقشات بـ: 33 أطروحة، بخلاف أطروحة واحدة في الأوراس و 03 أطروحات في مناطق أخرى و هذا ما يؤكد على الثراء الثقافي الفكري الذي كانت تتمته به منطقة القبائل ..
    ويعد مولود معمري من الروائيين الجزائريين الذين ينتمون إلى الرعيل الأول ، أجبرته الظروف الاستعمارية على الكتابة بالفرنسية ، فكان من الأدباء الذين قرأت لهم النخبة الفرنسية ، ولد في قرية تاوريرت ميمون في 28 من ديسمبر عام 1917 وسط أسرة تتمتع بالثراء والجاه الاجتماعي ، و تلقى تعليمه في مدرسة القرية، و لما يلغ سن السادسة عشر من عمره التحق الشاب بما يسمى بالفرقة الأجنبية التي تعسكر في الصحراء، وهي تضم الجنود من مختلف بلاد أوروبا..
    و عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية وجد نفسه جنديا في الجيش الفرنسي، وهو أمر لم يكن بالطبع على هواه.، مع بداية الاستقلال شارك مولود معمري في تأسيس خلية التفكير في مستقبل اللغة الأمازيغية عام 1963 رفقة بعض النخب القبائلية و لكنها توقفت عام 1965 بعد اعتقال نظام بومدين بعض أعضاء الخلية و حله مجلة "الضوء" taf tilt و النادي الذي كان يصدر هذه المجلة ببن عكنون، و المطلع على كتابات مولود معمري يقف على أن هذا الرجل كان مهيكلا في مجموعة الدراسات البربرية بجامعة باريس 08 بفان سان بعد تزعمه "الاتجاه البربرو جامعي"عام 1978 و هو اتجاه ثقافي معتدل في تعبيره و أكثر أكاديمية و منهجي في العمل المبني على الأسس العلمية..
    وكان مولود معمري يشغل إدارة مركز البحوث الأنتروبولوجية للشعوب و الأثينيات و لمجلتها ( ليبيكا) لخدمة الثقافة البربرية و لكن النظام أحاله على التقاعد ، لكن هذا لم يمنعه من أن يترك بصماته من خلال رواياته التي ألفها : ( التل المنسي نشرت عام 1952 ، الأفيون و العصا التي تحولت إلى فيلم، و رواية نوم العادل عام 1955 ، ثم رواية العبور) ركز فيها مولود فرعون على الصراع الموجود من أجل ترسيخ الهوية الأمازيغية..، و تشكل الكتابة عند مولود معمري في التحامها بقضايا الوطن و الدفاع عن القيم الثابتة التي رسخها الأسلاف والمحدد للهوية و الانتماء ، ما يمكننا قوله هو أنه لا أحد يمكنه أن يتنكر أنه المرأة القبائلية خرج من بطنها "رجال" آمنوا بأن المقاومة و البناء أساس السيادة و الحرية و أن هذه الأخيرة ( الحرية) تحتاج إلى نزيف فما كان لهذا النزيف إلا أن يزيدهم إيمانا و وعيا بعدالة قضيتهم و إصرارا على المقاومة مهما كانت النتائج، و إن مات هؤلاء فذكراهم ما تزال حية في قلوب أبناء المدينة، من خلال التمثال المنتصب بالمركز الثقافي بوسط مدينة تيزي وزو ، والذي سمي المركز على اسمه، و المتأمل في تمثال هذا الرجل يمكن أن يحلل شخصيته و يقرأ ما تخفيه تلك النظارات، رجل عرف كيف يراقص القلم بين الأوراق المختلفة الألوان و الأفكار المتضاربة للانفلات من المأزق..

    لا تدس سنابل القمح لكي تقطف شقائق النعمان

  2. #2
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: انـْهـَضْ يـَابـْنَ مـَازيـــــغْ...!!!!

    موضوع مهم جدا ,يعرف بالخطوات الكبيرة التي قطعها مشوار البحث عن الهوية الامازيغية و إحياء مقوماتها..

    لك كل الشكر أختي الفاضلة علجية عيش.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •