نقلا عن جريدتي "الوطن " و"الخبر" الجزائريتين الصادرتين هذا اليوم، أعطى إطارات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بميناء الجزائر، أمس، إشارة انطلاق قافلة الجزائر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محملة بـ60 حاوية من مختلف المواد الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية، بعد أن كان مقررا إبحارها يوم 5 من الشهر الفارط.
بعد تأجيل دام شهرا ونصف شهر، أبحرت الباخرة الجزائرية المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، من ميناء الجزائر العاصمة، على أن تصل بعد ستة أيام إلى ميناء العريش بمصر، ومنها يتم إدخال تلك المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح.
وتتمثل المواد التي تم إرسالها أساسا، كما يقول رئيس القافلة، في 58 حاوية محملة بأزيد من 600 طن من مختلف المواد الغذائية، وثلاث حاويات من الألبسة والأغطية، وحاوية من لعب الأطفال، وتسع حاويات من الأدوية والأجهزة الطبية.
والأهم في كل ذلك، يضيف رئيس القافلة، هو العيادة المتكاملة التي تم اقتناؤها، وتضم جميع التخصصات، حيث تحتوي على قاعة جراحة كاملة ومصلحة طب الأسنان وقسم للتوليد، وقسم لطب لأطفال. زيادة على كل ذلك، يقول يحيى صاري، فقد ضمت قائمة المساعدات 59 جهاز غسيل الكلى، و402 كرسي متحرك، وغسالة كبيرة تستعمل للعيادات، بالإضافة إلى عدد من الأسرة للمستشفيات.
هذا وأكد رئيس القافلة أن الوفد الذي سيرافق الباخرة سيقترح على المسؤولين في قطاع غزة إطلاق اسم العيادة الكاملة التي تم إرسالها اسم ''عيادة الجزائر''، لما لهذا الاسم من دلالة تاريخية وتعبير عن تضامن الجزائريين مع أشقائهم الفلسطينيين.
وتسهيلا لعملية إدخال المساعدات من ميناء العريش إلى غزة، فقد تم، كما يقول رئيس القافلة، التنسيق مع الهلال الأحمر المصري واتحاد أطباء العرب، لأن العملية جد صعبة وتتطلب الكثير من الجهد.
كما أكد رئيس القافلة بالمناسبة أن هذه القافلة ستتبعها قوافل أخرى مستقبلا للمساهمة قدر المستطاع في رفع الغبن عن أهلنا في غزة المحاصرين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة الأربع سنوات.
م. ختاوي
المفضلات