أرض الأحلام
كريستينا جورجينا روسيتي*
ترجمة نزار سرطاوي


عند أنهارٍ لا شمسَ لها تبكي
أمواجَها في البحر،
تنام هي نوماً هنيئاً
لا توقظوها.
فقد أتت مهتدية بنجم واحد،
من ديارٍ نائيةٍ جداً
تبحث عن مكان تَكون فيه الظلال
حظها السعيد.
تَرَكَتْ الصباح الوردي،
تَرَكَتْ حقول الذرة،
إلى شفق بارد كئيب
وينابيع مياه.
من خلال النوم ، كما من خلال حجاب،
ترى السماء وقد بدت شاحبة،
وتسمع عندليباً
يغني بحزن.
راحة، راحة، راحة تامة
ملقاة على الحاجب والصدر؛
وجهها يتجه نحو الغرب،
الأرض الأرجوانية.
لا تستطيع أن ترى الحبوب
تنضج في التلال والسهول؛
لا تستطيع أن تحس بالمطر
على يدها.
راحة، راحة، وإلى الأبد
على شاطئ تملأه الطحالب؛
راحة، راحة في حبّة القلب
إلى أن يتوقف الزمن:
نوم لا يُوقظُهُ ألم؛
ليل لا يكسره صباح
إلى أن يستولي الفرح
على سَكينتها التامة.





Christina Georgina Rossetti


Dream Land


Where sunless rivers weep
Their waves into the deep
She sleeps a charmed sleep
Awake her not
Led by a single star
She came from very far
To seek where shadows are
.Her pleasant lot

She left the rosy morn
She left the fields of corn
For twilight cold and lorn
And water springs
Through sleep, as through a veil
She sees the sky look pale
And hears the nightingale
.That sadly sings

Rest, rest, a perfect rest
Shed over brow and breast
Her face is toward the west
The purple land
She cannot see the grain
Ripening on hill and plain
She cannot feel the rain
.Upon her hand

Rest, rest, for evermore
Upon a mossy shore
Rest, rest at the heart's core
Till time shall cease
Sleep that no pain shall wake
Night that no morn shall break
Till joy shall overtake
.Her perfect peace





* ولدت الشاعرة الإنجليزية كريستينا جورجينا روسيتي (1830 -1894) في حي من أحياء العاصمة البريطانية لندن لأبوين إيطاليين. ظهر نبوغها عندما نشر لها جدها مجموعة شعرية ولم يتعد عمرها سبعة عشر ربيعاً. وجدت الشاعرة في التوجه إلى الدين والإيمان العميق بالله مصدر إلهام كبير. تميزت أفضل أعمالها الشعرية بكونها قوية، شخصية، وتلقائية.

صدرت للشاعرة في حياتها عدة مجموعات شعرية، إضافة إلى ديوان شعري للصغار احتل مكانة خاصة بين كتب الأطفال التي صدرت في القرن التاسع عشر.
[/RIGHT]